طعنة سهم
في أجواء السعادة كان يتراقص الطير مبهوجاً فرحاً لايعرف كيف يعبر عن فرحة وسروره .. الامن خلال تلحين أعذب الأهازيج .. غرد وغرد .. ولايزال يغرد مبهوجا سعيد ..
فهو في أرض السعادة حيث الدفئ والأمان يحتويه.. وحيث ينابيع الحنان تسقيه .. وأعشاش الحب تؤيه .. وفتات من الشوق ليوم أخر يطعمه ..
كان لايقوى الا على الفتات لأن حجم اللقمة عليه كبير .. قد يعصف بروحه ويزهقها وتغدوا في نحور الحزن جرح دفين
.. كان هذا الطير يحلق ذهاباً وأياب .. فهو من فرط السعادة أصبح لايعرف طعماً لثبات.. أراد أن ينطلق في الفضاء الواسع حيث الطمئنينة والسكينة والأمان ..
أراد أن ينطلق بشوق ليخرج كل مايحويه صدره من حنين ..كان يغرد أنشودة الحب الدفين .. على نغمات من شوق وحنين..
فهو لأرض الحرية يتوق .. ليحلق بفرح بين أحظان السماء تمطره بوابل من حب ودفئ وحنان .. حيث شروق الشمس يعطيه أبتسامة أمل لأنه سيشهد يوم أخر ..بين فرحاً وزهواً مقيم ..
على أغصان الشجر يرقص فرحاً مبهوراً من حظن واسع قد أحتظنه .. لايعرف ماهو غائب خلف الأوراق الكثيفة والتى كانت تغطي الأغصان المتشابكه..
وبينما هو يداعب الأوراق إذ صوب نحوه سهم .. أخترق صدره الصغير .. فضاعت منه كل لحظات الأمل .. وأصبحت شهقاته تروي قصة الحب الكبير..
لحياة أعتبرها حلماً جميلاً.. فأصبحت بعد شهقاته شجن ..وهاهو الطير الجميل يرقص هذه المره مذبوحاً من شدة الألم .. بعدما كان في بداية الشروق يعانق الندى ويحتظن الدفئ ويقبل أغصان الشجر .
|