أمِسْتِرْدام تعجبني
وترضيني وتقهرني
هناك حبست أنفاسي
حسبت الحرف ينكرني
فكان الشعر كالمرعو
ب بالكتمان يأمرني
عجيب أمر هولندا
لها وجه يخدّرني
وفيها الحسن يقتلني
وفي الآهات يقبرني
ألا يا لائمي مهلا
حروف الضاد تعذرني
رأيت الحُسْنَ يغمرني
من الأحزان حرّرني
رأيت نساءها وردا
وأزهارا تعطرني
هناك هوايتي سكنت
هناك السّحْر يسكرني
هناك النور يعرفني
هناك الصّمت يسحرني
هناك الكفر منحطٌّ
وفيها الدّين يبهرني
هناك تنام قافيتي
على الأطلال تذْكُرني
كشمس ليس يحجبها
عذول بات يكرهني
فإن الحبّ لي وطنٌ
بطيب الشام عطرني
فمن قدس إلى بيرو
ت إن الشوق بعثرني
ومن حلب إلى عما
ن نبض القلب يزجرني