العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-11-2006, 07:26 AM   #17
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي




أنشودة الرياح






-1-

أيها السادرون
ما الذي تنشدون ؟
ملء هذا المدى
في الدجى حالمون
كم رسمتم منى
أطفاتها القرون
وأغانيكمو
كم طواها السكون
***

تذرعون الذرى
تقطعون القفار
تحت سمع الدجى
وعيون النهار
تطعمون الرؤى
بالدموع الغزار
إن دون المنى
ألف ألف ستار
***

وأمانيكمو
طيف حبّ نفور
أتظّنونها
في زوايا القصور؟
دونكم فابحثوا
في حرير السّتور
وأنا للمدى
كل عمري مرور

-2-

كلّ عمري سرى
في الوجود الجميل
في الصباح الندي
والظلام الثقيل
فوق سرو الذرى
فوق حقل النخيل
أنا أمضي أنا
كلّ عمري رحيل
***

وشهدت هنا ألف
ألف جيل وجيل
ولدوا وانطوو في
التراب المهيل
ضحكوا أو بكوا
في الضحى والأصيل
ما لهم مهرب
من رقاد طويل
***

وسمعت هنا
كلّ جيل يقول:
"في يدي منبع
خالد لا يزول"
وأناشيدهم
قد طواها الذبول
ومبانيهمو
جرفتها السّيول
***

أقبلي أقبلي
يا فتاة النشيد
وابحثي بينهم
عن فؤاد سعيد
كلّ يوم لنا
منك حلم جديد
وأنا ما أنا
غير سير أبيد
***

-3-

طال تجوالها
في الفجاج الفساح
في مرور الدجى
وانطواء الصباح
في تلاشي الندى
وضياع الرياح
إن أحلامه
ا ملّكتها جناح
كلما ضيعت
في الدياجي رجاء
فتّحت قلبها
للشذى والضياء
إن في روحها
ودماها نداء
لإرتقاء الذرى
وبلوغ السماء
يا فتاة الرؤى
ما أحبّ الوصول
حين يمضي الأسى
والضباب يزول
غير أن السّرى
في جديب طلول
والمدى شاسع
والديار محول
ما وجدت المنى
في حمى الرهبان
عالم مغلق
قاتم الجدران
وأطلّ على
طرفك الحيران
شاطىء أخضر
مبرق الغدران
إنّه شاطىء
غامض لا يبين
واعد بالسّنا
كلّ قلب حزين
وهبطت إلى
ارضه تبحثين
أسفا إنّه
شاطيء العابثين
-4-

إنبسط يا مدى
واختفي يا حدود
إن أقدامها
شردت في الوجود
كّلما صّعدت
في الذرى والنجود
قابلتها ذرى
ومضت في صعود
***

إنها رحلة
في طريق الحياة
بحثت عن دنى
تتحدّى الممات
كلّما أبصرت
رمة في فلاة
جدّدت عزمها
بندى الأغنيات
***

يا فتاة الرؤى
والفؤاد الرهيف
خاطبتك الدنى
في الظلام الكثيف :
"أنصتي تسمعي
في السكون حفيف
وانظري تبصري
أن جدبي وريف"
***

لك قلب غفا
عن معاني الذرى
لك روح ثوى
في ضباب الكرى
لا يحسّ الندى
في جفاف الثرى
فاهبطي وابحثي
عند أهل القرى
***

ربما حرّروا
مقلة راسفه
أغمضت لا تر
ى روعة العاصفه
ربما خّففوا
حرقة لاهفه
إن دنياهم
جّنة وارفه
ومضى بحثها
عن ديار النعيم
لم يزل قلبها
في المرآقي يهيم
القصور طوت
حلمها المستديم
فانتهى سيرها
عند كوخ قديم
أنصتي تسمعي
في السكون حفيف
وانظري تبصري
أن جدبي وريف
لك قلب غفا
عن معاني الذرى
لك روح ثوى
في ضباب الكرى
-5-

حلم وانطوى
في الفضاء المديد
كلما أخفقت
في رجاء فريد
شيّدت في الذرى
حلمها من جديد
لا تبالي اللظى
لا تبالي الجليد
***

خيّبتها القرى
ودجاها الحزين
إنّ في أرضها
يشرا جائعين
لم تجد عندهم
غير دمع سخين
ومضت في السّرى
لا تني لا تلين
***

ثم أرست هنا
عند أهل اللحون
شعراء مشوا
في ظلال الغصون
علّ في نايهم
بعض لحن حنون
ليس فيه أسى
ليس فيه منون
***

حدّقي ها هنا
يا فتاة القصيد
إن في كونهم
رجع لحن سعيد
انظري تلمسي
في الظلام المديد
نشوة غلّفت
قلب هذا النشيد
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .