العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-07-2010, 02:10 PM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي لي مندوحة في المفتوحة-3: جاهل بدرجة دكتوراه!

في الجامعة الأوروبية التي درست فيها طالبا منذ البداية (أي شهدت كل المنهج ولم ألتحق به لاحقا كمبعوث من البلاد العربية) كلفني رئيس القسم (وهو قسم دراسات لغوية) أن أساعد المبعوثين العرب لنيل شهادة الدكتوراه في مسائل اللغة واستعمال المكتبات وتعلم بعض التقنيات اللازمة لكتابة الأطروحة باللغة الأجنبية.
ما أذهلني بهؤلاء المبعوثين الذين لا شك في حصولهم على درجة الدكتوراه وعودتهم للتدريس في الجامعات العربية كان الجهل الشامل في كل ما يتعلق بالثقافة العامة.
فإن خرجت من الجوانب الضيقة التي درسوها في كتب محددة قررتها الجامعة عليهم ولم يتجاوزوها وجدتهم جاهلين جهلا مطبقاً بأكبر الأسماء في الثقافة العربية ناهيك بالأسماء الكبيرة في الثقافة الغربية.
كنت أتسلى فعلا بذكر أسماء عربية كبيرة لأرى للمرة الألف أنهم لم يسمعوا بها. وحتى في ميدان تخصصهم الضيق رأيت أنهم لم يقرؤوا إلا ما فرض عليهم قراءته في الامتحانات التي مروا بها. فتجد المتخصص في النحو لا علم له بالشعر العربي! ولاحظ أنه سيتخرج بصفته "دكتورا في اللغة العربية" وقد تكلفه الإمارات مثلا بالإشراف على الإصدار المقبل للموسوعة الشعرية، مع أنه لا يعرف أهم الشعراء العرب لا الأقدمين ولا المعاصرين ولا يقيم وزنا ولا يعرف أصول القافية. ألم يحصل هذا مع الإصدار الثالث للموسوعة الشعرية حيث وجدنا أخطاء مخجلة في نسخ القصائد؟ ليتهم كلفوا شاعرا فقيرا بالإشراف وابتعدوا عن هؤلاء الدكاترة الجهلاء!
القضية ببساطة هي التالية: من المعروف أن العرب في غالبيتهم الساحقة لا يقرؤون. ومن هنا تقاس درجة معرفة المرء بحق بالصف الدراسي الذي وصل إليه طالما أن المدرسة وبعدها الجامعة هي المصدر الوحيد للمعلومات، ولهذا يصادر شعبنا أن حامل الدكتوراه هو الأعلم لأنه وصل للدرجة الأعلى في التعليم!
ومن المجهول عندنا بصورة شبه مطلقة ظاهرة الحصول على المعلومات بالقراءة الذاتية الحرة.
من المؤكد الذي لا شك فيه أن مثقفين حصلوا على الابتدائية فقط من نوع العقاد يضعون في جيبهم تسعين بالمائة من دكاترة الجامعات العربية من حيث المعلومات والثقافة العامة ولا أعني طبعا دكاترة فروع العلم الطبيعي فقط بل حتى أولئك المدرسين في فروع العلوم الإنسانية.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-07-2010, 03:24 PM   #2
ربيـــــع
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
المشاركات: 70
إفتراضي

والله أنك صادق أخي الكريم ...فكم رأينا من هؤلاء نماذج لا تحصى
وأعتقد أن المشكلة تكمن في أن هؤلاء لم يتعلموا من أجل التثقيف
لكن كان هاجسهم الوحيد والأوحد الحصول على الشهادة ومن ثم
الحصول على وظيفة ...ولو جئت اعدد من كان على هذه الشاكلة
ممن صادفتهم في حياتي لطال المقام ...لكن يبقى السؤال الأهم :
أين يكمن الخلل ؟؟
ربيـــــع غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-07-2010, 03:32 PM   #3
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
في الجامعة الأوروبية التي درست فيها طالبا منذ البداية (أي شهدت كل المنهج ولم ألتحق به لاحقا كمبعوث من البلاد العربية) كلفني رئيس القسم (وهو قسم دراسات لغوية) أن أساعد المبعوثين العرب لنيل شهادة الدكتوراه في مسائل اللغة واستعمال المكتبات وتعلم بعض التقنيات اللازمة لكتابة الأطروحة باللغة الأجنبية.
ما أذهلني بهؤلاء المبعوثين الذين لا شك في حصولهم على درجة الدكتوراه وعودتهم للتدريس في الجامعات العربية كان الجهل الشامل في كل ما يتعلق بالثقافة العامة.
فإن خرجت من الجوانب الضيقة التي درسوها في كتب محددة قررتها الجامعة عليهم ولم يتجاوزوها وجدتهم جاهلين جهلا مطبقاً بأكبر الأسماء في الثقافة العربية ناهيك بالأسماء الكبيرة في الثقافة الغربية.
كنت أتسلى فعلا بذكر أسماء عربية كبيرة لأرى للمرة الألف أنهم لم يسمعوا بها. وحتى في ميدان تخصصهم الضيق رأيت أنهم لم يقرؤوا إلا ما فرض عليهم قراءته في الامتحانات التي مروا بها. فتجد المتخصص في النحو لا علم له بالشعر العربي! ولاحظ أنه سيتخرج بصفته "دكتورا في اللغة العربية" وقد تكلفه الإمارات مثلا بالإشراف على الإصدار المقبل للموسوعة الشعرية، مع أنه لا يعرف أهم الشعراء العرب لا الأقدمين ولا المعاصرين ولا يقيم وزنا ولا يعرف أصول القافية. ألم يحصل هذا مع الإصدار الثالث للموسوعة الشعرية حيث وجدنا أخطاء مخجلة في نسخ القصائد؟ ليتهم كلفوا شاعرا فقيرا بالإشراف وابتعدوا عن هؤلاء الدكاترة الجهلاء!
القضية ببساطة هي التالية: من المعروف أن العرب في غالبيتهم الساحقة لا يقرؤون. ومن هنا تقاس درجة معرفة المرء بحق بالصف الدراسي الذي وصل إليه طالما أن المدرسة وبعدها الجامعة هي المصدر الوحيد للمعلومات، ولهذا يصادر شعبنا أن حامل الدكتوراه هو الأعلم لأنه وصل للدرجة الأعلى في التعليم!
ومن المجهول عندنا بصورة شبه مطلقة ظاهرة الحصول على المعلومات بالقراءة الذاتية الحرة.
من المؤكد الذي لا شك فيه أن مثقفين حصلوا على الابتدائية فقط من نوع العقاد يضعون في جيبهم تسعين بالمائة من دكاترة الجامعات العربية من حيث المعلومات والثقافة العامة ولا أعني طبعا دكاترة فروع العلم الطبيعي فقط بل حتى أولئك المدرسين في فروع العلوم الإنسانية.
يكفي أن تدخل الصفحة الأولى لجامعة عربية لتعرف قيمة ما تمنحه من شهادات ..أستثني من يحمل الشهادة معتمدا على جهد فردي .
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-07-2010, 03:35 PM   #4
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيـــــع مشاهدة مشاركة
والله أنك صادق أخي الكريم ...فكم رأينا من هؤلاء نماذج لا تحصى
وأعتقد أن المشكلة تكمن في أن هؤلاء لم يتعلموا من أجل التثقيف
لكن كان هاجسهم الوحيد والأوحد الحصول على الشهادة ومن ثم
الحصول على وظيفة ...ولو جئت اعدد من كان على هذه الشاكلة
ممن صادفتهم في حياتي لطال المقام ...لكن يبقى السؤال الأهم :
أين يكمن الخلل ؟؟
أظن أنه لا يمكن التساؤل عن مكمن الخلل ..بل القناعة التامة أولا بأن الكل خلل ...
أين يكمن الخلل في الخلل ؟؟
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-07-2010, 03:49 PM   #5
ربيـــــع
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
المشاركات: 70
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai مشاهدة مشاركة
أظن أنه لا يمكن التساؤل عن مكمن الخلل ..بل القناعة التامة أولا بأن الكل خلل ...
أين يكمن الخلل في الخلل ؟؟ :new2:
نعم أوافقك أخي على أن نظام التعليم وغيره مخلخل من ساسه إلى رأسه
لكن ما موقفنا نحن من هذا الخلل ...هل نتكيف معه ونسايره ...أم نقف موقف المعارض والمعرض عنه
أم موقف المحايد ...أم نطرح حلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..؟؟
ربيـــــع غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-07-2010, 08:32 PM   #6
transcendant
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
إفتراضي

يلحق بموضوع الأخ ابن حوران عن منتجات البلدان العربية التي فشلت في تخريج حملة شهادات

متخصصين تماما كما فشلت في تخريج الموسوعيين .

ما دام الذين يحكمون / يسيرون / الجامعات يعينون بمعيار الولاء .. فشيمة أهل البيت الرقص .. و من

لم يرقص مع الراقصين فمصيره التهميش أو القتل بتكليفه بمهام تبعده عن تخصصه .. كأن يترشح

متخصص في الفيزياء النووية لرئاسة الجمهورية !
__________________


transcendant غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 12:19 AM   #7
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

بالمناسبة في موضوع الخلل:
أنا لم أقصد نقد الجامعات العربية من منظور جهالة الخريجين. وإنما قصدت في الحقيقة نقد المجتمع العربي من منظور الانحدار التام لقيمة الثقافة وبالذات لقيمة القراءة لدرجة أن القراءة الحرة خارج إطار المناهج الدراسية المقررة للامتحان صارت شيئا مجهولا كليا.
ولهذا انعكاس على فهم العالم والقضايا الكبرى.
سألت المبعوثين العرب عن معلوماتهم عن الصراع العربي الصهيوني مثلا! لا أبالغ إن قلت إنهم لا يعرفون حتى مسائل بدهية من نوع أن الشعب الفلسطيني بغالبيته لاجئ منذ عام 1948 وأنه غير مسموح له بالعودة إلى وطنه. وأحد هؤلاء المبعوثين ذكر تاريخ 1917 مشكورا كتاريخ لوعد بلفور. لكني بعد ذلك سألته إن كان عام 1948 يعني له شيئاً محددا كما عرف مشكورا معنى عام 1917 فلم يعرف!
بالمناسبة هذا الحاصل على ماجستير وسيحصل قريبا على دكتوراه ليس مواطناً في بلدان عربية بعيدة عن الجبهة مع الصهيونية بل هو واحد من مواطني دول الطوق!
باختصار نحن شعب لا يقرأ ولا يهتم بالمعرفة إلا أقلية زهيدة جدا وتحديد المسؤولية عن ذلك على ما أظن أمر معقد وهو بالفعل يحتاج إلى بحث.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 01:37 AM   #8
عين العقل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ عين العقل
 
تاريخ التّسجيل: May 2010
الإقامة: مصر
المشاركات: 616
إفتراضي

أمة اقرأ لا تقرأ فما الحل؟
__________________

اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن


لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
عين العقل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 02:24 AM   #9
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

أختي عين العقل:
الجامعات العربية في اعتقادي مليئة بالعيوب ولكن إن أردت أن أقول الواقع سأقول إن جهل طلابها العام ليس بالضرورة عائدا لتقصيرها لأنها مؤسسة لها مناهج ومطالب محددة من طلابها فإن أوفوا بها أعطتهم الشهادة. هذا لا مندوحة قدر كل جامعة عربية أو أجنبية. فالطالب يتخرج جاهلا أو مثقفا بحسب جهده الخاص. المشكلة التي أردت ذكرها هي مشكلة العزوف العربي الغريب عن القراءة. وفي هذا العزوف يستوي الجميع طلابا وعمالا وفلاحين وتجارا!
ولكنني ذكرت مثال حملة الدكتوراه لأن هناك وهما شائعا مزعجا جدا عند شعبنا بل عند مؤسساتنا ووزاراتنا يقول إن حملة الدكتوراه هم "العلماء" الذين لم يتركوا علما إلا وعوه! والحال أنهم كما قلت مثل غيرهم في الغالبية الساحقة منهم لا تتجاوز معلوماتهم معلومات العامة إن تجاوزنا الجوانب الخاصة التي قدموا بها امتحانات أو أطروحات جامعية.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 02:41 PM   #10
transcendant
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
إفتراضي

مع متابعتي للموضوع .. أعتقد أن هناك نوعا من الجناية غير المقصودة ..
علينا أولا أن لا نبخس الناس أشياءهم .. الدكتور دكتور .. و البروفيسور بروفيسور .. و شهادته لا تأتي من فراغ .
نتمنى أن يكون المتخصصون مثقفين / من كل بستان زهرة / .. لكن لا يجب أن نطالبهم بالباقات .. لأنها هذا يلغي تخصصهم .. ليس معيبا على دكتور في الأدب جهله بنظريات الطاقة .. و هكذا ..
نحن بحاجة للتكامل بين المختصين و طلب المعلومة ممن يتمكن منها .. و لسنا بحاجة لابن سينا يولد كل يوم .
العيب ليس فقط في الدكتور الذي يجهل التاريخ .. بل في المتخصص الذي جعل التاريخ على الرف .
ما دام الموضوع يبتعد عن نقد التخصص و يرمي لنقد ما يخرج عن التخصص .. فهنا الخلل يكمن في الاطلاع و الاعلام .. و أعتقد أن طبيب العيون حين يجد سعة لن يبخل نفسه في تعلم بعض التاريخ الذي معامله واحد عندنا و أكثر من ستة عند أعدائنا .
__________________


transcendant غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .