حتحذفوا دا كمان
الخونة؛ أخس صفقة في تأريخ الحركة الإسلامية المعاصرة
جمهورية مصر العربية
[الكاتب: أبو بكر ناجي]
النظام المصري وأجهزته الأمنية من أخبث الأنظمة الطاغوتية على وجه الأرض ويستمد خبرته من كونه الوريث للنموذج الفرعوني الذي ذكره القرآن مراراً للتحذير منه فهو المثال الكوني للمنهج الشيطاني المثالي بجميع تجلياته من... السحرة... والكهنة... والسجون... والتعذيب... والمكر...والكيد... وتقسيم الناس إلى شيع وأحزاب وغيرها من الأساليب، ولولا وجود البذرة الإيمانية المتمثلة في رجالٍ أقسموا أن لا يجعلوا هذا النظام يأخذ أنفاسه ويستقر لعمل هذا النظام الخبيث على تجفيف المنابع والوصول للحالة التونسية منذ زمن بعيد.
والجميع يعلم أن أفكار العقل الفذ للسلفية الجهادية - الظواهري حفظه الله - تضرب بجذورها في التربة المؤمنة بمصر لا تعرف اليأس وكيف تعرفه وقدوتها يتلقى الضربات منذ ثلاثين عاماً وهو يزداد ثباتاً وحنكة، ويمتص هذه الضربات بكل مرونة مهما كانت ضراوتها، وليس منه شيء وإنما ذلك كله بفضل الله ورحمته، ثبته الله وثبت جميع أوليائه.
هذا النظام عنده من البدائل الخبيثة ما يعجز الشيطان عن الإتيان بمثلها حتى إنك تحتار عندما تفكر في مَنْ يضع الخطط في اجتماعات التنسيق الأمني الثلاثية بينه وبين الأجهزة الأمنية في النظام الكفري العالمي والتي يحضرها الشيطان كطرف ثالث بصفته مراقب ومستشار؛ تحتار من يضع الخطط من الأطراف الثلاثة، إلا أنه لا يخالجني شك أنه إذا كانت الخطة من أحد الطرفين الآخرَيْن فإن النظام المصري يقوم بوضع تعديلات عليها تثير حسد الشيطان نفسه، فخطط هذا النظام واستراتيجياته في مواجهة أهل الإيمان يتم تصديرها إلى البقاع المختلفة كما ثبت ذلك في الجزائر والجزيرة وفلسطين وغيرها.
أمام النظام المصري أربع محاور لتنفيذ الخطة الموضوعة التي وضّحنا هيكلها في الجزء الأول، وقد بدأ بالفعل في العمل على المحور الأول وأعتقد أنه يَنْظُرُ حالياً في تعديل العقد مع المحور الثاني وقد رفض مبدئياً المحور الثالث لأنه أتى من خلال قنوات الاتصال الأمريكية غير المباشرة، طبعاً هو لن يخبر الأمريكان أن ذلك هو السبب - أي أنه لا يتعامل مع مرشح الإدارة الأمريكية خوفاً من أن يكون بديل المستقبل - كما أنه من المحتمل أن يتعامل مع هذا البديل إذا لزم الأمر طبقاً لتغير الأوضاع، خاصةً أن هذا البديل في اليد دائماً وتحت الطلب ومتمرسٌ في هذا الأمر، بل تقريباً بنى حجم كيانه الغثائي معتمداً على مثل هذه الممارسات خاصة في العقود الأخيرة، أما المحور الرابع فقد وقع اختيار النظام عليه كبديلٍ جاهزٍ للمحور الثالث المتمرس.
فما هي هذه المحاور الأربعة؟