العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-08-2013, 02:07 PM   #1
محمد محمد البقاش
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2010
المشاركات: 203
إفتراضي لماذا الضربة العسكرية لسوريا؟

لماذا الضربة العسكرية لسوريا؟
المتابع لما يجري في سوريا وما يتعلق بها يجد أن المشهد العسكري على الرغم من عدم تكافؤ القوى بين المجاهدين والنظام السوري على وشك أن يكون لصالح الثوار، وحين أقول لصالح الثوار أعني الثوار الذين يسيطرون على أغلب المناطق المحررة من النظام السوري، وأعني تحديدا جبهة النصرة ودولة الإسلام بالعراق ولواء الإسلام وغيره من الفصائل التي تعمل على هدف حضاري من شأنه قلع الحضارة الغربية ومخلفات الحضارة الاشتراكية في بلاد الشام، ثم تعميمها على سائر البلدان العربية والإسلامية، وحين أوشك المجاهدون على تحقيق النصر جاءت الضربات الكيماوية الأخيرة في الغوطتين أكثر من التي مضت، وتوقيتها لافت لأنها جاءت بعد أن فشلت آلة القتل السورية والإيرانية واللبنانية والعراقية مع ما يصاحبها من مرتزقة شيعة من باكستان وأوروبا وغيرها في قبر المشروع الحضاري الإسلامي الذي ترفعه فصائل تعمل على تحرير سوريا من التبعية لأمريكا وللغرب، وكانت الضربات هذه المرة من أجل الحسم العسكري ولكنها لم تحسمه، وكانت من أجل تخويف الشعب السوري وحمله على القبول ببشار ومشروعه الأمريكي حتى يتم الانتقال عبر جنيف 2 أو قناة أخرى دون حرف مسار العمالة لأمريكا ولكنها لم تنجح، وكانت أمريكا ذكية جدا حين طمأنت بشار الأسد بسلوكها وتصريحاتها طيلة سنتين وبضعة أشهر، وشجعته على استعمال السلاح الكيماوي من أجل جعله ذريعة للتدخل العسكري واستعماله في مشروعها القاضي بمنع توجه سوريا نحو حضارتها وثقافتها، وجاءت الفرصة بعد أن يئست أمريكا من الحسم العسكري فشرعت تلوح بالضربة العسكرية ونجحت إعلاميا في التأثير على سلوك بشار وزبانيته فشرعوا يهربون أهليهم وذويهم إلى حاميهم بلبنان حزب الله وغدا إلى إيران.. وتم نقل العلويين من مراكز ستضرب وسيكون فيها جنود وضباط سنيون، ونجحت أيضا في إيجاد رأي عام عدائي للمقاتلين من جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق ولواء الإسلام وغيره من الفصائل التي تعمل من أجل مشروع حضاري إسلامي يسعى إلى تحرير سوريا من الارتباط بالأجنبي وتحديدا بأمريكا لأن بشار عميل أمريكي ممثل ممانع ولكنه ليس داهية في التمثيل إلا لدى الأغبياء السياسيين ممن يرون أنه ممانع.
وعليه فالضربة العسكرية ليست للنظام السوري ولا لجنوده وضباطه رغم إصابتهم بها تثبيتا للحل الأمريكي، بل هي للمشروع الحضاري الإسلامي الذي تسير فيه وإليه فصائل بعينها، فاستعداء العالم عليهم قد نجح إلى حد كبير يبقى أن يحملوا على تلك الفصائل ويقبروا مشروعها الإسلامي تحت مسميات خبيثة كالإرهاب والتطرف..
إن التدخل العسكري في سوريا وصمت الوكلاء الروس وتصريحاتهم الملتوية وسخافة رؤيتهم المستقبلية لما بعد الضربة ما هو إلا لضرب عدوهم المشترك؛ الإسلام الذي أوشك على اقتعاد مركز القيادة في الشام الحبيب ومنه ينطلق لكسر أرجل الطغاة والجبابرة ومنعهم من التحكم في بلداننا وخيراتنا وشعوبنا.
الضربة العسكرية لن تكون فقط لمن يحمل حضارة الإسلام وشريعة الإسلام وثقافة الإسلام ويعمل على إيجادها في معترك الحياة، بل ستكون أولا للنظام السوري وما هي حقيقة للنظام السوري بل هي للآلة العسكرية السورية حتى لا تقع في أيد المقاتلين وحتى لا تبقى ورقة مقلقة يمكن أن تشكل تهديدا لإسرائيل أو عبئا على الغرب، فتدمير سوريا هام جدا في المشروع المقيت وقد نجح، وضرب الآلة العسكرية السورية أهم وقد استلمت أمريكا من نفس النظام السوري عبر وسطاء من عائلة الأسد خريطة بأمكنة الأسلحة الإستراتيجية التي ستضربها حتى لا تكون إرثا لمن سينجح ممن لا يستهدف ما يستهدفه الغرب وأذنابه.
إنه إن نجح الغرب في منع المشروع الحضاري الإسلامي من البروز والسيادة في سوريا اليوم فلن ينجح في منع المستهدفين له من استهدافه إلى أن يتحقق.
إن أمريكا والغرب وروسيا والصين والحكام العرب معنيون بعدم سيادة الإسلام وقيام حضارته وتحكيم شريعته، وإن المسلمين في جمهرتهم لا يعون على الإسلام ولا على ما يحاك ضد دينهم وأمتهم، وإن كثيرا من علمائهم خدام للخونة و العملاء وهم شركاء في ذلك ولكن وجود المستنيرين في أمة محمد صلى الله عليه وسلم كفيل ببث الوعي فيهم ونشر الإسلام بينهم وإزالة الأدران التي علقت به وفك الغشاوة من على أعينهم حتى يروا بعين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بعين أوفاما المجرم ولا بوتين الخبيث ولا الحكام العرب الدمى.
ـــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 30 غشت 2013م
لمعرفة التفاصيل أكثر يرجى الذهاب إلى موقع طنجة الجزيرة www.tanjaljazira.com في باب كتب وإصدارات وحمل كتاب: لصوص ثورة الشام المجيدة (أمريكا أوروبا روسيا الصين إسرائيل تركيا إيران حزب الله والعرب).
محمد محمد البقاش غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .