العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-09-2019, 08:59 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي نقد كتاب التحقيق في مسألة التصفيق

نقد كتاب التحقيق في مسألة التصفيق
الكتاب من تأليف ناصر بن حمد الفهد وهو يدور حول نقد فتوى قال بها أحدهم حول حرمة التصفيق وإباحته وفى هذا قال المؤلف :
" رأيت في جريدة عكاظ عدد 11012 بتاريخ 24/5/1417 ما نصه:
(سئل فضيلة الشيخ.. عن اعتراض بعض المدرسين على التصفيق داخل الفصول من قبل الطلبة لتشجيع زملائهم بحجة أن هذا ليس من فعل المسلمين و لا يجوز قال فضيلته :
"إن من يرى هذا الأمر لا يجوز فعليه الدليل قبل كل شئ حتى نعرف الحكم الشرعي وإذا كان لديه دليل مقتنع به فإنه لا يجوز أن يمكن الطلاب منه، وأما من يرى أن ذلك لا بأس به وأن هناك مصلحة في تشجيع الطلاب وتنبيههم فلا ينكر عليهم، والذي يفعله الكفار هو أنهم يجعلون المكاء والتصدية عند البيت بدلا عن الصلاة والدعاء ولا يفعلونها عند العجب من الشئ أو استحسانه حتى يقال إن الإنسان المسلم لو صفق عند التعجب من شئ أو استحسانه لكان بذلك مشابها للكفار ، إنما يقول الله عز وجل (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) فالمكاء الصفير والتصدية هي التصفيق فهم يجعلون ذلك عبادة) انتهى
وعليها تصحيح الشيخ بتاريخ 14/8/1418"

فتوى الشيخ تعتبر الأمر مباح إن ثبت الدليل محرم إن ثبت الدليل وكلامه مشعر بالحرمة ولكن اعتماد على قول الغير وهو قوله حتى يقال ومن ثم فهى ليست بفتوى
ومؤلف الكتاب اعتبر التصفيق محرما بتلك الصورة وهى التصفيق تشجيعا للتلاميذ فقال:
"وهذا القول غير صحيح، بل الصواب أن التصفيق بهذه الصورة محرم على أي وجه كان ، ودلالة تحريمه من وجوه :
الوجه الأول :
أن الله سبحانه يقول ذاما للكفار (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) وقد ثبت عن ابن عباس وابن عمر وعطية ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة أنهم قالوا ( المكاء : الصفير، والتصدية : التصفيق )
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه يعيب على المشركين هذا الفعل :
إذا قام الملائكة انبعثم صلاتكم التصدي والمكاء"

وكلام ناصر هنا يدل على جهله فما علاقة التصفيق الكفرى وهو صلاة بالتصفيق للتلاميذ لرفع مستواهم وحثهم على طلب العلم؟
فهذه صلاة كفرية وهذا أمر متعلق بالعلم ولا وجه للشبه بين الصلاة وبين تشجيع التلاميذ
ثم قال أنه فعل الكفار للتصفيق كعبادة يحرمه علينا كتشجيع او استحسان :
"فإذا ثبت أن التصفيق كان يفعله المشركون في عبادتهم عند البيت فإنه لا يجوز فعله ولو كان على غير وجه العبادة كالاستحسان والتشجيع لوجوه"
وكلامه لو طبقناه لكانت الصلاة الحالية لنا حرام لوجود صلوات للكفار كالهندوس فيها قيام وركوع وسجود ولكان الصوم حراما فهناك عدة أمم عندهم الصوم عن الطعام والشراب ولو جلسنا نحرم ما يفعله الكفار لحرمنا كصير من أحكام الإسلام لمجرد التشابه المزعوم
وقد ذكر ناصر وجوه التحريم المزعوم فقال :
"الوجه الأول :أنه قد ثبت أن الشرع حسم مادة التشبه بالمشركين خصوصا في أمر عباداتهم حتى لو كان على وجه لا يفعله المشركون ، ومن الثابت هنا أن المشركين كانوا يتخذون التصفيق عبادة ، فيحرم التشبه بهم والتصفيق حتى لو كان على وجه اللعب أو التشجيع ونحوهما، ولا يشترط لتحريم التصفيق أن يقصد به ما قصده المشركون
قال شيخ الإسلام رحمه الله (الاقتضاء) 1/196-بعد أن ذكر كثيرا من الأدلة الدالة على تحريم التشبه بالمشركين في عباداتهم حتى مع اختلاف القصد-:
(وكان فيه تنبيه على أن كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها مما يكون كفرا أو معصية بالنية ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين سدا للذريعة وحسما للمادة) اهـ.
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في (تلبيس إبليس)1/316:
(والتصفيق منكر يطرب ويخرج عن الاعتدال وتتنزه عن مثله العقلاء ويتشبه فاعله بالمشركين فيما كانوا يفعلونه عند البيت من التصدية وهي التي ذمهم الله عز وجل بها فقال وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فالمكاء الصفير والتصدية التصفيق)اهـ"

وقد سبق مناقشة هذا الدليل الذى كرره وسيكرره كثيرا وأما دليله المزعوم الثانى:
"الوجه الثاني : أنه في باب التشبه بالكفار لا تكاد تجد مسلما يقصد في ما وقع فيه من التشبه نفس قصد الكفار ،ولا يوجد في الشرع اشتراط هذا الأمر، فلو اشترطنا أنه لا يحرم التشبه بالكفار في ظواهرهم إلا مع وجود القصد لألغينا كثيرا من نصوص السنة التي تنهى عن ذلك،والنتيجة باطلة فمقدمتها باطلة أيضا، وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله أيضا (الاقتضاء 1/491)-في ذكر بعض أنواع التشبه-:
(ما كان في الأصل مأخوذا عنهم (أي عن الكفار) إما على الوجه الذي يفعلونه، وإما مع نوع تغيير في الزمان أوالمكان أو الفعل ونحو ذلك ، فهذا غالب ما يبتلى به العامة) – ثم ذكر حكمه وتحريمه-"

وهو تكرار لنفس الكلام ولو عقل القوم فإنهم يحرمونما أمره الله به مثل فى قوله :
"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
فهنا طلب الله من المسلمين أن يتشبهوا بالكفار فى العدوان ومثله قوله تعالى :
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به" فهنا العقاب يجب التشبه فيه بالكفار كرد للعدوان
وكرر الرجل كلامه فى الوجه التالى حيث قال :
"الوجه الثالث : أن التحريم في هذه المسألة وما شابهها على مراتب، فالتشبه بهم في التصفيق في العبادة أغلظ وأعظم من التشبه بهم في التصفيق مجردا عن هذا القصد وإن كان الجميع محرما، وهذا ظاهر لمن تأمل أدلة الشرع وأدلة النهي عن التشبه بالكفار –وسيأتي بعضها إن شاء الله تعالى-
قال ابن القيم رحمه الله تعالى (إغاثة اللهفان) 1/244:
(والمقصود أن المصفقين والصفارين في يراع أو مزمار ونحوه فيهم شبه من هؤلاء- يعني مشركي قريش- ولو أنه مجرد الشبه الظاهر فلهم قسط من الذم بحسب تشبههم بهم وإن لم يتشبهوا بهم في جميع مكائهم وتصديتهم والله سبحانه لم يشرع التصفيق للرجال وقت الحاجة إليه في الصلاة إذا نابهم أمر بل أمروا بالعدول عنه إلى التسبيح لئلا يتشبهوا بالنساء فكيف إذا فعلوه لا لحاجة وقرنوا به أنواعا من المعاصي قولا وفعلا)"

الغريب هنا أن الرجل ومن نقل عنهم ذكروا حرمة التصفيق للرجال فى الصلاة فى الرواية المنسوبة ولم يذكروا إباحته للنساء المسلمات حيث أباحته الرواية التالية:
15130- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ جَابِراً عَنِ التَّصْفِيقِ وَالتَّسبِيحِ قَالَ جَابِرٌ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ فِى الصَّلاَةِ وَالتَّسبِيحُ لِلرِّجَالِ ». معتلى 1731 مسند أحمد"
وزعم ناصر أن التصفيق من عادات الكفار فقال:
"الوجه الرابع : أن التصفيق ليس من شأن الكفار في عبادتهم فقط، بل هو من عاداتهم أيضا ، ولم يأت المسلمين على هذه الصفة إلا منهم "
وهو كلام ليس صحيحا فليس كل الكفار من عاداتهم التصفيق فالمحكى فى سورة الأنفال هو عن كفار مكة وليس عن كل الكفار وعاد ناصر لتكرار نفس الدليل الواهى فقال:
"الوجه الثاني من الأوجه الدالة على منع التصفيق:
أن التصفيق بالإضافة إلى كونه هديا للكفار الأوائل في عبادتهم، فهو من هدي للكفار المعاصرين أيضا في عاداتهم ، فإنهم إذا استحسنوا شيئا أو أعجبوا به أو أرادوا تشجيعه قاموا بالتصفيق والتصفير ، وما انتقل للمسلمين في هذه الأزمان على هذه الهيئة إلا منهم
وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن التشبه بهم من أشهرها ما رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)
وقد قال شيخ الإسلام في (الاقتضاء)(1/83):
(وهذا الحديث أقل أحواله يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) "

ولا ندرى وجه الشبه بين تصفيق الكبار للكبار أو للصلاة وبين تصفيق الكبار للصغار فى العلم
ثم ذكر الرجل أن التصفيق من أفعال قوم لوط(ص) فقال :
"الوجه الثالث من الأوجه الدالة على منع التصفيق :
أنه قد ذكر أن التصفيق والصفير من فعل قوم لوط :
فقد روى ابن عساكر بسنده في (تاريخه50/321) عن أبي أمامة الباهلي قال(كان في قوم لوط عشر خصال يعرفون بها –وذكر منها والمكاء-)
وروى بسنده أيضا (50/321) عن علي قال (ست من أخلاق قوم لوط في هذه الأمة- وذكر منها الصفير-)
وروى بسنده (50/322) عن قتادة عن الحسن مرفوعا (عشر خصال عملتها قوم لوط بها أهلكوا وتزيدها أمتي بخلة- وذكر منها والصفير والتصفيق)"

وهو كلام لا قيمة له فليست كلام أفعال الكفار حرام فبعض منها يوافق الإسلام والنبى(ص) نفسه استعمل التصفيق فى الحديث التالى لتعليم المسلمين :
4974- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ». وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ صَفَّقَ الثَّالِثَةَ وَقَبَضَ إِبْهَامَهُ. معتلى 5046 مسند أحمد"
فهل نتهم النبى(ص) بأنه يتشبه بالكفار؟
والأغرب من الخيال قوله :
"وهذه النصوص تدل على المنع من هذه العادة سواء صحت أو لا:
فإنها إن كانت صحيحة فأمرها ظاهر في أنه لا يجوز التشبه بهم فيها خصوصا وقد ذكرت من صفاتهم المذمومة التي بها أهلكوا.
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .