العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-01-2024, 08:09 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي قراءة فى بحث فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة

قراءة فى بحث فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة
البحث للباحث كمال غزال وهو يدور حول إثبات خرافة وهى :
أن البيوت تسجل بعض ذكريات من عاشوا فيها من الناس الذين ماتوا على أحجارها وهى جدرانها وسقوفها وأن بعض تلك الذكريات يراها من يعيش فى نفس الأماكن إذا كان لديه قدرات نفسية خاصة
وقد سموا الخرافة بأسماء متعددة مثل المسجل الحجرى وذاكرة المكان والأثر الشبحى وفى هذا فقال الباحث :
"هل يحتفظ المكان الذي نسكنه أو نمارس فيه نشاطاتنا اليومية بذكرياته الخاصة مثل أي كائن حي؟ إن كان ذلك صحيحاً فربما يفسر العديد من الظواهر التي مازال البعض يعتقد أنها غير قابلة للتفسير كالمشاهدات الشبحية أو سماع أصوات غامضة أو شم روائح يصعب تحديد مصدرها أو أحاسيس أخرى يستشعرها بعض الناس وذلك لدى زيارتهم للمكان الذي يوصف بأنه "مسكون"، وتحديداً المكان الذي ابتلي بنوع محدد من السكنى وهي أحداث تحصل بتكرار وتتميز بأنها غير تفاعلية مع الزوار وهي دلالة على نوع من التسكين يطلق عليه اسم السكنى المقيمة Residual Haunting.
كانت فكرة "ذاكرة المكان " المحور الأساسي لبحث قامت به (باميلا هيث) وهي باحثة أسترالية في الباراسيكولوجي وجرى نشره في أحد أعداد المجلة الأسترالية للباراسيكولوجي في عام 2005 وحمل البحث عنوان: " نظرية جديدة في ذاكرة المكان"، ولم تكن فكرة جديدة فمنذ حوالي اكثر من قرن دار حديث عن إمكانية تفاعل البيئة أو الوسط المحيط ودوره في تخزين أو تسجيل معلومات صنعها الأحياء في زمن سابق تكون عبارة عن تفاصيل أو لمحات من ذكرياتهم فيه.
وقد تغير مفهوم "ذاكرة المكان" منذ استخدمه أول مرة من قبل الباحثين في الماورائيات آخذين بعين الاعتبار تنوع طرق عمليات التسجيل واسترجاع ذاكرة من قبل المكان حيث يقترحون أكثر من طريقة يمكن من خلالها تسجيل المعلومات أو وضع بصمة على البيئة المحيطة ولكن اشترطوا لذلك تدخل عامل النشاط النفساني الغير عادي لدى بعض الأفراد القاطنين في المكان أو الأجواء والمواقف المشحونة بمستوى عال من العواطف والإجهاد النفسي مثل الحزن الشديد أو ظروف المعاناة والعذاب سواء أكانت ناجمة عن مرض أو حادثة أو تعذيب متعمد، أو حتى في حالات الفرح الشديد والالتصاق بمكان محبب.
نبذة تاريخية
منذ زمن ليس ببعيد زعمت الباحثة النفسية ايليانور ميلدريد سيدغويك (1845 - 1936) أن أجساماً كقطع الأثاث وحجر البناء يمكن لها أن تمتص "طاقة نفسانية" أو تتلقى انطباعات يمكن أن تنقل إلى الناس المجاورين.
- وكذلك كتب الباحث (ويليام فليتشير باريت) (1844 - 1925): " في بعض حالات السكنى Hautning والتجسدات Apparitions يوجد نوع ما من البصمة المحلية على البنية المادية أو الأماكن خلفتها كأثر بعض الأحداث القديمة التي وقعت لأشخاص محددين وذلك حينما كانوا على وجه الأرض أو عاشوا فيها وكان لهم صلة وثيقة بها على نحو خاص، فيصبح صدى أو شبح تلك الأحداث قابل للإدراك من قبل هؤلاء الأحياء ".
ظهرت فرضية المسجل الحجري في السبعينيات من القرن الماضي كتفسير محتمل للظواهر التي تحدث في الأماكن المسكونة ومنها المشاهدات الشبحية فيه، وفحواها أن بمقدور الأشياء الجامدة او الغير حية امتصاص جزء من طاقة الاحياء وأن هذا يحدث بلحظات معينة وخاصة كلحظات التوتر العالية مثل ارتكاب جرائم القتل أو أثناء لحظات المعاناة والإجهاد الشديدة في حياة الشخص فتتحرر تلك الطاقة المختزنة وينتشر هذا النشاط المشحون في أرجاء المكان الذي يسجله بدوره وبالتالي وفقاً لهذه الفرضية فان الأشباح ليست أرواحاً وإنما مجرد تسجيلات غير تفاعلية يشبه طريقة عمل مسجل شريط أو قرص الفيديو المدمج، وفي أوقات معينة يجري إعادة تشغيل هذه التسجيلات المخزنة فإذا توفر المستقبل المناسب من الأشخاص الذين يوصفون بالشفافية العالية فإن الرؤى الشبحية والعلامات الأخرى للمكان المسكون ستكون "أثراً شبحياً " لما حصل في الماضي."
وما سبق من حديث الباحث عن تاريخ الخرافة والمرتبطة بالغرب فى الغالب هو حديث خرافة كما يقال فالأشباح وهى الموتى لا ترجع للحياة كما قال تعالى :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون "
كما أن الأمر يدخل فى نطاق الآيات وهى المعجزات التى منعها الله منذ عصر خاتم الأنبياء(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

وقد ذكر الله فى القرآن أن أعضاء الجسم الإنسانى كل منها عنده ذاكرة يسجل فيها كل ما يعمله ولذا يستشهد الله أعضاء الجسم ولا يستشهد أحجار البيوت كما قال تعالى :
"يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون"
وقال :
"ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"
وتحدث غزال عن أن بعض المحققين استخدموا نظرية المسجل الحجرى فى تفسير بعض الأمور كالظلال السوداء فقال :
"ولعدة سنوات طرح محققو الماورائيات نظرية المسجل الحجري لتفسير لبعض أنواع المشاهدات مثل الظلال السوداء المتحركة على الحائط في الممرات مثلاً وعلى مقربة من الأبواب أو الشكل المتسلق من جوار الدرج أو السلم، وجرى تشبيه تسجيل الأحداث او العواطف في أحجار البناء وجدرانه وسقفه أو حتى في الأرض المحيطة ببرنامج تلفزيوني أثار اهتمامك فرغبت في تسجيله على شريط أو قرص مدمج DVD ، وعندما يعاد تشغيل الشريط أو القرص ترى الأحداث التي وقعت في الماضي مسجلة بهيئة شبح مثلاً."
وتحدث غزال عن كون مقولة تسجيل أحداث الماضى فى المكان قديمة فقال :
" ولا تعد فكرة تسجيل الاحداث الماضية جديدة إذ اقترحها (وليام باريت) والعضو المؤسس للمجتمع لأجل البحث الفيزيائي في نهاية القرن الـ 19 حول تجسدات الأشباح، إذ افترض وجود نوع خاص من البصمة المحلية على التركيبات والأمكنة كانت قد خلفتها بعض الاحداث القديمة. وهناك مصطلح أو مفهوم آخر له علاقة بالمسجل الحجري وهو "ذاكرة المكان" Place Memories وقد ابتكره (إتش. إتش. برايس) (1899 - 1984) حيث يفترض أن هذه السكنى يمكن تفسيرها من خلال الذكريات التي تضيع من عقل المرء ومن ثم وبطريقة ما تصل نفسها بالوسط المحيط الذي يلتقطه الآخرون على شكل هلوسات.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .