العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-09-2008, 03:43 AM   #1
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي نفحات صوفية


يعرف ابن خلدون التصوف بقوله هو " العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن

زخرف الدنيا والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والإنفراد عن الخلق في الخلوة

للعبادة ".


يقول ابن النحوي مناجيا خالق الكون:





لبست ثوب الرّجا والناس قد رقدوا......وقمت أشكوالى مولاي ما أجــــدُ

وقلت يا ســـــــيدي يا منتهى أملي......يا من عليه بكشف الضّـــرّ أعتمدُ

أشكو اليك أمورا أنـــــــت تعلمها......مالي على حمـــلها صبرٌ ولا جلَدُ

وقد مددتُ يدي للضّـــــــرّ مشتكيا......الـــــــيك يا خير من مُدّت اليـه يدُ


وهذه درة من أعذب ما قاله في محبة الله .

قصيدة المنفرجة

لابن النحوي التوزري





إشتدي أزمة تنفرجي.............. قد آذن ليلك بالبلج

وظلام الليل له سرج............. حتى يغشاه أبو السرج

وسحاب الخير له مطر.............. فإذا جاء الإبان تجي

وفوائد مولانا جمل ............... لسروح الأنفس والمهج

ولها أرج محي أبدا ............... فاقصد محيا ذاك الأرج

فلربما فاض المحيا ............... بحور الموج من اللجج

والخلق جميعا في يد.............فذوو سعة وذوو حرج .

ونزولهم و طلوعهم.................فإلي درك وعلى درج

ومعايشهم و عواقبهم ......... ليست في المشي على عوج

حكم نسجت بيدي حكمت ........... ثم إنتسجت بالمنتسج

فإذا اقتصدت ثم انعرجت............... فبمقتصد وبمنعرج

شهدت بعجائبها حجج..............قامت بالأمر على الحجج

ورضا بقضاء الله حجا..................فعلى مركوزته فعج

وإذا انفتحت أبواب هدى ............ فاعجل بخزائنها ولج

فإذا حاولت نهايتها................ فاحذر إذ ذاك من العرج

لتكون منه السباق ............... إذا ما جئت إلى تلك الفرج

فهناك العيش وبهجته ................. فلمبتهج ولمنتهج

فهج الأعمال إذا ركدت.............. فإذا ما هجت إذن تهج

ومعاصي الله سماجتها .............تزدان لذي الخلق السمج

ولطاعته و صباحتهار .................. أنوار صباح منبلج

من يخطب حور الخلد بها .............. يظفر بالحور والفنج

فكن المرضي لها بتقى ............... ترضاه غدا وتكون نجي

واتلوا القرآن بقلب ذو حزن.............وبصوت فيه شجي

وصلاة الليل مسافاتها ............. فاذهب بها بالفهم وجي

وتأملها ومعانيها .............. تأت الفردوس و تفترج

واشرب تسنيم مفجرها..............لا ممتزجا وبمتزج

مدح العقل لأتيه هدى.............وهوى متون عنه هجي

وكتاب الله رياضته ................ لعقول الخلق بمندرج

وخيار الخلق هداتهم..............وسواهم منه همج الهمج

فإذا كنت المقدام فلا تجزع ............ في الحرب من الرهج

وإذا أبصرت منار هدى ................ فاظهر فردا فوق الثبج

وإذا اشتاقت نفس...............وجدت ألما بالشوق المعتلج

وثنايا الحسنى ضاحكة...............وتمام الضحك على الفلج

وعياب الأسرار إجتمعت ................بأمانيها تحت السرج

والرفق يدوم لصاحب................والخرق يصير إلي الهرج

صلوات الله على المهدي ............ الهادي الناس إلي النهج

وأبي بكر في سيرته ................ ولسان مقالته اللهج

وأبي حفص وكرامته ................ وفي قصته سارية الخلج

وأبي عمر ذي النورين..............المستحي المستحي البهج

وأبي حسن في العلم إذا .............. وافى بسحائبه الخلج

وعلى السبطين وأمهما ................ وجميع الآل بهم فلج

وعلى الحسنين وأمهما.................وجميع الآل بهم فلج

وعلى الأصحاب بجملتهم...............بدلوا الأموال مع المهج

وعلى أتباعهم العلماء ................... بعوارف دينهم البهج

وأختم عملي بخواتمهم ................ لأكون غدا في الحشر نجي

يارب بهم وبآلهم ................. عجل بالنصر وبالفرج



__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-09-2008, 04:12 AM   #2
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

نفحات عاطرة ساحرة تحمل قارئها على جناحين من نور ..

هذه أعشقها لكن حتى هذه اللحظة لم أعرف من قائلها :

لبست ثوب الرّجا والناس قد رقدوا......وقمت أشكوالى مولاي ما أجــــدُ

وقلت يا ســـــــيدي يا منتهى أملي......يا من عليه بكشف الضّـــرّ أعتمدُ

أشكو اليك أمورا أنـــــــت تعلمها......مالي على حمـــلها صبرٌ ولا جلَدُ

وقد مددتُ يدي للضّـــــــرّ مشتكيا......الـــــــيك يا خير من مُدّت اليـه يدُ

فكم من ثناء تلهج به السنتنا على جميل نقلك وإختيارك ..

تقديرى
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-09-2008, 08:33 AM   #3
amokrane_malik
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 860
إرسال رسالة عبر MSN إلى amokrane_malik إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى amokrane_malik Send a message via Skype™ to amokrane_malik
إفتراضي

مشكورة على الموضوع الأخت / jasmine-36

ولقد أعجبت به واستحسنته، فنحن في شهر الصيام نحتاج الى هكذا أغراض من الشعر، لا أن نمدح من لا يسأهل المدح أو نناجي من لا ينفع ولا يضر وان كان حيا
واسمحي لي بهذه الأبيات التي لخصت فيها ما قلته

أقول:
قد لامست وجدان القلب في صميمه وأحي ما قد مات منه ما تكتبيــــن
فقد ران عليه مما كسب قســـــــــوةا ويأس أن يهنأ الفؤاد ويستكيـــــن
فيــا حبذا مديــــــــــح في النبي وغزل أومناجـــات لله رب العالميــــــــــن
لا أن ننــــــاجي قائــدا ظالمـــــــــــــا أو نمدح صدور النساء والفساتيــن
فمـــــــن زانـــه أن يمــــــدح ويبجــــل فليحذو حذو ياسمين ستة وثلاثين

آخر تعديل بواسطة amokrane_malik ، 12-09-2008 الساعة 08:40 AM.
amokrane_malik غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-09-2008, 03:19 AM   #4
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

شكرا لك أخي الكريم قوس المطر على مرورك العطر

وكلماتك الطيبة
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-09-2008, 03:38 AM   #5
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة amokrane_malik مشاهدة مشاركة
مشكورة على الموضوع الأخت / jasmine-36

ولقد أعجبت به واستحسنته، فنحن في شهر الصيام نحتاج الى هكذا أغراض من الشعر، لا أن نمدح من لا يسأهل المدح أو نناجي من لا ينفع ولا يضر وان كان حيا
واسمحي لي بهذه الأبيات التي لخصت فيها ما قلته

أقول:
قد لامست وجدان القلب في صميمه وأحي ما قد مات منه ما تكتبيــــن
فقد ران عليه مما كسب قســـــــــوةا ويأس أن يهنأ الفؤاد ويستكيـــــن
فيــا حبذا مديــــــــــح في النبي وغزل أومناجـــات لله رب العالميــــــــــن
لا أن ننــــــاجي قائــدا ظالمـــــــــــــا أو نمدح صدور النساء والفساتيــن
فمـــــــن زانـــه أن يمــــــدح ويبجــــل فليحذو حذو ياسمين ستة وثلاثين



أخي الكريم

لقد أخجلتني كلماتك فعملي يسير ومن هم

أحق بالثناء مني مقاما ورفعة سوى هؤلاء العاشقين

لله الواحد القهار، جعلنا الله في زمرتهم وأسكننا فسيح

جناته ومتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم

تحياتي وتقديري
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-09-2008, 04:01 AM   #6
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

سمنون المحب




- 297 هـ / ؟ - 910 م

صوفي شاعر، كان معاصروه يلقبونه بسمنون المحب، وذلك لأنه كان ينسج غزلياته وينظم محبته لله تعالى.

عاش في بغداد وصحب سمنون كل من السقطي والقلانسي ومحمد بن علي القصاب، وكانوا جميعاً من جلة

مشايخ بغداد وأكابر صوفيتها

كان سمنون ينسج في المحبة الالهية غزلياته حتى أصبح معروفاً بتخصصه في المحبة، متفرداً في

الحديث عنها

بلسان العاشق، لدرجة أنه اختص باسم "المحب" دون سائر شعراء الصوفية ممن عاصروه.

كما أنهم وصفوا كلامه بأنه أحسن كلام، وشعره لا يدور إلا عن الصد والهوى والجفا والصبر والرجا

والوجد والعتاب

والشوق والوصال والبين والبكاء والعذاب والصبابة



أحنّ بأطراف النهار صبابةً ...........وبالليل يدعوني الهوى فأجيبُ

وأيامُنا تفنى وشوقي زائد ........... كأنّ زمان الشوق ليس يغيب





وليس لي سواك حظٌ ............... فكيفما شئتَ فامتحنِّي

إن كان يرجو سواكَ قلبي............. لا نلتُ سُؤلي ولا التمنِّي


وهنا بعض المقطوعات الشعرية المتفرقة التي تعبر عن الارتباط الوثيق بين الشعر والمحبة عند

سمنون، وكيف كان هذا الشعر رقيقاً للغاية، وكيف كان سمنون نفسه يبرر هذه الرقة

بقوله: لا يعبر عن الشيء إلا بما هو أرق منه، ولا

شيء أرق من المحبة.


يعاتبني فينبسط انقباضي............... وتسكن روعتي عند العتاب

جرى في الهوى مذ كنت طفلا............. فمالي قد كبرت على التصابي






بكيتُ ودمع العين للنفس راحة ........... ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ

وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي............ ولكنه شيء يهيج به الكرب

فلو قيل لي من أنت قلت معذب............ بنار مواجيد يضرمها العتب

بليت بمن لا أستطيع عتابه ............... ويعتبنى حتى يُقال لي الذنب





وكان قلبي خالياً قبل حبكم........... وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ

فلما دعا قلبي هواك أجابه ............ فلستُ أراه عن فنانك يبرحُ

رُميت ببين منك إن كنت كاذباً ............ إذا كنت في الدنيا بغيرك أفرح

وإن كان شيءٌ في البلاد بأسرها ...........إذا غبت عن عيني بعيني يلمحُ

فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل ....... فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ



تركت الفؤادَ عليلاً يعاد ............ وشرّدتُ نومى فمالي رقادُ





أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ ..........هل في المذلّة للمشتاق من عار

بي منك شوقٌ لو أن الصخر يحمله.......... تفطّر الصخر عن مستوقد النار

قد دبّ حبّك في الأعضاء من جسدي...... دبيب لفظى من روحي وإضماري

ولا تنفّست إلا كنت مع نفسي .............. وكل جارحة من خاطري جاري





أنت الحبيب الذي لاشك في خلد .......... منه فإن فقدتك النفس لم تعش

يا معطشى بوصال أنت واهبه....... هل فيك لي راحة إن صحت واعطشى





شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها........... فأنت والقلب شيء غير مفترق

وما تطابقت الأحداق من سنة .............إلا وجدتك بين الجفن والحدق



أنا راض بطول صدك عني ............. ليس إلا لأن ذاك هواكا

فامتحن بالجفا صبري على ........... الود ودعني معلقا برجاكا





ولو قيل طأ في النار أعلم أنّه ...........رضىً لك أو مدن لنا من وصالكا

لقدّمتُ رجلي نحوها فوطئتُها ............سروراً لأني قد خطرتُ ببالكا



أمسى بخدي للدموع رسوم .......... أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم

والصبر يحسن في المواطن كلها ........... إلا عليك فإنه مذموم



__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-09-2008, 11:05 PM   #7
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

السهروردي

549-587 هـ / 1154 - 1191



يلقب شهاب الدين السهروردي عادة بـ"الصوفي القتيل" نسبة إلى مقتله بأمر من صلاح الدين الأيوبي بعد أن اتهمه

عدد من خصومه من علماء حلب بالكفر والخروج على السنة. وقد حاول البعض ومنهم ابن صلاح الدين الملك الغازي

انقاذه، نظراً لما يجمعهم به من صداقة، دون جدوى، حيث أصر خصوم السهروردي على تنفيذ أمر القتل، وهكذا لقي

حتفه.

ويرى البعض أن خطأ السهروردي الوحيد كان هو محاولته الخوض في فلسفة الدين في عصر ليس لدى علمائه

استعداد لذلك، كما كان تصوفه يختلف كثيراً عن أقرانه، مما قلبهم عليه، فعجلوا بالتخلص منه، وهو لم يتجاوز الثامنة

والثلاثين من عمره.


وللسهر وردي الذي ولد بـ "سهر ورد" من أعمال "زنجان" أشعار رائعة، كلها يفيض رقة وعذوبة، في إطار فلسفي،

وروحاني، قد لا يضاهيه غيره.و يبقى كتاب "حكمة الاشراق"، الذي ضمنه السهروردي فلسفته في

التصوف "الاشراقية" هو أهم كتبه، وهي امتداد للسلسلة التي بدأها الحلاج.



السهروردي

"وارحمتا للعاشقين"





أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ """ وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ

وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم """ وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ

وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا """ سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ

***
أهل الهوى قسمان: قسم منهمو """ كتموا، وقسمٌ بالمحبة باحوا

فالباحئون بسرهم شربوا الهوى """ صرفاً فهزهموا الغرام فباحوا

والكاتمون لسرهم شربوا الهوى """ ممزوجةً فحَمتْهمو الأقداحُ

***
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم """ وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ

وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم """ عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ

أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ """ بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ

خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم """ لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ

وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ """ فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ

فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ """ وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ

عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى """ فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ

***
صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم """ في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ

وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم """ راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ

يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ """ إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ

لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى """ كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا

سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها """ لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ

وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة """ فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا

رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم """ بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ

وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ """ حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ

لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم """ أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ

حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم """ فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا

أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم """ حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ

فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم """ إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ

قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها """ في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ

مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ """ لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ

هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى """ غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ

وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت """ وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ

وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ """ وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ

وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم """ في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ

مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ """ دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ





كُلّ يَومٍ يَروعُني مِنكَ عَتب """ أَيّ ذَنبٍ جَناهُ فيكَ المُحبُّ

إِن تَكُن أَحدَثت وشاتي حَديث """ بِسلوّي هَواك حَشاي كذبُ

وَضُلوعي لَها هَواك ضُلوعا """ بَل وَقَلبي لَها المَحبّة قَلبُ

مُتّ مِن جَورِ سادَة قَد أَحَلّوا """ قَتلَ مَن لا لهُ سِوى العشقِ ذَنبُ

صارَ لي في هَواهُ رُتبة ما """ حازَها في هَواهم قَطُّ صَبُّ

عَبراتٌ تَهمي وَجِسمٌ نَحيلٌ """ وَفُؤادٌ عَلى التَّقاطعِ يَصبو

وَضُلوعٌ مِنَ الجَوى واهِيات """ وَدُموعٌ بِذائِبِ القَلبِ سكبُ

يا سَميري وَلَم أَقُل يا سَميري """ قَط إِلّا أَجابَ عِشق وَحُبُّ

هَل لِداء الهَوى سَمعت دَواء """ هَل لِمَيت الغَرام في الحُبّ طبُّ

بَينَ جِسمي وَالسَّقم سلم وَبَينَ ال """ جفنِ وَالنَّوم عِندَما صَدّ حَربُ

مَن مُجيري مِن ظالِم وَلي القَل """ ب لَهُ اليَوم فيهِ قَتلٌ وَنَهبُ

جاءَ لِلنّاسِ فتنة بِخدودٍ """ نارها في قُلوبنا لَيسَ تَخبوا

إِنَّ عَيني لِشمس وَجهِكَ شَرق """ ما لِدَمعي سِوى الجفن غَربُ



أَحنّ لِذكراهُ إِذا ما ذَكَرتُهُ """ وَتَنهل عَبراتٌ تَفيض غُروبها

حَنينُ أَسيرٍ نازحٍ شدّ قَيدهُ """ وَأَعوال نَفسٍ غابَ عَنها حَبيبها



آيات نبوَة الهَوى بي ظَهَرَت """ قَلبي كَتَمت وَفي زَماني اِشتَهرت

هَذي كَبدي إِذا السَماء اِنفَطَرَت """ شَوقاً وَكَواكِب الدُموع اِنتَثَرَت





أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ """ وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ

وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم """ وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ

وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا """ سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ

بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم """ وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ

وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم """ عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ

أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ """ بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ

خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم """ لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ

وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ """ فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ

فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ """ وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ

عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى """ فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ

صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم """ في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ

وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم """ راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ

يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ """ إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ

لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى """ كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا

سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها """ لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ

وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة """ فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا

رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم """ بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ

وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ """ حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ

لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم """ أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ

حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم """ فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا

أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم """ حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ

فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم """ إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ

قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها """ في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ

مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ """ لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ

هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى """ غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ

وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت """ وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ

وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ """ وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ

وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم """ في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ

مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ """ دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ



قَد كنتُ أَحذَر أَن أَشقى بِفُرقَتِكم """ فَقَد شَقيتُ بِها لَم يَنفَعِ الحَذَرِ

المَرءُ في كُلّ يَومٍ يَرتَجي غَده """ وَدونَ ذَلِكَ مَخبوء لَهُ القَدرُ

القَلبُ يَأملُ وَالآمالُ كاذِبة """ وَالمَغشي يَلهو وَفي الأَيّامِ مُعتبرُ



وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدّعت """ تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في العَينِ حائرُ

فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ """ إِلَيّ اِلتفاتاً أَسلَمَته المَحاجرُ





اليَوم أَيقَنتُ أَن الحُبَّ مُتلِفةٌ """ وَأَنّ صاحِبهُ منّي عَلى خَطرِ

كَيفَ الحَياة لِمَن أَمسى عَلى شَرَفٍ """ مِنَ المَنيّةِ بَينَ الخَوفِ وَالحَذَرِ

يَلومُ عَينَيهِ أَحياناً بِذَنبِهُما """ وَيَحملُ الذَّنبَ أَحياناً عَلى القدرِ



أَفي كُلِّ يَومٍ نَظرَةٌ ثُمّ عَبرةٌ """ لِعَينيك يَجري ماؤُها يَتَحدّرُ

مَتى يَستريحُ القَلبُ إِمّا مُجاور """ حَزين وَإِمّا نازِحٌ يَتَذَكّرُ



تَوَلَّت بِهجَةُ الدُّنيا """ فَكُلُّ جَديدها خَلقُ

وَخانَ النّاسَ كُلَّهُم """ فَما أَدري بِمَن أَثقُ

رَأَيتُ مَعالِمَ الخَيرا """ تِ سدَّت دونَها الطُّرقُ

فَلا حَسبٌ وَلا نَسَب """ وَلا دين وَلا خلقُ

فَلَست مُصَدّق الأَقوا """ مِ في شَيءٍ وَلَو صَدَقوا



بِكُلِّ صُبحٍ وَكُلِّ إِشراق """ أَبكي عَلَيكُم بِدَمع مُشتاقِ

قَد لَسَعت حيّة الهَوى كَبدي """ فَلا طَبيب لَها وَلا راقي

إِلّا الحَبيب الَّذي شغفت بِهِ """ فَإِنَّهُ رقيَتي وَترياقي


__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-09-2008, 12:37 AM   #8
الشــــامخه
مشرفة قديرة سابقة
 
الصورة الرمزية لـ الشــــامخه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 3,760
إفتراضي



قوم تخلّلهم زهو بسيدهم .... والعبد يزهو على مقدار مــولاه

يا حُسنَ رؤيتهم في حسن ما تاهوا .... فلا عيش الا عيش المحبين

هممهم لاترضى بالـــدون ولاحب عندهم الا للحبيب الاول




شــكراً عزيزتي على هذا النقل الجميل والمميز..
يعطيك العافيه..


__________________

ان تجـد خيـراً فخـذه....وأطـرح ما لـيس حسـناً
ان بعض القـول فــن....فـأجعلِ الاصغـــاءَ فنـا



اســـتودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


الشــــامخه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-09-2008, 12:45 AM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أحزاننا بلقائكم أفراح ...
وزماننا قدح وأنتم راح ...
يا سادة من ذكرهم نرتاح ...
أبدا تحن إليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والراح
هذا الوجود جميعه إشراقكم ...
وجميع من في الكون هم عشاقكم ...
ما هكذا يا سادتي أخلاقكم ...
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم وإلى لذيذ لقائكم ترتاح
من ذا ترى يدري بكم من يعرف ...
أنتم حقيقة كل شيء يوصف ...
غلب الهوى أين المعين المسعف ...
وارحمتا للعاشقين تكلفوا ستر المحبة والهوى فضاح
قوم صفا عما يغاير ماؤهم ...
وإليك من دون السوى إيماؤهم ...
كتموك حتى أنكرت أحشاؤهم ...
بالسر إن باحوا تباح دماؤهم وكذا دما البائحين تباح
عرف الوصال يفوح فينا منهم ...
وسواهم المستحقرون فمن هم ...
قوم لهم حال شريف مبهم ...
فإذا همو كتموا تحدث عنهم عند الوشاة المدمع السفاح
أوصافهم يسمو بها من يفهم ...
وهم الدواء من الردى والمرهم ...
كل المعارف والعلوم لديهم ...
وكذا شواهد للسقام عليهم فيها لمشكل أمرهم إيضاح
يا سادتي مني السلام إليكم ...
فأنا هو المطروح بين يديكم ...
ومن الجميع على البعاد لديكم ...
خفض الجناح لكم وليس عليكم للصب في خفض الجناح جناح
لجمالكم في كل قلب ساحة ...
وزهورنا بنسيمكم فواحة ...
هل للمتيم من حفاكم راحة ...
فإلى لقاكم نفسه مرتاحة وإلى رضاكم طرفه طماح
كدر الحوادث زال عن عين الصفا ...
وبدا جمال أحبتي بعد الخفا ...
فبحق ذاك العهد يا أهل الوفا ...
عودوا بنور الوصل من غسق الجفا فالهجر ليل والوصال صباح
قد راق في حان الوفا مشروبهم ...
ولهم أباح وصاله محبوبهم ...
صوفية تبدي الشهود غيوبهم ...
صافاهم فصفوا لها فقلوبهم في نوره المشكاة والمصباح
يا قومنا أنا زائد وجدي بكم والصبر مني قد مضى في حبكم
فاهنوا بما فزتم به من شر بكم ...
وتمتعوا فالوقت طاب بقربكم راق الشراب وراقت الأقداح
لأمير حسن ما لديه جهاله ...
أنظر عذولي في الجمال جلاله ...
يا صاح ليس على المحب ملامه إن لاح في أفق الوصال ملاح
رفقا بنا يا أهل ذياك اللوى ...
إن المتيم عن هواكم ما لوى ...
والله حلفه مغرم يشكو النوى ...
لا ذنب للعشاق إن غلب الهوى كتمانهم فنما الغرام وباحوا
سلمى التي يا ويح مهجة صبها ...
جرحت بمقلتها وأسهم هدبها ...
لله در عصابة في حبها ...
سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها لما رأوا أن السماح رباح
شربوا كؤوس هوى الأحبة قهوة ...
ولهم غدت كل المكاره شهوة ...
طلبتهم الذات النزيهة نخوة ...
ودعاهم داعي الحقائق دعوة فغدوا بها مستأنسين وراحوا
هم سادة منهم يطيب خضوعهم ...
للحب حيث به تنير ربوعهم ...
لما تزايد بالفراق ولوعهم ...
ركبوا على سفن الدجا فدموعهم بحر وشدة خوفهم ملاح
نزعوا الثياب فعوضوا بثيابه ...
وعن الخطا قد ساقهم لصوابه ...
وهو المعز لهم برفع حجابه ...
والله ما طلبوا الوقوف ببابه حتى دعوا وأتاهم المفتاح
هو إن نأى أو زاد في تقريبهم ...
يشكو كما يشكون فرط نحيبهم ...
وهم الذين تمتعوا بلبيبهم ...
لا يطربون لغير ذكر حبيبهم أبدا فكل زمانهم أفراح
فيهم لقد دارت كؤوس سقاتهم ...
حتى بها زالت عقول صحاتهم ...
وحبيبهم لما بدا بصفاتهم ...
حضروا وقد غابت شواهد ذاتهم فتهتكوا لما رأوه وصاحوا
نور التجلي الحق حير عقلهم ...
لفروعهم أخفى وأظهر أصلهم ...
قوم جميع الفضل مننسب لهم ...
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
سكرت غصون الروض من نسماتها ...
وترنمت أطياره بلغاتها ...
والذات تجلى في بديع صفاتها ...
قم يا نديم إلى المدام فهاتها في كأسها قد دارت الأقداح
عرفت أهاليها بحفظ أمانة ...
وكمال عرفان ورفع مكانة ...
بكر أجل طلا وخير مدامه ...
من كرم إكرام بدن ديانة لا خمرة قد داسها الفلاح

موقع أدب (adab.com)
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-09-2008, 07:57 AM   #10
amokrane_malik
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 860
إرسال رسالة عبر MSN إلى amokrane_malik إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى amokrane_malik Send a message via Skype™ to amokrane_malik
إفتراضي

مشكورة على هذه الروحانيات... و المعلومات أيضا

رمضان مبارك
amokrane_malik غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .