العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-05-2009, 05:51 PM   #1
فكره وطريقه
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 44
إفتراضي ويلٌ لأمة نامت على آذانِها

بسم الله الرحمن الرّحيم

ويلٌ لأمة نامت على آذانِها

عبد الرحمن المقدسي - تراب


بات شباب المسلمين ليلة الخميس الموافق3 من جماد الثاني 1430 يسهرون ويمرحون ويسمرون أمام شاشات التلفاز, وجوههم ناضرة إلى التلفاز ناظرة, وأفواههم فاغرة, متابعين بعيونهم وعقولهم وقلوبهم نهائي دوري لمباراة كرة القدم بين فريقين أوروبيين. مشدوهةٌ أفكارُهم, مختلطةٌ أحاسيسُهم, مشرئبةٌ أعناقُهم نحوَ كُرةٍ مستديرة, يتقاذفُها أشخاصٌ يتراكَضونَ في كلِّ حدبٍ وصوبٍ, ومن ناحيةٍ أُخرى تستصرخ نساء المسلمين في الباكستان ووادي سوات مستنجدة بهم, بينما يستصرخُ هؤلاءِ يَطلبونَ اللاعب النصارني المخضرم إحراز هدف في مرمى خصومه, تُحدقُ جثثُ الشهداءِ في السماءِ تشكو إلى اللهِ ظلمَ الظالمين, ويُحدقُ الآخرون أمامَ شاشاتِ التلفازِ لا يأبَهونَ بأحداثٍ جِسامٍ تَمرُ بها الأمةُ, لا يُحركونَ ساكناً, سُكارى وما هم بسكارى, يُزعجهم أنْ يُهزمَ فريقٌ ما, ولا يَقضُ مضجَعهم شلالاتٌ من الدماءِ تَسيلُ في كلِّ منطقةٍ من مناطقِ العالمِ الإسلامي وخاصة في هذه الفترة مما يجري في الباكستان, فها هي الحكومة الباكستانية ترتكب المجازر , فتقصف القرية تلو القرية, وتعاقب السكان عقابا جماعيا لا لشيء إلا لمطالبتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية.
وها هي الآن تلجأ إلى استخدام المدافع الثقيلة والمتفجرات المميتة والطائراتالمقاتلة في قصف المدنيين، مستهدفة بيوت الفقراء ومحالهم التجارية وأسواقهم.

أيها الناس:
ويح أمة نامت على آذانِها!! وتوارت بين أنقاض الردى, وارتضت بالذل عيش أبدا.
ويح أمة أنشأت رجالا عظماء سطروا لنا التاريخ بصفحات بيضاء ليخلف من بعدهم قوم أضاعوا دينه واتبعوا الشهوات, وأضاعوا دماء لطالما سُفكت لنشر الإسلام وعدله.

فقد يروى أن رجلاً جاءت إليه ابنته الصغيرة وهو جالس عند أصحابه فقالت: يا أبي أُريد أنأذهب ألعب فسكت، وكررت ذلك ثلاثاً وهو ساكت لا يرد عليها، فقال له أصحابه: قل لهايا شيخ تذهب تلعب، فقال لهم: والله إني أخشى أن آتي يوم القيامة وفي صحيفتي كلمة "إلعب".

أيها الناس: قال أحد الناس لرجل من السلف لما خرج من المسجد : قف أكُلمك. فقال له: أَمسك الشمس وأُكلمك. (في إشارة على أهمية الوقت). فالوقت ليس وقت كرة ولعب وسهر. ليسالوقت وقت نوم وغفلة وديننا يحارب ويكاد له في الليل والنهار من الطغاة والزنادقةوالعلمانيين ودعاة السفور والفجور.

أيها الناس: إن الله سبحانه وتعالى نهانا أن تلهينا أموالنا وأولادنا عن ذكر اللهوقال لنا وهو أصدق القائلين: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) }
، فكيف بالذي ألهته كرةالقدموما شاكلها من أنواع الرياضة واللهو عن ذكر الله وعنالصلاة، وعن أمور من الشرع بين ذلك كثيراً؟

أيها الناس: إننا بحاجة ماسة إلىشباب جادين مخلصين يعملون مع العاملين الجادين المخلصين والهادفين لإقامة دولةخلافة المسلمين الثانية الراشدة على منهاج النبوة، وإننا بحاجة أن تمتلئ المساحاتالمخصصة للرياضة بمئات الآلاف، بل الملايين، من المحتشدين المطالبين بتحكيم شرعالله في أرضه، وإننا بحاجة إلى من يخلصنا من حكامنا الذين يُمدون هؤلاء اللاهين مناللاعبين بأسباب الحياة، ويمهدون لهم السبيل، ويغدقون عليهم العطايا، فهم والله أسالبلاء، ومصدر الداء لهذه الأمة، وهم السرطان الخبيث الذي ينهش جسدها حتى أصبحتكالرميم. فمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد يستجيب لهذا النداء، ومن بقي فيغيه سادراً، وللنصائح متجاهلاً، فهو من ميتي الأحياء، والعياذ بالله.


أيهاالمسلمون:

التفتوا بجد إلى قضيتكم المصيرية، وهي قضية الحكم بماأنزل الله، ولا يشغلنكم عنها شاغل, فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس,الصحة والفراغ ) رواه البخاري
قالابن الجوزي:قد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغا لشغله بالمعاشوقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحا فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون وتمام ذلك أنالدنيا مزرعة الآخرة وفيها التجارة التي يظهر ربحها في الآخرة فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهوالمغبوط ومن استعملهما في معصية الله فهو المغبون.

(( رِجَالٌ لاتُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌوَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِوَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِالْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)) النور 37

أخوكم عبد الرحمن المقدسي ( تراب )
__________________
فكره وطريقه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-05-2009, 06:51 PM   #2
عابر سبيل
ابو معاذ
 
الصورة الرمزية لـ عابر سبيل
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: بلد يؤيها الايمان يوم لا ايمان
المشاركات: 2,994
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي

بارك الله فيك على هذا التذكير فلقد ابتعدت الامة كثيرا عن اوامر الله عز وجل فتجد الولاء والبراء لمثل هذه الاندية اكثر منه لله وفي الله والله المستعان
__________________
عابر سبيل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-05-2009, 07:02 PM   #3
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي

كلامك صحيح نسبياً لكن الترويح عن النفس ليس خطأً فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول:"روحوا القلوب ساعة بعد ساعة".
مشكور...
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .