العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-01-2012, 09:48 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي اهلا اسود البوادي اهلا حماة البلاد هيا فتوة للجهاد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









منذ إحدى وتسعين عاماً، والعراقيون يحتفلون كل عام في السادس من كانون الثاني، بعيد تأسيس الجيش العراقي في 6/1/1921 على أثر تأسيس دولة العراق الحديثة، وهو يعد واحداً من اوائل المؤسسات العسكرية الاحترافية في المنطقة.

وبالرغم من أن جيش العراق قد صُممَ دوره ليكون ذا طابع مهني بعيد عن السياسة، الا ان قادته غالباً ما لعبوا ادواراً مهمة في الحياة السياسية المعاصرة، فقادوا انقلابات متعددة اطاحت بالكثير من الحكومات التي كانوا يعتقدون ان برامجها السياسية لا تنسجم والتطلعات الوطنية العراقية، كما ان بعضهم تبوأ مواقع مدنية رفيعة، اثبتوا فيها مهارة عالية وادارة كفؤة لمرافق الدولة.

كانت بداية التشكيل بفوج أطلقت عليه تسمية "فوج موسى الكاظم" كأول تشكيل في جيش العراق الجديد، ثم توالت التطورات والتحديثات على هذا الجيش الفتي، الذي تطور ليطلق عليه عام 1990 تسمية الجيش الرابع في العالم. اتخذ فوج موسى الكاظم من خان ( الكعبولي ) مقراً له ثم انتقل بعد ذلك الى مقره في الاعظمية فتأسس هذا الجيش على أسس وثوابت وطنية وعقيدة راسخة وخالصة مهمته ومهنته الدفاع عن أرض الوطن وحماية حدوده والدفاع عن الأراضي العربية فعقيدته ومواقفه الوطنية والقومية والدينية ومهنيته جعلته يتفوق في كل الصنوف على كل الجيوش من حيث العدد والعدة دافع هذا الجيش منذ بنائه عن حدود العراق وعن قضاياه واستطاعة بكل شجاعة وأقدام للتصدي البطولي المنقطع النضير في صد الخطر الخارجي عن أرضه ومقدساته وعملت الحكومات المتعاقبة على تطويره وتحديثه حتى بلغ تعداده الى سبعة فيالق منتشرة على طول حدوده وبقيت أراضيه وكان الشعب يسنده ويدعمه مادياً ومعنوياً لأنه كان يدافع عن حدوده ويتصدى للأعداء والطامعين مما يشكل حالة واحدة مع الشعب الذي يثق به ثقتا مطلقة .

لقد كان الجيش العراقي منذ تاسيسه موضع احترام العراقيين جميعا من كل فئاتهم وطوائفهم، الذين وضعوا آمالهم وطموحاتهم، وأمانيهم الكبار فيه، لأن أمة من دون جيش قوي تبقى أمة ضعيفة مستباحة، ولذلك تسارعت القبائل والعشائر والعوائل العراقية في إرسال ابنائها للخدمة في هذا الجيش الأمل، والذي أصبح مؤسسة وطنية عريقة جديرة بالإحترام والتقدير، وبقيت ذكرى تأسيسه مناسبة يحترمها ويجلها العراقيون بكل فئاتهم وطوائفهم، منذ التشكيل وعبر كل العهود التي مرت بالعراق. وأستمر العراقيون يحتفلون بذكرى تأسيس جيشهم الباسل رغم تغير الأنظمة، والحكومات، لأن الجيش العراقي بقي رمزا وأملا لكل العراقيين، وكانت أروع الإحتفالات تلك التي تجري في ساحة الإحتفالات الكبرى في الثمانينات والتسعينات، وما زالت في ذاكرتي استعراض الجيش العراقي يوم 6/1/1958 برعاية الملك فيصل الثاني نفس موقع مطار المثنى .


منذ تأسيسه كان الجيش العراقي مؤسسة «حداثوية» بالمعنى الدقيق للكلمة حيث حرص قادته على ان يزودوه بأحدث ما توصلت اليه التقنيات العسكرية في العالم، حتى ولو جاء ذلك على حساب التنمية الاقتصادية، كما وشارك ضباطه في الدورات الاحترافية بالمعاهد العسكرية الراقية في الدول المتقدمة، وحازوا على اعلى التقديرات فيها. ولهذا نشأت المؤسسة العسكرية وهي تتمتع بتقاليد حضارية وعلمية متقدمة تناظر مثيلاتها في اكثر الدول عراقة وقد تجاوزت مهام الجيش العراقي الاطار الوطني الى المساهمة الفاعلة في المهمات القومية، بحيث يكاد لا يخلو بلد عربي من مقبرة لشهداء الجيش العراقي الذين رصعوا التاريخ العسكري العربي ببطولات ومآثر فذة، بل ان اسرائيل ظلت تنظر له باعتباره خطراً بالغاً على امنها ومصداً امام أطماعها التوسعية ازاء دول المواجهة .


وقد تعرض الجيش العراقي عام 1991 الى صدمة نفسية ومعنوية لم يستفق منها اثر الدمار الذي لحقه في مواجهة اكثر من ثلاثين دولة في الكويت، وجاءت بعدها سنوات الحصار التي ادت الى تآكل البنية التسليحية، فاصبح الجيش يستنزف موارد الدولة المتضائلة بفعل الحصار الجائر، وبرغم ذلك بقس الجيش العراقي يحسب له أعداؤه ألف حساب، ثم كانت جريمة غزو العراق 2003 التي جرت في ظروف تفتقر الى اي معيار للتكافؤ، فأدت الى النتيجة المعروفة باحتلال العراق. ومع بدء الاحتلال الغاشم، اصدر الحاكم المدني الاميركي بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي والشطب على اثنين وثمانين عاما من الصولات البطولية. وتم تشكيل قوات جيش جديدة على أسس طائفية غير مهنية، وبلا عقيدة قتالية، وبلا إنتماء وطني، وإن كان تم ترقيعه بعناصر غير مؤثرة من الجيش العراقي السابق، إلا أن أسس التشكيل الجديد مازالت تشوبها شوائب ضعف الإنتماء الوطني .


سيبقى السادس من كانون الثاني من كل عام يوماً مجيداً ومميزاً في حياة العراقيين، لأنه يوم تأسس درعهم الحصين وسورهم المنيع جيش العراق، جيش العروبة، درع الأمة صاحب المآثر والملاحم البطولية الخالدة والمواقف الجبارة والعزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية التي لا تلين والشكيمة التي لا تنكسر صانع الانتصارات العظيمة والمنجزات الباهرة في معارك العزة في ساحات الوغى وميادين الشرف على طريق الحرية والكرامة، فقد سطَر هذا الجيش أروع المنجزات البطولية ومزق أحلام الطامعين بصموده الأسطوري الذي أذهل الدنيا بأسرها وصولاته الجريئة حتى تحقق النصر وهزم الأعداء هزيمة منكرة في كل المنازلات فلابد لنا من وقفة تأمل واستذكار وإجلال لتضحيات هذا الجيش الظافر فهو حق وواجب على الجميع إن نحتفي ونحتفل به في يوم تأسيسه .


كان قرار حل الجيش العراقي الباسل وتفكيكه فاجعة كبرى وصدمة عنيفة على الشعب العراقي والامة العربية، فشكلت حكومات ما بعد الاحتلال جيشاً على اسس خاطئة، وكان عبارة عن مليشيات تابعة للاحزاب المتنفذه ذات الأجندة الخارجية وراح هذا الجيش بدلا من ان يحمي حدود العراق، ويذود عن الوطن، بات يطارد العراقيين في بيوتهم وفي عقر دارهم مما خلق نوع من العزلة والتذمر بين الشعب والجيش لأنه ترك الحدود مفتوحة وراح يضيق على حياة المواطنين ويقض مضاجعهم باساليب غير لائقة بسمعة الجيش من جراء سوء المعاملة، مما جعل الشعب عامة يتمنى لو يكون للعراق جيش يحمي الشعب ولا يداهم منازلهم ويحطم ممتلكاتهم، فعند كل مداهمة تعتصر قلوب العراقيين ألما وحسرة على ذلك الجيش العظيم ويستذكرونه بكل محبة واحترام ...


هنيئاً لجيش العراق جيش المفاخر والإباء بكل صنوفه وهنيئا لكل من خدم فيه، بيوم عيده السنوي، ونقول بحناجر ملتهبة سلامُ عليك إيها العملاق... يوم ولدت لعزة العراقيين وحمايتهم، وسلام عليك وأنت تقاوم الغزاة بأحدث أسلحتهم الفتاكة المدمرة، وسلام عليك يوم تتشكل وتبعث قوياً من جديد.


لقد حرصت الإدارة الأمريكية بدفع وتحريض واضحين من القوى الصهيونية العالمية، على إضعاف العراق وتفتيته، وحل جيشه الأصيل، ومن ثم إنشاء جيش جديد مهلهل بديلاً عن الجيش الوطني، يقوم على اعتبارات محددة سلفاً، وهي ان يكون جيشاً صغيراً، مزوداً بالعقيدة القتالية الاميركية، معزولاً عن مهامه القومية، مبني على اسس طائفية وعرقية تعمق الشروخ المجتمعية بدلا من ان تداويها.!!
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .