من هو الزهوري؟
الزهوري .. طفل بمواصفات معينة .. في بلاد المغرب المعتقد السائد بين العامة أن الزهوري هو واحد من أبناء الجن تم استبداله ساعة ولادته بواحد من أبناء البشر. وللزهوري مواصفات معينه تجعل منه هدفا وطريدة , من أبرزها وجود خط يقطع راحة يده بشكل عرضي. وان يكون لسانه مفلوقا بخط طولي وتمتاز عينا الزهوري ببريق خاص إضافة إلى وجود تمزق طفيف في نهاية الجفن ويعتقد أيضا أن الزهوري يرى أشياء لا يراها الإنسان العادي. وهولا يخاف الجن ولا يؤثر فيه السحر أو التابعه وان باستطاعة الزهوري أن يقوم بنقل الكنوز التي يخشى السحرة نقلها أوالاقتراب منها.
يولد الزهوري وهو معرض لخطر الاختطاف أو القتل أو بتر احد أعضائه لذا تكثر في بلاد المغرب عمليات اختطاف الكثيرين من الزهوري وخاصة في المناطق الغنية بالكنوز مثل دكاله والشاويه والمناطق السوسيه ومنطقة ايت عتاب.
ولا تقتصر هذه الأمور على المغرب , فهي تحدث في بلدان أخرى , فلطالما فجع أهالي القرى والنجوع في ريف مصر باختطاف احد أبنائهم وخصوصا تلك الأرياف المتاخمة للمناطق الأثرية.
يؤخذ هؤلاء الأطفال قربانا لفك الرصد أو لقراءة النصوص والطلاسم والعزائم لصرف الرصد من مكانه ليكون باستطاعة اللصوص سرقة الكنوز خلال عمليات التنقيب الغير شرعيه التي يستعان بها بالمشايخ من الدجالين والسحره.
من هو الرصد؟
الرصد هو الجني الموكل بحراسة الكنز ..
الرصد هو الجني الموكل بحراسة الكنز والذي يرفض اقتراب أي احد منه. ويتم استحضار الرصد عن طريق السحر وعادة ما تكون للرصد مطالب غالبا ما تصل إلى الدماء ويقدم للرصد دم طير أو حيوان ليتشكل على صورة الضحية وقد تتجاوز مطالبه إلى دماء بشريه.
ويتراوح عمر الرصد ما بين الألف إلى ثلاثة آلاف عام لذا تكون الفترة القصوى لحراسة الكنز هي ثلاثة آلاف عام. عرف الرصد منذ عهد الفراعنة. ولقد ورد ذكر الرصد في الكتابات الفرعونية. ويعتقد أن الكلمات والرموز المكتوبة على جدران الأهرامات ووادي الملوك وحوائط المعابد ما هي إلا طلاسم سحريه.
اعتاد الفراعنة على دفن الذهب إلى جانب جثث الموتى لاعتقادهم أن سلطة الرصد لا تصل إلى المقابر. ويعزوا البعض أن سبب سهولة اكتشاف المقابر الفرعونية كونها غير محروسة من قبل الرصد."
قطعا كل ما قيل من نادين عن الاستعانة بالجن ووجود جن حارس هو أوهام وأكاذيب ينشرها السحرة لخداع الباحثين عن الكنوز لأن الجن لا يظهر للبشر بأى شكل من الأشكال لأن ظهور الجن كان أمر خاص بعصر سليمان(ص) وقد طلب من الله ألا يعطى أحد من البشر تلك المعجزات ومنها ظهور الجن والسيطرة عليهم فقال :
"رب هب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
وأما حكاية الزهرى أو الزهورى فهى اخفاء للسبب الحقيقى لخطف الأطفال وهو بيعهم للعائلات الغنية وحكاية قتلهم هى لجعل الأهل لا يبحثون عن الطفل لكونه قتل في عملية فتح الكنز ومن يستحيلون عودته
وتحدثت عن أن العصر الحالى تم اختراع آلة للبحث عن المعادن فقالت :
"آلة البحث عن المعادن .. تستخدم للعثور على الكنوز ..
ويعتقد أيضا أن الرصد يسعى وراء الذهب المرتبط بالشمس وان الإنسان إذا ما دفن على سبيل المثال خاتما من الذهب في بقعه معينه فأنه بعد مرور أربعة وعشرون ساعة لن يجده في نفس المكان لان الجن سيكون قد رصده وزحزحه من مكانه وكلما طال زمن دفن الخاتم كلما بعد عن مكان دفنه الأول. وذلك تأكيدا لنظرية عامر الجن. أي إن كل الأماكن مسكونة بعمار من الجن.
استطاع العلماء الكشف عن الكثير من الآثار والكنوز ولكن الكثير منها ظل مستعصيا لكونه محروس عن طريق التربيعه والرصد الموكل بالحراسة."
والعودة للكلام عن الجن وعبثهم بأماكن الدفن هو وهم فلا يوجد شىء اسمه البحث عن طريق الجن وذبح الأطفال
وأنهت مقالها بالتالى :
"عزيزي القارئ ...
إذا كنت من المولعين بالبحث عن الكنوز .. ولم تحظى بمساعده طيبة من الجن فلا تيأس. تكنولوجيا اليوم دخلت سوق المنافسة صار بإمكانك الحصول على آلة للبحث عن المعادن النفيسة المخبأة في باطن الأرض .. ربما يحالفك الحظ ...
أتمنى لك حظا سعيدا ..."
وهو كلام تخريف في الحديث عن الجن وغالبا ما تستخدم حكايات العثور على كنز لإخفاء أمور أخرى كتطهير مال المخدرات أو مال السرقة لتبرير غنى أحدهم فجأة
|