عاشق يقتحم مضارب خيامكم
يا قوم
عرجت على مضارب حيامكم و انا في طريقي للكوفة ،و اذا بنفر من الأعضاء و العضوات يحملن على رجل ابتلاه الله بعشق احداهن :هذا يقذفه ذاة اليمين و تلك ذاة الشمال و قد تحلقوا حوله و أخذ يصرخ صراخ المستغيث و يقول ''ما قصدت خيامكم لامرأة انكحها او دنيا اصيبها ،ان هي الا نظرات افلتت من عينى ''.ا دفع مهرها الف بعير و ثلاثمائة دينا ر .
رمته بابيات شعر شجت رأسه
اقتربت الاخرىو من العشق ملأت كأسه
شرب المسكين حتى الثمالة
ثم التفت قال لن ابوح بسري الا في حضرة كبير المشرفين و المشرفات .
لن يقف احدكم حجر عثرة في طريقى .و لن تكون الحسناء لغيرى.
هذا أمر دبر بليل .تآمرتم علي
قال المشرف : لا نستقبل من جاءنا يطلب يد حسناء من حسناواتنا المقصورات في الخيم .
عليك ان تقبل من نختارها لك نحن.
قال: و ان لم تختارو لي منهن الا النطيحة و المتردية ؟
ضحك المشرف ثم قهقه ثم ارتمى على ظهره و ظل يقهقه حتى طلع الصباح و انفض جمع الملاح .
لكن اللعنات لا زالت تلاحقة و خاصة من كبيرهم
|