كنت في السيارة مع والدي و لم يقطع الصمت إلا صوت والدتي و هي تقول
أظنني نسيت النار تشتعل على البيت !!!
هنا أنقصت من سرعة السيارة و التفت صوبها لأتأكد مما سمعته
والدي أمرني بأن أواصل طريقي و لا ألتفت لهذه الهلوسات !!!
و الآن قد قطعنا شوطا كبيرا في المسافة و لا مجال للعودة و التثبت !!!
و لكن لو حصل شيء فسنعرف ذلك بالتلفون من الجيران !!!
شك والدتي هذا أيقظ في داخلي صوتا آخر
يقول لي يا ماهر حتى أنت قد نسيت المكيف يشتغل في مكتبك !!
و بدأت أسترجع في ذاكرتي حول آخر شيء قمت به قبل الخروج من المكتب !!
و لكن دوما كانت هناك حلقة مفقودة و هي هل أغلقت المكيف أو لا !!!
لم أستطع أن أمنع نفسي من أن أتصل بزميل لي و أطلب منه أن يمر على المكتب متى ما استطاع لكي يتثبت من المكيف
و خاصة أنه ستمر ثلاثة أيام بدون أن أرجع لمكتبي
لذا من الممكن أن يصبح سيبيريا جديدة
و من الممكن أيضا أن يحصل ما لا تحمد ععقباه إذا ما حصل التماس كهربائي
هل تنتابكم بعض هذه الهلوسات إزاء أشياء أو أعمال !!
و كيف هو تصرفكم في ذلك الوقت ، هل تتناسونها أو أنكم تعودون للتثبت
و قطع حبل الشك باليقين !!
الحمد لله أنه لا تنتابني مثل هذه الهلوسات لسبب بسيط أن والدتي عندها وسواس دائم من كل شئ .. فتقوم بالتأكد من كل شئ بنفسها بالرغم من أنها تسأل وتسأل .. وترسل من يتأكد .. ولكن النظرة الأخيرة لها ..
الحمد لله ماتصيبني هالهلوسات
لكن أحياناً عندما أنزل من السيارة وأدخل البيت خاصة إذا كنت شايل أغراض
يجيني إبليس ويقول تراك ماقفلت السيارة ؟!
أحياناً أصدقه وأضغط الريموت للتأكد من إقفال الأبواب
ولا غيره ما أصدقه أبد