علّمونا يا أهلَ غزّة نحيا
دون خوْفٍ فنحنُ أشباهُ موتى
شرّفَ الأرْضَ صبْرُكمْ يا جنوداً
تهْزِمُ الْحُزْنَ في عيونِ الْمُعنّى
يدخلُ التّاريخَ الكرامُ وأنتم
سادَةٌ في عيْنِ الّذي ليسَ يفنى
مَجْدكمْ في السّماءِ عانَقَ عزّاً
يَشْتَهيهِ قلبي بهِ النّبضُ غنّى
يدْفعُ الْحرُّ ما لديهِ من الما
سَ ولا يسْتَثْني عزيزاً وأغْلى
همّهُ أنْ يرى الوجودَ بعيْنٍ
لمْ تَخفْ غيْر ربِّها ليسَ إلاّ
منْ يذقْ طعمَ العزّ تسهلْ عليه
روحه كيف بالْمذلّةِ يرضى
فإذا لمْ أذدْ بمالي ونفسي
عنْ بلادي فالْعارُ بالْعرْضِ أوْلى
قدْ يظنُّ الْحكّامُ أنَّ شعوباً
حرّةٌ سوفَ تغْمضُ الطّرْفَ كلاّ
فقريبا عروشهمْ سوْفَ تمْسي
مثْلَ قشٍّ ما بيْنَ نارٍ تلظّى
إنَّ ربَّ السماءِ والأرْضِ يفني
كلّ جبّارٍ مثلَ فرعونَ مهلا
لمْ ولنْ ثمّ لا ولا ألفُ لا هيْ
هات ينجو من الْعِقابِ وأنّى
فلماذا تواطأ الحاكم الْمأْ
فون تباً له فعقْله أعمى
كلّ شيئٍ فوق الثّرى زائل
فاسْتَفيقوا منْ نوْمكمْ قوْمُ نعسى