العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-04-2009, 11:41 PM   #1
فكره وطريقه
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 44
إفتراضي السياسة الأمريكية الثابتة

السياسة الأمريكية الثابتة
بقلم / دكتور حازم عيد بدر
ناقش برنامج منبر الجزيرة في حلقته السابقة الموضوع التالي: علاقات أمريكا بالعالم الإسلامي: هل يعد خطاب أوباما في تركيا بداية حقيقية لتحسين هذه العلاقات؟ أم أن الإدارة الأمريكية محكومة بسياسات ثابتة لا تتأثر بأفكار الروساء؟

وقبل محاولة الإجابة عن هذا السؤال, أقول أن الكثير- خصوصا من تضرر من سياسة أمريكا- تفاءل بقدوم أوباما خلفا لبوش لأن الأخير كانت سياسته تعكس رؤية من يسمون بالمحافظين الجدد والتي تقوم على الهيمنة المطلقة والتفرد والاستهتار بالحلفاء ومحاربة ما يسمى بالإرهاب... وكانت سياستها معلنة مكشوفة وتقوم على التحدي.

ولعل الكراهية الشديدة التي تولدت في كل العالم تجاه تلك السياسة جعلت الكثيرين يعتقدون أن من يأتي خلف بوش سيكون في كل الأحوال أفضل وأمثل... فلما ترشح أوباما رافعا شعار "التغيير" سعد البسطاء من العرب, وظنوا أن الأسمر قريب من القلب وأنه يمكن أن يكون له من اسمه حظ , فهو "أبو حسين" أولا وأخيرا !... ولذلك لاقي أوباما في بلاد العرب ترحيبا خاصا, وكان من ترقب حكمه يتمنى لو أن الرجل يخفف من وطأة السياسة الإستعمارية التي نهجها بوش.

والسؤال الذي يطرق وبقوة: هل تغير وجه أمريكا بعد أوباما؟

إن الحقيقة تنطق أن السياسة الأمريكية تجاه العالم ومنذ عشرات السنين سياسة لا تتغير وهي سياسة ثابتة يفرضها مبدؤها الرأسمالي الذي يقوم على استعمار الشعوب واستعبادها ونهب ثرواتها. وهذا هو المعيار في رسم السياسة الأمريكية الآن وفي المستقبل, وهو ما رسم سياستها في السابق. والدارس لتاريخ سياستها يدرك هذه الحقيقة السياسية الراسخة.

وحتى نطمئن لهذه الحقيقة نسأل مرة أخرى: هل توقف شيء من السياسات الإستراتيجية التي نهجتها إدارة بوش بعد أن ذهبت واستلم أوباما؟ وهل السياسات الأمريكية في زوايا العالم تجاه القضايا المختلفة تغيرت؟ الجواب وبكل تأكيد لا... لم تتغير... وواهم من يظن.

إن التغيير الذي يحدثه أوباما ويأمل البعض أن يحدثه هو في الشكليات والحواشي والأمور غير المؤثرة, أي في غير السياسة الإستراتيجية. وما يفعله أوباما من تغييرات شكلية هو تعبير عن الإستجابة للشعور بالإختلاف عن بوش, ومقصود منه إنقاذ سمعة أمريكا المتدهورة, ومقصود منه في المقام الأول إنقاذ أمريكا من مشاكلها الكثيرة خصوصا تلك التي سببتها سياسة المحافظين الجدد. ولكن قطعا ما تجريه إدارة أوباما من سياسات اليوم لا يهدم أيا من سياسات سلفه. والفرق الوحيد بين السياستين هو في التعبير عن السياسات ووسائل الوصول إلى أهدافها, وليس في السياسات نفسها. فإدارة بوش كان خطابها استعلائي وتعلن سياساتها بكل قوة ووقاحة, أما أوباما فيفضل النفاق والغزل الناعم. وسواء كان أسلوب التعالي وإظهار العداء أم أسلوب الغزل الناعم, تبقى السياسات هي السياسات.

إن الرؤساء الأمريكان أثناء فترة حكمهم يمكن أن يقدموا نكهة خاصة في السياسة من حيث أساليبهم, لكن المرسوم من السياسات لا يستطيع أن يخرج عليه أحد. والأهداف السياسية عند أمريكا تؤمن بها جميع الإدارات بنفس المستوى, لكن كل واحدة تستخدم حزمة من الأساليب والوسائل للوصول إلى تلك الغايات الراسخة وهي الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية حول العالم خصوصا في بلادنا. فبينما استخدمت إدارة بوش الهجوم المباشر والإستعلاء على العالم والإستهتار بالآخرين رافعة شعار الحرب على الإرهاب أي الاسلام, ترى إدارة أوباما أن تركز بشكل أكبر على الدبلوماسية والشراكة مع حلفاءها, وعدم الإعلان كثيرا عن أنها تستهدف العالم الإسلامي, واستعدادها للحوار مع المسلمين المعتدلين التفافا عليهم حتى تنقذ نفسها في العراق وأفغانستان وتنفذ سياساتها.

إن سياسة أمريكا في منطقتنا ثابتة, وذهاب ذلك وقدوم هذا لا يغير من الأمر شيئا.

فهل تختلف سياسة اوباما عن سياسة بوش في فلسطين؟ وهل سيغير الدعم المطلق لليهود, (فينصف) الفلسطينيين المساكين؟
وهل توقف القتل في العراق واستباحة كل محرم؟ أم أن الدعوة للإنسحاب المزعوم مناورة مكشوفة لمزيد من الهيمنة؟
وهل إرسال الآلاف من الجنود لأفغانستان والإعلان قبل يومين عن طلب المليارات لتعزيز التواجد هناك سياسة تغيير؟
وهل توقفت الطائرات في باكستان عن قصف الناس في كل مكان بعد مجيء أوباما؟
وهل كان بوش يمدد العقوبات على إيران وأوباما لا يمددها؟

وهل سترك أوباما العالم الإسلامي في حاله أم أنه سيستمر في حكمنا للسيطرة على مقدراتنا ومنعنا من التوحد تحت حكم رشيد؟
وهل دعم واختيار إدارة أوباما لرئيس الوزراء الدنماركي راسموسن أمينا عاما جديدا لحلف شمال الأطلسي تغييرا في سياستها؟ والكل يعلم أن راسموسن من ألد أعداء العرب والمسلمين, ورأس حربة في محاصرة العالم الإسلامي, فهو الذي شجع ولا يزال الصحف الدنماركية والأوروبية على نشر الرسوم المسيئة للرسول. أليس تعينه مكافأة له على مواقفه واستمرارا في سياسة أمريكا ؟

إن السياسة الأمريكية ترسم بشكل استراتيجي ثابت في البنتاغون (وزارة الدفاع) ووزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن الأمريكي, وما قرارات الإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها هذا أو ذلك إلا الجهة التي تعبرعن هذه السياسة وتنفذها.




إن أوباما وبوش وجهان لعملة واحدة. والفرق بينهما هو أن بوش كان يقدم السم مكشوفا وأما أوباما فيضعه في الدسم.

إن العاقل يدرك أن سياسة إدارة أوباما أخطر من سياسة بوش فهي التفافية تضليلية وهي تعتمد تكتيكات خبيثة ترى فيها وسائل وأساليب أنجع في الوصول إلى الأهداف وهي الإستمرار في الهيمنة والإستعمار, وستكشف الأيام هذه الحقيقة أكثر..



فكره وطريقه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2009, 12:03 AM   #2
الأميــــــــــر
صاحب الكلمة الطيبة
 
الصورة الرمزية لـ الأميــــــــــر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: على الطريق
المشاركات: 1,440
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فكره وطريقه مشاهدة مشاركة

إن أوباما وبوش وجهان لعملة واحدة. والفرق بينهما هو أن بوش كان يقدم السم مكشوفا وأما أوباما فيضعه في الدسم.

إن العاقل يدرك أن سياسة إدارة أوباما أخطر من سياسة بوش فهي التفافية تضليلية وهي تعتمد تكتيكات خبيثة ترى فيها وسائل وأساليب أنجع في الوصول إلى الأهداف وهي الإستمرار في الهيمنة والإستعمار, وستكشف الأيام هذه الحقيقة أكثر..


نعم ... و ما الحل برأيك ؟ أم ستكتفي بنقل الخبر؟
__________________


الأميــــــــــر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2009, 12:34 PM   #3
Rodaynaa
ردينــــــا
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 459
إفتراضي

اوباما يختلف كثير عن بوش
__________________
من ترك الشــــهوات .... عـــاش حراً

Rodaynaa غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .