صديقٌ جاهل .. أم عدوٌ عاقل !!

[اليمامة]

لو خيرت بين صديق جاهل .. وعدو عاقل لأخترت العدو العاقل دون تردد !!



لأن الصديق الجاهل يشده اليك صداقة جاهلة لا تزيد في رصيد حسناتك .. ولا تدفع عن كفة سيئاتك ..
والأخطر من كل هذا وذاك أنه بحكم جهله والتصاقه بك قد يغريك إلى ما تجهل .. ويباعد بينك وبين ما يجب أن تعقل ..

وعلى النقيض من الصداقة الجاهلة تكون العداوة العاقلة - إن جازت لكم هذه التسمية – فهي مؤشر عاقل ينقل إليك أخطاءك ويكشف لك عن عيوبك دون أن يتستر .. ودون أن ينافق ودون أن يغالط .
من خصومنا دائماً نتعرف على هفواتنا وسقطاتنا .. فهم يمنحوننا بما ينقلون القدرة على مراجعة النفس ومساءلتها .. بل ومحاسبتها .. وتلك حسنة تُسدى إلينا من العداوة العاقلة بعد أن عجزت أن تأتي بمثلها الصداقة الجاهلة .. لعجزها عن الحركة الواعية ..
إن العداوة العاقلة لا تخدعك أبداً .. لأنها تتعامل معك دون غطاء .. وبدون أقنعة .. فتأخذ منها ما تأخذ .. وترفض ما ترفض ..
أما تلك الصداقة الجاهلة فإنها أشبه بالحمل الثقيل أوزاراً .. وقصورا ..

لأنه يزيد في حملك .. وفي معاناتك .. وأكثر من هذا فإنه يؤثر على قناعاتك ويحولها الى شكوك .. ومتاهات سرابية لا تروي عطشاً ولا تبل ظمأً

( نعم ) للعدو العاقل ..
وأكثر من ( لا ) للصديق الجاهل أياً كانت صفته .. وأياً كانت أوصافه

[اللغة العربية]

أحسنت على اختيار هذا الموضوع . فالصديق أهم شيء في الكون فعند الحديث معه تشعر بالراحة لأنه يفهمك ويفهم صدق مشاعرك. ولكن المشكلة إذا كان هذا الصديق جاهلا والجاهل ليس المقصود به الغير متعلم!!! بل قليل الخبرة والساذج والذي قديوقعك في مشاكل أنت في غنى عنها.
والعدو العاقل هو الذي يتحين لك الفرص للايقاع بك، فتصبح من خلاله حذراً فطناً تحسب لكل خطوة أو كلمة تتفوه بها حساب لذلك عليك بالتروي في اختيار الصديق وعدم البوح بمكنونات صدرك لمن لم تعطه الثقة.

[اليمامة]

المشاركة الأصلية بواسطة اللغة العربية

أحسنت على اختيار هذا الموضوع . فالصديق أهم شيء في الكون فعند الحديث معه تشعر بالراحة لأنه يفهمك ويفهم صدق مشاعرك. ولكن المشكلة إذا كان هذا الصديق جاهلا والجاهل ليس المقصود به الغير متعلم!!! بل قليل الخبرة والساذج والذي قديوقعك في مشاكل أنت في غنى عنها.
والعدو العاقل هو الذي يتحين لك الفرص للايقاع بك، فتصبح من خلاله حذراً فطناً تحسب لكل خطوة أو كلمة تتفوه بها حساب لذلك عليك بالتروي في اختيار الصديق وعدم البوح بمكنونات صدرك لمن لم تعطه الثقة.

شكراً لك أخي اللغة العربية .. صحيح أن الصديق الجاهل يوقعك في مشاكل .. فقد يمدحك ويصورك البطل المغوار ويضخم مكانة صديقة .. ولا يستعرض له عيوبه فيجعله مزهواً بنفسه حتى يصبح أضحوكة

[إيناس]

أختي اليمامة شكرا لك على هذا الموضوع الجميل جدا والذي يمكن أن يصلح ما دمرته الإعتقادات
طبعا أختي عدو عاقل خير من صديق جاهل فالعدو العاقل يمكن التفاهم والتعامل معه على اساس من العقل الذي يجنب الطرفين الكثير من الكوارث اما الصديق الجاهل او الاحمق فهو يضرك من حيث اراد نفعك، او انه من المستحيل التعامل معه طالما كان اساس التعامل الثابت مفقودا حين يتحدث الطرفان بلغة مختلفة فينتفي التفاهم في النهاية

قال علي رضي الله عنه:

فلا تصحب أخا الجهل وإيـــــــاك وإيـــــــاه
فكـم مـن جاهـل أردى حليـمـاً حـيــن آخـــاه
يقـاس المـرء بالمـرء إذا مـا المـرء مـاشـاه
وللشيء مـن الشـيء مـقـايـيـس وأشــبــاه
وللقلـب علـى القـلـب دلـيــل حـيــن يـلـقـاه

الأحمق: ضال مضل,سريع الغضب بدون معنى أو سبب, يرغي ويزبد وينذر ويتهم بدون حجة,
ويهدد ويتوعد, ويكاد من غيظه أن ينفجر كما ينفجر المرجل,
يعطي في غير محل العطاء, ويبخل في محل العطاء, يتكلم في غير نفع ومنفعة,
وحتى بدون تفكير وبكل ما هب ودب, يتبع كلامه قسما وحلفا و غير أهل للثقة,
يضع السر عند من ليس أهلا له, ويفشي السر بدون سبب, ومتوهم انه أعقل الناس,
وربما توهم انه نبي. إذا تكلم عجل,وإذا حدث وهل, وإذا أستنزل عن رأيه نزل,
وإن أوحش تكدر,وإن أستنطق تخلف, وإن ترك تكلف,مجالسته مهينة,
ومعاتبته محنة,ومحاورته تغر, وموالاته تضر, ومقاربته عمى, ومقارنته شقا. إذا قربته تكبر,
وإذا أقبلت عليه اغتر, وإذا أحسنت إليه أساء إليك ,وإذا أبعدته تكدر,
وإذا أعرضت عنه اغتم, وكلما رفعت من قدره درجة انحط من قدرك عنده درجة.
وإذا ظلمته أنتصف منك, وإذا أنصفته ظلمك, وهذا منتهى الحمق.

قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:
وهو يعدد الشروط التي بنبغي أ ن يتحلى بها الصديق
أن يكون عاقلاً حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا.
أما العقل فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق فإلى الوحشة والقطيعة
ترجع عاقبتها وإن طالت.

ودمت بألف ود وخير أختنا وصديقتنا اليمامة العاقلة

[اليمامة]

شكراً أختي ايناس على اضافتك المميزة ..

الصديق الجاهل او الاحمق فهو يضرك من حيث اراد نفعك، او انه من المستحيل التعامل معه طالما كان اساس التعامل الثابت مفقودا حين يتحدث الطرفان بلغة مختلفة فينتفي التفاهم في النهاية

للأسف أختي ايناس .. الأصدقاء الذين يحيطون بالانسان كثيرون .. فيبتسمون له .. ويصفقون في إعجاب لسخافاته وخرافاته .. وكثيرون أولئك الذين يجسدون الوهم لصديقهم وبأنه الانسان الخارق الذي لم تلد غيره أمه ولا أمهات الآخرين .
ينقلون لصديقهم ما ترتاح له نفسه .. وما تنجذب اليه عاطفته .. ويقتلون أمامه الآخرين على مذبح رغبته ..
والمشكلة أنهم قد يصنعون من التفاهات أساطير يدغدغون بها إنجذابه ليبتزوا من خلفها ضحكته وانفراج شفتيه .

ان رأيتِ هذا النموذج يا ايناس فتفاديه

[الشــــامخه]

بكل تأكيد العدو العاقل خير من الصديق الجاهل


يعطيك العافيه..

[السمو]

أختي الفاضلة / اليمامة
نعم سأستفيد من عدوي العاقل فهو يبين لي من حيث يدري ولا يدري عيوبي
وفي ذات الوقت هو يتربص بي الدوائر وسأجتهد بما أوتيت من صد عدوانه وتفاديه ..
طبعاً والحذر منهما مطلب
احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة اذا انقلب فهو اعرف بالمضرة ..

طيب وإذا كان عدوك جاهل ؟؟!! وش السواة معه ؟!



وشكراً

[اليمامة]

المشاركة الأصلية بواسطة الشــــامخه

بكل تأكيد العدو العاقل خير من الصديق الجاهل


يعطيك العافيه..

نعم أختي الشامخة .. والله لا يوقعنا بمثل هذا النوع من الأصدقاء

وشكراً لمرورك

[عربي سعودي]

سأقول كلاما يبدو فيه شيء من الفلسفة لكن أتمنى تقبله بصدر رحب ..

صديقٌ جاهل .. أم عدوٌ عاقل !!

صديق عكسها عدو

لكن (جاهل) عكسها ليس (عاقل) .. بل (عالم)

أما كلمة (عاقل) فإن عكسها هو (مجنون)

و الجهل و العلم مسألة نسبية ,
فلا يمكن أن يكون هناك شخص عالم بكل شيء ,
و لم أعلم أن يكون هناك شخص يجهل كل شيء.

و بما أن الصديق خير من العدو
و بما أننا نجهل أمورا كثيرة جدا في الكون بحيث ينطبق علينا جميعا صفة الجهل

فإن الصديق الجاهل خير عندي بكثير من العدو العاقل
بل لا خير في عدو عاقل , و بدلا من ذلك فإن العدو المجنون أفضل منه لأنه يسهل دحره.

[nihad]

المشاركة الأصلية بواسطة إيناس

أختي اليمامة شكرا لك على هذا الموضوع الجميل جدا والذي يمكن أن يصلح ما دمرته الإعتقادات
طبعا أختي عدو عاقل خير من صديق جاهل فالعدو العاقل يمكن التفاهم والتعامل معه على اساس من العقل الذي يجنب الطرفين الكثير من الكوارث اما الصديق الجاهل او الاحمق فهو يضرك من حيث اراد نفعك، او انه من المستحيل التعامل معه طالما كان اساس التعامل الثابت مفقودا حين يتحدث الطرفان بلغة مختلفة فينتفي التفاهم في النهاية

قال علي رضي الله عنه:

فلا تصحب أخا الجهل وإيـــــــاك وإيـــــــاه
فكـم مـن جاهـل أردى حليـمـاً حـيــن آخـــاه
يقـاس المـرء بالمـرء إذا مـا المـرء مـاشـاه
وللشيء مـن الشـيء مـقـايـيـس وأشــبــاه
وللقلـب علـى القـلـب دلـيــل حـيــن يـلـقـاه

الأحمق: ضال مضل,سريع الغضب بدون معنى أو سبب, يرغي ويزبد وينذر ويتهم بدون حجة,
ويهدد ويتوعد, ويكاد من غيظه أن ينفجر كما ينفجر المرجل,
يعطي في غير محل العطاء, ويبخل في محل العطاء, يتكلم في غير نفع ومنفعة,
وحتى بدون تفكير وبكل ما هب ودب, يتبع كلامه قسما وحلفا و غير أهل للثقة,
يضع السر عند من ليس أهلا له, ويفشي السر بدون سبب, ومتوهم انه أعقل الناس,
وربما توهم انه نبي. إذا تكلم عجل,وإذا حدث وهل, وإذا أستنزل عن رأيه نزل,
وإن أوحش تكدر,وإن أستنطق تخلف, وإن ترك تكلف,مجالسته مهينة,
ومعاتبته محنة,ومحاورته تغر, وموالاته تضر, ومقاربته عمى, ومقارنته شقا. إذا قربته تكبر,
وإذا أقبلت عليه اغتر, وإذا أحسنت إليه أساء إليك ,وإذا أبعدته تكدر,
وإذا أعرضت عنه اغتم, وكلما رفعت من قدره درجة انحط من قدرك عنده درجة.
وإذا ظلمته أنتصف منك, وإذا أنصفته ظلمك, وهذا منتهى الحمق.

قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:
وهو يعدد الشروط التي بنبغي أ ن يتحلى بها الصديق
أن يكون عاقلاً حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا.
أما العقل فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق فإلى الوحشة والقطيعة
ترجع عاقبتها وإن طالت.

ودمت بألف ود وخير أختنا وصديقتنا اليمامة العاقلة

شكرا لك ايناس
رد حكيم :
جزاك الله خيرا اخيتي
وانا اتفق معاك في ان العدو العاقل خير من الصديق الجاهل
شكرا يمامة الخيام على مواضيعك القيمة
ودمت بود ايتها الغالية