العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-05-2007, 04:41 PM   #1
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي إلى سارق العمــــــر

إليك…

أبث الشكوى إلى القدر ذاته الذي خطفني منك كما خطفك قبل سنينٍ مني
أيها الحارث يا من دخلت حياتي كسهمٍ صارخ اخترقت القلب واستقر في الأعماق
جئت اليوم تعرض الحب فكان بضاعةً رخيصة وقطعةً مُهترئه لا كما عهدته في كتابات الشعراء
وليتني عرفته ذاك الحب الذي يزعمون؛ ذاك الذي يعطر الحياة أملاً و يملاء الدنيا فرحاً لا كحبك أنت الذي اغتال على شفاهي الكلام وسلب من عيني نظرات الابتسام
حُبك المخيف الذي ما جاء إلا ليدمر
داس حديقة زهوري ودهس كل جميل فيها وما تركها الا خرابةً قفراء
حبك الذي جعلني احتضر آلاف المرات وأُبتعثُ في ذات اللحظه لأزداد ألماً ويكبلني العذاب
حبك الذي ظننته سينتشلني من قعر الأحزان كان يدفعني لأغرق أكثر فأكثر
وطيلة هذه السنوات حاصرني الندم
وقد عُدتَ الآن آسفاً على ما مضى طالباً الصفح عما جرى وأملاً في تعويض سنين الألم والحرمان
ولكن هل بكلمة آسف تبرأ جراحاتٌ ازدادت عمقاً مع السنين وهل بكلام العشق تنسى الليالي التي قضيتها أتوسد المرارة وأرقد على جمر الانتظار
وها قد عدت لتشرب من ذات البئر التي رميت بها بكل قساوة حجراً لتردمها
وها قد عدت إليها ذات اليد التي أطعمتكَ مرةً فعضضتها عندما ظننت انك لن تجوع ثانيةً
ها قد عدت إليه ذات الجسد الذي احتضنك بكل رعونتك وشقاوتك بكل ظلمك وقساوتك،الجسد الذي ضمَّ غربتكَ ووطّنَكَ فهجرته

وأخيراً ها قد عدت إلى قلبي الذي أسكنتك قلبه فغدرته
قلبي الذي كان بكراً فكنت أول من اكتشفه واستوطن فيه
قلبي الذي أحبك بكامل ما فيه من صادق المشاعر وعذب الأحاسيس فما كان منك إلا أن قطعت أوصاله وبترت شريانه
ويا لك من جبار لتأتي اليوم طالباً الصفح من القلب الذي طعنته دونما رحمه
وراجياً المغفرة من فؤادٍ مزقته بلا مبالاةٍ قاتله
فكيف أنسى الطعنات التي تلقيتها منك وأنا بين مصدقٍ ومكذب
وكيف أنسى الدمعات التي نزفت من عيونٍ أتعبها كبريائي وأنا أمنعها أن تسقط
لئلا تراها أنت ويُسرُّ بها الشامتون
حتى وان نسيتُ ما مضى كيف أتغاضى عن خصلات الشعر الأبيض التي تحمل آثار المعاناة وتحمل بصمات الآلام وتُسطر تاريخاً من الأحزان كُتبَ بالدم واغتصب أجمل سني العمر

فهل يجوز الصفح عمن سرق الفرح والأمل والحلم فسرق بعدهم جميعاً العمـــر؟
فمن منا يصفح عمن سرق عمره ؟؟… مــن؟؟؟؟!!!!!!!
__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .