العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-03-2008, 02:22 AM   #1
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي الكلمات التى قيلت فى افتتاح القمة العربية رقم 20 فى دمشق !!

[size="5"]كلمة الرئيس السورى بشار الأسد في إفتتاح القمة العربية العشرين
------------------------------------------------------------------------------
أصحاب السيادة والسمو
الأمين العام لجامعة الدول العربية
أيها الاخوات والاخوة :
أرحب بكم أصدق ترحيب باسمي وباسم الشعب العربي السوري فى بلدكم سورية الذي يستقبلكم بكل الحب والتقدير والامل في أن يكون هذا اللقاء بين الاشقاء لقاء خير للامة العربية التى يتطلع أبناوءها لتحقيق التضامن والكرامة والازدهار فى فترة صعبة من تاريخها الحديث ان انعقاد هذه القمة العربية فى سورية فى هذه المرحلة الحرجة هو شرف ومسؤولية كبرى نعتز بها انطلاقا من ايماننا بأهمية العمل العربي المشترك وحيويته لامتنا العربية المتطلعة لاخذ مكانها اللائق فى عالم اليوم.
ولقد عملنا بكل امكاناتنا على تهيئة الظروف المناسبة لانجاح هذه القمة وسعينا تجاوز الكثير من العقبات التي تعترض سبيلها ولاسيما أننا ندرك جميعا صعوبة المرحلة ودقة التطورات التي تشهدها منطقتنا بحيث لا نغالي اذا قلنا اننا لم نعد على حافة الخطر بل فى قلبه ونلمس اثاره المباشرة على أقطارنا وشعوبنا وكل يوم يمر دون اتخاذ قرار حاسم يخدم مصلحتنا القومية يجعل تفادي النتائج الكارثية أمرا بعيد المنال ومهما تكن اراؤنا حول طبيعة هذه الاخطار وأسبابها وسبل مواجهتها /ومن الطبيعي أن يحمل أبناء الاسرة الواحدة أفكارا متعددة تجاه القضية الواحدة/ فان مما لا شك فيه أننا جميعا في قارب واحد أمام أمواجها العاصفة وأنه لا بديل لنا عن التشاور والتضامن والعمل المشترك لتوحيد صفوفنا واستعادة حقوقنا وانجاز التنمية لبلداننا فنحن نعيش اليوم في عالم يشهد تحولات بالغة الاهمية ترسم اتجاهاتها القوى الدولية الكبرى ما دفع العديد من دول العالم لتشكيل تجمعات اقليمية تدعم قوتها وتعزز مصالحهاي حتى ولو لم يكن هناك أي جامع اخر فيما بينها فحري بنا أن نجتمع ونتعاون ونحن نشكل تجمعا قوميا طبيعيا يمتلك كل عوامل النجاح التي تتجاوز ما يمكن أن يملكه أي تجمع اخر في العالم خاصة أننا نعيش جملة من التحديات التي تهدد تماسك بنياننا الداخلي وتجعل من بعض أقطارنا العربية ساحات مفتوحة لصراع الاخرين عبر الصراع بين أبنائه أو هدفا للعدوان والقتل والتدمير من قبل أعدائنا ولا شك أن هناك عقبات تواجه رغباتنا وتطلعاتنا الى تحقيق ما نريد ذلك أنه وعلى الرغم من اتفاقنا فى معظم الاحيان حول الاهداف فان ثمة تقديرات متباينة فى الرؤية وطريقة المعالجة وهذا ليس مشكلة عندما يتوفر الحوار الصادق فحوارنا وعمق قناعتنا بضرورة المبادرة الى اتخاذ مواقف فاعلة ستزودنا بالقدرة على تجاوز الصعاب من خلال معالجتها بواقعية وصراحة أخوية وبتطلع صادق نحو المصلحة العربية العليا .
أيها الاخوة الاعزاء:
عقدت قمم عديدة خلال العقود الماضية البعض منها أتى في مراحل مفصلية نجحنا في مواقع ومراحل ولم ننجح تماما في أخرى واذا كان الوضع العربي غير مرض لنا فهذا لا يرتبط بالقمم بحد ذاتها بمقدار ما يرتبط بسياق العلاقات العربية العربية والظروف التي أحاطت بها فى الماضي والحاضر والتي انعكست نتائجها على القمم العربية ومع ذلك تمكنا في محطات عديدة من تبنى مواقف تعبر عن مصالح الامة العربية عندما توفرت الارادة لذلك واذا كانت الحروب والاحتلالات هي من أخطر القضايا التي واجهتنا خلال العقود الماضية فان معركة السلام لم تكن أقل أهمية منها.
ولقد أدركنا جميعا أهمية السلام منذ سنين طويلة وعبرنا عن ذلك بكل الاوقات وبطرق مختلفة ابتداء من اعلاننا منذ أكثر من ثلاثة عقود ايماننا بالسلام العادل والشامل واستعدادنا لانجازه مرورا بموءتمر مدريد عام /1991/ وصولا الى مبادرة السلام العربية عام /2002/ والتى شكلت تعبيرا واضحا لا لبس فيه عن نيتنا كدول عربية مجتمعة لتحقيق السلام اذا ما أبدت اسرائيل استعدادها الفعلي لذلك وعلى الرغم مما قمنا به واذا وضعنا جانبا سلوك اسرائيل العدواني عبر تاريخها فكيف كان الرد الاسرائيلي على هذه المبادرة مباشرة بعد المبادرة قامت اسرائيل باجتياح الضفة الغربية وحصار شعبنا الفلسطيني وقتل الاطفال والنساء وكلنا يتذكر مجزرة جنين ومئات الشهداء الذين سقطوا فيها واستمرت فى بناء المزيد من المستوطنات وأقامت الجدار العنصري العازل وأتبعت ذلك بالعدوان على سورية ولبنان وأمعنت فى تنفيذ الاغتيالات السياسية وعملت بدون توقف على دفع الرأي العام الاسرائيلي باتجاه المزيد من التطرف والتزمت تجاه العرب ورفض الاستجابة لمتطلبات السلام العادل والشامل بما يتوافق مع سياساتها المعادية للسلام كل ذلك تحت أنظار العالم وعدم قدرته على اتخاذ أي موقف فاعل وحاسم لردعها عن أعمالها وتحت عنوان ضمان أمن اسرائيل كذريعة تروجها اسرائيل ومن يدعمها لتبرير أعمالها العدوانية وبمعزل عن طرح مفهوم الامن من جانب واحد وكأن أمن العرب لا يؤخذ في الحسبان والذي يثبت النظرة العدوانية تجاه العرب أفرادا ودولا فاننا نوءكد بأن الامن لن يتحقق لاحد الا من خلال السلام وليس من خلال العدوان والحروب التى لن تجلب سوى المزيد من الالام والسلام لن يأتي الا من خلال الانسحاب من الاراضى العربية المحتلة واستعادة الحقوق كاملة وهذا يعنى بأن الطرح الاسرائيلي للامن أولا غير قابل للتحقيق لان الاحتلال يناقض الامن والسلام معا ولان الامن ان لم يكن متبادلا ويشمل الجانب العربي فهو مجرد وهم لا وجود له الا اذا كان أصحاب هذا الطرح يفترضون أو ينتظرون من أصحاب الارض أن يسلموا بالاحتلال وأن يقبل الاحرار بالتحول الى عبيد ومن استقراء تجارب التاريخ نرى هزيمة هذا المنطق وان وجد فى بعض اللحظات فهو مؤقت ومخادع ولا يليه سوى المزيد من الحروب والدمار والندم.
واذا كنا لم نوفر فرصة الا وعبرنا فيها على المستوى العربي عن رغبتنا فى السلام واخرها كان من خلال مشاركتنا فى مؤتمر أنابوليس فان اسرائيل انتهزت كل الفرص أيضا لكن لتثبت العكس تماما لتثبت غطرستها ورفضها تطبيق القرارات الدولية ولتبرهن عن تجاهلها لحقوقنا ولكل مبادراتنا من أجل السلام.
والسؤال الذى يطرح نفسه: هل نترك عملية السلام والمبادرات رهينة لاهواء الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة أم نبحث عن خيارات وبدائل من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل والكفيل باعادة الحقوق كاملة دون نقصان أى هل نقدم مبادرات غير مشروطة يختارون منها ما يشاؤون ومتى شاؤوا هل تتأثر مبادراتنا بالسياسات العدوانية أو بالمجازر الاسرائيلية أم هي طروحات مطلقة غير مرتبطة بتوقيت أو بظرف وان لم يكن فى هذه الطروحات الانفة أية دعوة للهروب الى الامام من خلال الحروب على الطريقة الاسرائيلية فليس فيها بكل تأكيد أى قبول للهروب الى الوراء من خلال الخضوع والاذعان للاملاءات الاسرائيلية بل هى دعوة لمراجعة مضامين خياراتنا الاستراتيجية والبحث عن الموقف المتوازن الذى يوائم ما بين متطلبات السلام العادل والشامل وما يعنيه من عودة الاراضى المحتلة وضمان الحقوق المشروعة من جانب وما بين توفير الحد الادنى من عناصر الصمود والمقاومة طالما أن اسرائيل ترفض السلام وتستمر فى العدوان من جانب اخر وها نحن اليوم نجتمع ودماء شهداء مجازر اسرائيل بل محارقها كما هم أطلقوا عليها فى غزة لم تجف بعد أمام صمت العالم وغضب الانسان العربي وأمام استنكار صاحب كل ضمير حي.
واننا اذ نعبر عن المنا وادانتنا لما يتعرض له شعبنا الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية من قتل وحصار ودمار بفعل الة القتل الاسرائيلية وعن حزننا لما الت اليه الاوضاع على الساحة الفلسطينية من انقسام وفرقة فاننا نرى أن الاولوية يجب أن تكون للحوار بين الفلسطينيين ونقول للاخوة الفلسطينيين ان عدوكم سيستغل أي انقسام من أجل تنفيذ المزيد من المجازر بحقكم وبحق أبنائكم وهو لا يفرق بين أي عربي سواء كان فلسطينيا أو من أي قطر عربي اخر فلا تقعوا في وهم أن يفرق بين فلسطيني واخر أو بين الضفة وغزة ولا بين منظمة وأخرى كل هذا يستحق منكم التسامي على أي سبب للخلاف مهما كبر شأنه فوحدة الموقف العربى وفاعليته بشأن القضية الفلسطينية يتأثر بالضرورة بوحدة موقفكم فهى ضمانتكم وضمانة شعبكم وقضيتكم وهى الطريق الوحيدة لاستعادة حقوقكم وفى مقدمتها استعادة الارض وعودة اللاجئين ونعبر هنا عن تقديرنا لجهود الاشقاء في اليمن ودعمنا للمبادرة اليمنية لاستئناف الحوار والتى نراها اطارا مناسبا للاتفاق بين الاطراف الفلسطينية كما ندعو للعمل على الكسر الفورى للحصار المفروض على غزة من قبلنا كدول عربية أولا كمقدمة لطلب ذلك من دول العالم.

وفي اطار الحديث عن الحقوق فاننا نؤكد في سورية على أن السلام لن يتحقق الا بعودة الجولان كاملا حتى خط الرابع من حزيران عام /1967/ وان المماطلة الاسرائيلية لن تجلب لهم شروطا أفضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر أو حق وما لم يتمكنوا من الحصول عليه من تنازلات من قبل سورية سابقا لن يحصلوا عليه لاحقا أما الرهان على الزمن بهدف انتفاء الحقوق بالتقادم أو بالنسيان فلقد ثبت عدم جدواها لان الزمن أنتج أجيالا أكثر تمسكا بالارض والتزاما بالمقاومة.
اما في لبنان فاننا نشعر بالقلق للاوضاع التى يمر بها والانقسام الداخلي الذي يحول حتى الان دون الاتفاق على قواسم وطنية مشتركة وعلى الرغم مما يثار حول هذه الاوضاع فاننا نؤكد حرصنا على استقلال لبنان وسيادته واستقراره وانطلاقا من الشفافية التى تجمع بيني وبين اخوتي قادة الدول العربية فانى أرى من الضروري أن أوضح ما أثير حول ما يسمى التدخل السوري فى لبنان والدعوات والبيانات والضغوطات لايقافه وأقول لكم بكل صدق بأن ما يحصل على الواقع هو عكس ذلك تماما فالضغوطات التي مورست وتمارس على سورية منذ أكثر من عام وبشكل أكثر كثافة وتواترا منذ عدة أشهر هى من أجل أن تقوم سورية بالتدخل فى الشؤون الداخلية للبنان وكان جوابنا واضحا لكل من طلب منا القيام بأى عمل يصب فى هذا الاتجاه وهو ما سأؤكده أمام هذه القمةأن مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك وأي دور اخر هو دور مساعد لهم وليس بديلا عنهم ونحن فى سورية على استعداد تام للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية فى هذا المجال شريطة أن ترتكز أية مبادرة على أسس الوفاق الوطنى اللبنانى فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا أما العراق الشقيق الذى يعانى أوضاعا قاسية فانه يتطلب منا تضافر الجهود لدعمه ومساعدته فى تحقيق سيادته وأمنه واستقراره على أساس من الوحدة الوطنية التي تضم جميع مكونات الشعب العراقى نقطة البدء فيها تحقيق المصالحة الوطنية بين أبنائه وصولا الى تحقيق الاستقلال الكامل وخروج اخر جندى محتل ولا شك أن استقرار العراق يعنينا جميعا فمن غير الممكن أن تستقر منطقتنا العربية بشكل خاص والشرق الاوسط وربما أبعد بشكل عام والعراق مضطرب كما هي حاله اليوم واستقراره مرتبط بوحدته والتي ترتبط بدورها بهويته وانتمائه العربيين وفي هذا الجانب فاننا نحمل مسؤولية تعزيز الحضور العربي في العراق بالتعاون والتنسيق مع حكومته اذ على الرغم من أهمية الدعم الدولي والاقليمي فكلاهما لا يشكل بديلا لدورنا فى الحفاظ على استقرار العراق وعروبته ونؤكد على وحدة السودان وسيادته واستقراره وندعو الى دعم جهود الحكومة السودانية فى معالجة الاوضاع الانسانية فى اقليم دارفور وتحقيق السلام واعادة الامن والاستقرار اليه بعيدا عن التدخلات الخارجية فى شوءون السودان الداخلية ونرفض أية محاولات لفرض حلول أو توجهات عليه تحت ستار الحالة الانسانية .
-------------------- يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع -------------------------
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2008, 02:26 AM   #2
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

كل ما سبق يدفعنا لبناء أفضل العلاقات مع دول الجوار التى تجمعنا بها روابط تاريخية ومصالح مشتركة بهدف تحقيق الاستقرار فى منطقتنا وايجاد الحلول للمشكلات القائمة ونوءكد على ضرورة حل أية مشكلات تنشأ بينها من خلال الحوار المباشر والتواصل المستمر الكفيلين بازالة أسباب الخلاف وتبديد القلق تجاه النوايا وفي خضم القضايا الكثيرة التي تشغلنا تأتي ظاهرة الارهاب كواحدة من التحديات الراهنة التى تواجهنا وفي الوقت الذى نعبر عن ادانتنا للممارسات الارهابية التي تستهدف الابرياء ووقوفنا الحاسم ضد الارهاب فاننا نؤكد على اعتبار مقاومة الاحتلال حقا مشروعا للشعوب تكفله المواثيق الدولية والاعراف الانسانية كما نوءكد على اعتبار ارهاب الدولة الاسرائيلى ضد أبناء شعبنا العربى يمثل أكثر أشكال الارهاب فظاعة فى العصر الحديث.
أيها الاخوة أصحاب السيادة والسمو:
لقد شهدت العلاقات البينية العربية تناميا ملحوظا في السنوات الاخيرة لا سيما على المستوى الاقتصادي مع تطبيق اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى كما أن اتجاه الاستثمارات العربية نحو البلدان العربية يعد بمزيد من النمو أما فى الجانب الثقافي والتربوي فأمامنا الكثير من العمل فى ظل هجمة خارجية ثقافية خطيرة تؤثر على انتماء الاجيال الناشئة لثقافتهم القومية الام والمنطلق لاي انجاز فى هذا المجال هو العمل على تمتين اللغة العربية على المستوى القومى باعتبارها الحامل الرئيسي لثقافتنا وانتمائنا وذاكرتنا وفقدانها يعني فقدان التاريخ وبالتالي فقدان المستقبل وأمام القمة مشروع لربط اللغة العربية بمجتمع المعرفة كي تكون لغتنا لغة للثقافة والحياة تحفظ كياننا وتصون هويتنا الحضارية ويجب أن نمضي في عملية الاصلاح الداخلي الذي يلبي متطلباتنا الوطنية والتنموية وينسجم مع معطياتنا الثقافية والا نتهاون في رفض أي شكل من أشكال التدخل فى شؤوننا مهما اتخذ من عناوين ومهما توسل من أساليب واعتمد من أدوات فتجارب الامس واليوم دللت كم كان مكلفا فرض التغيير من الخارج وكم كان مكلفا فرض نماذج سياسية أو اقتصادية مسبقة على الدول النامية.
صحيح أن مدة القمة العربية تحسب بالايام والساعات القليلة ولكنها محطة هامة نضيف فيها لبنات الى البناء الذى ننشده وصحيح أن العبرة ليست فيما نقوله فى القمم بل فيما نفعله فيما بينها ولكن القمة أساسية في تحديد الاتجاه الصحيح والسرعة الضرورية لكل ما سنقوم به لاحقا وصحيح أيضا أننا في القول وفي الفعل منفتحون على التعاون مع الاخرين في هذا العالم ولكن الاكثر صحة أن هذا التعاون يثمر فقط عندما نعتمد على أنفسنا فالقواسم المشتركة التى تجمع بيننا كعرب كثيرة وأساسية أما نقاط الاختلاف فعندما يجمعها اطار الحرص على أمتنا فلا بد للبناء المتين في مشروعنا العربى الذي نسعى لتحقيقه أن يكتمل.
أكرر ترحيبى بكم أيها الاخوة الاكارم وأرجو لكم أطيب الاوقات فى بلدكم وبين أهلكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر
http://www.arabsummitsyria.org
===================================
نص كلمة الأمين العام للجامعه العربية في مؤتمر القمة العربية العشرين

--------------------------------------------------------------------------------

السيد الرئيس
أصحاب الفخامة والسمو
السيدات والسادة
منذ أسابيع قليلة احتفلنا بدمشق عاصمة للثقافة العربية وهو تدشين مستحق لحاضرة الأمويين التي تبض أركانها بعبق العروبة وتاريخها وأعماق ثقافتها واليوم نجتمع في دمشق في قمة تؤكد رسوخ ما أبديتموه في قمة القاهرة عام 2000
بأن تعقد قمة سنوية مهما كانت الظروف يلتقي العرب على أعلى مستوياتهم للتفكر والتدبر في أمور الأمة والتحديات التي تواجهها والآمال التي تداعب نفوسنا نحن المواطنين العرب بغد أفضل على المستوى القومي ودور أرحب على المستوى الدولي و إذ أبدأ بتهنئة فخامة الرئيس بشار الأسد بمناسبة تبوأه مقعد رئاسة القمة العربية الدورية الثامنة والقمة العشرين منذ عقدت أولاها في آواخر الأربعينات في أنشاص بمصر لأهنئه وأهنىء سوريا و أتمنى بل و أثق أنها ستكون رئاسة تجمع وتوفق وقمة تصلح وتتصالح واجتماع يهدف إلى تضميد الجراح بالجسد العربي الدامي
والذي صدق فيه قول المتنبي " رماني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من نبال "
" فصرت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال "
وإذ أقدم التهنئة الخالصة إلى الرئيس الأسد واتمنى له التوفيق في قيادة عمل عربي جاد ومنتج يسرني أن أعبر عن التقدير الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي ترأس القمة الماضية بكل ماهو معروف عنه من غيرة على عروبته وإخلاص لدينه ولدعمه الكبير للجامعه العربية ودورها
السيد الرئيس
أصحاب الفخامة والسمو
السيدات والسادة
تنعقد هذه القمة والغيوم تملأ الجو العربي الذي أصبحت قتامته مضرب الأمثال وسلبياته تضرب في جذور النظام العربي وتخلق حالة من الأرتباك السياسي و الأرتباك في الأولويات والأضطراب في العلاقات العربية وتكبيل الحركة الجماعية نحو المستقبل والتي دعت إليها قمتكم في تونس عام2004 وقد صاحب ذلك اضطراب مواز في العلاقة العربية الجماعية مع الغرب الذي استغرقته أو جزء كبير منه نظرية صراع الحضارات التي ترجمت في موجات من العداء للعرب والمسلمين والشك في ثقافتهم ومقاصدهم والرغبة في استثارتهم واشغالهم وربما اهانتهم وتجاهل حقوقهم واستهداف هزيمتهم وقد أدى ذلك كله إلى حالة غير مسبوقة من الخلل في الوضع الإقليمي وهو خلل تعاني منه المنطقة العربية على وجه الخصوص واذا نحن راجعنا موقف المشاكل السياسية والأمنية التي تشغلنا أو وضع عملية التطوير والتحديث التي نشعر جميعا بضرورتها أو مدى التقدم الذي أحرزناه في مضمار التنمية الأقتصادية و الإجتماعية فإن النتيجة في عمومها غير مرضية رغم نبضات من الإنجاز هنا وهناك وهو ما أعرضة على مقامكم في إطار التقرير الذي قدمته بعنوان " تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك " منذ قمة الرياض في مارس/اذار من العام الماضي وحتى هذا اليوم في قمة دمشق وفصلت فيه الوضع المتعلق بالأمور السياسية وتطورات مشكلاتنا المعقدة من فلسطين إلى لبنان إلى العراق إلى السودان إلى الصومال وغيرها وتحدثت عن الأمن الإقليمي وعن مسيرة التطوير والتحديث والمنحنى الذي خلقته نظرية صدام الحضارات بالإضافة إلى علاقات العالم العربي ممثل في الجامعة العربية مع مختاف التجمعات الدولية والإقليمية وكذلك في مجال التواصل مع المغتربين العرب
واليوم وبمناسبة انعقاد قمة دمشق وتعلق عيون العرب وأذانهم بما يمكن أن يتم في اطار هذه القمة والحال في العالم العربي هو ما تعلمونه ، فاسمحوا لي أن أمضي في الحديث بكل صراحة لأقول أننا نعاني أزمة ثقة فينا وفيما بيننا .. نعم لقد وصل الأمر إلى درجة غير مقبولة من الأضطراب في العلاقات العربية كما وصل إلى درجة غير مسبوقة بتلاعب قوى دولية بقضايانا وعلى رأسها القضية الفلسطينية ربما استخفاف برد الفعل العربي أو توقعا له رداً مضطرباً متفاوتاً بين المعلن والخفي وبين الحازم والمتردد مما أوقعنا في لجة من التناقضات والمتناقضات
وفي هذ أطرح الموقف في اطار العناصر الآتية :-
-------------------- يتبع ------------------------------------------------
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2008, 02:27 AM   #3
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

أولا – إن أحد التحديات الكبرى أمامنا هو المواجهة التي أدت سياسات مبنية على الشك والكراهية إزاء العالم الإسلامي وإلى قلبه في العالم العربي وهو ما يضع على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن ثقافتنا وهويتنا العامة وضرورة الإرتفاع إلى مستوى المسؤولية ومعالجة أسباب الضعف والوهن الذي أصاب مجتمعاتنا وثقافتنا وبحث مبررات الأتهام الموجه إلينا وليس مجرد انكاره
ثانيا – اتصالا بذلك وبنفس القدر من الأهمية يأتي بطء عملية التطوير والتحديث في العالم العربي ، إن تحديات القرن الحادي والعشرين تحديات من نوع جديد، إن هناك عولمة ناشطة للإقتصاد والعلوم والثقافة والتخلف عنها أو محاولة التصدي لها كما تيارات فكرية عاتية في العالم العربي هو من قبيل العيث السياسي الذي يجب أن يتوقف ومن ثم فإن قضايا اصلاح التعليم والتوجه إلى منطق العلم وتطبيقاته وإلى البحث العلمي وابداعاته والتعاون في مواجهة القضايا الجديدة وعلى رأسها تغير المناخ ومشاكل البيئة وتأييد مسيرة الديمقراطية والشفافية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد ومواجهة الفقر وتنمية دور المرأة وتحقيق النهضة الإقتصادية والأجتماعية الشاملة كلها قضايا أساسية تتطلب مسيره اكثر نشاطاً وجدية كما طالبت وتعهدت وثيقة تونس التي أجمعتم على ضرورة تنفيذها بل وعرض تقرير عن حالة التنفيذ على القمة سنويا وهو التقرير المعروض عليكم وفق تقرير الأمين العام
ثالثا – في هذا فأن خلق وتنمية المصلحة المشتركة واستثمار القواسم المشتركة بين المجتمعات العربية دولا وقطاعات اقتصادية وتنموية يعتبر امراً حيوياً و واجب اساسي ولنا في هذا أسوة بباقي التجمعات السياسية والإقتصادية العالمية والإقليمية من الإتحاد الأوربي إلى الإتحاد الأفريقي وغيرها ، إن التنمية الوطنية مطلوبة ولكنها وحدها لن تستطيع الإبحار في محيط العولمة الذي يتطلب تجمعات اقتصادية أقوى على مواجهة تياراته العاتية والسباحة في مياهه الهادرة وعليه فإن القمة الأقتصادية الإجتماعية والتنموية المقرر لها الإنعقاد في الكويت في الأيام الأولى من العام 2009 يجب أن تشكل منطلقاً جديداً لتحقيق المصالح العربية في عصر العولمة وخصوصا الإتفاق على الإنتقال من منطقة التجارة الحرة إلى الإتحاد الجمركي إلى السوق المشتركة بحلول عام 2020 كتاريخ مستهدف
رابعا - ويتصل بالمصلحة العربية وتنميتها وصيانتها ضرورة التوقف عند العلاقات العربية العربية التي مثالا لما لا يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول خاصة عندما تصر على القول بأنها دول شقيقة ، إن الشعوب العربية تتوق إلى الإستقرار إلى الأمن وإلى الأمان تتوق إلى التواصل فيما بنها وترفض أن تعاني بسبب سوء العلاقات الرسمية
إن شعوب الوطن العربي لا تؤيد أبداً أن تستشري الخلافات بين الدول لتصبح نمطاً ، هذا امر هو الآخر يجب أن يتوقف ، إن مصلحة الوطن العربي الجماعية وامنه المشترك يجب أن يتمتع بأولوية حقيقية هذا إذا كان لهذا التكتل أي التجمع العربي أي الجامعه العربية أن تستمر وتزدهر
خامسا – إن الأمن الإقليمي مهدد ومعه الأمن العربي ولا يجب أن نتسامح أو أن ندير ظهورنا لمشاكل كبرى تمس الكيان العربي ذاته دون وقفة أو وقفات حاسمة تنبني على مواقف إيجابية تحفظ المصالح العربية وتحقق السلام والأستقرار في المنطقة كلها إن المواقف القوية لا يمكن أن تضر طالما كانت رصينة عاقلة والحفاظ على مصالحنا لا يصح أن يكون محل نقاش أو تردد وهنا أعطي مثال بما يتم على مسار الصراع العربي الإسرائيلي فقد قبلنا الطرح الأمريكي بعقد مؤتمر يطلق عملية سلام جديدة وجرت تفاهمات بشأنه وانعقد مؤتمر أنابوليس واليوم لم نرة نتيجة تذكر او حركة تطمئن فالمفاوضات تراوح مكانها بالمعنى الصحيح للكلمة والوضع بالنسبة لإخواننا في الأراضي المحتله غاية في السوء والأخطر بكل المقاييس هو استمرار سياسة الإستيطان الذي يقوم بالفعل بتغيير منتظم للتركيبة السكانية ، كيف يمكن أن يسكت على ذلك ؟ كيف يمكن لأن نسمح بإعطاء الأنطباع الكاذب لأفاق تقدم لا يحدث أو بالتقاط فتات لايغني أو بالتعامل مع مناورات تهدف فقط إلى فتح الطريق لتطبيع مجاني ينتفع منه طرف دون أن يقدم أي دليل واحد على وجود إرادة السلام لديه
إن موقفاً حاسمنا من جانبنا في هذا الإطارلايمكن أن يلومنا عليه أحد وبالقطع لن يلومنا عليه التاريخ لأننا طلاب سلام وقد عرضنا السلام على إسرائيل فماذ كانت النتيجة ؟ لاشيء، ثم قالوا ان المطلوب الإعتدال والإنشغال بالسلام فذهب الحميع والجامعة العربية معهم إلى أنابوليس ، ماذا كانت النتيجة وعلى الأقل حتى الآن ؟ لاشيء ، والإرهاصات غير مطمئنه ، إذاً هل نفهم من ذلك أن عرض السلام العربي غير مقبول وأن الإعتدال لايفيد ، هذا احتمال قائم وحسن السياسة وحسن ادارة الأمور تقتضي الاستعداد والإعداد لتشكيل موقف جماعي إزاءه باعتبار أن القضية الفلسطينية قضية حقوق وضمير بل وأمن أقليمي شامل ويهمني وأنا أتحدث عن هذه المشكلة الرئيسية أي السلام مع اسرائيل أن أقول أن اجتماع دولي لتقييم المور بعد أنابوليس وبعد مضي فترة معقولة على انعقاده يكون مهماً بل ضرورياً حتى لاتضيع الأمور في متاهات الدعاية الكاذبة و المناورات المزورة لهذا رحبت الدبلوماسية العربية بعرض روسيا الدعوة إلى مؤتمر يعقد في موسكو في الربيع القادم خاصة ان تفاهمات أنابوليس أكدت الدعم الدولي لإنهاء احتلال الجولان السوري وشبعا اللبنانية إضافة إلى الأرض الفلسطينية
وفي كل الأحوال فإن اجتماعاً عربياً على مستوى وزراء الخارجية في منتصف عام 2008 لنقرر في ضوء الوضع أنذاك في أي اتجاه نتحرك ، إذا كان هناك تقدم حقيقي يتوجب علينا أن ندعمه وأن نتحرك إلى الأمام أما إذا كان الوضع سوف يراوح مكانه كالمعتاد فعلينا أن نتخذ القرارات التي تناسب الموقف ، وربما تكون قرارات مؤلمة كما يقولون إلا أن الخيارات السياسية و إن كانت ليست بالكثيرة فهي ليست بالتأكيد منعدمه وفي هذا فإننا ننتظر لنرى ماذا يتحقق في الأسابيع القادمه في ضوء الوعد الذي قطعه الرئيس بوش بشأن قيام الدولة الفلسطينية الحرة و الفاعله قبل نهاية عام 2008 على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967 ولكننا مع الأسف نرى الوقت يمضي دون أي دلائل تنير الطريق نحو هذا الهدف الكبير بخاصة في ظل سياسة الإستيطان التي تقوض وعد الرئيس بوش وتدق صفارات الإنذار لنا جميعاً
سادساً – هنا يأتي الموقف الفلسطيني الذي انقسم فزاد الأمور ضعفاً كما زادها تعقيداً كما أود أن أعرب عن الدعم و التقدير للجهود اليمنية وللرئيس علي عبدالله صالح شخصياً بصدد محاولة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة
إن انقسام الوضع الفلسطيني يجب أن ينتهي وقد وصلنا إلى المنعطف الذي يجدر بنا فيه ان نضع المبادرة اليمنية والتأييد العربي لها موضع التنفيذ وكذلك تنشيط الحوار الذي دعت إليه
سابعا- لا يمكن لنا التحدث عن مشاكل الأمن الإقليمي وعن الأمن العربي بمعزل عن الجهود المبذوله لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وهو أمر تعاملت معه قراراتكم المتكررة حيث تشير التطورات على الساحة الدولية إلى تراجع في التأييد لهذه الجهود أصاب محافل نزع السلاح الرئيسية سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو مؤتمرات مراجعة معاهدة منع الإنتشار مما انعكس سلبياً على المصالح العربية الأمر الذي يتطلب مواقف عربية متطورة توقف نزيف هذا التراجع كما تتطلب وقفة حازمة ما دامت اسرائيل ترفض الإنضمام إلى أي من معاهدات منع الأنتشار ولقد بدأت جهداً منظماً لإعادة بناء الموقف العربي في هذه المسألة حفاظاً على المصالح الأمنية الجماعية وعلى الأستقرار في منطقة الشرق الأوسط وبغية ترك باب الحوار مفتوحاً مع القوى الدولية المعنية إذا كانت مستعددة لأن تتخذ إزاء هذا الوضع مواقف إيجابية .
------------------------------------------------- يتبع -----------------------------------
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2008, 02:28 AM   #4
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

[B]ملخص لكلمة الزعيم الليبي: المفاوضات مع اسرائيل وقود من نار للانشقاق العربي
--------------------------------------------------------------------------------
ألقى الزعيم الليبي كلمة ارتجالية في مؤتمر القمة العربية تحدث فيها عن تفريط العرب بقوميتهم , وعدم قدرتهم على اثبات وجودهم في عصر الفضائيات التي تتطلب شروط ضخمة للعيش فيها وقدرة على المنافسة العالمية.
وقال: للاسف وضع العرب صعب جدا و مخيف , ومستقبلهم علامة استفهام كبيرة , وأشار العقيد القذافي الى التقدم الذي أحرزه الاتحاد الأفريقي والذي يستعد لتكوين جيش واحد وصندوق نقد واحد وسوق واحد.
وحول القضية الفلسطينية وصف القذافي هذه القضية بأنه جرى التفريط فيها , وعرف العدو الصهيوني أننا مفرطين , وعمل على هذه الوتيرة وهو يكسب و نحن نخسر .
وطالب القذافي فتح و حماس العمل سوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية , وقال أنه تحت هذه المظلة يجتمع الفريق اليساري و الفريق اليميني والهدف المشترك هو الشعب الفلسطيني واقامة دولة فلسطين .
وحول المفاوضات مع الإسرائيليين ,كشف القذافي زيف ادعاء اسرائيل التي كانت تروج بأن طاولة المفاوضات و الاجتماع مع العرب وجها لوجه ولو لمرة واحدة كفيل بتحقيق السلام حيث أن العرب جلسوا مع اسرائيل للتفاوض مئات المرات و كل مرة كانت المفاوضات تؤدي الى زيادة الانقسامات و الانشقاقات العربية –العربية وصولا الى الانشقاق الفلسطيني الفلسطيني ,وأخيرا أصبحت المفاوضات وقود من نار للانشقاق العربي.
المصدر
http://www.arabsummitsyria.org
-----------------------------------------------------[/b]
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2008, 02:47 AM   #5
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

[b]النص الكامل لكلمة الزعيم الليبى :( بسم الله.
صباح الخير أيها العرب في كل مكان.
في البدء أحيي إبني الرئيس "بشار"، وأحيي الشعب السوري الشقيق، على الحفاوة والإستقبال والتسهيلات التي قدمت لنا من أجل إلتئام مؤتمر القمة العربي هذا.
وأشكر أخي "عمرو موسى" على جهوده المضنية وهو يقوم بمهمة صعبة.
ينبغي علينا أن نتمسك بالحد الأدنى على الأقل من الوحدة العربية أو إلتئام قمة سنوية على هذا المنوال وعلى الجامعة العربية ونشاطاتها.. هذا يمثل الحد الأدنى للوجود العربي.
ولكن لا شك أننا نحن العرب في مفترق الطرق، والأمر جد.
فعندما نقول الأتراك، نجد أن عندهم دولة تركيا.. ولما نقول الفرس، عندهم دولة إيران.. ولما نقول الطليان، عندهم دولة إيطاليا.. لما نقول الصينيون، عندهم دولة الصين..ولما نقول العرب،لا نجد دولة.
العرب أمة بلا دولة، والأمم الأخرى كلها في دولة ولهذا أثبتت وجودها.
فالعرب غير قادرين على إثبات وجودهم، لعدم وجود دولة عربية، وهذه مسألة خطيرة جداً خاصة في هذا العصر الحالي.
والسبب أن العرب لم يتمكنوا من إقامة دولتهم في عصر القوميات.
لما كانت عملة القومية وعملة الوحدة القومية وعملة اللغة والثقافة والأصل والدم وحتى الدين، رائجة في تلك الفترة،
نحن لم نستفد منها وضيعنا ذلك الزمن، ودخلنا في زمن لا تسود فيه عملة القومية ولا عملة الدين ولا عملة الثقافة، بل تسود فيه العملة المادية والديموغرافيا والفضاء الواحد بغض النظر عن القوميات والأديان واللغات والثقافات.
نحن فرطنا في عملة اللغة..عملة القومية في زمن كانت تسود فيه هذه العملة، والآن دخلنا في عصر آخر عصر العولمة والفضاءات الكبرى المبنية على الديموغرافية والمصالح المادية المشتركة التي ليس لها علاقة لا بالعرق ولا باللغة ولا بالدين ولا بالثقافة.
الأوروبيون تشكلوا في دولة واحدة، والأفارقة في إتحاد ويمكن أن يكونوا دولة واحدة، وأمريكا اللاتينية إن شاالله تتكون في دولة واحدة.
الأمريكان في الشمال عملوا الولايات المتحدة الأمريكية،والصين قوة كبرى فضاء قائم بذاته، وحتى الدول التي كانت في الاتحاد السوفيتي الآن تتكون فيما يسمى بالكومنولث الجديد أو الدول المستقلة.
المحيط الهندي يتشكل وسيتشكل في يوم ما في دولة واحدة.
أما العرب، فأين مكانهم ؟ ليس عندهم مكان في خريطة العالم الجديد.
الآسيان يتشكل هناك من عشر دول آسيوية + واحد أو + إثنين أو + ثلاثة.
والعرب ليسوا في المحيط الهندي.. ليسوا في الآسيان.. ليسوا في الصين.. ليسوا في الكومنولث الجديد "الدول المستقلة ".. ليسوا في الإتحاد الأوروبي.. ليسوا في الإتحاد الإفريقي ولا في أمريكا اللاتينية ولا في النافتا أو أمريكا الشمالية.
إذن أين هم ؟..
للأسف إن وضع العرب صعب جدا ومخيف، ومستقبلهم عليه علامة إستفهام.
نحن العرب الموجودين، مستقبلنا عليه علامة استفهام كبيرة جدا.. أين نكون ؟ نحن مع من ؟!.
نحن لسنا مع بعض الآن.
أن ثلثي العرب أفارقة، ونحن في الإتحاد الإفريقي سنكون في جيش إفريقي واحد.. في منطقة دفاعية إفريقية واحدة، في الفضاء الإفريقي، في العملة الإفريقية الواحدة، في المصرف المركزي الإفريقي الواحد، في صندوق النقد الإفريقي الواحد، تحت العلم الإفريقي الواحد.. حكومة إفريقية واحدة أوممكن في المستقبل ولايات متحدة إفريقية.
ثلثا العرب سيكونون في هذا، ولن نخرج من إفريقيا إلى يوم القيامة، نحن أفارقة الآن.
وثلث العرب خارج إفريقيا.. وخارج الفضاءات الآسيوية.. وخارج الفضاء الأوروبي، ولايكونون فضاءاً في حد ذاته.
الفضاءات عندها شروط.. شروطها أن لابد أن تكون قوة إقتصادية ضخمة، وسوقا إستهلاكيا ضخما، وقوة دفاعية جبارة، وإلا لا تستطيع أن تعيش الآن خارج فضاء عنده القدرة على الدفاع وعنده القدرة على المنافسة العالمية.
هذا تشخيص وضعنا الآن، ومن أجل هذا دعوت إلى قيام إتحاد عربي إفريقي.. إن ثلث العرب الذي هو خارج إفريقيا،ينضم إلى الإتحاد الإفريقي.. إلى الفضاء الإفريقي.
وإذا كانوا لا يرغبون الآن سوف يرون في المستقبل أنهم سينتهون، يعني ستكون هذه الدويلات العربية مناطق نفوذ.. محميات مهمشة.. مخازن للنفايات، هذا هو الوضع الذي ستكون فيه الدول العربية.
بالنسبة للقضية المركزية التي دائما نتكلم عنها.. القضية الفلسطينية، للأسف هذه جرى التفريط فيها مرحلة بعد مرحلة حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، والعدو عرف أننا نحن مفرطون وأصبح يعمل على هذه الوتيرة، ويكسب هو ونحن نخسر.
أنا رأيي عرضته على الإخوة في حماس وفي فتح، والآن فرصة أن ُنسمعه للمواطن الفلسطيني والعربي ولكم أيها السادة الموجودون هنا.
أنا رأيي أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست فتح وليست حماس.. منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون المظلة الوطنية للفلسطينيين، مثل الصهيونية.. الحركة الوطنية لليهود تحتها كل اليهود المتطرفين واليمين واليسار والوسط وغيرهم، لكن هذه الحركة الصهيونية قادت اليهود إلى أن يكونوا دولة رغم أنفنا.
وفي جنوب إفريقيا مثلا نعرف "a-n-c" التي هي المؤتمر الوطني الإفريقي الذي قاد التحرر ضد الميز العنصري في جنوب إفريقيا حتى حرر الجنوب الإفريقي.. هذا تنضوي تحت لوائه كل الحركات المناضلة في جنوب إفريقيا من اليسار إلى اليمين، وهو هذه المظلة التي يسمونها " a-n-c " المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو الذي قاد المعركة حتى التحرر مع أنه يجمع قوى من اليمين إلى اليسار..
الصهيونية تجمع قوى يهودية من اليمين إلى اليسار..
جبهة التحرير الجزائري نفس الشيء.. يعني كل الأحزاب الجزائرية كانت منضوية تحت لواء جبهة التحرير الجزائرية حتى قادت معركة التحرير وإنتصرت.
منظمة التحرير الفلسطينية، كيف نقزمها وتصبح كأنها هي فتح ؟!.
وحماس إذا كانت ستخرج عن منظمة التحرير الفلسطينية، يعني تخرج عن الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، ولا أعتقد أن هذا سيحصل، لأن الأخ "مشعل" وحتى الأخ "هنية" كلهم تحدثت معهم في هذا، و"خالد مشعل" يرحب بأن تكون هناك منظمة تحرير فلسطينية تجمعنا كلنا.
لماذا لا نستفيد من هذا الإستعداد ؟.
لأن فتح وحماس لايمكن الوفاق بينهما إطلاقا، أبدا.. هذا من المستحيل، لأنهما أيديولوجيا مختلفان، لكن توجد مظلة تجمعهم.. فليبق اليسار يسارا، واليمين يمينا، والمظلة هي منظمة التحرير الفلسطينية، وينتهي الصراع بينهم.
تعرفون أن هناك يهودا متطرفين وهناك يهود حتى معتدلين لا يمكن اللقاء بينهم، لكنهم التقوا في الحركة الصهيونية التي عندها هدف مشترك وهو إقامة دولة لليهود.
منظمة التحرير الفلسطينية هدفها إقامة دولة للشعب الفلسطيني، وهذا لا يختلفون عليه، لكن مستحيل أن نوفق بين حماس وفتح.
فليسر الإخوة الفلسطينيون في خطين متوازيين - وتعرفون في الهندسة أن الخطين المتوازيين لا يلتقيان مهما إمتدا لكنهما لا يتصادمان.. الخطان المتوازيان لا يتصادمان، لكن لا يلتقيان أبدا مهما امتدا _ بدل التصادم.. فليسيروا في خطين متوازيين.
يمكن أن نتبنى في هذا المؤتمر أو نعطي نصيحة، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة الوطنية للفلسطينيين، وأن حماس وغير حماس كلهم ينضوون تحت منظمة التحرير الفلسطينية، ونقول لهم إن الحركة الصهيونية كانت هكذا.. جبهة التحرير الجزائرية كانت هكذا.... المؤتمر الوطني الإفريقي كان هكذا، وقادوا معارك التحرير التاريخية.
أما تضييع وقت أننا نوفق بين فتح وبين حماس.. هذه في أقصى اليمين، وهذه في أقصى اليسار.. مختلفان من جميع النواحي حتى من الناحية القبلية، لكن يجمعهم قاسم مشترك وهو فلسطين.. شعب فلسطين.. القضية الفلسطينية.. منظمة التحرير الفلسطينية، في النهاية.
بهذا الخصوص نتكلم دائما عن المجلس التشريعي الفلسطيني.. والإنتخابات الفلسطينية.. وهذه الهيصة المعمولة كلها.. وحكومة فلسطينية وسلطة فلسطينية..
أقول رأيي بصراحة.. إذا كان يوجد كونغرس فلسطيني أو مجلس تشريعي فلسطيني، فيجب أن يمثل الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم وليس إنتخابات داخل غزة والضفة الغربية لأن هذا جزء قليل من الفلسطينيين.
هناك ثلاثة ملايين فلسطيني خارج حتى الوطن العربي.. في سوريا يوجد نصف مليون فلسطيني، لابد أن يكونوا ممثلين في الكونغرس الفلسطيني.. في لبنان ثلاثمائة ألف أو كم فلسطيني، لابد أن يكونوا ممثلين.. في ليبيا ثلاثون ألف فلسطيني لم يأت إليهم أحد ليأخذ رأيهم وكان لهم نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
المجلس التشريعي الفلسطيني يجب أن يمثل الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم حتى يكون عنده قوة وعنده وزن، ويعرف العالم أن هذا يمثل شعبا موجودا ومشتتا ومطرودا من أرضه بما فيها الداخل.
إذا كانت توجد حكومة فلسطينية في الهواء طبعا وليس لها أرض.. معروف في القانون الدولي أن من شروط الدولة أن يكون عندها إقليم وعندها شعب وعندها هوية سياسية سمها كيف ما تسميها، فالدولة الفلسطينية ليس عندها إقليم الذي هو شيء أساسي فأي دولة في العالم يكون عندها إقليم وعندها شعب فوق هذا الإقليم.
أين الإقليم الفلسطيني ؟ فالضفة الغربية هذه ليست فلسطينية.. يعني مختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وغزة نفس الشيء، وحتى ما يسمى بإسرائيل وأرض الـ 48 فيها مليون فلسطيني، هي أيضا خليط.
فأين هو الإقليم الذي تقوم عليه الدولة الفلسطينية ؟.
على أي حال إذا توجد حكومة فلسطينية، يجب أن تمثل الشعب الفلسطيني بكامله الذي في الخارج والذي في الداخل.
عندما تتكلمون عن حدود الـ 67.. هذا في الحقيقة شيء مذهل جدا جدا، أين القضية قبل الـ67 ؟ كنا نكذب على أنفسنا أم نكذب على العالم ؟ الآف الشهداء سقطوا قبل 67، من أجل من ؟ كيف تقولون إن فلسطين أحتلت عام 67 وعودوا إلى حدود 67 ؟!.
هل فلسطين هي الضفة الغربية وقطاع غزة ؟.
حسنا، إذا كانت هكذا.. هذه لم يحتلها الإسرائيليون عام 48، فلقد تركوها لكم عشرين سنة، لماذا لم تعملوا فيها دولة فلسطينية ؟! ألم يكن قطاع غزة تابعا لمصر ؟ والضفة الغربية ألم تكن تابعة للأردن ؟ ألم تكن في يدكم عشرين سنة تركها لكم اليهود منذ 48 إلى 67 ؟!.
لماذا لم تعملوا فيها دولة إذا كانت هذه هي فلسطين ؟ وما هو مبرر الحروب والتضحيات والمقاطعات الاقتصادية التي كانت قبل 67 ضد الإسرائليين ؟!.
حسنا.. ممكن الإسرائيليون الآن يرفعون دعوى ضد العرب، يطالبون بالتعويض بالمليارات بل أكثر بالتريليونات عن الخسائر التي لحقتهم ما بين 48 و 67.. أنتم العرب إعترفتم أن القضية بعد 67، سيقولون لكم لماذا حاربتمونا قبل 67 ؟!إدفعوا لنا التعويضات كلها، والمقاطعة - ما يسمى بمقاطعة إسرائيل- والخسائر الإقتصادية التي لحقت بالإسرائيليين، إذهبوا أنتم العرب أدفعوا الثمن لهم.. يرفعون ضدكم دعوى يكسبونها، ويقولون نحن مظلومون وقلنا لكم نحن حمل وديع في وسط ذئاب ومنذ 48 ونحن نقول هذا الكلام والدليل على ذلك أن العرب أنفسهم إعترفوا بهذا.. إعترفوا أن فلسطين أحتلت عام 67، وهاهم يطالبون بالعودة إلى حدود 67 وتنتهي المشكلة ونعترف بإسرائيل.
لماذا خسائر 48 وخسائر 56 وخسائر 67 وخسائر 73 وإلى عند الآن، إذا كانت القضية كلها بعد 67 ؟! لماذا لم تعترفوا بما يسمى بإسرائيل قبل 67 مادام فلسطين لم تحتل قبل 67 ؟!.
هذا شيء عجاب.. هذا شيء عجاب.. هذا شيء غير معقول أبدا، غير منطقي، ما هذا ؟! " لا إله إلا الله " والله شيء غير مقبول لا يصدقه العقل.. تقولون 67 وتعترفون بإسرائيل ؟.
يمكن أن يتم احتلال إسرائيلي جديد لأراض عربية في عام 2008 مثلا، وبعد سنين ستطالبون أنتم بالعودة إلى حدود 2008 ونعترف بإسرائيل.. هذا الذي سيحصل وفقا لهذا.
--------------------- يتبع ---------------------------------
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2008, 02:52 AM   #6
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

المفاوضات جربناها وذهبنا فيها بعيدا، وكان اليهود يقولون إجتمعوا معنا مرة واحدة في مفاوضات مباشرة ستحل المشكلة.. هذا الكلام كانوا يقولونه في الخمسينيات والستينيات..كانوا يقولون نرجوكم أيها العرب أجلسوا معنا على طاولة واحدة مرة واحدة فقط سينتهي المشكل بيننا وبينكم.
ورأيتم ما الذي حصل..إجتمعنا معهم ألف مرة من "إسطبل داوود" إلى غاية "أنابوليس ".. أليست هذه المفاوضات التي مررنا عليها : اسطبل داود، أوسلو تبع أخينا أبومازن.. طبعا هو بطل أوسلو، والسادات بطل اسطبل داوود، وبعد ذلك المبادرة العربية وقدمناها وقلنا لهم أرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم إنسحبوا إلى عام 67، وإعتراف كامل وتطبيع شامل.. ما الذي حصل ؟.. بعد ذلك جاءت خارطة الطريق تبع الرئيس الأمريكي، أين راحت ؟ وأخيرا أنابوليس، والآن روسيا هي أيضا تدعو إلى مؤتمر سلام.
لا توجد فائدة.
ثم إن كلما كانت هناك مفاوضات، كلما زاد الإنشقاق الفلسطيني والعربي، فقد أصبح العدو يضرب على هذا الوتر بأن إذا هناك مفاوضات فإن العرب سينقسمون إلى قسمين، والفلسطينيين ينقسمون قسمين أو أكثر، وأصبحت المفاوضات وقودا لنار الإنشقاق العربي والفلسطيني.
الآن إذا سمعتم أن هناك رغبة لمفاوضات فهي ليست من أجل حل المشكل، بل من أجل خلق إنشقاق داخل الصف الفلسطيني والصف العربي.
أنا قدمت لكم الحل ما يسمى بـ "الكتاب الأبيض"، وقدمته للعالم، وهو قيام دولة واحدة.. الفلسطينيون والإسرائيليون يعملون دولة ديمقراطية واحدة بشرط عودة اللاجئين الفلسطينيين.. يعني كل الفلسطينيين الذين في الخارج 3 ملايين أو كم.. لا بد أن يعودوا لفلسطين، ونزع أسلحة الدمار الشامل من هذه الدولة، وأن تجرى فيها إنتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.. إنتخابات حرة يمكن أن يكون الرئيس في الأول إسرائيلي أو فلسطيني وبعده فلسطيني بعد إسرائيلي، لا يهم..
لكن هذه دولة واحدة، ويوجد نموذج مثل عدد من دول العالم فيها عدة قوميات ومكونة دولة، المهم أن يوجد تراب واحد يعيش عليه هذا كله.
وهم أصلا مندمجون الآن.. يعني فلسطين التي أُحتلت عام 48، الآن فيها مليون فلسطيني.. إذن هي ليست دولة يهودية صافية مثلما يقول اليهود أنها تكون دولة عبرية، فهي فيها مليون فلسطيني وسيصبحون مليونين وثلاثة وأربعة في المستقبل، إلا إذا هم سيطردونهم.. يمكن أن يطردوهم، هذا وارد.
الضفة الغربية هذه مزيج.. خليط بين المستعمرات الإسرائيلية والمدن الفلسطينية.. مختلطون مع بعضهم في الضفة الغربية.. وهي دولة واحدة موجودة.
غزة نفس الشيء.. العمال الفلسطينيون يشتغلون في المصانع الإسرائيلية،ومعتمدون على بعضهم في الخدمات وفي الإنتاج وفي السلع.
الفلسطينيون والإسرائيليون.. كلما تصير هدنة، تعود الأمور بينهم عادية جدا وسلام.
ولا أعتقد أننا نخسر نحن العرب، إذا قامت دولة واحدة بين النهر والبحر.
بالنسبة للإسرائيليين، يقولون هذا معناه نهاية إسرائيل.
إذا كان الحل السلمي فيه نهاية إسرائيل، فليتحملوا الحل الحربي ، ولنر هل فيه نهاية إسرائيل أو ليس فيه نهاية إسرائيل.
الإسرائيليون إذا كانوا يريدون السلام، ليقبلوا دولة وحدة، ويوقف الفلسطينيون الصواريخ ويوقفون القتال، والعرب يوقفون القتال، وتقوم دولة واحدة ديمقراطية.
إن كانوا سيرفضون هذا الحل، فليتحملوا ما يترتب على ذلك.. معناها الحرب، ليس هناك إلا الحرب، وفي هذه الحالة يقفل باب المفاوضات ونبدأ في دعم حركة التحرير أو منظمة التحرير الفلسطينية.
طبعا نحن الآن في وضع أسوأ.. أسوأ بكثير من الذي كنا عليه في الماضي.
لما كانت الجزائر تقاتل، كانت التبرعات علناً من المحيط إلى الخليج تذهب إلى الجزائر، ومتطوعون من سوريا..من هنا الدكتور " ابراهيم باخوس " ومعه مجموعة ذهبوا قاتلوا مع جبهة التحرير الجزائرية، ولم يُعتبروا إرهابيين ولم يتم عمل شيء ضد سوريا.
لما كان القتال في ليبيا ضد الإحتلال الإيطالي، كان العرب يدعمون المجاهدين الليبيين من كل مكان، ومعروف أن "عزيز المصري " كان واحدا من الذين قاتلوا ولم يعتبروه إرهابيا، وإستمر يقاتل مع الليبيين.
وكانت التبرعات تأتي للمجاهدين الليبيين من البلاد العربية، حتى إضطروا أن يعملوا أسلاكا شائكة بين ليبيا ومصر لكي لا تأتي الإمدادات.
لما كان القتال في جنوب اليمن، كان المتطوعون وكان السلاح يتدفق على جنوب اليمن، وهاهو أخي " عبد ربه منصور " الذي أعرفه من زمان لما كان عسكريا في جيش الإتحاد.
عام 48، كل العرب قاتلوا.
والآن لا تستطيع أن تقاتل لا في العراق ولا في فلسطين، وتُعتبر إرهابيا، ولا تستطيع أن تدفع ولا قرشا، ولا تستطيع أن تتطوع.
يعني لو قاتل الفلسطينيون الآن، أعتقد أن العرب للأسف يمكن أن لا يتحملون هذه المسؤولية، وهذا السبب جعل التمرد أو الإرهاب ينتشر لأن هناك عجز رسمي، وتوجد قضية لابد من القتال من أجلها.
المواطن العادي في أفغانستان أو في العراق أو في الجزائر أو في ليبيا أو في مصر أو في فلسطين، تخطى النظام الرسمي وأصبح يقاتل.. الذي ينتسب للقاعدة.. والذي ينتسب لأي جماعة مقاتلة.. والذي يفجر.. والذي تمرد.. والذي يتحالف مع الشيطان ضد هذه الأنظمة، وهذا تعبير عن عجز النظام العربي الرسمي لأنه غير قادر أن يدافع عن الوجود العربي.
ونحن العرب لم نحتل أي أحد.. طبعا ظلما أننا أحتللنا الأندلس وطردونا منه وبعدها لم نحتل نحن العرب أي بلد.
نحن الذين بلادنا محتلة.. فلسطين محتلة، والعراق محتلة، وعلى ذكر هذه الإحتلالات.. تقولون الجزر.
ليس من مصلحة العرب أن تكون هناك عداوة بينهم وبين إيران ولا حتى بينهم وبين تركيا ولا كل هذه الأمم.. ليس من مصلحتنا أبداً نحن نستعدي إيران علينا.
وإذا كان هناك مشكل فعلا، نقرر في هذا المؤتمر تحويل القضية إلى محكمة العدل الدولية وهذا هو المكان المناسب لحل إشكال مثل هذا.. نقرر رفع قضية هذه الجزر الإماراتية المتنازع عليها إلى محكمة العدل الدولية وأي حكم تصدره المحكمة يجب أن نقبل به.
مرة تقولون إن هذه أرض عربية ومحتلة.. هذه بلبلة تستغل بهذا الشكل.
سكان الخليج "80" في المائة منهم إيرانيون.. العائلات الحاكمة عربية، والأخرى كلها إيرانية.. الشعب كله إيراني.
هذه ورطة موجودة، كيف ؟.
إيران لا يوجد عندكم منها مفر.. هذا جار وأخ مسلم وليس من مصلحتنا أن تكون إيران عدوتنا ونكون نحن عدوها.
حلّوا هذا المشكل بالطريقة السلمية.
هل راحت هذه الجزر فقط ؟ هي كرامة العرب راحت، ووجود العرب راح، وماضيهم راح، ومستقبلهم راح.. كلها راحت.
وتوجد قضايا أخرى طبعا عاجزون عنها : الصومال عاجزون عن معالجة مشكلته، وجزر القمر الذي ساهمت في معالجة قضيته، هي الدول العربية الإفريقية.. يمكن السودان وليبيا والجزائر وهي الدول التي عندي علم بها، إلى جانب الدول الإفريقية والإتحاد الإفريقي.. هذه هي الدول التي ساهمت في تحرير جزيرة أنجوان.
الصومال، تعالج فيه دولة إفريقية وليست عربية.. أثيوبيا مثلا الآن هي التي تقاتل مع الحكومة الصومالية.
والصومال وجزر القمر، عضوان في الجامعة العربية.
طبعا العراق ليس لنا أي حول ولا قول بشأنه.. فقط نسأل العالم كله ونقول لماذا العراق ؟ ما هو سبب تدمير العراق وغزو العراق وقتل مليون عراقي ؟ وليجاوبنا أصدقاؤنا الأمريكان على هذا السؤال الحائر : لماذا العراق، ماهو السبب ؟!.
هل بن لادن عراقي؟ ليس عراقيا.. هل الذين ضربوا نيويورك، عراقيون ؟ ليسوا عراقيين.. هل الذين ضربوا البنتاغون، عراقيون ؟ ليسوا عراقيين.. هل توجد أسلحة دمار شامل عند العراق ؟ لايوجد عنده.
وحتى لو أن عند العراق أسلحة دمار شامل، هاهي الباكستان عندها قنبلة ذرية.. والهند عندها قنبلة ذرية.. والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا، أليس كلهم عندهم قنابل ذرية ؟ هل سيدمرونهم كلهم ؟ حسنا.. فلندمر كل الدول التي عندها أسلحة دمار شامل.
تأتي قوة أجنبية تحتل دولة عربية وتشنق رئيسها، ونحن نتفرج عليه ونتضاحك !!.
و"أبو عمار" بقي في الأسر كم عاما، ونحن نتفرج عليه ونعقد قمة بدون "أبو عمار"، لماذا لم نقل القمة لا تنعقد إلى أن يخرج "أبو عمار" من الآسر ؟، وأخيرا سمموه وقتلوه، فلماذا لم نذهب لمجلس الأمن ونحقق في مقتل " أبو عمار" ؟!.
ولماذا لم نحقق في شنق "صدام حسين "؟.
كيف يشنق أسير حرب ورئيس دولة عربية عضو في الجامعة العربية ؟.
نحن لا نتكلم عن سياسة "صدام حسين" والخلاف معه، فقد نكون نحن مختلفين سياسيا معه - ومختلفون حتى مع بعضنا.. نحن الآن لا شيء يجمعنا أبدا، إلا هذه القاعة -.
لماذا لايكون هناك تحقيق في مقتل "صدام حسين" ؟ قيادة عربية بالكامل تقتل.. تشنق في المشانق، ونحن نتفرج، لماذا ؟!.
وربما سيأتي عليكم الدور كلكم.
لماذا قاتلت أمريكا مع "صدام حسين" ضد "الخميني"، كان صديقها.. "تشيني" كان صديقا لـ "صدام حسين"، "رامسفيلد" الذي كان وزيرا للدفاع الأمريكي عندما كانوا يدمرون العراق، صديق حميم لـ "صدام حسين" الذي أخيرا باعوه وشنقوه.
حتى أنتم أصدقاء أمريكا - بلاش نقول أنتم -.. نحن أصدقاء أمريكا كلنا، قد توافق أمريكا على شنقنا في يوم ما.
الأخ "عمرو موسى" لديه فكرة متحمس لها وبرنامج ذكره في تقريره، أن العرب من حقهم أن يستخدموا الذرة للأغراض السلمية.. يجب أن يكون البرنامج عربيا نوويا، هذا من حقهم، ومن حقهم حتى البرنامج النووي غير ذلك، لكن الله غالب.. لكن من هم العرب الذين تقول إنهم يعملون برنامجا نوويا واحدا ؟ من هم العرب ؟.
نحن من ؟ نحن للأسف الشديد، أعداء لبعضنا.. كلنا نكره بعضنا، ونتخاصم مع بعضنا، ونكيد لبعضنا، ونشمت في بعضنا، ونتآمر على بعضنا.. نحن مخابراتنا تتآمر على بعضنا، ولا تحمي فينا من العدو.. نحن عدو لبعضنا، وعدو العربي صديق للعربي الآخر.
وياليت هذه الشدة وهذه الحدية التي نستخدمها ضد بعضنا، نستخدمها ضد العدو.
أين هو الكيان العربي الذي سيستخدم البرنامج النووي للأغراض السلمية ؟ أين هو ياأخ " عمرو " ؟ لايوجد.. ما تقدر تواجه.. من هو الكيان العربي الذي سيعمل لك ذلك ؟.. يعني مع من ستعمل البرنامج العربي النووي ؟.
نحن العرب لاعملة واحدة، ولا دولة واحدة، ولا مصرفا مركزيا واحدا، ولا تسويقا واحدا، ولا موقفا تفاوضيا واحدا،ولا تصديرا واحدا، ولا إستيرادا واحدا، ولا اقتصادا واحدا.
لايوجد شيء، إلا إسمنا عرب.. ربما دمنا واحد، لغتنا واحدة - طبعا معروف إنها لغة مهددة -، لكن عدا ذلك نحن لا يجمعنا أي شيء.
نحن نجتمع في سوريا بلد عربي، العلاقة بين سوريا وروسيا أو إيران أو تركيا أفضل ألف مرة من العلاقة بين سوريا وبين جيرانها العرب.. العلاقة بين ليبيا وإيطاليا أفضل ألف مرة من العلاقة بين ليبيا ومصر أو تونس جيراننا، هذه حالة العرب.
إذا ستكونون فعلا مخلصين للمواطن العربي.. للمستقبل العربي.. للأجيال العربية، نخلص في ضمائرنا.. لازم نفكر تفكيرا جديا نحلل الواقع الموجود ونفكر تفكيرا جديا يعلو فوق كل المشاكل الموجودة الآن، ونفكر في مستقبل هذه المجموعة في عصر الفضاءات وأين يكون مكانها..
قرروا إتحادا عربيا إفريقيا.. أن العرب الثلث الذي خارج إفريقيا ينضم لإفريقيا، مثلما بشر به البروفسور " عمر كوناري " والذي أوضح لكم هذه الصورة.
ماذا تخسرون أنتم الثلث الذي خارج إفريقيا، إذا إنضممتم لإفريقيا.
عندنا سيناء تجمعنا بآسيا.. قصدي تربط البلد الذي نحن فيه الشام هنا، بإفريقيا، وباب المندب يربط الجزيرة العربية بالقرن الإفريقي، ونستطيع أن نعمل حتى قطار مثل الذي يربط بريطانيا بفرنسا تحت الماء.. يعني نستطيع أن نربط طرفي العرب "الهلال الخصيب والجزيرة العربية " عبر سيناء وعبر باب المندب، بالقارة الإفريقية.
لأن ليس لديكم مستقبل إذا لم تكونوا في فضاء قوي، ولاتوجد أي دولة وطنية تستطيع أن تعيش من الآن فصاعدا ولو كانت ألمانيا، إلا بفضاء كبير يحميها إقتصاديا وأمنيا وعسكريا ومن جميع النواحي.
الدولة الوطنية عصرها إنتهى، وهي تتراجع أمام الفضاءات الكبرى.
لا تطمعوا أن أي دويلة من دويلاتنا هذه ستعيش إلا إذا كانت محمية أمريكية.. محمية روسية.. محمية صينية.. محمية أوروبية.. ممكن، تبقى محمية.. محمية يعني ليست دولة مستقلة.
إذا كنتم تريدون أن تبقوا محميات، تفضلوا إبقوا محميات.
والسلام عليكم. ).
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .