العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-07-2023, 03:14 PM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي

ولنذكر أن بعض الطرق الصوفية تعمد إلى الموسيقى حتى يصل المرء إلى حالة "الحال3" فيستطيع إلى حد ما التمكن من أحاسيس جسده فيبطل منها ما يريد ويزيد في غيرها فيقوم بما يبدو كالمعجزات وكثيراً ما ترد في الكتب العربية القديمة4 أثناء الحفلات الموسيقية أن أحد الحاضرين أخذ يبكي، ويمزق ثيابه، ويحثو التراب على رأسه، ويقوم بأفعال غير طبيعية
وما ذكرناه يؤكد القصة التي تروى عن الفارابي والتي قد تبدو بادئ الأمر ضرباً من المبالغة، أو حتى الخرافة وفحواها أن المعلم الثاني دخل على بلاط سيف الدولة فأخرج آلة موسيقية فضرب على عيدانها فضحك كل من كان في المجلس، ثم ضرب عليها مرة أخرى فبكوا، ومرة ثالثة فناموا فتركهم ومضى"
والحكاية فيما لو صحت لا تعود للموسيقى فالموسيقى لا تضحك ولا تبكى ولا تنيم وإنما ما يفعله الموسيقى من حركات بالإضافة إلى أنم من فى تلك البلاطات كانوا للأسف الشديد مجموعة من مدمنى الخمور والمخدرات وغيرها ومن ثم يسهل التأثير عليهم
وكل ما يحدث من تأثيرات من الموسيقا قد يعود لحالة السكر أو لحالة نفسية يكون فيه السامع يوافق كلام الغناء ما هو فيه
وتحدث عن الاستفاد من ذلك فى العلاج النفسى فقال :
ولقد استفاد العرب من هذه النظريات ومن هذه الدراسات، فطبقوها في مجال التطبيب النفساني
"فقد اعترف العالم للعرب بأنهم أول من اعتنى بالمصابين بالأمراض العقلية على حين ظل المداوون في أوروبا يضربون بالسياط، ويربطون بالسلاسل الحديدية، ويلقون في الأقبية والمغارات ولم تتحسن أحوالهم حتى زمان الطبيب فيليب بينل (1745-1826م) الذي حرر المجانين، وفك إسارهم، وذلك في القرن الثامن عشر
وعندما كنت طالباً في جامعة باريس أرتاد مستشفى السالبتريبر، كان في صدر قاعة المحاضرات لوحة ضخمة جداً تمثل المجانين راقدين في السلاسل والطبيب بينل يحررهم وإحدى المريضات جاثية على قدميها تقبل يديه اعترافاً بالجميل"
وتحدث عن المشافى الخاصة بالمجانين فقال :
"لقد تميز الطب العربي بإنسانيته فهو أول من اعتنى بالمجانين، ونظر إليهم نظره إلى المرضى، لا إلى أناس قد تقمصتهم الشياطين والأبالسة
بل قد بنيت لهم مشافٍ خاصة للاعتناء بهم من قبل أطباء تميزوا بالخبرة والعلم والرحمة
ومن جملة المعالجات كانت المعالجة بالموسيقى
وبالطبع فإن الأمر بالنسبة للأوروبي يبدو غريباً: فكيف يعالج مجنون بموسيقى عقلانية كالموسيقى الأوروبية المسماة خطأ عالمية؟
والواقع أن الموسيقى العربية كما شرحنا مختلفة تماماً"
والحق أن فى الإسلام لا وجود لمشافى المجانين فالمجانين يتواجدون فى البيوت ويذهبون للمشافى ساعة أو ساعتين فقط للعلاج ولذا قال تعالى :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهم أو اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال"
والمجانين هم أولى ألأربة من الرجال لأن النساء المجنونات بطبيعتهم فى البيوت
وتحدث عن تأثير الموسيقى مرة أخرى فقال :
"وأذكر القصة التالية للمثل وليس للحصر وهي مذكورة في كتاب محمد بن أحمد التميمي المقدسي "مادة البقاء، في دفع ضرر الهواء، والتحرز من الوباء"
يقول: "ومن عجيب ما بلغني من أفعال النغم وحسن تأثيرها في النفوس، ومزاولتها لعظيم الأعمال، ومعاونة الطباع على نفسها، وإزالتها عن النفوس والأجساد أنه كان في جوار يعقوب ابن اسحق الكندي، رجل من كبار التجار، موسع عليه في تجارته، وكان له ابن قد كفاه أمر بيعه وشرابه، وضبط دخله وخرجه وقد كان ذلك التاجر كثير الإزراء على الكندي، والطعن عليه، مدمناً لتكفيره والإغراء به فعرض لابنه سكتة فجأة، فورد عليه من ذلك ما أذهله، وأقطعه، وبقي حائراً لا يدري ما الذي له في أيدي الناس، وما لهم عليه، مع ما دخله من الجزع على ابنه، ولم يدع بمدينة السلام طبيباً إلا ركب إليه، لينظر إليه ويشير عليه في أمره بعلاج، فلم يجبه كثير من الأطباء لكبر العلة وخطرها، فلم يجد عنده كبير غنى
فقيل له: أنت في جوار فيلسوف زمانه، وأعلم الناس بعلاج مثل هذه العلة، فلو قصدته لوجدت عنده ما ترغب فدعته الضرورة إلى أن يحمل على الكندي من إخوانه بمن يثقل عليه فأجابه وصار معه إلى منزله فلما رأى ابنه محبته أمر بأن يحضر إليه من تلاميذه في علم الموسيقى ممن قد أنعم الحذق بضرب العود، وعرف الطرائق المحزنة والمفرحة، والمقوية للقلوب والنفوس، فحضر إليه منهم أربعة، فأمرهم أن يديموا الضرب عند رأسه، وأن يأخذوا في طرائق وقفهم عليها وأراهم مواقع النغم بها من وضعهم أصابعهم على الدساتير ونقلها
فلم يزالوا يضربون في تلك الطرائق والكندي آخذ محبة الغلام، وهو في ذلك يمتد نفسه ويقوى نبضه وترجع إليه نفسه شيئاً بعد شيء إلى أن تحرك وجلس وتكلم وأولئك يضربون في تلك الطريقة دائماً لا يفترون"
وبالطبع ليس كل ما يقال يصدق وإن كان الأمر ممكنا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .