قال :
يكفي حزنا ...
فلن أعمر طويلا ..
ولن تنعم عيناي بما أتمنى..أعرف هذا جيدا ..ويا خيبتي لو لم أمت ...يا خيبتي ..حسرة آدم ...؟ حزن يعقوب ؟ ألام أيوب ...؟ وحشة يونس ..؟ عليهم السلام جميعا وعلي ألف لعنة ..ألف لعنة ..ألف لعنة كشيطان آفن ومارد أسود اللون ....علي ألف لعنة ...فالسلام على الأنبياء فقط ...أما أنا فعلي ألف لعنة.
مااستوى عندي أمل ...بوجود ...ولا تراءت لعيني بعد طوي حدائق ورود ..سراب في سراب ...وأعمالي وجهدي وطيبتي وشري ...يباب في يباب ..لذلك سأموت قريبا ..هذا ما أرجوه ...وليكن بعد موتي مايكون ..لتكن شجون أو أفراح ..يضحكون أو يبكون ..لافرق عندي ..مسافر إلى حيث نلتقي جميعا ..بلا موعد تؤخرينه أو تتمنعين فيه ..أو تؤجلين الإبتسامة في وجهي ...ولو ......كذبا ...
كلنا سنلتقي ...وسأقول لها:
كم كنت أحبك يوم كنا في الدنيا ...وكنت لاتدرين ..
ثم قال :
كلماتي صارت تجوب الفيافي وهي في جوفي ..يلوكها خاطري ..بين دمعة عالقة وبين ابتسامة كاذبة تقول عني ..أني بخير .
فقلت له :
لم ترى كل النساء اختصرن في هذه؟؟
ولم لا ترضى بغيرها ...عذابا ...؟
ولم الدمع ..والحزن ....والنار ...وهي لاتدري ...؟؟
لاتنس نصيبك من الدنيا ..وانطلق في جذل ...هذي الغيد والنور ..والأطيار والأشجار ..والشمس والقمر ..كل خلق لأجلك ..لم الضياع؟؟ وهي لاتدري .
قال :
لا أرتك الدنيا ما أرى ..فليت مثل طيفها في ليلك سرى .
إن ما أعجب منه أشد العجب أن يحفر الإنسان قبره بيديه
في هذه الدنيا الفانية ،، ويجعل مسراتها وملذاتها قيوداً
تكبل يديه ورجليه ..
يحزن لأمسه ، ويتكدر لغده .. ثم يصبح يومه هماً وغماً
بعدها موتاً داخلياً ..
عندما أرى مثل أولئك لا أملك إلا أن أرفع يدي إلى السماء
’’ اللهم عافهم ولا تبلانا ’’
( الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار )
هكذا يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله
لذا أقول أخي الحبيب .. عش يومك .. وانسى أمسك .. واترك غدك لربك
وعش متفائلاً ترى الوجود جميلاً ..
الأحلام ...الأحلام هي الملاذ الذي نسكن إليه ..نرتاح فيه ..و نهرب له ..هي كبساط الريح الذي يحملك إلي غير المعقول إلي صرح دون حدود إلى أرض بلا جنود ..الشيء الإيجابي أنه هناك من يبني الامال استنادا على احلامه و الأمل أقرب للتحقيق من الحلم لذلك يكون رائعا لو ربطنا أحلامنا بآمالنا و لم نتركها مجرد رسومات خيالية ..و نحاول أن نبحث عن فج منه ينبع نور الحقيقة لنجسد أحلامنا و آمالنا ..
سلامي لك سلسبيلة الرقيقه ..
تقبلي مروري اختك ودق
في موضوع منتهى الطيب
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ودق
تنساب من سطورك معالم.. كلمات و معاني مخفاة..
غارقة بدياجير الحزن و السهاد مغرية للغوص في سواد هذا اللجاج العتي العنيف تائهين في
غياهيبه حيث نجد تلك المشاعر السابحة التائهة بلجته ذاتها التي نحسها و تعترينا صدقا و
كأنها من لدنّنا
أعجبتني سطورك و تلك المعاني الهاربة في خضّم الواقع و المنتظر الآتي
تحيتي لقلمك أخي رضا
مررت منها اختك ودق
في خاطري شي
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ودق
مساء الخير ...
بخاطري أن أضع هنا باقة ورود يغمر شذاها الخيمة كلها و يحمل عبيرها الألباب و الأفئدة إلى حيث تلوذ بالصمت دون الكلام تتحسس عبق السعادة بإنتظام و تنسى الأحزان و الآلام تسافر بين الغيوم و تطير و تسبح بجزر الهدوء و السلام .......
جميل موضوعك أختي العزيزة...هناك الكثير..لكن للأسف ما تحضرني الآن إلا عبارة واحدة كنت قد قرأتها يوما في موضوع من مواضيع الوافي...قال ولست متأكدة هل هي الكلمات بالحرف لكن أظنها هي::
" من حسنت صلاته حسنت حياته " أثرت في أيما تأثير و أتذكرها دوما...