العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-09-2008, 02:32 AM   #1
ادهم الشرقاوى
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3
إفتراضي ربـــــــــــــاب

ربـــــــــــــاب






رحلت رَبَابُ فى ليلة ميلاد القمر



مع بزوغ الفجر والليل قد إندثر

وجنحت ذيول لثامه وأدبَر

وألتفت سِترَةُ رِدَائِهِ

حولَ تمرد حِلكة الظلام ُالأغَرِ

وفَاحَت رائحةُ قبعةَ الطيورَ

أتأكتُ فوقَ وجهِ الصبحِ الحزينِ

أسمعُ

كلماتٍ مترنحةٍ

تخرجُ من عناب ثََغرهَا



وحروفٌ غَافِياتُ

تنسابُ من بين شَفَتَيٍِِها

لتداعب جدارَ قلبى

فيغفوُ النبضُ متأرجحاً

ما بين سكونٍِ وثورةٍِ

تَتَملصُ من قبضةِ خيوطِ الكفنُ

تُتمتمُ فى وجه اللقاءِ المنظورُ

تنَظرُ ألوانَ الطيفِ المُتَقَهقرِ

كلماتٌ مَريرةُ تَصعدُ مع الشَهيقِ

وترفضَُ إلا أن تذوبَ فى الشَراينِ

أحبَبتُها ألفَ ألفَ مرةٍ

عَشِقتُها ألفَ ألفَ مرةٍ

هى رَبــــــَــابُ


دخَلت من ثقبَ عُمرى

وأختَرَقت جدارَ قلبى

لتُحاصرَ الصمتَ الباردُ فى أعَمَاقى

كطوقٍٍ يؤَصِدُنى

تَمَلَكَت تاجَ رُوحى

لِتُصبحَ رعشةٌ فى جَسَدى

وتَوَشَمَت على خَديِها من مُخَ عظمى

ومن شَراين قلبى نَسَجت قلائِدُها

وبِسَيِفى رَسَمَت كُحلَ عِيِنيِها

وتَتَوَسَد قلبى حينَ تُغَنى قََصَائِدُهاَ

وتُلبِسُنى عَمَامَةُ فارسُ قبيلتها

وتَبيتُ باسطةً على سَاعِدى جَدَائِلُها

وأنا أعزِفُ على الربَابَة من أباتِ شِعرِِِها

وأنظرُ إلى عيِنِيِها المُبَرقعةَ بالأُنُوثَهَ

وأقتَحمُ خَيمةُ مُحُيِاها

وأضرِبُ كلَ قوانينِ الأرضً من أجلِهًا

وأنسجُ من نثرِها موجَ الليل

وأضيعُ فى ثَنَايِا خُصُلاتِ ظَفَائِرُهَا

ويَتوُقُ أنفى من عِطرِ نَحرِها

وأشهِرُ سَيفى من أجلِ نُصرَتِها

كى أحمى ترابِ قد وطَِئَتها

وأشعلُ الشِعرَمن تَحتِ بَطحاءِ قََدَمِيها

وأطُفىُء نارَ الظلمِ فى أبياتٍ قد نَظَمَتهَا

تأسُرنى ربـــــــــاب فى تِيهها

بتهمة التسكعِ فى حَناياها

ومراوغة قلبُها

والتَنَقُلِ عَلى أغَصَانِ شَغَفِهَا

وأتنفسُ عبيرُ أنُوثَتِها

والقهوةُ العربيةُ فى يَدِيَها

وأختَصرُ الياءَ والتاءَ من فَريسَتى

وألبسُ جلدَ فرسى لإنقَاذِها

وأهدِيِهَا قلبى فى يومِ عيِد ميِلادها

وبُرقعاً مُرصَعاً

بخيوطِ الشمسِ وضيائُها

وأُسقِيها كأساً من نهرِ عَواطفى

حباً يتغنى فيهِ رجالُ قبيلتى

وتشدوا بهِ كُلَ نِسَائَُها

رَبـــــَـــابُ

نَحَرتُ الأهاتِ فى مذابِحُها

قُرباناً لخَلَجَاتِ وِجدانُها

أعزِفُ أنغَاماً معسُولةٍ

على أوتارِ أشواقِها

كنتُ أُنَادِيها مرةً

فتاةَُ البادية

ومرةً ملِكةُ الشام السرمديه

ومرة أميرةُ النساءِ

ومرة

ربـــــــــــاب



قًَََرُبَ الفجر000ُ والليلُ يعانقُ السماءَ

وحُزنٌ يُحيطُ بى وصمتٌ وخواء

أنظرُ إليهَا وهى تُقَاوِم إمتِصَاصُ الهواءِ

شاحت بوجِهِهِا نحو َمُهرَتِها الشهباءُ

ِتَرمُقَها بطرِفِ عيِنيِها الكحلاءُ

وهى فى حضنِ الموتُ تُغلفِها رائحةٌ فيحاءُ

تَمتَطينىِ نَظَرَاتُها بِكلماتٍ من نخيل

كفارسٍ يمسكُ لجَامَ جوادهِ الأصيل

ومن هولات أنينى وجُروحى

دَوَنتُ تراتيلُ إشتياقى

وواريتُ ما تجمدَ بينَ أجفانى

وطليتُ الأهاتِ بلونِ نزفِ شَريانىٍ

فتَثورُ عَيناىِ من ظمأِ إنِتِظارىِ

فتُفجرُ ينابيعَ دُمُوعى



فتَغرقُ سَفينتى فى قاعِ عَينى

وتَرقَبنى قراصِنةُُ الليلِ

وتصفقُ لهم حُشودُ الرملِ

ويقتَحمُُ الحرمانُ حُصونُ جسمى

ويُفَتتُ مخالبُ الحنينِ أحَشَائى

ويتركنى غريقاً بينَ أوتارِ قلبى

تائهاً فى ثَنَايا جَسدى أتلمسُ فِراقَ حَبيبتى

أسيُر فى شوارعِ عَُمرى المغطاةُ

بالحصى والاشجارِ الجرداء

المنزوعةُ الأغصانُ

وثمارها المتساقطه بطعم الأشجَانِ

وفى حزنٍ شَديد

وصمتٍ يطرقُ أبوابَ الخيال

وعواصفُ تعارك أوراقَ الزمانِ

وقلبٌ يَفتَرشُ أرضهُ للأحزانِ

وتتجرد المفردات من مَعانِيها

وتخونُ العبراتِ مشاعرُ الأسى

وتمحو أثار ماضيها

أجدُ حُبى أهدابهُ مُمُزقه

وليلهُ أعمىُ ضُريرُ

وفجاةً

رفَعَت ربــــــــابُ رَأسُها

كنخلةٍ تُمازحُ السماءَ بِرُطَبِها

أقتربتُ منها لأسمع هَمَساتها الشامخه

وأتلمس تراقصُ شَفَتِيها

ربـــــــابُ

لَهَا همسٌ كَغنج العصافيرِ

يتدحرجُ على صفحاتِ وجهى كَالحَريرِ

وتَلِجُ بإستِحياءٍ لِتَلُفَنَى كَطفلٍ صغير

تعزفُ مُقلتيِها وتُذرِفُ حزناً كبير

وتسكبُ ألمَ الفُراق بين مسافات اللقاء المرير

وجهُهُا يتشردُ تَحتَ نفق العشق العسير

سمعتها تقول

من هنا مرت قوافلى

وهنا قُطفت ثمرةُ حبى

كى تلجُ إلى سِويداءُ قلبى

وتتوغلُ بينَ جَوانِحى

وتتوسدُ على أضلُعى

لا تَحزن يا حَبيبى

وقَطراتُ عَرقٍٍ على جَبينها نَزفت

ثم إرتَعَشت

ودُمُوعها على صَدرى رَشَفت

وعلى جُدرانِِ الزمانِ حُبها نقشت

وروُحها الطَاهِرةُ فى صمت أبلغ من الكلام

إلى بارِئُِها صََعَدت




مع خالص احترامى
ادهم الشرقاوى


ادهم الشرقاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-09-2008, 07:49 PM   #2
أم فاطمة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 15
إفتراضي ملحمة رباب

هي ملحمة تضيء جوانح الفكر فتسربلها بأثقالٍ من الأشواق.. وتطير بها مع أسرابٍ من الأحلام ..
إنها تُحيل ليل الخيال أنواراً متوهجة حالمة.


شكراً أخي أدهم على هذه الرائعة
أم فاطمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-02-2009, 11:19 AM   #3
ادهم الشرقاوى
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3
إفتراضي

ام فاطمة
اشكرك اختى العزيزة
اعتذر عن التاخير فى الرد
احترامى
ادهم
ادهم الشرقاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-02-2009, 11:51 AM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

قرأت العمل قراء ة سريعة وأحتاج إلى أخرى متأنية أواتيك بها بعد حين بإذن الله .
لكن الخطوط العريضة للعمل الآتي :
القدرة على إيحاد صور وتراكيب متقنة وتملّك ناصية التعبير المجازي بعبقرية فريدة .
النص كان فيه كثير من التداعي والترهل والسرد (كان طويلاً أكثر من اللازم).
لي عودة أخرى بعد وقت طويل حتى ذلك الوقت أستودعك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-02-2009, 11:34 PM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم ا لله الرحمن الرحيم

أخي العزيز أدهم /
أهلاً بك في هذه الخيمة وأنا ضيف ثقيل عليك فاعذرني لهذا الثقل ، لكن ما كتبته يستحق الوقوف عنده
طويلاً جدًا سواء لما فيه من وجوه الإجادة أو وجوه التقصير .
***
خصائص عامة :
*الخيال والقدرة على صنع العبارات المجازية .(شاعرية اللغة )
*طول النفَس والقدرة على التواصل والسرد .
*وجود إطار شكلي للعمل من حيث البداية ونهاية المشهد وغلبة الطابع السينيمائي .
*الحاجة المُلِحة إلى الانتباه للتشكيل (الفتحة الكسر الضمة) وبعض قواعد تراكيب الألفاظ.
***
على بركة الله ..
رباب اسم منتشر بشدة في الأوساط المصرية لاسيما الوسط الشعبي ، وربما يكون استلهامًا لأسطورة معينة ، لكن لا علم لي ولا دراية بالموروث الثقافي والتراث الشعبي لها ..
كيفما اتفق .. فالقصة أو الخاطرة من حيث العنوان تدور حول رباب ..
رحلت رَبَابُ فى ليلة ميلاد القمر
من هنا كانت الإشارة لرحيل مبكر ، وهنا يُحسب لك أنك جعلت القارئ على علم بالأحداث وتتابعها حتى لا تكون النهاية صادمة له .أسلوب الحكي اعتمدت فيه على أسلوب ضمير المتكلم ، وضمير المتكلم يعني أن المتحدث عن القصة أو الحدث كان غالبًا عنصرًا في هذه القصة حاضرًا وقتها .

تعبير ليلة ميلاد القمر كانت موفقة في إظهار حالة ألق الطبيعة وسحر الليل والقمر هنا يحتمل تأويلات عدة قد يكون القمر الحقيقي وقد يكون قمرًا بمعنى مجازي كالابن أو شيء مما يدور في هذا الفلك .

مع بزوغ الفجر والليل قد إندثر
تعبير الليل قد اندثر تعبير جميل يوحي بحالة الغياب وعدم الرجوع . اندثار الليل تعني لك أن الليل
عنصر تستلهم منه السحر لذا يبين في كلامك نبرة الحزن على غيابه وأقصد بنبرة الكلام السياقات المتعددة التي تبرهن فيها على حالة الحزن لفقد الليل. لكل مبدع أن ينظر إلى الليل كما يشاء فهو الظلمة في عيون البعض ولكنه في عيون الآخرين استغراق الفرح ونشوة العمر.
وجنحت ذيول لثامه وأدبَر
الذيول واللثام كلمتان لا تتناسبان مع بعضهما والتركيب كان ضعيفًا نوعًا ما وألتفت سِترَةُ رِدَائِهِ
جميل أنك اتخذت من الثياب بيئة التشبيه فجعلت منها اللثام والذيول والرداء لكن اللثام والذيول
كما أسلفت بعيدان عن بعضهما .
حولَ تمرد حِلكة الظلام ُالأغَرِ
جميل للغاية التعبير الظلام الأغرّ ، فالأغر بمعنى الأبيض أو المنير، وهنا تبرهن مرة أخرى على أن الليل يتميز بأنه أغرّ جميل ومنير بالقمر لكن لفظة الظلام لا تنناسب مع معنى السرور وحالة الاستنارة أي الظلام الأغر عبارة بعيدة عن التصور المنطقي والمجازي.وفَاحَت رائحةُ قبعةَ الطيورَ
تعبير غير مفهوم
اتكأت فوقَ وجهِ الصبحِ الحزينِ
تعبير فيه نوع من الإحالة المنطقية.
أسمعُ
كلماتٍ مترنحة ً
تخرجُ من عناب ثََغرهَا
وحروفٌ غَافِياتُ
حروف غافيات شبهت الحروف بأنها تنام .. أحسنت
تنسابُ من بين شَفَتَيٍِِها
لتداعب جدارَ قلبى
جميل تعبير جدار قلبي ، تعبير عن قدرة الكلمات على تحويل
القلب الصلب إلى قلب رقيق

فيغفوُ النبضُ متأرجحاً
ما بين سكونٍِ وثورةٍِ
لاحظ يا عزيزي أنك قد استخدمت التعبيرات المجازية بشكل فيه إسراف كبير بحيث يرهق القارئ
والمستمع ويسبب له التشتت سأشرح لك هذا بعد الانتهاء من التعليق بإذن الله .
تَتَملصُ من قبضةِ خيوطِ الكفنُ
تُتمتمُ فى وجه اللقاءِ المنظورُ
تنَظرُ ألوانَ الطيفِ المُتَقَهقرِ
كلماتٌ مَريرةُ تَصعدُ مع الشَهيقِ
وترفضَُ إلا أن تذوبَ فى الشَراينِ
أحبَبتُها ألفَ ألفَ مرةٍ
عَشِقتُها ألفَ ألفَ مرةٍ
هى رَبــــــَــابُ

بعد انتهاء المقطع الأول يمكن القول بأنك بالغتفي السرد والسرد يعني الحكي المستمر كقولك خرجت من البيت ، ووقفت ، وانتظرت السيارة ، وركبت السيارة ، ودفعت تذكرة الأتوبي .....ثم التقيت صديقي بعد الإفطار. إذًا لقد كان الموضوع ينصبّ على اللقاء ، فكان ذكر التفاصيل غير مفيد.
هنا التفاصيل أردتَ منها تأكيد قيمة هذه المحبوبة كأداة تتكئ عليها في تبرير أسباب الحزن ، لكن الوصف كان أكثر من اللازم بشكل يجعل القارئ يصاب بالملل . عمومًا لا يُعاب عليك ذلك الآن لأن التجارب الأولى غالبًا ما تكون فيها الكثير من الأخطاء وبالوقت تتلاشى بإذن الله .
هذا المقطع الأول كان كله شرحًا للمحبوبة ، وكأنك بعدها بعد الحكي بدأت تدخل القصة وتسردها .. فلندخل إلى القصة ..

هى رَبــــــَــابُ


دخَلت من ثقبَ عُمرى
تعبير جميل يعبر عن الاختراق وعن أن المساحة القليلة المتبقية من العمر
لم تكن لتكفي إلا لها ، هذا يدل على قدرتها على اختراق القلب وهنا كان
عنصر الحجم بين العمر والثقب فيه تصوير بديع

وأختَرَقت جدارَ قلبى
مكررة جدار قلبي
لتُحاصرَ الصمتَ الباردُ فى أعَمَاقى

كطوقٍٍ يؤَصِدُنى

تَمَلَكَت تاجَ رُوحى
تعبير فيه مبالغة غير مستساغة لأن الروح ليست شيئًا ملموسًا كالجسد بحيث يمكن أن
تعرف أوله وآخره وأعلاه وأسفله .
لِتُصبحَ رعشةٌ فى جَسَدى
من الممكن أن يُفسر هذا المقطع على حالة الاستثارة الحسية .تعبير يخرج عن الحالة الشعورية
الرومانسية إلى البوهيمية ، إلا لو كان ذلك تمهيدًا لأنها زوجة
.
وتَوَشَمَت على خَديِها من مُخَ عظمى
عبارة لا معنى لها ، وفيها إعجاز عقلاني فالوشم يكون على الجلد لكنك تريد القول أنها
منحوتة حتى في المخ ، وهنا المفارقة في كلمة مخ العظم أي قلب العظم وسط العظم
أعمق نقطة في العظم ... تعبرات جامدة نوعًا ما .
ومن شَراين قلبى نَسَجت قلائِدُها

وبِسَيِفى رَسَمَت كُحلَ عِيِنيِها
حالة الرسم للشخصية العربية الفارسة كانت حاضرة لكن
لا أتفق في تعبير بسيفي رسمت ...فكأن السيف قلم حواجب !!

وتَتَوَسَد قلبى حينَ تُغَنى قََصَائِدُهاَ
الله ! ما أجمل هذا التعبير حينما يكو ن القلب كالوسادة .. حالة النعومة
والانسجام والتآلف رسمتها بشكل سليم .

وتُلبِسُنى عَمَامَةُ فارسُ قبيلتها
جميل كذلك هذا التعبير والذي اتخذ شكل البيئة المتكاملة السيف العمامة ...إلخ
وتَبيتُ باسطةً على سَاعِدى جَدَائِلُها
جميل هذا الوصف والذي يدخِل إلى الجو الرومانسي
وأنا أعزِفُ على الربَابَة من أباتِ شِعرِِِها
جميل كذلك التكامل في هذه البيئة ...
وأنظرُ إلى عيِنِيِها المُبَرقعةَ بالأُنُوثَهَ
معقول هذا التعبير لكنه قد يكون مرهقًا للقارئ عند التصور لماذا؟ لأنك وصفت
عينيها ، وشعرها وتوسدها قلبك ، وهذه كلها تعبيرات ضمنية عن الأنوثة لا داعي لذكر الأنوثة
لأن به تكراراًا غير مطلوب.

وأقتَحمُ خَيمةُ مُحُيِاها
خيمة َمحياها (مفعول به منصوب )
وأضرِبُ كلَ قوانينِ الأرضً من أجلِهًا
جميل هذا الوصف والوصول إلى الفانتازيا
وأنسجُ من نثرِها موجَ الليل
جميل هذا التشبيه لنثرها وحكاياتها كأنها الموج ..حالة الانسياب وصفتها بدقة .لكن الأمواج
كانت فقط لإحداث حالة من المشهدية التصورية وهي بعيدة عن الجو الشاعري لأن الليل
يكون يكون مرعبًا . لعلك تأثرت بامرئ القيس (وليل كموج البحر أرخى سدوله ...)

وأضيعُ فى ثَنَايِا خُصُلاتِ ظَفَائِرُهَا

ويَتوُقُ أنفى من عِطرِ نَحرِها

وأشهِرُ سَيفى من أجلِ نُصرَتِها

كى أحمى ترابِ قد وطَِئَتها

وأشعلُ الشِعرَمن تَحتِ بَطحاءِ قََدَمِيها

وأطُفىُء نارَ الظلمِ فى أبياتٍ قد نَظَمَتهَا

تأسُرنى ربـــــــــاب فى تِيهها

.

بتهمة التسكعِ فى حَناياها
تعبير فيه نوع من الابتذال والتكلف المقيت.أنت حاولت عمل مواءمة بين الأسر وبين سبب الأسر ولكن العلةكانت متكلفة
ومراوغة قلبِها بالكسرة

والتَنَقُلِ عَلى أغَصَانِ شَغَفِهَا
جميل تشبيهها بالشجر ذي الأغصان
وأتنفسُ عبيرُ أنُوثَتِها
والقهوةُ العربيةُ فى يَدِيَها
وأختَصرُ الياءَ والتاءَ من فَريسَتى
ماذت تعني ؟ لا أفهمها
وألبسُ جلدَ فرسى لإنقَاذِها
وأهدِيِهَا قلبى فى يومِ عيِد ميِلادها
وبُرقعاً مُرصَعاً
غير متناسب أن تكون الهدية برقعًا بينما المجتمع بدوي ليس فيه
أصلاً عيد ميلاد .

بخيوطِ الشمسِ وضيائُها
وأُسقِيها كأساً من نهرِ عَواطفى
حباً يتغنى فيهِ رجالُ قبيلتى
وتشدوا بهِ كُلَ نِسَائَُها

***


لا داعي للقول بأنا أسَرَتك لأن كل الكلمات الماضية تدل على أنها آسرة ... تكرار لا داعي له .
لاحظ كم مرة قلت و...و...و..... ما يزيد عن 11 مرة .السؤال : وماذا بعد كل هذه الصفات ؟ هل كل هذا لتقول إنك تحبها ؟ معلوم من السياق أنك تحبها فكان التكرار مؤديًا إلى الترهل والانفلات عن الأصل.
مثال : فلان من الناس يمشي بالنميمة ، يحاول الخداع ، ليس موثوقًا على شيء ، وبعد ذلك تقول إنه إنسان دنئ .. معلوم أنه دنئ دون أن تقول ذلك ..الصفات كلها دلت عليه

***
رَبـــــَـــابُ

نَحَرتُ الأهاتِ فى مذابِحُها

قُرباناً لخَلَجَاتِ وِجدانُها

أعزِفُ أنغَاماً معسُولةٍ

على أوتارِ أشواقِها

كنتُ أُنَادِيها مرةًفتاةَُ البادية

ومرةً ملِكةُ الشام السرمديه

ومرة أميرةُ النساءِ

ومرة

ربـــــــــــاب

]
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-02-2009, 11:49 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

ما زلت تكرر الوصف فيها مرة أخرى ، هذا أدى إلى الشعور بأنك محكوم بعواطفك وتكتب كل كلمة تقع عليها عيناك ، هناك الكثير من الأوصاف يمكن اختصارها في أبيات قليلة.محمد الماغوط يقول في قصيدته حزن في ضوء القمر :
أيها الربيع المقبل من عينيها
أيها الكناري المسافر في ضوء القمر
خذني إليها
انظر كيف اختزلت كلمة الربيع كل مفردات الشجر والثمار والأنهار ...إلخ عمومًا هي مرحلة
وسوف تتطور بعدها بإذن الله.
ربـــــــــــاب

قًَََرُبَ الفجر000ُ والليلُ يعانقُ السماءَ

وحُزنٌ يُحيطُ بى وصمتٌ وخواء

أنظرُ إليهَا وهى تُقَاوِم إمتِصَاصُ الهواءِ
ما معناها ؟

شاحت بوجِهِهِا نحو َمُهرَتِها الشهباءُ

ِتَرمُقَها بطرِفِ عيِنيِها الكحلاءُ

وهى فى حضنِ الموتُ تُغلفِها رائحةٌ فيحاءُ

تَمتَطينىِ نَظَرَاتُها بِكلماتٍ من نخيل

كفارسٍ يمسكُ لجَامَ جوادهِ الأصيل

ومن هولات أنينى وجُروحى

دَوَنتُ تراتيلُ إشتياقى

وواريتُ ما تجمدَ بينَ أجفانى

وطليتُ الأهاتِ بلونِ نزفِ شَريانىٍ

فتَثورُ عَيناىِ من ظمأِ إنِتِظارىِ
فتُفجرُ ينابيعَ دُمُوعى
انظر كم مرة قلت فــ،فــ،فـ
وكم مرة قلت و ...و... و.....
مازالت كل هذه الأوصاف على جمالها مهدرة القيمة لأنها مجرد عملية
وصف لم يتم دمجها بالموقف النفسي وغلب عليها الطابع السردي من ناحية
والتمثيلي المسرحي من ناحية أخرى .
فتَغرقُ سَفينتى فى قاعِ عَينى

وتَرقَبنى قراصِنةُُ الليلِ
ماذا تقصد بالقراصنة ؟ هل هي أحداث اللليل الحزينة ؟
وتصفقُ لهم حُشودُ الرملِ

ويقتَحمُُ الحرمانُ حُصونُ جسمى
تعبير غير مفهوم
ويُفَتتُ مخالبُ الحنينِ أحَشَائى
تعبير متناقض فالحنين ليس له مخالب والحنين في القلب وليس الأحشاء العلاقة بين الجسد
والنفس كانت غير منطقية
.
ويتركنى غريقاً بينَ أوتارِ قلبى
تائهاً فى ثَنَايا جَسدى أتلمسُ فِراقَ حَبيبتى
جزء من هذه التشبيهات كان جميلاً لكنها لم تكن موفقة في إظهار حالة نفسية فريدة
أسيُر فى شوارعِ عَُمرى المغطاةُ
جميل هذا التعبير وما فيه من روعة فلسفية والتشبيه كان متميزًا لاتساع العمر
بعد أن كان العمر ثقبًا صار شوارع

بالحصى والاشجارِ الجرداء

المنزوعةُ الأغصانُ

وثمارها المتساقطه بطعم الأشجَانِ
جميل للغاية هذا التعبير تشبيه الثمار بالشجن والوجه في الشبه يكمن في المذاق
وفى حزنٍ شَديد

وصمتٍ يطرقُ أبوابَ الخيال

وعواصفُ تعارك أوراقَ الزمانِ

وقلبٌ يَفتَرشُ أرضهُ للأحزانِ

وتتجرد المفردات من مَعانِيها

وتخونُ العبراتِ مشاعرُ الأسى

وتمحو أثار ماضيها

أجدُ حُبى أهدابهُ مُمُزقه

أظهرت أرقامًا قياسية في الواوات المتوالية !! كل هذه التعبيرات عبقرية للغاية
لكنها كانت مشتتة مفتتة .بعد سبعة أو ستة أسطر قلت أجد حبي أهدابه ممزقة.. ترهل ممل للغاية.



وليلهُ أعمىُ ضُريرُ

وفجاةً
هنا يبدأت جوهر القصة .. متى بدأ جوهر القصة ؟ بعد مرور عدد كبير للغاية من الأحداث التي قد
ينساها القارئ

رفَعَت ربــــــــابُ رَأسُها

كنخلةٍ تُمازحُ السماءَ بِرُطَبِها
هل الرطب ترتفع أعلى السماء ؟

أقتربتُ منها لأسمع هَمَساتها الشامخه..لا يتناسب الهمس مع الشموخ .. البيئتان غير
متحدتين


وأتلمس تراقصُ شَفَتِيها .........تراقص َ

ربـــــــابُ

لَهَا همسٌ كَغنج العصافيرِ
يتدحرجُ على صفحاتِ وجهى كَالحَريرِ
جميل هذا الوصف ولكن وجود القوافي الكثيرة يشعر بالتكلف خاصة أن العمل ليس شعرًا .
وتَلِجُ بإستِحياءٍ لِتَلُفَنَى كَطفلٍ صغير
تعزفُ مُقلتيِها وتُذرِفُ حزناً كبير
وتسكبُ ألمَ الفُراق بين مسافات اللقاء المرير
وجهُهُا يتشردُ تَحتَ نفق العشق العسير

غي مفهوم هذا التعبير !
سمعتها تقول

من هنا مرت قوافلى

وهنا قُطفت ثمرةُ حبى
كلمة مكررة أو مستهلكة بين الناس لا داعي لها .
كى تلجُ إلى سِويداءُ قلبى
وتتوغلُ بينَ جَوانِحى
وتتوسدُ على أضلُعى
تتوسد أضلعي وليس على أضلعي
لا تَحزن يا حَبيبى

بعد كل هذا الحدث جاءت لتقول لا تحزن يا حبيبي ؟؟لاحظ أنك
لم تتحدث على لسانها ولم تشرِكها في الحوار وكان الكلام كله من ناحيتك وهذا
يعطي حالة من عدم التوازن في سرد الحدث .

وقَطراتُ عَرقٍٍ على جَبينها نَزفت
تعبير ركيك ... ونزفت على جبينها قطرات عرق
ثم إرتَعَشت
ودُمُوعها على صَدرى رَشَفت
أشد ركاكة هذا التعبير
وعلى جُدرانِِ الزمانِ حُبها نقشت
لا تحاول عمل تقفية موسيقة لأن النثر لا يحتاج لذلك
وروُحها الطَاهِرةُ فى صمت أبلغ من الكلام
إلى بارِئُِها صََعَدت

كل هذه الحكايات لتصف مشهد موتها .. ابتدأت بوصفها ثم وصف الموقف الذي جمعكما ثم مقتلهاوتركت
الباب مفتوحًا للقارئ ليتخيل كيف ماتت ؟
العمل فيه إطالة أكثر من اللازم وهذا العمل لو اختزل إلى الثلث أو اقل لكن أفضل بكثير.
ما كنت أؤجل الحديث عنه هو أن اللغة المجازية ليست غاية في ذاتها بل وسيلة لتحسين العمل الأدبي بمعنى لا يمكن أن أقول مشيت على شطآن الهوى المتأرجح فوق بحر المشاعر المستقر في خلجات تهيؤ عتمة الليل ...
التعبيرات المجازية كثرتها تؤدي -كمايؤدي السكر الزائد - إلى الإرهاق .
العمل كما أسلفت لك فيه عناصر تصويرية رائعة لكن الحشد المتوالي لها يجعلها مفتقدة القيمة .
السرد كان طويلاً جدًا .قصره .
النحو والتراكيب فيهما أخطاء حاول تداركها وكلي يقين أنك بالوقت ستكتسب بإذن الله خبرة أكثر
في التعامل مع النص .تحياتي
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-02-2009, 11:26 PM   #7
آمال البرعى
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2008
الإقامة: مصر
المشاركات: 384
إرسال رسالة عبر MSN إلى آمال البرعى إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى آمال البرعى
إفتراضي

الشاعر الجميل أدهم
عن جد أسعدنى وجودك هنا ,,, بفيض مشاعرك الغامر
رحم الله رباب وأدخلها مدخل صدق
طابت أوقاتك أدهم بكل الخير
__________________
لست مضطراً لــ حبى
ولكنك مجبراً على إحترامى



آمال[/color]
آمال البرعى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .