العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-05-2008, 02:23 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي الحب الذي كان .. وقصائد أخرى: مختارات شعرية من شبه القارة الهندية

[FRAME="11 70"] الحب الذي كان .. وقصائد أخرى: مختارات شعرية من شبه القارة الهندية

--------------------------------------------------------------------------------
الحب الذي كان .. وقصائد أخرى
مختارات شعرية من شبه القارة الهندية

من ترجمة الدكتور سمير عبد الحميد إبراهيم

عرض: أ.د. حسين علي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

قدم الدكتور سمير عبد الحميد إبراهيم، باعتباره أول الدرسين العرب للغة الأردية عدداً من الكتب المهمة للمكتبة العربية؛فقد ترجم عدداً مهما من النصوص الإبداعية منها: «هدية الحجاز» لمحمد إقبال، ورواية «التوبة» لنذير أحمد الدهلوي، و«الرحلة الهندية إلى الجزيرة العربية» لرفيع الدين المراد أبادي، وقدم في مشروعه النقدي عن أدب شبه القارة الهندية «الأدب الأردي الإسلامي» و«التطور والتجديد في الشعر الأردي في النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي (1700-1750م)» و« الجزيرة العربية في أدب الرحلات الأردي» و«إقبال والعرب» و«شبلي النعماني» و«الجزيرة العربية في أدب الرحلات الأردي» ... وغيرها.
وفي هذه المرة يقدم كتابه «الحب الذي كان وقصائد أخرى: مختارات شعرية من شبه القارة الهندية» الذي يحمل رقم (488) في المشروع القومي للترجمة، الذي يصدر عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر، بإشراف جابر عصفور.
كتاب مهم
وهذا الكتاب جد مهم، لأن المكتبة العربية تفتقر إلى كتب تتضمّن ترجمات شعرية لشعراء من شبه القارة الهندية، وهذا ما دفع المترجم ـ كما يقول في المقدمة ـ إلى اختيار هذه النماذج من اللغة الأردية، وترجمتها. وقد اختارها من دواوين الشعراء ومن المجلات الأدبية، ونقلاً عن دواوين يصعب الوصول إليها.
وقد كتب المترجم دراسة مختصرة عن تطور الشعر في شبه القارة الهندية منذ ظهر أول ديوان بالشعر الأردي عام 1611م إلى الآن، كما كتب تعريفاً مختصراً لكل شاعر ترجم له نصا.
وأهمية الديوان أنه مُترجم عن الأردية بقلم دارس مقتدر لهذه اللغة وآدابها، بينما الذين يترجمون أدب شبه القارة يُترجمون عن لغة وسيطة: الإنجليزية أو الفرنسية أو الفارسية!
قصائد الشوق والحنين
يفتتح المترجم هذه المجموعة بقصيدة من القصائد الجميلة كتبها الشاعر أكبر إله أبادي (1846-1921م) بعنوان «نداء العودة» يقول فيها:
يا ولدي
اترك لندن
وتقصَّ أخبار الهند
فإلى متى تختلق الأعذار
وتتذرّع بالأسباب
فكر ـ يا ولدي ـ أن تبني بيتاً
فكر ـ يا ولدي ـ في الأحباب
وتكشف الأبيات التالية من القصيدة عن شدة لوعة الأب، وتشوقه إلى ابنه وتمنيه عودته، حتى يخفف من آلام أبيه وعذاب أمه:
جهز ـ يا ولدي ـ للسفر الأسباب
وأقبل
فالدار بدونك قفر وخراب
الأم في كرب ..
في حزن بين الآهات
وأبوك المسكين هدّه الحزن
وكأنه من شحوبه .. قد مات
ويتمنى أن يكتفي بما حصّله من حكمة الغرب وعلمه، فهل يعود الابن لأحضان الشرق، حيث الدعة والسلام والسكينة، بل التقوى التي ستجعله يعيش في رحاب أهله مطمئنا، وهل يستجيب لنداء والده:
كفاك ما قرأت لدى مُرشدي الغرب
وفكِّر الآن في فيض شيوخ الشرق
في التقوى والحب
فأنا يا ولدي أيضاً ضليع في الأدب
فتعال! .. استمع لشعري
تعال! .. أنصت وفكِّر في كلام الله
اترك يا ولدي ما أنت فيه
وتعال .. تمسّك بتلابيب ذاتك
واحفظ لآلئ الإيمان في القلب
ولكن الابن ـ كما يبدو ـ لم يستجب لنداء الأب، فكتب الشاعر قصيدة أخرى بعنوان «مأساة الغربة» ينعى فيها على ابنه أنه لم يستجب لنداء الحب الذي وجهه له، والأبيات تحمل شكوى مبطنة من عدم استجابة ابنه لحنانهم الدّافق، وشكوى من عقوقه وعدم انتمائه. يقول في مطلعها:
ولدي نسي طعمَ المحبة في بيتنا
لفحه (هواء لندن) فنسي عهد الوفاء
الذي كنا عقدناه فيما بيننا
نزل «الفندق» فغابت عنه
أفراحُ يوم عيدنا
أكل «الكيك» و«الجاتوه»
فنسي طعمَ حلْوانا
المعجونة بالحليب
المنقوشة بقلوبنا
نسي أباه
نسي أمه
قصائد للعشق
تضم المجموعة يعض قصائد الحب، ومنها قصيدة «لون العشق» لمحمد نصير (وهو شاعر هندي توفي عام 1938م)، وهو قد جعل من نفسه قبساً آخر، ومن معشوقته ليلى عصرية، يبثها الحب والشوق. ومطلع القصيدة:
يا قيسُ .. انظرْ
انظر بعيْن التطلع إلى العشق
انظر!
انظر خيمة ليلى
إنها عيْن غزال صحراء العشق
إنها واحة صحراء العشق
وانظر كيف في التشكيل بالصورة جعل من محبوبته غوالاً ليس في صحراء جرداء، وإنما في صحراء العشق، فكأنما عشق غيره صحراء جرداء، لأنه لا يجدُ ليلى كليلاه! فمحبوبته وحدها هي الغوال!
ومن قصائد الغزل الجميلة قصيدة محمد ولي الدكني (المتوفى بين عامي 1720 و 1725م) التي بعنوان « دلال الحبيب » ويقول فيها:
لا تحرقي المحترق في الحب ـ بنار غضبك
أسرعي بإطفاء هذه النار بماء محبتك
إن قلبي لا يدري قيمة طريق تبخترك
أيتها الحبيبة الشقية المدللة.
وفي قصيدة «الحب الذي كان» التي تحمل المجموعة عنوانها نرى صاحبها يفتقد في الحب العصري «أصالة» الحب القديم وإخلاصه، فكأن عصرنا بأحداثه المتسارعة قد أصاب الحب في مقتل!!. يقول حيرت بدايوني (1896-1975م):
لم يعد الشباب كما كان
لم يعد الحماس هو الحماس
والقلب ما عاد كما كان
...
لم يعد طعم الأشياء كما عهدناه، وتذوقناه
لم يعد في عينيك قدر من الوفاء
قصائد في التأمل
ويشيع شعر التأمل في أشعار شعراء شبه القارة، مثلما نرى في قصيدة الشاعر الباكستاني ناصر كاظمي (1925-1972م)، حيث يتأمل في المدينة التي صارت حجراً وتحولت كائناتها إلى كائنات حجرية تفقد بكارة الإحساس والمُشاركة، حتى الألفاظ التي كانت رموزاً للتدفق العاطفي، وتتكرر بكثرة في الشعر الرومانسي (مثل الورود، والأوراق، والأغصان، والقمر ... إلخ) صارت هي أيضا حجارة، تعبيراً عن الصلادة وافتقاد العاطفة. يقول:
ماذا كانت تلك المدينة الحجرية؟
تحتها سكنت مدينةٌ أخرى
هي أيضاً حجارة
والورود حجارة
حتى الأوراق على الأغصان
كانت مثلها حجارة
القمر أيضا حجارة
والبركة أيضاً حجارة
والماءُ فيها بدا كأنه حجارة
وألوانهم صارت كألوان الحجارة
وهناك أفعى حجرية لامعة
ترقد فوق حجر أسود
وأنا آخذك وأمضي
في حواري العواصف الحجرية
فإذا ما سقط حجر
تردد صدى سقوطه في الوادي الأخرس
ومن قصيدة «لون العشق» لمحمد نصير ـ التي أشرنا لها سابقاً ـ ندرك أن الشاعر يرى أن الحب سر الوجود:
إنَّ ما يدور ويثور
في عيون الحور
وما فاض على خمْر الألفة
هو صهباء العشق
إنه السعير في الحجر
والعبير في الورود
وما أكثر التأمل في قصائد هذا الديوان!
الرسم بالصورة
وتشيع في أشعار شعراء شبه القارة الهندية ظاهرة الرسم بالصورة، مهما اختلفت الرؤى التي يطرحها هذا الشعر ـ إسلامية أو قومية أو ذاتية أو غيرها ـ يقول محمد رفيع سودا مصوراً أحوال الهند في زمانه:
قطرات ندى الصباح مشغولة
تغسل بقع الدم من كم الأزهار
إلا أن دماء البلبل لا تزال ماثلة
لم تتلاش بعد
ويرسم صورة للقلق، ويدعو إلى الحذر:
كيف يغمض الإنسان عينيه
لينام في هذه الأيام
إن الفتنة ذاتها يقظة طول الليل
خوفاً من اللصوص
ثم يقول:
لقد ضاع النوم حتى من السماء
والقمر يفتح عينيه واسعتين، ولا يغمضهما
هذه الأيام
إن هذه المجموعة التي ترجمها الدكتور سمير عبد الحميد إبراهيم تفتح أعيننا على إبداع شبه القارة الهندية، ومازلنا في انتظار مجموعة القصص التي وعد بترجمتها.







[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .