حرب البيانات مشتعلة *( النصر العـــالمــي )*
دبي - العربية.نت
دخلت حرب البيانات المتبادلة بين إدارة نادي النصر السعودي وأعضاء مهمين في مجلس أعضاء النادي نفسه مرحلة أكثر حدة, حين تصدى نائب الرئيس الأمير الوليد بن بدر للبيان الذي أصدره نجل العاهل السعودي وعضو شرف النادي الأمير محمد بن عبد الله بن عبد العزيز أمس والذي انتقد فيه إدارة نادي النصر والعبارات التي وجهها نائب رئيس النادي له من خلال تصريحات سابقة.
ويعاني النصر ثاني أهم أندية العاصمة السعودية من تراجع لافت في نتائجه منذ العام 1999 حين أحرز لقبه الأخير, ما أثار نزاعات إدارية قادت أعضاء مهمين في مجلس الشرف إلى الابتعاد عن دعم النادي, فضلاً عن ظهور جبهة معارضة لسياسة إدارة النادي الحالية التي يترأسها الأمير فيصل بن عبد الرحمن, وهو نجل الرئيس الأهم في تاريخ النصر الأمير عبد الرحمن بن سعود الذي توفي في العام 2004.
وقال الأمير الوليد بن بدر في بيان صحافي لم يخلو من الحدة: " أقدم اعتذاري الشديد للجماهير النصراوية خاصة والرياضية عامة على ما يشاهدونه إعلامياً من قبلي حالياً من مواجهاتٍ مع البعض هي ليست من أساليبي ولم تعرف عن شخصيتي إلاّ أنني أجبرت عليها من خلال منصبي كنائبٍ لرئيس النادي وقد كانت جميعها ردات فعلٍ لأفعالٍ سبقتها ، وليعلم الجميع بأن لنادي النصر إدارة تقوم بالحل والربط به دون أن تذعن لاسم فلانٍ أو دعم آخر ويلتف النصراويون حولها لتكمل المسيرة المرجوة بعودة النصر لما هو أهلٌ له بإذن الله.. أحب أن أبين لسمو الأمير محمد بن عبد الله بأنني بمنصب نائب رئيس النادي وهي ليست وظيفة ( كما ذكر سموه ) ، والفرق بينهما بأن الوظيفة يستلم صاحبها مقابل مادي لها ، أما المنصب فيتبوّأه صاحبه حباً وعطاء وتضحية لأجل من يراه المرء أهم منه شخصياً ولذلك يُرغم صاحبه على البذل المادي والجهد الشخصي من أجله".
وأضاف نائب رئيس النصر في البيان الذي بعثه لصحيفة "الرياضي" المتخصصة: "أنبه الأمير محمد بأنني لم أقحم اسم حسام الصالح بما يتعلق به، بل أن الصالح هو من لا يتحدث إلاّ واسميهما مجتمعين وعلى الدوام ، وهذا ما سبق وحذرت سموه منه قبلاً بنصيحة أخوية أخذها على غير محملها لنصل لما نحن عليه اليوم وللأسف.. المغرّر به هو من يتخذ قراراً أو يأتي على خطوات بناءاً على معلوماتٍ مغلوطة أو غير صحيحة وهو غير مرتبط بفئة خاصة أو سن معين، وكذلك عندما ذكرت توريط الصالح له بردي الأخير على تصريحه، فليس بالكلمتين ما يثير حفيظة أو استياء سموه كونهما يبديان حسن ظني به ومحاولة التفريق بين ما قصده الصالح وبينه للمتابعين عموماً لأكتشف الآن خطئي الجسيم بحسن الظن به".
وزاد الأمير الوليد بن بدر في البيان الذي حصلت (العربية. نت) على نسخة منه: "عجبت لسموه ذكر معرفته بكيفية التعامل معي شخصياً واستخدامه لهذا الأسلوب، فأنا وإن كنت قد شرحت ما أقصده بالكلمتين بالفقرة السابقة، إلاّ أنني الآن وبعد رد سموه الحالي وتأييده لجميع تصرفات وأحاديث أخيه الصالح سألصق به محاولة التخريب (وهي أقوى من سابقتيها) بنادي النصر بأساليب لم نعهدها بأنديتنا الرياضية سابقاً ونأمل أن تنتفي نهائياً.. بعد تأكيد سموه الشخصي بأن الصالح كان يمثله وعلى الدوام أحب أن أذكر كون الصالح قد كذب علانية وأمامي شخصياً بقوله أنه قد دفع عشرة ملايين ريال لإدارة النصر لأؤكد هنا وللجميع بأنه كاذب وكل ما قدمه هو مليونين وأربع مائة ألف ريال ويشكر عليه ولا شك, لولا أنه دائما ما يحاول إظهار نفسه بغير حقيقته، ولو أننا جمعنا ما دفعه الصالح مع دعم سموه فهم لم يقدما 20%، مما قدمته وحدي أنا فقط لأسمح لسموه أو الصالح بهدم وتخريب ما بدأناه من عملٍ صادق للنادي مع رجال نادي النصر الأوفياء والذين يقدمون مصلحته فوق كل اعتبار".
واستغرب نائب رئيس النصر تصريحات الأمير محمد بن عبد الله التي اتهم فيها إدارة النادي بالفشل وقال: "تحدث الأمير محمد عن فشل الإدارة الحالية وهو لم يعرف أهدافها الأساسية أصلاً ، فإن كنا نعمل لتحسين المستوى الفني فقد ذكرنا مراراً بإمكانية عدم حصد زرعنا إلاّ بعد دورتنا الحالية وأننا نعمل لاستمرار التواجد النصراوي بالمنافسات وعلى الدوام إن شاء الله، إلاّ أن أهم أهداف إدارتنا هو إبعاد أو كشف كل من يقدم أي مصلحة على مصلحة النادي أيًّا كان اسم الشخص أو ماهيته، سواء كان عضو شرف أو داعم أو إعلامي أو إداري أو لاعب حتى لو اضطررنا للمواجهة معهم، وأعتقد وكما يرى سموه بأننا نجحنا بتعرية الكثير مما خفي على الكثير ليستتب الأمر للكيان النصراوي بالنهاية وليس بالضرورة أن يكون لنا.. وعندما ذكر سموه بأن كرة القدم بالنادي ليست للبناء وإنما للبطولات فأين من دعم ناديه ليصبح كذلك وبفترة وجيزة؟, فدعم سموه لشراء عقود أو انتقال لاعبين مخجلٌ جدًّا ولا يسمح له بالحديث عن مثل هذا الأمر أبداً، فسياسة الإدارة وقد أعلنتها منذ مقدمها هو البناء التدريجي حسب الإمكانيات المتاحة حالياً ولم نكذب على جماهيرنا بأمورٍ غير واقعية أو منطقية كي نكسب تعاطفهم كما يفعل البعض الآن، بل صارحناهم وقبلوا بخطتنا ورضوا بها وهو ما لم يعجب المختلفين مما جعلوا أي هزيمة وكأنها نهاية المطاف لنادي النصر مع أن المنصفين أشادوا بما تم وإلى الآن من تجديد بالفريق لا يُـلزمه الظهور كمن سبقه بسنوات في هذا المجال، وأين سموه من إعلان مخالفته لهذا التوجه في بداية عهد الإدارة الحالية إن فعلاً وكما ذكر الصالح أعلم مني بالنادي وعلى معرفة بكل صغيرة وكبيرة به".
وأضاف الأمير الوليد: "طالب سموه الإدارة بالاستقالة لأسأله عن موقعه وقت أن كان النادي ولفترة ثلاثة أشهر يرغب بأي اسم دون أن يتقدم له أحد .. وأما الآن وقد استلمنا سدة الرئاسة وصرفنا على النادي لتحقيق ما نراه نحن كإدارة حسب وجهة نظرنا مع من يقف معنا وأزلنا الكثير من العقبات المتراكمة على النادي فلن نسلمه إلاّ لمن نثق ببذله وعطائه (وليس سموه بأحدهم بعد رده ) أو أن تنتهي دورتنا الحالية لتختار الجمعية العمومية من تراه مناسباً لإدارة النادي ، وهنا أقدم لسموه دليلاً جديداً على نجاح الإدارة الحالية فقد أعلنا ببداية قدومنا بأنه لن تنتهي دورتنا إلاّ وكرسي رئاسة النصر سيكون مطمعاً بدلاً من الجحود الذي لقيه مسبقاً.. ردي على الصالح والذي صدر يوم مباراتنا مع نادي نجران كتب وانتهى وكان جاهزاً منذ عصر ذلك اليوم وتأخيره كان لظروفٍ تقنية لا علاقة لي بها ، وسببه الرئيسي كان تشكيك الصالح بالإدارة وهو ما يتبعه سموه حالياً للأسف، فهل من يبذل أضعاف دعمهم مجتمعين سيطمع لمثل اشتراك عضوية أو مكافأة لاعبين, ولكن حق لي الرد على هكذا أفعال كنت أعتقدها تخص الصالح فقط، بل وأقدم جزيل شكري لهما لأنهما وخاصة الآن أعطياني الفرصة لأوضح موقف إدارة النادي وأعضائها".
وختم نائب رئيس النادي بمطالبة النصراويين بضرورة تداول أمور النادي بعيداً عن الإعلام: "أكرر مناداة الإدارة بفتح ذراعيها مع من يختلف معها بالجلوس ومناقشة كل ما يهم نادي النصر منذ الآن، سواء بمقر النادي أو بمنازلهم الخاصة بعيداً عن الإعلام تلبية لرغبة رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن واحتراماً لرجال النصر جميعهم بما فيهم المختلفين، سواء مع الإدارة أو معي شخصيًّا لتخف حدة المواجهات الإعلامية الحالية داعياً النصراويين لمعرفة أهداف إدارتهم والوقوف معها للوصول لمطمحنا جميعاً سائلاً المولى عز وجل بالهداية لنفسي وللآخرين".
بيان الأمير محمد بن عبد الله
وكان عضو الشرف الأمير محمد بن عبد الله أصدر بياناً أول أمس هاجم فيه إدارة نادي النصر, وانتقد فيه تصريحات سابقة للأمير الوليد بن بدر قلل فيها من دعم الأمير محمد, وجاء البيان الحاد الذي رد فيه عضو الشرف المهم ليؤجج الاتهامات المتبادلة بين الطرفين, وقال الأمير محمد في بيان نشرته صحيفة "الرياضي" السعودية أمس: " ما يقوم به الأمير الوليد بن بدر في إقحام اسم حسام الصالح بكل ما يتعلق بنا وبالشأن النصراوي هي محاولات إدارية فاشلة لا تنم إلا عن فشل إداري من صاحبها. وليس الأمير الوليد بن بدر هو من يحدد من يكون عضو الشرف أو من لا يكون بل تحدده أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأعضاء الشرف والجمهور النصراوي الحبيب، فوظيفة الأمير الوليد بن بدر هي نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر وليس مشرعاً في الأنظمة.. حسام الصالح هو ليس فقط عضو شرف بل هو عضو شرف داعم برضا سمو الأمير الوليد بن بدر من عدمه.. أن استخدام الأمير الوليد بن بدر لعبارات تتعلق بنا مثل كلمة (مغرر به) أو (ورط صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله معه) مرفوضة تماماً، ولن نسمح للأمير الوليد بن بدر أو غيره باستخدامها ضدنا وسنعرف كيف نتعامل معه شخصياً عند استخدامها مستقبلاً.. بيانات الأمير الوليد (وليست بيانات الإدارة النصراوية) لن تغطي فشله الإداري الواضح للجميع بصفة خاصة وفشل الإدارة النصراوية بصفة عامة وهي دليل عجز إداري واضح ونتيجته أن الفريق يهزم بالأربعة وبالخمسة ليس من متصدري فرق الدوري، بل من فرق قاع الدوري مع احترامنا الشديد لها.. وإصدارنا لشيك العضوية الشرفية الخاص بأعضاء شرف نادي النصر باسم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز هو اختيارنا نحن، ولن نجد أكثر منه مؤتمناً على صرف المبالغ بشكلها الصحيح على الكيان النصراوي، وحضور حسام الصالح لمنزل الأمير تركي لحضور اجتماع هيئة أعضاء الشرف هو أمر يوافق عليه أو يرفضه الأمير تركي بن ناصر، فالاجتماع سيكون بمنزله الكريم وليس الأمير الوليد بن بدر من يحدد ذلك.. سكوتنا بالفترة الماضية هو دليل على رجاحة عقلنا وحبنا للكيان النصراوي نحن وحسام الصالح، ولكن لن نسمح للأمير الوليد من الآن فصاعداً بالإساءة لنا أو لكياننا النصراوي الحبيب.. نتمنى أن تكون لدى الإدارة النصراوية الشجاعة بإعلان الرحيل والاستقالة فوراً دون أي تأخير وترك المجال لمن يستطيع خدمة الكيان النصراوي بالعمل وتحقيق البطولات وليس كتابة البيانات لأن نادي النصر هو نادي بطولات وليس نادي بناء وإعداد، فعلى الرجال الذين لا توجد لديهم الشجاعة لمصارحة ومواجهة الجمهور أن يرحلوا فوراً لأن هدفنا الأول والأخير هو تحقيق البطولات وليس المنافسة عليها وكذلك ليس كتابة البيانات أثناء المباريات وإعلانها وإرسالها لمشتركي جوال النصر والفريق يتلقى الخسائر والهزائم المخجلة".
__________________
لقد اينعت روؤس ... و قد حان قطافها
|
النمط الخطي
