العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-12-2004, 09:19 PM   #11
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي هذا هو حال الشافعي ،،، فما هو حالنا ؟؟؟

أَنت حسبي


قال المُزَني : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت له: يا أبا عبد اللّه، كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدُّنيا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، وعلى اللّه وارداً، ما أدري روحي تصير إلى جنّة فأهنَّيها، أو إلى النار فأُعَزِّيها


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَنْتَ حَسْبِي وَفِيكَ لِلْقَلْبِ حَسْبُ=وَلِحَسْبِي إِنْ صَحَّ لِي فيك حَسْبُ
2 - لاَ أُبَالِي مَتَى وِدادُكَ لِي صَحَّ=مِنَ الدَّهْرِ مَا تَعَرَّضَ خَطْبُ[/poem]

[line]

المزني: هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل، أبو إبراهيم المزني، ولد سنة 175هـ الموافق 791م، وهو صاحب الإمام الشافعي، من أهل مصر، كان زاهداً عالماً مجتهداً قويَّ الحجَّة، وهو إمام الشافعيين، من كتبه: الجامع الكبير، والجامع الصغير، والمختصر، والترغيب في العلم، قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي، وقال في قوة حجته: لو ناظر الشيطان لغلبه. توفي سنة 264هـ الموافق 878م.
(انظر: وفيات الأعيان: 1/71، والانتقاء: 190، وفقه الشافعية: 257، والأعلام: 1/329). والقول من كتاب: سير أعلام النبلاء: 10/75 و 76.
1 - حسبي: الحسب: ما يعده المرء من مفاخر آبائه، وقدره وعدده. القلب: عضو عضلي أجوف صنوبري الشكل، مودع في الجانب الأيسر من الصدر، يستقبل الدم من الأوردة ويدفعه في الشرايين فيسبب دوران الدم، وقد يعبر القلب عن العقل. قال تعالى في سورة ق الآية 37: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ}. الجمع: قلوب.
2 - أبالي: أهتمُّ. ودادك: حبك. الخطب: الشأن، والأمر صغر أو عظم.

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-12-2004, 09:24 PM   #12
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

حب آل محمد صلى اللّه عليه وسلم


قال الإمام الشافعي في حب آل محمَّد صلى اللّه عليه وسلم:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - تَأَوَّهَ قَلْبِي وَالفؤَادُ كَئِيبُ=وَأَرَّقَ نَوْمِي فالسُّهَادُ عَجِيْبُ
2 - فَمَنْ مُبْلِغٍ عَنِّي الحُسَيْنَ رِسَالَةٌ=وَإِنْ كرهتها أَنفسٌ وَقُلُوبُ
3 - ذَبيحٌ بِلاَ جُرْمٍ كَأَنَّ قَمِيصَهُ=صَبِيغٌ بِمَاءِ الأُرْجُوانِ خَضِيبُ
4 - فَلِلسَّيْفِ إِعْوَالٌ وَلِلرُّمُحِ رَنَّةٌ=وَلِلْخَيْلِ مِنْ بَعْدِ الصَّهِيلِ نَحيبُ
5 - تَزَلْزَلَتِ الدُّنْيَا لآِلِ مُحَمَّدٍ=وَكَادَتْ لَهُمْ صُمُّ الجِبَالِ تَذُوبُ
6 - وَغَارَتْ نُجُومٌ وَاقْشَعَرَّتْ كَوَاكِبٌ=وَهُتِّكَ أَسْتَارٌ، وَشُقَّ جُيُوبُ
7 - يُصَلَّى عَلَى الْمَبْعُوثِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ=وَيُغْزَى بَنُوهُ!! إِنَّ ذَا لَعَجِيبُ
8 - لَئِنْ كَانَ ذَنْبِي حُبّ آلِ مُحَمَّدٍ=فَذلِكَ ذَنْبٌ لَسْتُ عَنْهُ أَتُوبُ
9 - هُمُ شُفَعَائِي يَومَ حَشْرِي وَموْقِفِي=إِذَا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ خُطُوبُ[/poem]

[line]

1 - تأوه: شكا وتوجع وقال آه. وأوْهِ، وآهْ وآهِ وآهاً وأوِّه وأوَّهْ: كلمات تأسُّف وتوجُّع وتحزُّن. الفؤاد: القلب أو باطنه أو غشاؤه، والعقل. كئيب: كئِب كآبةٌ: اغتم وحزن وساءت حاله فهو كئيب، وكئب، وهي كئيبة، قال ابن زيدون:
فَكَيْفَ يَطِيبُ العَيْشُ دُونَ مَسَرَّةٍ * وأي سُرُورٍ لِلْكَئِيبِ الموْرِّقِ

أرّق: امتنع عليه النوم ليلاً، والأرق: امتناع النوم ليلاً. السُّهاد: والسُّهد: الأرق.
2 - مبلغ: بلَّغه الرسالة: أبلغه إياها وأوصلها. الحسين: بن علي أبي طالب, الهاشمي القرشي العدناني، أبو عبد اللّه. السبط الشهيد، ابن فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها، وفي الحديث: "الحَسَنُ والحُسَينُ سَيِّدا شَبَابِ أَهْل الجَنَّةِ" - أخرجه الترمذي في سننه: 3768، وابن ماجه في سننه: 118، وأَحمد في المسند: 3/3 و 62 و 64 و 82، وهو في مسند دار الفكر: 10999 و 11594 و 11618 و 11777، والطبراني في المعجم الكبير: 3/25 و 28 و 19/272، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9/178 و 182 و 183 و 184، والهيثمي في موارد الظمآن: 2228، والهندي في كنز العمال: 17795 و 34246 و 34259 و 34260، و 34282 و 34285 و 34682، والألباني في الأحاديث الصحيحة: 796 -. ولد الحسين في المدينة سنة 4هـ الموافق 625م، ونشأ في بيت النبوّة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين، وهو الذي تأصّلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بِعَرشِ الأمويين، وذلك أن معاوية بن أبي سفيان لما مات وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهراً، ودعاه إلى الكوفة أشياعه وأشياع أبيه وأخيه من قبله فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيىء للوثوب على الأمويين، فأجابهم، وخرج من مكة في مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله، وعلم يزيد بسفره فوجّه إليه جيشاً اعترضه في كربلاء (بالعراق- قرب الكوفة)، فنشب قتال عنيف أُصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقتله سنان بن أنس النخعي، وقيل: شمر بن ذي الجوشن، وأرسل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى دمشق (عاصمة الأمويين)، فتظاهر يزيد بالحزن عليه، واختلفوا في الموضع الذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء مع الجثة، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت معرفة مدفنه، وكان مقتله رضي اللّه عنه يوم الجمعة عاشر المحرم سنة 61هـ الموافق 680م، وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين ولا سيما الشيعة.
(انظر: تهذيب ابن عساكر: 4/311، وخطط مبارك: 5/93، ومقاتل الطالبيين: 54 و 67، والكامل لابن الأثير: 4/19، وتاريخ الطبري: 6/215، وتاريخ الخميس: 2/297، وتاريخ اليعقوبي: 2/216، وصفة الصفوة: 1/321، وذيل المذيل: 19، وحسن الصحابة: 87، وديوان الحسين للمؤلف).
كرهتها: كره الشيء: كرهاً، وكراهة، وكراهية: أبته نفسه ونفر منه، فهو كاره، وهم كارهون.
3 - ذبيح: المذبوح، وذبح: قطع حلقومه فأزهق روحه، فهو مذبوح وذبيح. الجرم: الذنب: صبيغ: صبغ الثوب وغيره: لوَّنه بالصباغ، والصباغ: ما تلون به الثياب وغيرها. الأرجوان: صبيغ أحمر كان الفينيقيون يستخرجونه من بعض الصدف - وهنا بمعنى: صُبغ قميصه بدمه الأحمر كالأرجوان -. خضيب: خضب الشيء خضباً وخضاباً: غيَّر لونه.
4 - السيف: سلاح من الحديد ذو فصل طويل ومقبض، ويضرب به باليد، الجمع: أسياف، وسيوف. أغوال: غاله غولاً: قتله غيلة، أو أخذه من حيث لم يدر، أو خدعه فذهب به إلى موضع فقتله. الرمح: قناة في رأسها سِنان يطعن به, الجمع: رماح، وأرماح. رنّة: الصوت الحزين، والصيحة الشديدة، الجمع: رنات. الخيل: جماعة الأفراس (لا واحد له من لفظه)، الجمع: خيول. والفرسان. قال تعالى في سورة الإسراء الآية 64: {وَأَجْلِب عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرِجْلِكَ}؛ أي: بفرسانك ورجلك. الصَّهيل: صوت الفرس. نحيب: رفع البكاء بالصوت، والنَّحبُ: أشد البكاء.
5 - تزلزلت: تحركت حركة شديدة، والزلزلة: ارتجاف الأرض واهتزازها. الدنيا: الأرض من حيث توزيعها الجغرافي (مصطلحات الجيولوجية). آل محمد صلى اللّه عليه وسلم: أهل بيت النبي صلى اللّه عليه وسلم. صم الجبال: الجبال التي لا تسمع. تذوب: تضني، وتسيل بعد جمود.
6 - غارت: غربت. النجوم: المفرد: النجم: أحد الأجرام السماوية المضيئة بذاتها. اقشعرت: اقشعر جلده: أخذته رعدة. وتقبض، ووقف شعره، فهو مُقشعِرٌّ. والقشعريرة: الرعشة والرعدة. هتك أستار: فضح، والهتيكة: الفضيحة. شقَّ: صدع وفلق، والشق: الجهد والمشقة.
7 - المبعوث: المرسل. إشارة إلى النبَّيِّ صلى اللّه عليه وسلم. آل هاشم: نسبة إلى هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة من قريش، أحد من انتهت إليهم السيادة في الجاهلية، ومن بيته النبي صلى اللّه عليه وسلم. قال مؤرخوه: اسمه عمرو، وغلب عليه لقبه (هاشم)، لأنه أول من هشم الثريد لقومه بمكة في إحدى المجاعات، ولد سنة 127ق.هـ الموفق 550م، وهو أول من سن الرحلتين لقريش للتجارة، رحلة الشتاء إلى اليمن والحبشة، ورحلة الصيف إلى غزة وبلاد الشام، وربما بلغ أنقرة، وهو الذي أخذ الحلف من قيصر لقريش على أن تأتي الشام وتعود منها آمنة، وكان أحد الأجواد الذين يضرب بهم المثل في الكرم، وللشعراء فيه ما يؤيد هذا، ساد صغيراً، فتولى بعد موت أبيه سقاية الحاج ورفادته (وهي إطعام الفقراء من الحجاج)، ووفد على الشام في تجارة له، فمرض في طريقه إليها، فتحول إلى غزة (في فلسطين) فمات فيها شاباً سنة 102هـ الموافق 524م. وبه يقال لغزة: (غزة هاشم)، وإليه نسبة الهاشميين على تعدد بطونهم.
انظر: طبقات ابن سعد: 1/43، والمحبر لابن حبيب. انظر فهرسته. والكامل لابن الأثير: 2/6، وتاريخ الطبري: 2/179، وثمار القلوب: 89، وتاريخ اليعقوبي: 1/201، والأعلام: 8/66.
يغزى: غزا: سار إلى بلاده لقتاله ومحاربته. عجيب: ما يدعو إلى العجب. والعجب: روعة تأخذ الإنسان عند استعظامه ما يَرد عليه أو استطرافه أو إنكاره، يقال: هذا أمر عَجَبٌ، وهذه قصة عَجَبٌ.
8 - ذنبي: إثمي وجرمي ومعصيتي. حب آل محمد: حب آهل النبي صلى اللّه عليه وسلم. وفي هذا يقول أحد الشعراء: (النفحات النبوية في الفضائل العاشورية).
يا بَني الزَّهرَاءِ والنُّور الَّذِي * ظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ نَارٌ قَبَسْ

لاَ يُوالِي الدَّهْرَ مَنْ عَادَاكُمُ * إِنَّهُ آخِرُ سَطرٍ فِي عَبَسْ

أتوب: أرجع عن ذنبي، رضي اللّه عنه الإمام الشافعي، لقد أظهر حب آل محمد صلى اللّه عليه وسلم في كتبه، وشعره، فخليق به أن يكون إمام الدنيا، وإمام المسلمين، وإمام الشافعية التي ننتسب إليها بفخر واعتزاز.
9 - شفعائي: شفع له شفاعة: سعى له في جلب منفعة أو دفع مضرة، فهو شافع. يوم حشري: الشأن، والنازلة الشديدة.
[مصدر هذه الأبيات من: مناقب آل أبي طالب: 4/124-125، وأدب الطَّف: 1/214، وينابيع المودة: 356، مع تفاوت ملحوظ].

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-12-2004, 09:30 PM   #13
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

هكذا الحظ


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - تَمُوتُ الأُسْدُ فِي الغَابَاتَ جُوعاً=وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأَكُلُهُ الكِلاَبُ
2 - وَعَبْدٌ قَدْ يَنَامُ عَلَى حَرِيرٍ=وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ[/poem]

[line]

1 - الأُسْد: انظر التعريف عنه في القصيدة رقم: 225 الحاشية رقم: 1. الغابات: المفرد: الغابة؛ أي: الأجمة ذات الشجر الكثير المتكاثف. الضأن: ذوات الصوف من الغنم، وجنس حيوانات داجنة مجترة تُربَّى للحومها وصوفها وحليبها، والذكر الفحل يدعى كبشاً، والأنثى: نعجة وشاة، ويقال: لحمُ ضَأْنِ، ولَحمُ ضَاْنٌ. الكلاب: المفرد: الكلب: حيوان أهلي من الفصيلة الكلبية، ورتبة اللواحم، فيه سلالات كثيرة تربى للحراسة أو للصيد أو للجر، إذا ترك فقد يستوحش (أي يصبح وحشياً غير أليف) وربما وصف به فقيل: رجلٌ كَلْبٌ؛ أي: خبيث شرير، وامرأة كلبة.
2 - عبد: الإنسان حراً كان أم رقيقاً لأنه مربوب للَّهِ عَزَّ وجَلَّ، والمملوك لغيره. الجمع: عبيد، وأعبد، وعُبدان. الحرير: الخيط الرقيق تصنعه دودة القز. النسب: الترابة. مفارشه: المفارش: جمع مفرش، وهو فراش ينام عليه. وفلان مفارشه التراب؛ أي: كناية عن فقره المدقع.
[مصدر هذين البيتين من: توالي التأسيس: 144].

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-12-2004, 09:33 PM   #14
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

الشَّيبُ نذيرُ الفناءِ


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خَبَتْ نَارُ نَفْسِي بِاشْتِعَالِ مَفَارِقي=وَأَظْلَمَ لَيْلي إِذْ أَضَاءَ شِهَابُهَا
2 - أَيَا بُومَةٌ قَدْ عَشَّشَتْ فَوْقَ هَامَتِي=عَلَى الرَّغْمِ مِنِّي حِينَ طَارَ غُرَابُهَا
3 - رأَيتِ خَرَابَ العُمْرِ مِنِّي فَزُرْتني=وَمَأْوَاكِ مِنْ كُلِّ الدِّيَارِ خَرَابُهَا
4 - أَأَنْعَمُ عَيْشاً بَعْدَ مَا حَلَّ عَارِضي=طَلاَئِعُ شَيْبٍ لَيْسَ يُغْنِي خِضَابُهَا
5 - وَعِزَّةُ عُمْرِ المَرْءِ قَبْلَ مَشِيبِهِ=وَقَدْ فَنِيَتْ نَفْسٌ تَوَلَّى شَبَابُهَا
6 - إِذَا اصْفَرَّ لَوْنُ المَرْءِ وابْيَضَّ شَعْرُهُ=تَنَغَّصَ مِنْ أَيَّامِهِ مُسْتَطَابُهَا
7 - فَدَعْ عَنْكَ سَوْءَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا=حَرَامٌ عَلَى نَفْسِ التَّقِيِّ ارْتِكَابُهَا
8 - وَأَدِّ زَكَاةَ الجَاهِ وَاعْلَمْ بِأَنَّهَا=كَمِثْلِ زَكَاةِ المَالِ تَمَّ نِصَابُهَا
9 - وَأَحْسِنْ إِلَى الأَحْرَارِ تَمْلِكْ رِقَابَهُمْ=فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الكِرَامِ اكْتِسَابُهَا
10 - وَلاَ تَمْشِيَنْ فِي مَنْكِبِ الأَرْضِ فَاخِراً=فَعَمَّا قَلِيل يَحْتَويكَ تُرَابُهَا
11 - وَمَنْ يَذُقِ الدُّنْيَا فَإِنِّي طَعِمْتُهَا=وَسِيقَ إِلَيْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا
12 - فَلَمْ أَرَها إِلا غُرُوراً وَبَاطِلاً=كَمَا لاَحَ فِي ظَهْرِ الفَلاَةِ سَرَابُهَا
13 - وَمَا هِيَ إِلاَّ جِيفَةٌ مُسْتَحِيْلَةٌ=عَلَيْهَا كِلاَبٌ هَمُّهُنَّ اجْتِذَابُهَا
14 - فَإِنْ تَجْتَنِبْهَا كُنْتَ سِلْمَاً لأهْلِها=وَإِنْ تَجْتَذِبْهَا نَازَعَتْكَ كِلاَبُهَا
15 - فَطُوبَى لِنَفْسٍ أَوْلَعَتْ قَعْرَ دَارِهَا=مُغَلَّقَةَ الأَبْوابِ مُرْخَى حِجَابُهَا[/poem]

--------------------

1 - خبت نار: انطفأت. المفارق: المفرد: المفرق. والمفرق من الرأس: موضع انفراق الشَّعر. شهابها: الشهاب: شعلة نار ساطعة.
2 - البومة: طائر ليلي من الجوارح، يسكن الخراب، ويضرب به المثل في الشؤم، وقبح الصورة والصوت، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، الجمع: بُومٌ، وجمع: أبوام، كتب رجل على قصر المأمون هذين البيتين:
يا قصرُ جمّعَ فيكَ الشُّومُ واللَّومُ * مَتَى يُعَشِّشُ فِي أَرْكَانِكَ البُومُ

يَوْمَ يُعَشِّشُ فيكَ البُومُ مِنْ فَرَحي * أَكونُ أَوَّلُ مَنْ ينعيكَ مرغومُ

الهامة: الرأس. على الرغم: على كره منه. غرابها: الغراب: جنس طير من الجواثم، يطلق على كثير منها: الأسود، والعرب يتشاءمون به إذا نعق قبل الرحيل، ويسمونه: غراب البين، ويُضرب به المثل في السّواد، والبكور، والحذر، والبُعد، ويقال: بكّر بُكور الغراب، وفلان أحذر من الغراب، الجمع: غربان، وأغربة. ويقال له (أبو حاتم، وأبو مجادف، وأبو الجراح، وأبو حذر، وأبو زيدان، وأبو زاجر، وأبو الشؤم، وأبو غياث، وأبو القعقاع، وأبو المرقال) قال الشاعر:
إِنَّ الغُرَابَ وَكَانَ يَمْشِيِ مشْيَةً * فِيما مَضَى مِنْ سَالِفِ الأَجيالِ
حَسَدَ القَطاةَ وَرَامَ يَمْشِيِ مشُيَهَا * فأَصَابَهُ ضَرْبٌ مِنَ المقالِ
فَأَضلَّ مشْيَتَهُ وَأَخْطَأَ مَشْيَهَا * فَلِذَاكَ سَمُّوهُ أَبَا المِرْقَالِ

3 - هذا البيت إشارة إلى الشيب الذي يعم الرأس عند الكبر خاصة، وهو يتمثل بالغراب الذي يسكن الخراب.
4 - أنعم: نعم الرجال نَعْمَةً ونِعْمَةٌ: اتّسع عيشه ولان ورفه, فهو ناعم. العارض: صفحة الخد، وهما عارضان.
الشيب: بياض الشعر أو الشعر الأبيض نفسه. الخضاب: ما يخضب به من حناء ونحوه.
5 - عزة عمر المرء قبل مشيبه: قوته في شبابه.
6 - تنغّصّ: تكدر، والنغص: كدر العيش. مستطابها: ما يجده طيباً.
7 - سوءات الأمور: قبيحها وساقطها. حرام: ضد الحلال، وهو الممنوع فعله. التقي: الورع. ارتكابها: فعلها، ورد هذا البيت في جواهر الأدب: 717 غير منسوب.
8 - أد: أعط. الزكاة: النماء. وعند الفقهاء: إنفاق جزء معلوم من المال إذا بلغ نصاباً في مصارف معينة نص عليها الشارع [معجم لغة الفقهاء: 233]. الجاه: العز. نصابها: النصاب: مقدار الزكاة التي تجب فيه الزكاة إذا بلغه.
9 - الأحرار: المفرد: الحر؛ أي: غير المملوك. رقابهم: المفرد: الرقبة؛ أي: العنق.
10 - منكب الأرض: الطريق، الجمع: مناكب. فاخر: متكبر. وفي هذا المعنى يقول اللّه جلَّ جلاله في سورة لقمان الآية 18: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحَاً إنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُوْرٍ}. يحتويك ترابها: يضمك الترابُ عند وضعك في القبر.
11 - يذق: ذاق الشيء ذوقاً وذواقاً ومذاقاً ومذاقة: أدرك طعمه. طعمتها: ذقتها. العذب: الطيب المستساغ من التراب وغيره. العذاب: العتاب المؤلم، وكلُّ ما شقَّ على النفس. وهذا البيت والأبيات رقم: 11 و 12 و 13، وردوا في جواهر الأدب: 717.
12 - الغرور: ما اغتر به من متاع الدنيا. الباطل: نقيض الحق، وما فسد أو سقط حكمه، الجمع: بواطل، وأباطيل.
الفلاة: القفر من الأرض، والصحراء الواسعة، والمفازة لا ماء فيها. الجمع: فلوات، وفلاً. سرابها: ما يرى في نصف النهار من اشتداد الحر كالماء يلصق بالأرض، ويُضرب به المثل في الكذب والخداع، فيقال: هو أخدع من السراب.
13 - الجيفة: جثة الميت إذا أنتنت، الجمع: جيف، وجمع الجمع: أجياف. اجتذابها: سحبها والحصول عليها.
وهذا البيت والبيت رقم: 14 وردا في شذرات الذهب: 2/90.
14 - تجتنبها: تبتعد عنه وتزهد بها. تجتذبها: تسحبها وتحصل عليها. نازعتك: خاصمتك.
15 - طوبى: حسن، وخير، وكل مستطاب في الجنة من بقاء بلا فناء، وعزِّ بلا زوال، وغنى بلا فقر، يقال: طوبى لك. أولعت قعر دارها: حُبِّب إِليها المكوث بعيداً عن الناس. مرخي: الرخي من العيش: الواسع الناعم، يقال هو مرخيُّ البال؛ أي: ناعم العيش، واسع الحال. والرَّخاء: سعة العيش وحُسن البال. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تَعَرَّفْ إِلَى اللّه فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفُكَ فِي الشِّدَّةِ". - أخرجه الهندي في كنز العمال: 3221، والسيوطي في الدر المنثور: 1/66، والبغوي في شرح السنة: 4/123، وابن كثير في تفسيره: 7/34 و 91، والقرطبي في تفسيره: 6/398، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 14/125، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/366.
حجابها: سترها.
[مصدر هذه الأبيات من: مختصر تذكرة القرطبي: 16، والفتوحات الوهبية: 251، وشذرات الذهب 2/90، وقال ابن المستوفي في تاريخ إربل: 1/283 في ترجمة (أبي العباس بن أحمد بن عبد العزيز بن الحسن): فأنشدني والأبيات منسوبة إلى الإمام الشافعي رحمه اللّه، فنبهته على ذلك، ونَّبهه من حضر غيري، وكررنا عليه ذلك فأصر أن الشعر له، وأنه عمله منذ اثني عشر سنة هكذا. هـ. وانظر: شعر الفقهاء: 265، وجواهر الأدب: 717].

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-12-2004, 08:41 PM   #15
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

قُلْ عَلَيَّ رَقِيْبٌ


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - إذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمَاً فَلا تَقُلْ=خَلَوْتُ وَلكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
2 - وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يَغْفَلُ سَاعَةً=وَلاَ أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
3 - غَفلْنَا لعمر اللّه حَتَّى تَدَارَكَتْ=عَلَيْنَا ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
4 - فَيَا لَيْتَ أَنَّ اللّه يَغْفِرُ مَا مَضَى=وَيَأْذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوبُ
5 - أَلَمْ تَرَ أَنَّ اليَوْمَ أَسْرَع ذَاهِبٌ=وَأَنَّ غَدّاً لِلنَّاظِرِين قَرِيبُ[/poem]

[line]

1 - خلوت: انفردت. والخلو: المنفرد، والفارغ من الهم (للذكر والأنثى). الدهر: الأبد، ومدة العالم من بدء وجوده إلى انقضائه، والزمان قلَّ أو كثر. الرقيب: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. ومن أسماء اللّه تعالى: قال محمد القولي: (ديوان أسماء اللّه الحسنى: 191).
إِلهٌ لَمْ تَغِبْ عَنْهُ البَرَايا * عَظِيِمٌ عَالِمٌ أَبَدَاً رَقيِبُ
وَمَا حَمَلَ الوُجُودُ مِنَ الخَبَايَا * فَأَنْتَ اللّه خَالِقُهَا الرَّقِيبُ

وقال الشاعر: مخيمر: (موسوعة له الأسماء الحسنى: 240).
رَقِيبٌ عَلَى الوُجُودِ، وَسَاهِرٌ * عَلَى الفُلْكِ الدَّوَّارِ نَجْمَاً وَكُوْكَبَاً

رَقِيبٌ عَلَى كُلِّ النُّفُوسِ وَإِنْ تَلِذْ * بِصَمْتٍ، وَلَمْ تَجْهَرْ بِسِرِّ تَغَيَّبا
رَقِيبٌ، تَعَالَى مَالِكُ المُلْكِ، مُبْصِرٌ * بِهِ كُلَّ شيءٍ، ظَاهِرَاً أَو مُحجبَا

وقال الدردير: (وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها: 248):
رَقيبٌ عَلَيْنَا فَاعَفُ عَنَّا وَعَافِنَا * وَيَسِّرْ عَلَيْنَا يا مُجِيبُ أُمُورَنَا

2 - هذا البيت إشارة إلى قول اللّه عَزَّ وجَلَّ في سورة إبراهيم الآية: 42: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}. وتشخص فيه الأبصار: ترتفع دون أن تطرف من الهول.
3 - غفلنا: سهونا. عمر اللّه: عمر اللّه فلاناً: أبقاه وأطال حياته، وهنا بمعنى القسم. تداركت: تلاحقت. الذنوب: المفرد: الذَّنْب؛ أي: الإثم والجرم والمعصية.
4 - يغفر: يستر، ويعفو عنه، فهو غافر. توباتنا: تاب توباً وتوبة ومتاباً: رجع عن ذنبه وأناب إلى الطاعة، والتوبة: الاعتراف والندم والإقلاع والعزم على ألا يعاود الإنسان ما اقترفه من ذنب.
5 - الناظر: الرئي. وهذا البيت لم يرد في الدواوين، بل أورده الدكتور أحمد الشرباصي في كتابه: موسوعة له الأسماء الحسنى: 1/240.
[مصدر هذه الأبيات من: مناقب الشافعي للرازي: 111-112، وطبقات الشافعية الكبرى للأسنوي: 14، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/118، والأبيات: 1 و 2 و 5 وردت في موسوعة: له الأسماء الحسنى للدكتور أحمد الشرباصي قوله: وقد قال بعض الشعراء العقلاء. كذلك نسبت الأبيات لأبي العتاهية بتحقيق الدكتور شكري فيصل: انظر ديوان أبي العتاهية: 154].

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-12-2004, 08:47 PM   #16
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

نبوءة الكواكب


قال أبو عبد اللّه الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خَبِّرَا عنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي=كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ الكَوَاكِبْ
2 - عَالِماً أَنَّ مَا يَكُونُ وَمَا كَانَ=قَضَاءٌ مِنَ الْمُهَيْمَنِ وَاجِبْ
3 - شَاهِدٌ أَنَّ مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ نَجَّمَ=زَارٍ عَلَى المَقَادِيرِ كَاذِبْ[/poem]

[line]

1 - خبرا: أعلما وعرفا. المنجم: النّاظر في النُّجوم يحسبُ مواقيتها وسيرها في طلوعها وغروبها، ويستطلع من ذلك أحوال الكون، الجمع: منجِّمون. قضته: أرادته، وحكمت فيه. الكواكب: المفرد: الكوكب؛ أي: أجرام سماوية تدور حول نفسها وحول الشمس وتستضيء بضوئها، وهي على نوعين: كواكب رئيسة وعددها تسعة، وكواكب ثانوية أو كويكبات، والكواكب السَّيَّارة الرئيسة التي كشفها العلم حتى اليوم تسعة وهي: عُطارد، والزهرة، والأرض، والمرِّيخ، والمشتري، وزُحل، وأورانس، ونبتون، وأبلوتون. والإمام الشافعي في هذا البيت يكفر بما يقوله المنجمون وما يعلنون عن أخبار، وذلك أن المنجمين نشطوا في عصره، فلا بدَّ له من أن يدلي دلوه في هذا الخصوص.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "مَنْ أَتَى عَرافاً أَو كَاهِنَاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه وسلم". - أخرجه البيهقي في سننه: 8/135، والحاكم في المستدرك: 1/8، والمنذري في الترغيب والترهيب: 4/36، والهندي في كنز العمال: 17678.
2 - المهيمن: من أسماء اللّه الحسنى. المسيطر، وهو اللّه سبحانه وتعالى. وقال ابن عربي في تفسير المهيمن: (الفقه عند الشيخ الأكبر: 109: المهيمن: على عباده بما هم فيه من جميع أحوالهم مما لهم وعليهم. وقال في المرجع نفسه شعراً:
وَلاَ تَخْتَبِرْ حُكْمَ المَهَيْمِنِ إِنَّهُ * شَهِيدٌ لِمَا قَدْ كَانَ والشَّاهِدُ اللّه

وقال الدردير: (وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها: 247):
وَيَا مُؤْمِنٌ هَبْ لِي أَمَانَاً وَبَهْجَةً * وَجَمِّلْ حَنَانِي يَا مُهَيْمِنُ بِالمُنَى

وقال الشاعر أحمد مخيمر: موسوعة له الأسماء الحسنى: 68):
جَلَّ المُهَيْمِنُ رَبّاً لاَ شَرِيكَ لَهُ * وَجَلَّ إِنْ لَمْ يَهَبْ شَيْئاً، وَإِنْ وَهَبَا
مَا شَاءَ كَانَ وَمَا فِي الكَوْنِ خَافِيةٌ * تَخْفَى عَلَى عِلْمِهِ بِدْءاً وَمُنقَلَبَا

وقال الشاعر محمد القولي: ديوان أسماء اللّه الحسنى: 47):
خَضَعَتْ لَهُ الأَكْوانُ فِي جَبَرُوتِهَا * رَبٌّ عَلَى كُلِّ الوُجُودِ مُهَيْمِنُ

3 - شاهد: حاضر، ومؤدي الشهادة. تكهَّن: أخبر بالغيب. والكهانة: مطالعة الغيب، وكشف حجبه، الإخبار بالحوادث المستقبلية والماضية، والكهانة: حرفة الكاهن. والكاهن: المنجم، والمخبر عن المغيَّبات والمستقبل.
[مصدرهذه الأبيات من: بهجة المجالس: 2/115، ومحاضرات الأدباء: 1/68، ونُسبت هذه الأبيات للخليل بن أحمد الفراهيدي، انظر الكامل في اللغة والأدب للمبرد: 1/241. والخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد في البصرة سنة 100هـ الموافق 718م، وتوفي فيها سنة 170هـ الموافق 786م. وعاش فقيراً صابراً، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرف.
قال النضر بن شميل: ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه. قيل في موته: فكّر الخليل في ابتكار طريقة في الحساب تسهله مع العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. وقال البغوي في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها.
(انظر: وفيات الأعيان: 1/172، وإنباه الرواة: 1/341، والحور العين: 112، والجاسوس على القاموس: 239، ونزهة الجليس: 1/80، والأعلام: 2/314.

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-12-2004, 08:51 PM   #17
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

الحبُّ والأَذى


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه: ( من غلبتْ عليه شدّة الشَّهوة لِحبِّ الدُّنيا لزمته العبوديّة لأهلها، ومن رضي بالقنوع زال عنه الخضوع )، وفي هذا الصَّدر يقول:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خُذِي العَفْوَ مِنِّي لَتَسْتَدِيمي مَوَدَّتِي=وَلاَ تَنْطقي فِي سَورَتي حِيْنَ أَغْضَبُ
2 - فَإِنِّي وَجَدْتُ الحُبَّ فِي القَلْبِ والأَذَى=إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبِثِ الحُبُّ يَذْهَبُ[/poem]

[line]

1 - العفو: المحو والطمس. وعند الفقهاء: العفو: التجاوز عن الذنب، وإسقاط الحق الذي مع الغير، والعفو عن الذَّنْب: محوه، [معجم لغة الفقهاء: 316]. تستديمي: استدام الشيء: دام، وطلب.
مودتي: المودة: المحبة. قال تعالى في سورة الروم الآية: 21: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
تنطقي: نطق: تكلم. السَّورة: الغضبة والوثبة. أغضب: أسخط. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرعَةِ إِمَّمَا الشَّديدُ الَّذِي يَمْلكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ". - أخرجه البخاري في صحيحه: 6114، ومسلم في صحيحه في كتاب البر والصِّلة: 2609، وأحمد في المسند: 2/236 و 268 و 517، وهو في مسند دار الفكر: 7223 و 7644 و 107070، والبيهقي في السنن الكبرى: 10/235 و 241.
2 - الحب: الود، ونقيض البغض.
[مصدر هذين البيتين من: مناقب الشافعي للفخر الرازي: 117، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/98].

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-01-2005, 07:16 PM   #18
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

ميِّز كلامك قبل الجواب


مما ينسب إلى الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إدريس الشَّافعيِّ رضي اللَّه تعالى عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

1 - سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ=نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ
2 - وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا=تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ
3 - مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ=فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ
4 - فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ=فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ
5 - وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ=فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ
6 - وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ=وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ
7 - وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا=عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ
8 - إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ=فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ
9 - يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ=وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ
10 - فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ=وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ
11 - فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي=كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ
12 - فَمَنْ حَائِلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ=وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟
13 - إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةٌ=إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ
14 - تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا=وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ
15 - تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ=فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ
16 - وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ=يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ
17 - مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى=أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ
18 - يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ=وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ
19 - فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ=صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ
20 - فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ=وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ
21 - فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى=يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ
22 - وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ=فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ
23 - فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا=وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ[/poem]

[line]

1 - تهون: تسهل وتيسَّر. الأمور: المفرد: الأمر؛ أي: الحال والشأن. والحادثة. قال تعالى في سورة آل عمران الاية 128: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}. الصعاب: الصعب: العسير، والممتنع، ويقال: عقبةٌ صعبة؛ أي: شاقة.
2 - الحال: الوقت الذي أنت فيه. المذاهب: المفرد: المذهب؛ أي: الطريقة، والمعتقد الذي يُذهب إليه، وعند العلماء: مجموعة من الآراء والنظريات العلمية والفلسفية ارتبط ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسقة.
الرحاب: المفرد: الرحب؛ أي: الواسع.
3 - الهم: الحزن: يسران: المفرد: اليسر، ضد العسر. يجدي: ينفع. الاكتئاب: كئب كآبة: اغتم وحزن وساءت حاله، فهو كئيب.
4 - ضقت ذرعاً: ضعفت قوتي ولم أقو عليه. هبته: خفته وحذرته، والمهابة والهيبة: المخافة.
5 - السحاب: الغيم، الجمع: سحب. عوفيت: برأت من علته. انجاب: ذهب واضمحل.
6 - الرزق: العطاء الجاري. والشيء المرزوق، وكل ما ينتفع به مما يؤكل ويلبس، أرق: امتنع عليه النوم ليلاً. والأرق: امتناع النوم ليلاً. العين: عضو الإبصار للإنسان وغيره من الحيوان تصغيرها عُيَن. الطلاب: الكثير الطلب. والطّلبة: المطلوب، يقال: الشهادة طلبته.
7 - ناء: النأي: البُعد والمفارقة. الأهل: ذوو القربى. الموج: ما ارتفع من سطح الماء وتتابع. الطام: الشي العظيم، والماء الكثير. العباب: ارتفاع الموج واصطخابه، وكثرة الماء ومعظم السيل وارتفاعه.
8 - احتجب: استتر. السائل: الفقير. الحجاب: السِّتر. عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "دَعْوَتَانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ اللّه حَجَابٌ، دَعْوةُ المَظْلُوم، وَدَعْوَةُ المَرْءِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ". - أخرجه الهندي في كنز العمال: 3366، والهيثمي في مجمع الزوائد: 10/151، والمنذري في الترغيب والترهيب: 3/187 و 4/84، والسيوطي في الدر المنثور: 1/352، والطبراني في المعجم الكبير: 11/119.
9 - الفضل: الكرم والجود. رجاه: أمَّله. والترجي: ارتقاب شيء محبوب ممكن.
10 - تأسى: تصبّر وتعزّى. فاتت: فات الأمر فوتاً وفواتاً: مضى وذهب وقت فعله ولم يفعل، فهو فات. الرضى: الاختيار مع طيب النفس. احتساب: الاكتفاء بالأمر، قال تعالى في سورة الطلاق الآية 3: {وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}.
11 - لا بد: لا فراق منه ولا مفر ولا محالة. الجمع: أبداد، وبددة. خُطَّ: كُتِبَ. كتابك: هنا بمعنى أَجلَّكَ وقدرك.
تحبى: حبا الرجل: مشى على يديه وبطنه أو ركبتيه. والحباء: العطاء وما يُكرم المرء به صاحبه.
12 - الحائل: المانع. أباه: رفضه.
13 - الزينة: ما يزين به، الجمع: زِيَنٌ. يُسْتراب: يقع في الريبة، ويرى منه ما يريبه.
14 - المواقع: الأماكن ومكان الوقوع. تردى: تهلك، وتردى في الهوة: سقط فيها. والردى: الهلاك. تهوى: هوى الشيء هوياً وهوياناً: سقط من علو إلى سفل، فهو هاوٍ، وهي هاوية. السهام: المفرد: السهم: عود من الخشب يسوّى في طرفه نعل، يرمى به عن القوس. الصياب: صاب السهم ونحوه الهدف وغيره: أصابه ولم يتجاوزه فهو صائب، وهي صائبة، قال الشاعر:
لِلْمَوتِ فِينَا سِهَامٌ وَهِيَ صَائِبَةٌ * مَنْ فَاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَاً

15 - تبين: اتّضح، وتبينته: أوضحته وفهمته. زمانك: وقتك وأيامك. اقتصد: لا تسرف ولا تقتر. العذاب: العقاب المؤلم، وكل ما شقَّ على النفس.
16 - العتاب: اللوم، وعتب عليه عتباً وعتاباً ومعتبة: لامه وراجعه فيما كرهه منه. وعاتبه معاتبة وعتاباً: لامه وعتب عليه.
17 - الطر: الجماعة، يقال: جاء القوم طراً؛ أي: جميعاً دون أن يتغيّب منهم أحد. بادوا: ذهبوا وانقطعوا. أراذل: المفرد: الأرذل؛ أي: الرديء من كل شيء، والرذيل: الرديء والخسيس. تجل: توقر وتحترم.
18 - يلاقيك: يقابلك ويلقاك. البشر: البشاشة وطلاقة الوجه. دهماؤهم: الدهماء: جماعة الناس وسوادهم. رَقَّ: دقَّ ولطف ونحف. السباب: الشتم.
19 - الحر: من كل شيء: خالصه وخياره، ومن الناس: غير المملوك، والكريم. صيان لهم عنهم: حفظ نفسه منهم. الاجتناب: الابتعاد.
20 - يَفرُّ: يبحث عنه ليكشفه. الخطا: الخطأ، عكس الصواب. الصواب: السداد، وضد الخطأ.
ورد هذا البيت في بهجة المجالس: 1/814، والمخلاة: 337-338، وهو غير منسوب بهذا النص:
إِذَا حَارَ ذِهْنُكَ فِي مَعْنَيَيْنِ * وَأَعْيَاكَ حَيْثُ الهَوَى وَالصَّوابُ

21 - هويت: أحببت. الهوى: الميل، والعشق، وميل النفس إلى الشهوة. يعاب: صار به عيباً، والعيب: الوصمة، والنقيصة، والمذمة، ورد هذا البيت في مكاشفة القلوب: 237-238، وورد في المخلاة: 253، بنفس الرواية وبدون نسبة.
22 - ميَّز: ميَّز الشيء: فرزه وعزله، وفصله عن بعض. قال تعالى في سورة آل عمران الآية 79: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِيْنَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
23 يمضُّ: يحزن. ومضَّ الشيء فلاناً: بلغ من قلبه الحزن به؛ أي: أَحرقه وشقًّ عليه. الحشا: ما دون الحجاب مما في البطن كله، من الكبد، والطحال، والكرش، وغيرها، الجمع: أحشاء. المزح: الهزل، المداعبة. والبيتان: 22 و 23 وردا في المخلاة: 237-238 بدون نسبة.
[مصدر هذه الأبيات من: الأبيات: 1-13 من بهجة المجالس، وأنس المجالس لابن عبد البر: 1/181، والأبيات: 14-23: نفس المصدر: 2/262-263، والبيتان: 22-23، نفس المصدر: 1/814]

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2005, 03:44 AM   #19
muslima04
مشرفة قديرة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,505
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمبن والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

أخي المتيم المجهول،،جزاك الله خيرا،،الحقيقة انا قرأت موضوعك الرائع هذا سابقا،،وأحببت ان أقول لك أن تتممه جزاك الله خيرا،وممكن أثقل عليك وأقول لك ان تفعل نفس الشيء مع ديوان الإمام عبد الله بن مبارك رحمه الله؟

وجزاك الله خيرا إن صدر مني أي قلة احترام..

في امان الله
muslima04 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2005, 03:43 PM   #20
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

ان شاء الله ،، وأعتذر عن التأخير ،،


[line]
الخطوب


قال أبو عبد اللّه الشافعي رضي اللّه عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - لَئِنْ بَعدت دار المعزَّى ونابه=مِنَ الدَّهْرِ يَوْم والخُطُوبُ تَنُوبُ
2 - لمشي عَلَى بعد عَلَى عِلَّةِ الوَجَا=أَدَبٌ وَمَنْ يَقْضِ الحُقَوقَ دبُوبُ
3 - أَلَذُّ وَأَحْلَى مِنْ مَقَال وخلفه=يُقَالُ إِذَا مَا قُمْتَ أَنْتَ كَذُوبُ
4 - وَهَلْ أَحَدٌ يُصْغِي إِلَى عُذْرِ كَاذِبٍ=إِذَا قَالَ لَمْ تَأْبَ المَقَال قُلُوبُ[/poem]

[line]

1 - بعدت: ضد قربت. وهلكت. قال تعالى في سورة هود الآية 95: {أَلاَ بُعْداً لِمِدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ}.
وقال الشاعر:
يَقُولُونَ لاَ تَبْعَدْ وَهُمْ يَدْفِنُونَنِي * وَأَيْنَ مَكَانُ البَعْدِ إِلاَّ مَكَانِيَا

المعزى: عزي عزاء: صبر صبراً حسناً على ما أصابه. تنوب: تصيب. قال أبو فراس الحمداني:
وَأَنْ نَابَ خَطْبٌ، أَوْ أَلَمَّتْ مُصِيبَةٌ * جَعَلْتُ لَهُمْ نَفْسِي وَمَا مَلَكَتْ فِدَى

2 - العلَّة: المرض الشاغل، الجمع: علات وعلل.
3 - ألذ وأحلى: أشهى وأطيب. كذوب: من الكذب، والكذب نقيض الصدق، وهو الإخبار عن أمر بخلاف ما هو عليه. والكذب: المكذوب فيه. قال تعالى في سورة يوسف الآية 18: {وَجَاؤُوْا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمِ كَذِبٍ}.
4 - يصغي: يستمع. العذر: الحجة تُذكر لنفي ذنب أو تسويفه. تأبى المقال: ترفض الحجة.
[مصدر هذه الأبيات من: تاريخ دمشق: 10/207، مناقب الشافعي للبيهقي: 2/102].

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .