يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الرساله واضحه !
إن رسالة الشيخ لم تحتمل أي توبيخ لدولة العراق الاسلامية بل احتوت على توجيهات عامه ذكّر فيها الشيخ المسلمين من جنوده وغير جنوده , أتباعه وغير أتباعه , بالأُسس التي قام عليها تنظيم القاعدة والهدف من إنشائه , وبعقيدة المسلم وواجبه تجاه ربه وبسلوكياته .
الأب قد يقسوا على أبنائه ويحنو على أبناء إخوانه
هذا حال كل قائد عظيم وأب حنون يحب الخير لأبنائه وللناس .
فقد خص الشيخ تنظيم القاعدة بالاسم عندما دعا الى عدم التعصب للحزب وهذا التخصيص لا يعني وقوع المحظور بل هو تحذير لعدم الوقوع به .
وبما أن الشيخ أسامة ابن لادن - نفسي له فداء - هو أمير وقائد تنظيم قاعدة الجهاد فهو اذا مسؤول أمام الله عن جنوده .
فعندما يوصي القائد جنوده بعدم ارتكاب أمر لا تعني هذه التوصية بأن أولئك الجنود قد اقترفوا ذلك الفعل .
وبخطابه هذا قام الشيخ بخفض جناحه للمؤمنين والمسلمين من قادة وجنود الجماعات العراقية المجاهدة على وجه الخصوص , أي عندما خص أتباعه وجنده بالنقد أو النصح , مع العلم بأن أخطاء تنظيم القاعدة بالعراق لا تكاد تّذكر بالنسبة الى فضائله وانجازاته .
خير الخطّائين .....
لقد حدثت بعض الاخطاء في العراق والتي لا يجب أن نترفع عن الاعتراف بارتكابها , وقد قام أمير المؤمنين أبو عمر البغدادي بنفسه بالاعتراف بحدوث تلك الأخطاء .
وإن كانت تلك الأخطاء قد جرى تضخيمها والمبالغة في تصويرها بهدف تنفير الناس من فريضة الجهاد في سبيل الله - كما ذكر الشيخ -, عن طريق نعت الجهاد بالارهاب .
وكذلك بهدف توطين أنفس الناس على ارتضاء القعود والرضى بالذل والهوان والأمر الواقع .
أو قتل روح الجهاد بهدف الترويج لبضاعة فاسدة مثل بضاعة الهاشمي والدليمي .
فقد ذكّركم الشيخ بأن الجهاد عبادة كسائر العبادات والمجاهد كالذي يصوم ويحج قد يقع في بعض الأخطاء .
تنظيم القاعدة ليس حزب عادي ولا تجمع دنيوي أو تكتل مصلحي
أكد الشيخ على المعنى الذي نفهمه جميعا الا أننى أحيانا ننسى تطبيقه وهو حقيقة تنظيم القاعده , فأعضاء التنظيم ومناصريه يعملون من أجل لا اله الا الله محمد رسول الله لا من أجل تنظيمهم , وانخراطهم في صفوف التنظيم تم إرضاءا لله وإعلاءا لكلمته .
والتنظيم ليس بديلا عن أحد ولا يقاتل نيابة أحد , إن هو الا طليعة من طلائع الأمة المسلمة , ورأس لحربتها.
وأكد الشيخ مطولا على أن التعصب هو لله ورسوله وليس للتنظيم أو الحزب أو البلد .
إصلاح ذات البين وتأليف بين القلوب
قام الشيخ بمحاولة لاستمالة بعض الجماعات الجهادية في العراق , وبخاصة تلك الجماعات التي فيها من الخير الكثير .
وذكر الشيخ المجتمع العراق المسلم وعلمائه وعشائره وفصائله المجاهدة بخير وأثنى على جهادهم إلا أنه وبنفس الوقت ألقى عليهم بلائمة تأخر التوحد وذكّرهم بواجبهم تجاه الله وأمتهم المتعلقة قلوبها بهم وبجهادهم .
ولا تعني دعوته للفصائل بالتوحد أي تنازل منه أو من دولة العراق الاسلامية لأي كان فيما يتعلق بديننا الحنيف وثوابت الشريعه .
عزل فئة المنافقين
قام الشيخ بعزل عملاء الصحوات عن بقية نسيج المجتمع السني العراقي وحاول جمع بقية ذلك النسيج على اختلاف أطرافه على كلمة الله في بوتقة واحدة مع القاعده ودولة العراق الاسلامية ( بشرط وضوح الراية وعدم عميتها ) .
أي أن الشيخ هدف الى الرد على الحملة التي أرادت عزل دولة العراق الاسلامية عن بقية المجتمع العراقي المسلم
وقام بدعوة العلماء وزعماء العشائر الى إنشاء محاكم أو لجان شرعية تفض المنازعات وتقضي بالحق لأي كان على أي كان وذلك لقطع الطريق أمام المنافقين وعدم تمكينهم من مواصلة بث سمومهم وتصيد الزلات والعثرات .
الخير كل الخير في رسالة الشيخ
سنسمع في قادم الأيام إن شاء الله العديد الأصداء الايجابية لرسالة الشيخ , وستلقى هذه الكلمة اذانا صاغية من جنود دولة العراق الاسلامية ومن العديد من المخلصين من أبناء الشعب العراق وتنظيماته الجهادية ان شاء الله .
وأختم بدعوة الاخوة للأخذ برسالة الشيخ وبأن يُقربوا ولا يُباعدوا , ويُوحدوا ولا يفرقوا , ويؤلفوا ولا يُنفروا .
والله من وراء القصد
المصابر
http://www.alhesbah.org/v/showthread.php?t=150235