العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-03-2023, 07:26 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,996
إفتراضي

{ ... وخلق كل شيء فقدره تقديرا}
هذا التقدير البالغ الدقة، الذي هو من صنع حكيم خبير هو الذي يعطي لكل عنصر أو مكون من مكونات البيئة طبيعته الكمية والنوعية، ووظيفته وعلاقته بالمكونات الأخرى.
فإذا كانت الأرض قد خلقت لخدمة هذا الإنسان فكيف يسعى الإنسان لنشر الفساد فيها، لقد نهى الإسلام عن الفساد والإفساد: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها .. }
فكل شي ء بما فيه الأرض بشؤونها قائم على الصلاح ولكن الإنسان هو الذي يفسد، وفي قوله تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}.
ورد أنها نزلت في الأخنس بن شريق الذي أقبل على النبي (ص)م وأعلن إسلامه، ثم خرج فمر بزرع فأحرقه، وحمر فعقرها، فذكر تعالى ما فعله الأخنس بأنه إفساد ومخالف للسلوك الإسلامي القويم."
وكالعادة فى اتباع الغرب ذكروا التسميات التى صدرت عنهم كالتلوث وهو جزء من الفساد فى البر والبحر فقالوا:
"والتصرفات المذمومة التي تعتبر من مصاديق الإخلال بالبيئة عديدة، قد ابتلي بها بعض المجتمعات ينبغي أن نحذر من الوقوع فيها منها:
1 ـ قلع الأشجار، والأغصان دون غرض مفيد ومهم.
2 ـ إيجاد أسباب التلوث بشتى أنواعه.
من أنواع التلوث البيئي الذي يشكو منه الكثيرون، التلوث الضوضائي أو السمعي، ويراد به الضجيج والأصوات العالية التي تؤذي السمع وتقلق الراحة وتتلف الأعصاب،وخصوصا المرضى والأطفال ومن عملهم يحتاج إلى فكر وسكينة وهدوء.
والمحرك لهذه الأمور كلها هو الإنسان، فهو المسؤول عما يعانيه هو نفسه، والسبب في كل هذا السلوك غير السوي: هو الغفلة عن نتائج تصرفاتنا تجاه الآخرين، والاستهتار بمشاعرهم وحرياتهم، والانغماس في محبة الذات وما يرضيها، لذا تجد في الأحاديث والروايات ما يحث الفرد المسلم على الإحساس بالآخرين حتى يتخلى عن النوازع الذاتية والعوامل الفردية: "اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك، فأحب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها""
وحاول المؤلفون أن يسلطوا الضوء على ما سموه التلوث الضوضائى فقالوا:
"فهذه الأطر العامة تعطي الجواب الجلي لأي تساؤل عن الموقف الشرعي، والرواية الإسلامية، في مجال ما يمكن أن تسميه بالتلوث الضوضائي، ولكن ماذا عن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الخاصة الواردة في هذا المجال.
الموقف القرآني
في البداية نقف عند قوله تعالى: { ... واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.
فنجد ذلك الأسلوب الذي يركز على إبعاد الإنسان نفسيا عن رفع صوته، بتجريد علو الصوت عن كل قيمة جمالية أو عقلانية، ويا له من تشبيه، فصوت الحمير أنكر الأصوات لمبالغتها في رفعه، ولذا أمر تعالى بغض الصوت، أي النقص والقصر فيه، وليس القبح من جهة ارتفاع الصوت وطريقته فحسب، بل من جهة كونه بلا سبب أحيانا، قالوا إن هذا الحيوان (الحمار) يطلق صوته أحيانا بدون مبرر أو داع، ومن دون أي حاجة أو مقدمة، ويطلقه في محله ووقته وفي غيره.
وما يستهدفه القرآن الكريم هو تربية الذوق الإنساني، على أن يمارس الإنسان وظائف أعضائه بحكمة وهدوء، دون أن يسيئ إلى نفسه وإلى الآخرين.
وما قدمناه من شجب الإسلام للأصوات العالية والجلبة والضجيج، هل يقتصر فيه على مضمون دون مضمون؟ أم أن الأمر مرتبط بطبيعة الصوت أيا كان المحتوى؟
هناك أمور ورد الشرع برفع الصوت فيها من شأنها ألا تحدث ضجيجا، إذا روعيت فيها تعاليم الشرع وآدابه كالأذان والتلبية في الحج، ومن الأمور التي يرجح رفع الصوت فيها صيحات التكبير في الحرب، التي لها تأثيرها في تقوية قلوب الجنود المؤمنين، وبث الرعب في قلوب أعدائهم.
أما أن تطلق الأصوات والمكبرات في أي وقت كان، وأن ترفع إلى أبعد الحدود، بحجة تضمنها القرآن الكريم، أو غير ذلك مما هو راجح في نفسه، فهذا خاضع للقاعدة العامة القاضية بضرورة عدم الإساءة إلى الآخرين.
ومن هنا أفتى بعض الفقهاء بحرمة استعمال الجهاز الصوتي بشكل مزعج، إذا كان في ذلك إيذاء للناس، وإن تضمن قراءة القرآن الكريم."
وتفسير الأية التى قالها لقمان (ص) لابنه بالأصوات العالية كلام خاطئء فالحمير لا تعنى حيوانات الركوب هنا وإنما تعنى الكفار والصوت لا يعنى صوت الحيوانات وإنما أراء الناس فالمنكر عند الله هو كل ما قاله غيره مخالفا له
وحتى من يعملون فى مجال الصوت من الغربيين اعتبروا أن هناك أصوات حيوانية أعلى من أصوات حيوانات الحمير كزئير الأسود وصوت الفيلة
وأما ما حرمه الله فى مجال الصوت فقد ورد فى آيات أخرى منها النداء من وراء الحجرات كما قال تعالى :
" إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون"

ومثل حرمة الصوت العالى بالسوء من القول إلا فى حالة واحدة وهى أن يجهر المظلوم بالشتائم فى الظالم كما قال تعالى :
" إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .