العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-03-2012, 12:46 AM   #31
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

دروس رائعة حقا
نستكمل
-------------------------------



الدرس 14:
انتهينا من الكلام عن توحيد الألوهية وضده والنهاردة إن شاء الله نتكلم عن توحيد الربوبية



س: ما هو توحيد الربوبية ؟

ج: هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه , وخالقه ومدبره , والمتصرف فيه , لم يكن له شريك في الملك , ولم يكن له ولي من الذل , ولا راد لأمره , ولا معقب لحكمه , ولا مضاد له ولا مماثل ولا سمي له ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته .

قال الله تعالى : {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ } [(1) سورة الأنعام] الآيات بل السورة كلها .
وقال تعالى : {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [(2) سورة الفاتحة].
وقال تعالى : {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[ (16) سورة الرعد] الآيات .
وقال تعالى : {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [(40) سورة الروم] .
وقال تعالى : {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } [(11) سورة لقمان].
وقال تعالى : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ} [(36) سورة الطور] الآيات .
وقال تعالى : {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [(65) سورة مريم].
وقال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [(11) سورة الشورى].
وقال تعالى : {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [(111) سورة الإسراء] .
وقال تعالى : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [(23) سورة سبأ] .



فاكرين لما قلنا عن توحيد الألوهية إنه توحيد الله بأفعال العباد ؟

توحيد الربوبية بقى معناه توحيد الله بأفعاله
يعني أؤمن بأن الله تعالى هو الخالق ، الرازق، المحيي ، المميت ، النافع ، الضار ، الذي يجيب دعوة الداعي ، ونحو ذلك من أفراد الربوبية. فالمتفرد بذلك على الكمال هو الله جل وعلا. فتوحيد الربوبية توحيد الله بأفعاله سبحانه.



ولم ينكر توحيدَ الربوبية أحدٌ من البشر، إلا طائفة من المكابرين، المعاندين، المنكرين لما هو متقرر في فطرهم؛ فإنكارهم إنما كان بألسنتهم مع اعترافهم بذلك في قرارة أنفسهم.

ومن أشهر من عرف بذلك فرعون؛ الذي قال لقومه_كما أخبر الله عنه_: [أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى] (النازعات: 24)، وقال:[مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي](القصص: 38).

وأخبر_عز وجل_وهو العليم بذات الصدور_أن كلام فرعون ودعواه لم يكن عن عقيدة ويقين، وإنما هو مكابرة وعناد، قال_تعالى_:[وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً](النمل: 14).

وممن أنكر ذلك_أيضاً_الشيوعيون، فلقد أنكروا ربوبية الله، بل أنكروا وجوده_سبحانه وتعالى_بناءً على عقيدتهم الخبيثة الفاجرة التي تقوم على الكفر بالغيب، والإيمان بالمادة وحدها.

وهم في الحقيقة لم يزيدوا على أن سموا الله بغير اسمه، بحيث ألَّهوا الطبيعة، ونعتوها بنعوت الكمال التي لا تليق بأحد إلا الله_عز وجل_، فقالوا: الطبيعة حكيمة، الطبيعة تخلق، إلى غير ذلك.

لكن الغالبية العظمى من البشر لم تنكر توحيد الربوبية حتى كفار مكة لم ينكروه

يقول تعالى : " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله "
ويقول تعالى : " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأني يؤفكون "



وربوبية الله على خلقه على نوعين:

1_الربوبية العامة: وهي لجميع الناس؛ بَرِّهم وفاجرِهم مؤمنِهم وكافرِهم؛ وهي خلقه للمخلوقين، ورزقُهم، وهدايتهم، لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا.

2_الربوبية الخاصة: وهي تربيته لأوليائه المؤمنين، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكملهم، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه.



طيب ماهو ضد توحيد الربوبية؟


س: ما ضد توحيد الربوبية ؟

ج: هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في أي شيء من تدبير الكون من إيجاد أو إعدام أو إحياء أو إماتة أو جلب خير أو دفع شر أو غير ذلك من معاني الربوبية أو اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات أسمائه وصفاته كعلم الغيب وكالعظمة والكبرياء ونحو ذلك .

قال الله تعالى : {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ } [(3) سورة فاطر] الآيات .
وقال تعالى : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ ُ} [(107) سورة يونس] الآية .
وقال تعالى : { قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [( 38 ) سورة الزمر] .
وقال تبارك وتعالى : {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } [(59) سورة الأنعام] الآيات .
وقال تعالى : { وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء } [(255) سورة البقرة] .
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يقول الله تعالى : العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحداً منهما أسكنته ناري " وهو في الصحيح .




ممكن نلاقي أكتر من وجه يضاد توحيد الربوبية

يضاد توحيد الربوبية الإلحاد، وإنكار وجود الرب ـ عز وجل ـ.

ويضاده ـ أيضاً ـ اعتقاد متصرف مع الله ـ عز وجل ـ في أي شيء؛ من تدبير الكون، من إيجاد، أو إعدام، أو إحياء، أو إماتة، أو جلب خير، أو دفع شر، أو غير ذلك من معاني الربوبية، أو اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات أسمائه وصفاته، كعلم الغيب، أو كالعظمة، والكبرياء، ونحو ذلك.

وكما يضاده ـ أيضاً ـ اعتقاد مشرع مع الله ـ عز وجل ـ لأنه هو الرب وحده، وربوبيته شاملة لأمره الكوني والشرعي.

-------------- تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 12:51 AM   #32
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



نتكلم عن آخر نوع من أنواع التوحيد وهو توحيد الأسماء والصفات


س: ماهو توحيد الأسماء والصفات ؟

ج: هو الإيمان بما وصف الله تعالى نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى , وإمرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى : {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [(110) سورة طـه].
وقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [(11) سورة الشورى ] .
وقوله تعالى : {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [(103) سورة الأنعام] .
وغير ذلك .
وفي الترميذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يعني لما ذكر آلهتهم - : انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ} [(2) سورة الإخلاص] .
والصمد : الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} لم يكن له شبيه ولا عديل , وليس كمثله شيء .



والأصل علشان تَصِفي شيء:
1- إما أنك رأيت شبيهاً للشيء.
2- أو أنك رأيت الشيء نفسه.

فكيف لنا أن نصف الملك جل وعلا ولم نراه بأعيننا, ولا يوجد له شبيه ولا مثيل.
وقال تعالى: ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)) طه.

يبقى فيه ضوابط لازم نراعيها في الإيمان بأسماء الله وصفاته

يقول تعالى : " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "

فأهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل .

وفي نفس الوقت ينفون ما نفاه الله عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم

ايه معنى الكلام ده ؟

أي اسم أو صفة أثبتها الله لنفسه في القرآن الكريم أو أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم يبقى لازم نؤمن بيها

زي إثبات صفة السمع والبصر يقول تعالى : " وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ. "

وهنلاقيها في آيات كتيرة مثل قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا), (إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا), (إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا)

وفي آحاديث كتيرة جدا مثل : ( يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض )



كده أثبتنا ما أثبته الله لنفسه لكن لازم نراعي شيء مهم وهو ان هذا الاثبات يكون من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل

طيب ايه معنى الكلام ده ؟
الكلام فيه يطول شرحه بس إن شاء الله أحاول أختصر بقدر الإمكان

التحريف: التحريف هو صرف اللفظ عن المعنى المتبادر منه بلا دليل
يعني مثلا لما أقرأ قوله تعالى : " يد الله فوق أيديهم "
المفروض أثبت صفة اليد لله تعالى لكن البعض يحرفون معنى اليد إلى القوة أو النعمة
وهذا لايجوز

وكتحريف معنى الاستواء الى الاستيلاء
وتحريف معنى الضحك الى الثواب


التعطيل: هو انكار ما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات
وهو ينقسم الى:
تعطيل كلى – وتعطيل جزئى

التعطيل الكلى
هو انكار جميع الأسماء والصفات كغلاة الجهميه
التعطيل الجزئى
كالمعتزلة والأشاعرة
فالمعتزلة يثبتون الأسماء وينفون الصفات
والأشاعرة يثبتون الأسماء وينكرون الصفات إلا سبعة
فقط وهى (السمع والبصروالعلم والقدرة والارادة والحياة والكلام)



التكييف: هو حكاية كيفية الصفة


التمثيل : هو اثبات المثيل للشئ
اصطلاحا:اثبات المماثله لله عز وجل فيما يختص به سبحانه من الحقوق والصفات

طيب ايه الفرق بين التكييف والتمثيل؟
فالفرق بينهما أن التكييف أن يعتقد أن صفاته تعالى على كيفية كذا، أو يسأل عنها بكيف. وأما التمثيل: فهو اعتقاد أنها مثل صفات المخلوقين، ....."



وباب الأسماء والصفات من أكبر أبواب العقيدة
بس كده كفاية الكلام فيه

اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا



الواجب:

س1: عرفي توحيد الربوبية ؟

س2: ماهو ضد توحيد الربويبة؟

س3: عرفي توحيد الأسماء والصفات ؟

من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل . اشرحي هذه العبارة



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 01:01 AM   #33
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل ...
--------------------------



الدرس 15:

تكلمنا عن أركان الإيمان وقلنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والإيمان بالقدر خيره وشره
وحدثنا عن الإيمان بالله وسنبدأ الحديث إن شاء الله عن الإيمان بالملائكة



س : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟

ج: هو الإقرار الجازم
1- بوجودهم
2- وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون و( .. عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)) الأنبياء.
(لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم 6.
( لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) الأنبياء 19.
ولا يسأمون ولا يستحسرون.
3_ بأسمائهم ووظائفهم: نؤمن بأسماء ووظائف من علمنا بأسمائهم ووظائفهم.
4- بأنهم أجسام وخلقهم الله من نور, والدليل: ( جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ) فاطر 1.



الإيمان بوجود الملائكة واجب على كل مسلم لأنه ركن من أركان الإيمان زي ما ذكرنا قبل كده ومن أنكر وجودهم يكون كافرا


طيب ايه صفاتهم؟

خلقت الملائكة من نور، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، وكان خلقهم متقدما على خلق البشر، كما دلّ على ذلك ما قصه القرآن علينا من قصة خلق آدم عليه السلام، قال تعالى :" وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة " (البقرة:30). فالآية واضحة الدلالة على أن وجود الملائكة سابق لوجود البشر .

وتشير النصوص إلى عظم خلق الملائكة من حيث الجملة، كما في وصف الملائكة الموكلة بالنار:" غلاظ شداد " (التحريم: 6). وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام: " ذي قوة " (التكوير : 20) .

وقال صلى الله عليه وسلم في وصف جبريل أيضاً: ( رأيته منهبطاً من السماء، سادًا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ) رواه مسلم .

ووصف النبي صلى الله عليه وسلم أحد حملة العرش، فقال: ( أذن لي أن أحدث عن أحد حملة العرش، ما بين شحمة أذنه وعاتقه، مسيرة سبعمائة عام ) رواه أبو داود وصححه الحافظ ابن حجر .

وهم على عظم خلقهم لا يأكلون ولا يشربون، ولهم قدرة على التشكل، كما دلت على ذلك قصة إبراهيم مع الملائكة، عندما أتوه في صورة شبان، فقدم لهم الطعام، فلم يأكلوا، قال تعالى:" هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم " ( الذاريات : 24-28).

ومما يدل على ذلك أيضا، مجيئهم لوطاً عليه السلام في صورة شبان حسان الوجوه، قال تعالى " ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " (هود:77)، ومجيء جبريل عليه السلام إلى مريم عليها السلام في صورة بشر، قال تعالى:" فتمثل لها بشرا سويا " (مريم : 17) .

وكذلك كان جبريل عليه السلام يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة الصحابي دحية الكلبي ، كما في صحيح مسلم ، وفي صورة أعرابي، كما في حديث جبريل المشهور في صحيح مسلم .



طيب ايه أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟

فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل: وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام (وهو سيد الملائكة)
وقال الله في شأنه: ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)) التكوير.

ومنهم الموكل بالقطر: وهو ميكائيل عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات ، والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون)

ومنهم الموكل بالصور: وهو إسرافيل عليه السلام.

ومنهم الموكل بقبض الأرواح: وهو ملك الموت وأعوانه.
لم يثبت لملك الموت اسم, كل ما نعلمه قوله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)) السجدة.
وقوله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ) الأنعام 61.
مع ملاحظة أنه لم يثبت في السنة أن اسمه عزرائيل كما هو مشهور بين الناس ولكن يذكر في الأحاديث بلفظ ملك الموت

ومنهم الموكل بأعمال العباد:وهم الكرام الكاتبون.
قال تعالى: ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)) الزخرف.
وقال تعالى: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)) ق.

ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه: وهم المعقبات.
قال تعالى: ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ) الأنبياء 42.

ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها: وهم خزنة الجنة.
همسة // لم يصح أي حديث عن أن اسم خازن الجنة رضوان

ومنهم الموكل بالنار وعذابها:وهم ومن معه من الزبانية ورؤساؤهم تسعة عشر.

ومنهم الموكل بفتنة القبر: وهم منكر ونكير
وهناك خلاف بين أهل العلم عن صحة الاسم

ومنهم الملائكة المختصون بتبشير المؤمن عند موته, وعند القيام من القبر.
قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)) فصلت.

ومنهم حملة العرش, قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أَذِنَ لِي رَبِّي أُحَدِّثُ عَنْ مَلَكٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ " .

ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام: ومن تخليقها وكتابة ما يراد بها.

ومنهم ملائكة يدخلون البيت المعمور: يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه إلى قيام الساعة.

ومنهم ملائكة سياحون: يتبعون مجالس الذكر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده )

ومنهم ملائكة موكلة بالجبال, ويتضح ذلك في حديث جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم بعد عودته من الطائف: (..إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك . وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم..)

ومنهم صفوف قيام لا يفترون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ " فقلنا : يا رسول الله ! وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال " يتمون الصفوف الأول . ويتراصون في الصف ")

ومنهم ركع سجد لا يرفعون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تسمعون ما أسمع ؟ قالوا : ما نسمع من شيء ، قال : إني لأسمع أطيط السماء ، و ما تلام أن تئط ، و ما فيها موضع شبر إلا و عليه ملك ساجد ، أو قائم )

ومنهم الكتبه
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16)إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد(17)مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18)}

ومنهم ملائكة موكلة بنصرة المؤمنين في معاركهم
{‏‏إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ}‏‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 9- 10‏]‏

ومنهم ملائكة الرحمة يدعون ويستغفرون للمؤمنين
(,هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

ومنهم غير من ذلك: ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ) المدثر 31.


قبل ما ندخل على الإيمان بالكتب
مادام اتكلمنا عن الملائكة نتكلم سريعا عن الإيمان بالجن
فنؤمن أنهم صنف غير صنف الملائكة فهم مخلوقون من مارج من نار
وهم كالبشر يتناسلون ولهم ذرية
و أنهم مخلوقات قابلة للعلم والمعرفة وذات إرادة واختيار
و أن الجن قسمان: مؤمنون وكافرون والكفار مهم هم الشياطين
و أنهم يحشرون يوم القيامة ويحاسبون على أعمالهم
و أن لهم قدرات كبيرة ومهارات صناعية فائقة
و أنهم كانوا قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، يسترقون السمع من السماء من أفواه الملائكة من السماء, وينقلونها إلى قرنائهم من الإنس في الأرض
و أنهم يأكلون أكلاً لا نعلم كيفيته ولا ماهيته
وأنهم يسكنون البر والبحر والجو

------------------------ تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 01:10 AM   #34
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


ومن أعمال الشيطان:
1- الشيطان يسول ويزين :
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُم} محمد 25

" وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ"


2- الشيطان يفتن ويوسوس :
"يابني آدم لايفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ." الأعراف

"فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا "


3- الشيطان يعد ويمني:
{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً}

4- الشيطان يخوف ويضل :
" إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين" آل عمران

" وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا " النساء


5- الشيطان ينزغ وينسى:
" وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم " الأعراف

" اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ " المجادلة


6- الشيطان يمس ويؤذي:
(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ) ص

( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) البقرة




وبعض الناس يتصورون أن للشيطان قدرة يقدر بيها أن يجبر الإنسان على ترك الطاعات وفعل المعاصي، ومن ثم فلا ذنب على الإنسان إذا قصر في طاعة الله أو فعل معصية من المعاصي، وهذا التصور إنما سببه الجهل بالقرآن الذي بين حقيقة الشيطان وأنه ليس له سلطان بقهر الإنسان على فعل المعصية أو يثبطه عن القيام بالطاعة، لأنه في هذا التصور يكون مشاركاً لله في القدرة على قهر العباد وجبرهم على ما يشاء, وهذا هو عين الشرك في الربوبية، ولو كان للشيطان مثل هذه السلطة لكان في ذلك مناقضة لتكليف الله للبشر, وفي ذلك مناقضة صريحة لما في القرآن الكريم, لأن التكليف مبني على قدرة الإنسان في اختيار الخير أو الشر, وإذا انتفى الاختيار عند الإنسان - بسبب إجبار الشيطان له على فعل المعاصي وترك الواجبات –


ونخلي بالنا من حاجة دعوة الشيطان للضلال والفساد إنما تثمر مع الذين يعرضون عن ذكر الله, ويتركون السلاح الذي أمر الله بالتسلح به ضد وساوس الشيطان ، أما المؤمنون فقد عرفوا السلاح الذي به يقاومون هذا التسلط، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [ الأعراف: 201]. وقال: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [ الأعراف: 200].
والطائف هو الوسوسة أو مبدؤها، وهو إذا مس المؤمنين تذكروا فإذا هم مبصرون، فلا يقعون في فخ طاعته،
فكلما قوي الإيمان كلما ازداد الشيطان بعداً، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((إيها يا ابن الخطاب: والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك)) .. وقال أيضاً: ((إن الشيطان ليفرق منك يا عمر)) وقال: ((إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس فروا من عمر)) .
وليس ذلك خاصاً بعمر، فإن من قوي إيمانه يقهر شيطانه ويذله كما قال عليه الصلاة والسلام: ((إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر)) .

يبقى الذنوب التي تحصل من المؤمنين لا تحدث بسبب أن للشيطان سلطاناً عليهم، لأنها ذنوب يتبعها التوبة والاستغفار، فيعودون أقوى مما كانوا عليه من الإيمان، وسلطان الشيطان على الكافرين إنما يكون بسب استمرارهم على فعل المعاصي، حيث قد جعلوا للشيطان سبيلاً إلى قلوبهم، فلا يقلعون من معصية إلا عادوا لها أو أشد قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: 83].

وقال: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 19].

وقال: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: 36].

وقال: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} [فصلت: 25].



عارفة ان في ناس كتيرة مش بتحب الكلام في الموضوع ده وعلشان كده هدخل في الموضوع اللي عايزة أتكلم عنه في النقطة دي على طول من غيرتفاصي تانية وهي

حكم الذهاب للساحر والكاهن

الأول يعني ايه سحر؟
هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان ، فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه ،

طيب والكهانه؟
الكهانة هي طلب العلم بالمستقبل والإخبار عما في الضمير. فالكاهن مدع للعلم بالغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله،


طبعا كلنا عارفين إن السحر حرام ورغم اتفاقهم على حرمة تعلم السحر وتعليمه وممارسته إلا أنهم اختلفوا في تكفير فاعله، فذهب جمهور العلماء ومنهم مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره .
وذهب الشافعي إلى التفصيل، فإن كان في عمل الساحر ما يوجب الكفر، كفر بذلك، وإلا لم يكفر.




طيب اللي بيروح للكاهن
ده ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه ، فهذا محرم ، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، كما ثبت في صحيح مسلم (2230) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) .

القسم الثاني : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به ، فهذا كفر بالله عز وجل ، لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب ، وتصديق البشري دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله تعالى : ( قًُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) النمل/65 . ولهذا جاء في الحديث الصحيح : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) .

القسم الثالث : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس ، وأنها كهانة وتمويه وتضليل ، وهذا لا بأس به ، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ابن صياد ، فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً في نفسه ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ماذا خَبَّأ له ؟ فقال : الدخ . يريد الدخان "


كده الكل بيقول الحمد لله أنا بعيده عن الكلام ده

أقولك خلي بالك القضية مش بس عدم الذهاب لكاهن وعدم قراءة الكف والفنجان وفتح المندل والحاجات دي
في حاجات من الكهانه والتنجيم كتير بيوقع فيها وهو مش واخد باله ولو عملها يندرج تحت واحد من الأقسام اللي فاتت

زي حظك اليوم وزي الأبراج



طيب اللي يروح لساحر؟
لا يجوز الذهاب للسحرة، لا لسؤالهم ولا لطلب حلّ السحر
والأدهى إننا نلاقي مسلم يروح لقسيس في كنيسة لفك السحر بدعوى أن الجني الموكول بالسحر نصراني
هذا كله لايجوز أبدا

طيب نعالج السحر ازاي؟
بالرقية الشرعية وبالقرآن الكريم وممكن نستعين بشيخ يعالج بالقرآن مفيش مشكلة



كفاية عليكم كده النهاردة معلش طولت عليكم



الواجب:

س1 : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟

س2: اذكري أعمال الشياطين ؟

س3: ماحكم الذهاب للساحر وللكاهن ؟



----- ان شاء الله .............. نستكمل ما تبقى قريبا

متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-04-2012, 11:48 PM   #35
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

الا بذكر الله تطمئن القلوب
نستكمل ...
-------------------------------------



الدرس 16:
هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن الركن الثالث من أركان الإيمان

الإيمان بالكتب:

وأدلته كثيرة منها قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) النساء 136.

وقوله تعالى: ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)) البقرة.


المذكور منها في القرآن الكريم ؟
سمى الله منها في القرءان: التوراة, الإنجيل, الزبور, صحف إبراهيم وموسى, القرءان.
وذكر الباقي جملة فقال تعالى: ( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ..) آل عمران.
وقال تعالى: (..وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) النساء 163.
وقال تعالى: ( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ (37)) النجم.
وقال تعالى:( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ..) الحديد 25.
فلم يرسل الله رسول إلا ومعه كتاب.

فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا, وهي القرءان.
وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا,
فنقول فيه ما أمر الله به رسوله: (وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب).



وهنا نقدر نسأل سؤال هل يجب علينا الإيمان بتفاصيل الكتب السابقة؟
الاجابة طبعا لا
فالتوراة والإنجيل نؤمن أنها من عند الله, ولكن الموجودة الآن بين الناس كتب محرفة, فنحن نؤمن بها إجمال
اً.


إذن ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟
معناه:
1- الإيمان بأنها كلام الله تعالى لا كلام غيره، وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء، وعلى الوجه الذي أراد .

2- الإيمان بأنه كان واجباً على الأمم الذين نزلت عليهم تلك الكتب الانقياد لها ، والحكم بما فيها كما قال تعالى بعد ذكر إنزال التوراة : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }(المائدة: 44)، وقال : { ولْيحْكُمْ أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأُولئك هم الفاسقون } ( المائدة : 47 ) فدلت الآيتان على وجوب أن يحكم أهل كل ملة بما أنزل الله عليهم ، وذلك قبل أن يطرأ النسخ على تلك الكتب .

3- اعتقاد أن جميع الكتب السماوية يصدق بعضها بعضــــــاً ولا يكذبه ، فكلها من عند الله سبحانه ، قال تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }(النساء الآية:82).
فالإنجيل مصدق لما تقدمه من كتب كالتوراة، قال تعالى { وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة }( المائدة:46)
والقرآن مصدق لجميع الكتب السماوية السابقة قال تعالى : { والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير } (فاطر:31) ،
وإنما حصل الاختلاف في التوراة والإنجيل بسبب التحريف الذي دخلهما .

4- اعتقاد أن كل من كذّب بها أو بشيء منها فقد كفر ، كما قال تعالى: { والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } ( الأعراف:36) .

5- الإيمان بأَنَّ نسخ الكتب السماوية اللاحقة لغيرها من الكتب السابقة حق ، كما نسخت بعض شـــــرائع التوراة بالإنجيل ، قال الله تعالى : في حق عيسى عليه السلام { ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون } (آل عمران:50) ، وكما نسخ القرآن كثيرا من شرائع التوراة والإنجيل ، قال تعالى: { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون }( الأعراف:157) .



كيف كان إرسال هذه الكتب؟
1- منها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي
كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام, قال تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا) النساء 164.
2- ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري
كما حدث مع محمد صلى الله عليه وسلم,
3- ومنها ما كتبه الله تعالى بيده مثل التوراة
وقال تعالى في شأن التوراة: ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ) الأعراف 145.



و ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة؟

قال الله تعالى فيه: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ) المائدة 48.
أي يُصدق كل ما سبقه من الكتب
(وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) مهيمن على كل ما سبقه من الكتب, أي مؤتمن وشاهد على ما قبله من الكتب, ومصدق لها -أي يُصدق ما فيها من الصحيح-
ويمحي ما وقع فيها من التحريف, مثل ما حدث في التوراة والإنجيل من التحريف, أخبرنا الله به في القرءان
فقال: (يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) البقرة 79.
ويحكم عليها بالنسخ.
يقول الله تعالى في شأن أهل التوراة والإنجيل -الذين بدلوا كتبهم- : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)) القصص.
أي أنهم لو لم يبدلوا كتبهم لآمنوا بالقرءان.


الواجب في حق القرءان على جميع الأمة ؟
يجب على الأمه جميعها :

1- اتباعه ظاهرا وباطنا
2- والتمسك به
3- والقيام بحقه
قال تعالى: (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا) الأنعام 155.
وقال تعالى: ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ) الأعراف 3.
وقال تعالى: ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)) الأعراف.
(وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ): يتمسكون بكتاب الله علم وعمل.
(الْمُصْلِحِينَ): الذين أصلحوا أقوالهم وأعمالهم ونياتهم وأصلحوا غيرهم.

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال:" فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به"


وياترى التمسك بالقرآن والقيام بحقه يكون إزاي؟
يكون بالأمور التالية:
*حفظه وتلاوته
*والقيام به آناء الليل والنهار
*وتدبر آياته
*وإحلال حلاله, وتحريم حرامه
*والانقياد لأوامره, والانزجار بزواجره
*والاعتبار بأمثاله, والاتعاظ بقصصه
*والعمل بمحكمه ,والتسليم لمتشابهه
*والوقوف عند حدوده,
*والذب عنه لتحريف الغالين وانتحال المبطلين,
*والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الدين النصيحة . قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، وكتابه..)




نتكلم عن الركن اللي بعده وهو الإيمان بالرسل:
س : ما دليل الإيمان بالرسل ؟

قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152))) النساء.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( آمنت بالله ورسله )


----------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2012, 12:00 AM   #36
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



ما معنى الإيمان بالرسل ؟
الإيمان بالرسل يتضمن :
1- التصديق بنبوتهم وبما جاءوا به من عند الله عز وجل، قال تعالى: { والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون { (الحديد:19).

2- عدم التفريق بين أحد منهم كما قال تعالى: { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } (البقرة:285) .
فمن كفر برسول واحد فقد كفر بجميع الرسل,

3- توقيرهم وتعظيمهم: قال تعالى: { لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا } (الفتح:9) قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد: " تعظموه وتوقروه من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام، وأجمع العلماء على أن من انتقص نبيا من الأنبياء فقد كفر ".

4- وجوب العمل بشرائعهم: وذلك في حق كل أمة لنبيها، ولا يخفى أن ذلك قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم التي نسخت شريعته كل شريعة.

5- اعتقاد عصمتهم في تبليغهم الوحي، و عصمتهم من الكبائر والصغائر التي تدل على خسة الطبع وسفول الهمة.




وقد اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها وهو التوحيد
قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)) الأنبياء.

و قال تعالى: " إن الدين عند الله الإسلام " ( آل عمران/19)، وقال تعالى: " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " (آل عمران:85)
والإسلام هو الدين الذي نادى به جميع الأنبياء، فنوحٌ يقول لقومه: { وأمرت أن أكون من المسلمين } (يونس:72)،
والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام:{ إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } (البقرة:131)،
ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً :{ فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } (البقرة/132)،
وأبناء يعقوب يجيبون أباهم بعد أن سألهم ما يعبدون من بعده ؟ : " نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون " (البقرة: 133)،
وموسى ينادي قومه قائلاً: " يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين " (يونس:84)،
والحواريون يقرّون لعيسى عليه السلام بقولهم:{ آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون } (آل عمران:52)،
وحين سمع فريق من أهل الكتاب كلام الله:{ آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين } (القصص:53).

فالإسلام شعار عام دعا إليه الأنبياء وأتباعهم منذ فجر البشرية إلى عصر النبوة المحمدية،

لكن الاختلاف في الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يفرض على الآخرين,
ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين امتحاناً من الله تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) الملك
قال تعالى : ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) المائدة 48.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن معشر الأنبياء أخوة لعلات ديننا واحد"
أي اخوة من أب واحد وأمهات متعددة
أب واحد: ( أصل التوحيد الذي بعثه الله به كل الرسل )
وأمهات متعددة: ( التشريعات المختلفة في الأوامر والنواهي والحلال والحرام )




و قد قص الله علينا بعض من أنبائهم ما فيه كفاية وموعظة وعبرة
قال تعالى: ( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) النساء 164.
فنؤمن بجميعهم تفصيلا فيما فصل, وإجمالا فيما أجمل.

واختلف أهل العلم في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأحاديث الوارد فيها ذِكر عددهم ، فمن حسَّنها أو صححها فقد قال بمقتضاها ، ومن ضعَّفها فقد قال بأن العدد لا يُعرف إلا بالوحي فيُتوقف في إثبات العدد .
فورد في عدة أحاديث أن عدد الأنبياء : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، وأن عدد الرسل منهم : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، كما ورد أيضاً أن عددهم ثمانية آلاف نبي


ولم يذكر منهم في القرآن غير 25 رسول تقريبا
آدم ،ونوح، وإدريس, وهود، وصالح، وإبراهيم، وإسماعيل،وإسحاق، ويعقوب، ويوسف ،ولوط وشعيب، ويونس, وموسى، وهارون، وإلياس، وزكريا ،ويحيى ،واليسع، وذا الكفل ،وداود، وسليمان ،وأيوب، وذكر الأسباط جملة- وعيسى ،ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.


ومنهم خمسة هم أولو العزم من الرسل
ذكرهم الله في كتابة في موضعين
قال تعالى: (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )) الأحزاب 7.
الموضع الثاني (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)) الشورى 13.


ومعنى العزم: قال بعض العلماء العزم هو الحزم والصبر والجد وكمال العقل
وطبعا جميع الرسل فيهم هذه الصفات, لكن أكمل ما تكون في هؤلاء الخمسة



بنسمع كتير النبي والرسول ، ياترى فيه فرق بينهم ولا لأه؟
كلاهما يوحى إليه وحي ولكن ,
الرسول هو الذي انزل عليه كتاب وشرع مستقل ومعجزة تثبت نبوته وأمره الله بدعوة قومه لعبادة الله .

أما النبي هو الذي لم ينزل عليه كتاب انمااوحي اليه أن يدعو قومه لشريعة رسول قبله مثل انبياء بني إسرائيل كانوا يدعون لشريعة موسى وما في التوراة وعلى ذلك يكون كل رسول نبي وليس كل نبي رسول .

وأول نبي آدم عليه السلام وأول رسول نوح عليه السلام كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : سُئِلَ عن آدم أنبي هو ؟ قال : ( نعم نَبِِيٌ مُكَلَّمْ ) ، ولكنه ليس برسول لما جاء في حديث الشفاعة أن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون : " أنت أول رسول بعثه الله إلى الأرض " .

وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الأحزاب 40.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي"
وفي الصحيح قوله لعلي رضي الله عنه: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"

وقد يقول الناس كيف محمد خاتم النبيين وسينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان ؟
ويرد عليها أن عيسى لن ينزل بشرع جديد ولكن سينزل يحكم بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتابع لها.
وجميع الأنبياء مأمورين باتباع شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم




بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء ؟

ج: له صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة :
- منها كونه خاتم النبيين
- ومنها كونه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم, كما فسر به قوله تعالى: ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) البقرة 253.
وقال صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "
- ومنها أنه صاحب العوض يوم القيامة.
- وأنه يوم القيامة إمام النبيين وخطيبهم.
- ومنها أن الله عز وجل لا يقضي بين الخلائق يوم القيامة إلا بعد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
- منها أنه صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم.
- منها أنه رُزق خواتيم سورة البقرة.
- منها أنه سُمي أحمد.
- أنه رُزق الكوثر وبيده لواء الحمد يوم القيامة.
- ومنها بعثه صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة جنهم وإنسهم, قال تعالى: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) آل عمران 158.
وقال صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر ,وجعلت لي الأرض مسجدا وطهور فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ,وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ,وأعطيت الشفاعة ,وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة"
وقال صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني, ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"

------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2012, 12:03 AM   #37
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



معجزات الأنبياء

شيخ الإسلام بن تيمية كان له تعليق على كلمة معجزات, وقال أنه الأولى قول آيات النبوة أو براهين النبوة.

آيات النبوة:

هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة, وهي على نوعين: 1- حسية 2- معنوية

1- حسية تشاهد بالبصر ,أو تسمع كخروج الناقة من الصخرة (كما حدث مع قوم سيدنا صالح), وانقلاب العصا حية (كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام), وكلام الجمادات ونحو ذلك ,

2- معنوية تشاهد بالبصيرة كمعجزة القرءان

وقد أوتي نبينا صلى الله عليه وسلم من كل ذلك فما من معجزة كانت لنبي إلا وله صلى الله عليه وسلم أعظم منها في بابها
فمن المحسوسات انشقاق القمر وحنين الجذع ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة ,وكلام الذراع وتسبيح الطعام وغير ذلك مما تواترت به الأخبار الصحيحة
ولكنها كغيرها من معجزات الأنبياء التي انقرضت بانقراض أعصارهم ,ولم يبق إلا ذكرها

وإنما المعجزة الباقية الخالدة هي هذا القرءان الذي لا تنقضي عجائبه, قال الله عز وجل في شأن كتابه: ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)) فصلت.



ومن عظيم حكمة الله عز وجل أن جعل معجزات رسله من جنس ما أبدع فيه القوم المرسل إليهم، إمعاناً في الحجة، وقطعاً للعذر، فلو جعلت معجزة الرسول في أمر يجهله من أرسل إليهم ، لكان لهم عذر في عدم إحسان ما يجهلونه .

فموسى عليه السلام أرسل في قوم كان السحر شائعا بينهم ، فآتاه الله من الآيات ما فاق به قدرة السحرة على أن يأتوا بمثله ، فلما رأى السحرة ذلك ، علموا أن هذا أمر ليس من فعل السحر ، وإنما هي المعجزة الربانية التي أيَّدَ الله بها نبيه موسى ، فما كان من السحرة إلا أن آمنوا وأذعنوا .

ولما بعث الله تعالى عيسى عليه الصلاة والسلام في بني إسرائيل كان فن الطب فيهم شائعاً، فاقتضت حكمته تعالى أن جعل كثيراً من معجزاته عليه السلام من قبيل أعمال أهل الطب، فأبرأ الله على يديه الأبرص والأكمه - الذي ولد أعمى - وأحيا الموتى، وكل من البرص والكمه فضلا عن الموت من الأمراض المستعصية التي لم يكن بمقدور الأطباء في ذلك الزمان التسبب في الشفاء منها ، فآتى الله عيسى عليه السلام معجزة الشفاء منها بلمسة ودعاء، وكل ذلك يدل على أن فعله عليه السلام لم يكن من جنس ما يفعله الأطباء، فإن الأطباء يمكنهم أن يشفوا من البرص ، لكن بعد معالجة وزمن، وكذلك يمكنهم أن يشفوا من العمى الذي يكون عرضياً ليس مخلاً بجوهر البصر، وأما شفاء الأكمه عديم البصر فهذا ليس في طاقتهم ، وكذلك إحياء الموتى.

ومثل ذلك مع نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد بعث في قوم كانوا أهل فصاحة وبيان، وكان صلى الله عليه وسلم أميا لا يقرأ ولا يكتب، فلما بعثه الله عز وجل جعل معجزته من جنس ما نبغ فيه العرب، وهو الكلام الفصيح، فآتاه الله القرآن، وتحدى العرب أن يأتوا بمثله فعجزوا ، ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله فعجزوا، ثم تحداهم أن يأتوا بمثل سورة منه فعجزوا ، ثم أعلمهم بأنه لو اجتمع البشر كلهم، وتظاهرت الجن معهم على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ما استطاعوا أن يأتوا بمثله، قال تعالى : { أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين } (يونس: 38)، وقال تعالى: { أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين } (هود: 13). وصدق الله إذ يقول: { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } (الإسراء:88).

ولا يعني ما سبق أن المعجزة لا تأتي إلا على وجه واحد بحسب حال الناس وواقعهم، بل ربما جاءت المعجزة بناء على طلب المرسَل إليهم، كطلب الحواريين من عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء فأجابهم إلى ذلك، وكطلب قوم صالح منه أن يخرج لهم من الصخرة ناقة فدعا الله فأجابه، وكمعجزة انشقاق القمر ونبع الماء ونحو ذلك، إلا أن المعجزات تجتمع جميعها في غاية واحدة هي تأييد الأنبياء، وإظهار صدقهم فيما جاءوا به.




الواجب:

س1: ماهي الكتب المذكورة في القرآنوعلى من أنزلت ؟

س2: مامعنى الإيمان بالكتب؟

س3: ما معنى الإيمان بالرسل؟

س4: من هم أولو العزممن الرسل؟

س5: ماهي المعجزة ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2012, 12:20 AM   #38
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
نستكمل
-------------------------------------------------



الدرس 17:


هنتكلم إن شاء الله عن الركن الخامس من أركان الإيمان وهو الإيمان باليوم الآخر

قال الله تعالى : ( إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا) غافر 59.

فما معنى الإيمان باليوم الآخر وما الذي يدخل فيه؟

معناه التصديق الجازم بإتيانه لا محالة والعمل بموجب ذلك ,
ويدخل في ذلك الإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة.
وبالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور
وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع وتفاصيل المحشر ونشر الصحف ووضع الموازين
وبالصراط والحوض والشفاعة وغيرها
وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل,
وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل.



ولا يعلم أحد متى تكون الساعة فمجيء الساعة من مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها كما قال تعالى:
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً) الأعراف 187.
.
ولما قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني عن الساعة قال: " ما المسئول عنها بأعلم من السائل" وذكر أماراتها. يعني علاماتها



أشراط الساعة (القيامة ):
*معنى الساعة في الاصطلاح الشرعي :الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وسميت بذلك لسرعة الحساب فيها، أو لأنها تفاجأ الناس في ساعة، فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.

فأشراط الساعة:
يعني علامات القيامة التي تسبقها وتدل على قربها.

*أقسام أشراط أو علامات الساعة:
تنقسم إلى قسمين:

أ- علامات صغرى ب-علامات كبرى ؟

أ-علامات صغرى:

وهي التي تتقدم الساعة بزمن طويل ، وتكون من نوع المعتاد؛ زي قبض العلم؛ وظهور الجهل؛ وشرب الخمر؛ والتطاول في البنيان ونحوها، وممكن بعضها يجي مع العلامات الكبرى أو بعدها كمان

أمثله عليها:
أشراط الساعة الصغرى التي ذكرها العلماء كثيرة جداً،ومنها :

1 - بعث النبي "صلى الله عليه وسلم": قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ) ويشير بإصبعيه فيمدهما. رواه البخاري .

2 - موت النبي "صلى الله عليه وسلم":
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة....-وذكر منها-:ِ مَوْتِي)، رواه البخاري .

3 - فتح بيت المقدس:
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم": ( اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ - وذكر منها-: فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)، رواه البخاري.

4 - طاعون عمواس :
جاء في حديث عوف بن مالك السابق قوله "صلى الله عليه وسلم ": (اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ - وذكر منها -: مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَم)، رواه البخاري .

5 - ظهور الفتن من المشرق:
أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وهذا مطابق لما أخبر به نبي الرحمة "صلى الله عليه وسلم"، فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وهو مستقبل المشرق يقول : ( الْفِتْنَةُ هَا هُنَا الْفِتْنَةُ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ أَوْ قَالَ قَرْنُ الشَّمْسِ)، رواه الشيخان.

6 - ظهور مدعي النبوة:
ومن العلامات التي ظهرت :خروج الكذابين الذين يدعون النبوة وهم قريب من ثلاثين كذاباً وقد خرج بعضهم في الزمن النبوي وفي عهد الصحابة ولا يزالون يظهرون أمثال مسيلمة الكذاب والأسود العنسي ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال : (َلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ)، رواه البخاري.

7 - قبض العلم وظهور الجهل:
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ( إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا)، رواه البخاري. والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة، وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام، فإن العلماء ورثة الأنبياء، وبذهابهم يذهب العلم وتموت السنن وتظهر البدع ويعم الجهل.

8 - التطاول في البنيان:
هذا من العلامات التي ظهرت قريباً من عصر النبوة، وانتشرت بعد ذلك حتى تباهى الناس في العمران وزخرفة البيوت، وذلك أن الدنيا بسطت على المسلمين، وكثرت الأموال في أيديهم بعد الفتوحات، وامتد بهم الزمان حتى ركن كثير منهم إلى الدنيا.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ -وذكر منها-:حَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ).

9 - تقارب الأسواق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْكَذِبُ، وَيَتَقَارَبَ الْأَسْوَاقُ)، مسند أحمد .

10 - كثرة الزلازل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ، حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ)، رواه البخاري.

قال ابن حجر: "قد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل، ولكن يظهر أن المراد بكثرتها شمولها ودوامها".

11 - كثرة الشرط وأعوان الظلمة:
روى الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ أَوْ قَالَ يَخْرُجُ رِجَالٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ، يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبِهِ).
وفي رواية للطبراني في الكبير: (سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله، فإياك أن تكون من بطانتهم).

12 - انتشار الزنا:
ومن العلامات التي ظهرت فشو الزنا وكثرته بين الناس، فقد أخبر النبي "صلى الله عليه وسلم" بأن ذلك من أشراط الساعة، ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)، رواه ابن ماجه.

13 - انتشار الربا والمال الحرام:
عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه قال: (بين يدي الساعة يظهر الربا)، روه الطبراني.

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال :( لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ).

14 - زخرفة المساجد والتباهي بها:
فقد روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ)، روه النسائي.

قال البخاري : "قال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً، فالتباهي بها العناية بزخرفتها. قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى".

15 - حسر نهر الفرات عن جبل من ذهب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ. وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو)، رواه البخاري ومسلم.

16 - قتال اليهود:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُود)، رواه البخاري ومسلم.

------------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2012, 12:24 AM   #39
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


17- انشقاق القمر :
وهي من علامات الساعة الصغرى في عهده صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر } (القمر:1) وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين ، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشهدوا ) رواه البخاري ومسلم .


18 - تضييع الأمانة :
وذلك بإسناد الأمر إلى غير أهله ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟ يا رسول الله ، قال : إذا أسندَ الأمرُ إلى غيِر أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري.

19- عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) رواه مسلم ، وقد اكتشف العلم الحديث هذه الحقيقة، وأخبر علماء الجيولوجيا بمثل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان .

20 - ارتفاع شأن المفسدين في الأرض :
واستيلائهم على مقاليد الأمور ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة ، يُصدَّق فيها الكاذب ، ويُكذَّب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرُّوَيْبِضَة " قيل وما الرُّوَيْبِضَة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة ) رواه أحمد .


21- ظهور النساء الكاسيات العاريات :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .



22- ظهور المعازف واستحلالها :
فعن أبي مالك الأشعري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر - الفروج - ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) رواه البخاري .


وهناك علامات صغرى أخرى كثيرة جدا مثل كثرة النساء وتقارب الزمان و صدق رؤيا المؤمن و كلام السباع والجمادات الإنس و كثرة الروم وقتالهم للمسلمين وفتح القسطنطينية وخدمة نساء المسلمين نساء الكفار وغيرها كثير واغلبها قد ظهر ونراه كل يوم
نسال الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن



ب-علامات كبرى:

وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة، وتكون غير معتادة الوقوع، كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج مأجوج، وطلوع الشمس من مغربها .


خروج الدابة
ما هي الدابة : يُقال أنها الجساسة التي وردت في حديث تميم, قال: (أنه ركب في سفينة بحرية ، مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام . فلعب بهم الموج شهرا في البحر . ثم أرفؤوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس . فجلسوا في أقرب السفينة . فدخلوا الجزيرة . فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر . لا يدرون ما قبله من دبره . من كثرة الشعر . فقالوا : ويلك ! ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة.)
فهذه الجساسة كانت تتجسس هل أرسل محمد أم لا, ويُقال أن هذه الدابة تخرج في آخر الزمان, تكلم الناس وتخبرهم بأحوالهم.
قال تعالى في شأنها: (( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82))) النمل.
قال الرسول: (إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها)
وقد قال بعض أهل العلم أنه سيكون نفس اليوم الذي تطلع فيه الشمس من مغربها هو اليوم الذي ستخرج فيه هذه الدابة.



خروج الدجال
ذكرت صفات الدجال في أحاديث كثير
ومن صفاته أنه شاب شعره أجعد, وأن عينه اليمنى عوراء, وأنه مكتوب بين عينيه (ك ا ف ر) أو كلمة (كافر) يقرأها كل مسلم سواء كان يعرف القراءة أم لا.
ينزل في الأرض 40 ليلة ويدخل كل الأماكن إلا مكة والمدينة.
من هذه 40 اليوم يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وباقي الأيام مثل أيامنا هذه
سينزل في منطقة قرب المدينة, ويخرج إليه من المدينة ومكة المنافقون, ستهتز مكة والمدينة ثلاث اهتزازات, وسيخرج إليه المنافقون من مكة ومن المدينة, وسيتبعه من اليهود كثير, قيل أنه سيتبعه من يهود أصبهان في ذلك الوقت 70 ألف.
سينتشر ويتحرك في الأرض تحرك سريع جداً كالريح.
من أنواع الفتن التي سيخرج بها أن الله عز وجل سيجري على يديه بعض الفتن المتعلقة بأفعال الربوبية, مثل أن يُمطر السماء, وتُدر الأنعام لبنها, ويحي الموتى.
وكل من يكفر به سيتعرض لفتنة شديدة جداً, ومن يؤمن به سيعيش رغد, سيكون معه نهرين, نهر يبدو أنه نار, ونهر يبدو أنه ماء أبيض.

قال صلى الله عليه وسلم: (فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض . ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه . فإنه ماء بارد)
ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتطيعه.
وسينصف الرجل نصفين ثم يرجع النصفين فيقوم الرجل حياً.
لكن المسلم كلما رأي فيه ذلك قال: ما ازددت فيك إلا بصيرة




ثم ينزل بعد ذلك عيسى في دمشق ليقتل الدجال
قال تعالى في عيسى بن مريم: ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)) النساء.
أي أنه بعد نزوله سيؤمن به أناس من أهل الكتاب, وهذا دليل على أن خروجه قبل طلوع الشمس من مغربها, لأنه لو كانت خرجت الشمس من مغربها فلن ينفع أحد إيمانه. لذلك قال العلماء أن ظهور الدجال ونزول عيسى سيكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل ظهور الدابة.


وبعد ذلك الله يُعلم عيسى بخروج يأجوج ومأجوج.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عبادا لي ، لا يدان لأحد بقتالهم . فحرز عبادي إلى الطور . ويبعث الله يأجوج ومأجوج . وهم من كل حدب ينسلون)

قال الله عز وجل في شأنهم: ( قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)) الكهف.
فهناك سد بناه ذي القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج, وفي حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش قالت: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا ، محمرا وجهه ، يقول " لا إله إلا الله . ويل للعرب من شر قد اقترب . فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " وحلق بإصبعه الإبهام ، والتي تليها . قالت فقلت : يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال " نعم . إذا كثر الخبث ")
قال العلماء: أي إذا كثر الزنا, وقيل أولاد الزنا.

قال تعالى: ( حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ..) الأنبياء.
وعددهم كبير جداً, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويبعث الله يأجوج ومأجوج . وهم من كل حدب ينسلون . فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية . فيشربون ما فيها . ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرة ، ماء! ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر ، وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ، فيرمون بنشابهم إلى السماء ، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه ، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم ، فيصيحون فرسى كموت نفس واحدة . ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض ، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ، ثم يرسل الله قطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر ، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ، ثم يقال للأرض انبتي ثمرتك ، ودري بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرسل ، حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس . فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة)

(تهارج الحمر) قيل يكثر فيهم القتل, وقيل يجامع الرجال الناس في الشوارع لا يستترون ولا يستحون.
قال صلى الله عليه وسلم: (" فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع . لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا . فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان . وهم في ذلك دار رزقهم ، حسن عيشهم . ثم ينفخ في الصور . فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا . قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله . قال فيصعق ، ويصعق الناس . ثم يرسل الله - أو قال ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل ( نعمان الشاك ) فتنبت منه أجساد الناس . ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناس ! هلم إلى ربكم . وقفوهم إنهم مسؤلون . قال ثم يقال : أخرجوا بعث النار . فيقال : من كم ؟ فيقال : من كل ألف ، تسعمائة وتسعة وتسعين . قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا . وذلك يوم يكشف عن ساق ")

------------ يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2012, 12:29 AM   #40
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



ظهور المهدي
في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين؛ يملك سبع سنين ؛ يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويعطى المال بغير عدد؛ وهذا الرجل اسمه كاسم رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، واسم أبيه كاسم أبي النبي "صلى الله عليه وسلم"، فيكون اسمه: محمد أو أحمد بن عبدالله، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ثم من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم. ويكون ظهور المهدي من قبل المشرق. قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيِّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلَازِلَ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ، يَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحًا. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا صِحَاحًا؟ قَالَ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ النَّاسِ. قَالَ: وَيَمْلَأُ اللَّهُ قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِنًى وَيَسَعُهُمْ عَدْلُهُ حَتَّى يَأْمُرَ مُنَادِيًا فَيُنَادِي فَيَقُولُ: مَنْ لَهُ فِي مَالٍ حَاجَةٌ؟ فَمَا يَقُومُ مِنْ النَّاسِ إِلَّا رَجُلٌ. فَيَقُولُ: ائْتِ السَّدَّانَ يَعْنِي الْخَازِنَ. فَقُلْ لَهُ: إِنَّ الْمَهْدِيَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَالًا: فَيَقُولُ لَهُ: احْثِ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ وَأَبْرَزَهُ نَدِمَ. فَيَقُولُ: كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا أَوَعَجَزَ عَنِّي مَا وَسِعَهُمْ. قَالَ: فَيَرُدُّهُ فَلَا يَقْبَلُ مِنْهُ. فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّا لَا نَأْخُذُ شَيْئًا أَعْطَيْنَاهُ، فَيَكُونُ كَذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ، ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَهُ أَوْ قَالَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ)، رواه أحمد.



الخسوفات الثلاثه:
يقال: خسف المكان يخسف خسوفاً إذا ذهب في الأرض؛ وغاب فيها، ومنه قوله -عز وجل-: {فخسفنا به وبداره الأرض} القصص (81).

و الأدلة من السنة: عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:

( لَنْ تَكُونَ أَوْ لَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ قَبْلَهَا عَشْرُ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ، وَخُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَالدَّجَّالُ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَالدُّخَان،ُ وَثَلَاثَةُ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ. وَآخِرُ ذَلِكَ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ الْيَمَنِ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ )، رواه مسلم.

و قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب . وآخر ذلك نار تخرج من اليمن ، تطرد الناس إلى محشرهم ")



وهناك كذلك الدخان
ظهور الدخان في آخر الزمان من علامات الساعة الكبرى التي دل عليها الكتاب والسنة.
قال عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبينٍ يغشى الناس هذا عذاب أليم} الدخان (10-11).

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:
(بَادِرُوا بِالْأَعْمالِ سِتًّا: الدَّجَّالَ، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الْأَرْضِ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ، وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ). رواه مسلم.

وهذا الدخان من الآيات المنتظرة؛ التي لم تجيء بعد، وسيقع قرب قيام الساعة، وإلى هذا القول ذهب ابن عباس وبعض الصحابة.



طلوع الشمس من مغربها:
طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة الكبرى، وهو ثابت بالكتاب والسنة.
قال عز وجل: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً قل انتظروا إنا منتظرون} الأنعام(158).
ومن الحديث النبوي الشريف: عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: الدَّجَّالَ، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الْأَرْضِ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ)، رواه مسلم.



الواجب:

س: مامعنى الإيمان باليوم الآخر وماذا يدخل فيه؟

س: اذكري علامات الساعة الكبرى؟

س : اذكري خمسا من علامات الساعة الصغرى؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .