العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-05-2008, 04:00 PM   #1
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي الخونة؛ أخس صفقة في تأريخ الحركة الإسلامية المعاصرة

حتحذفوا دا كمان



الخونة؛ أخس صفقة في تأريخ الحركة الإسلامية المعاصرة


جمهورية مصر العربية
[الكاتب: أبو بكر ناجي]

النظام المصري وأجهزته الأمنية من أخبث الأنظمة الطاغوتية على وجه الأرض ويستمد خبرته من كونه الوريث للنموذج الفرعوني الذي ذكره القرآن مراراً للتحذير منه فهو المثال الكوني للمنهج الشيطاني المثالي بجميع تجلياته من... السحرة... والكهنة... والسجون... والتعذيب... والمكر...والكيد... وتقسيم الناس إلى شيع وأحزاب وغيرها من الأساليب، ولولا وجود البذرة الإيمانية المتمثلة في رجالٍ أقسموا أن لا يجعلوا هذا النظام يأخذ أنفاسه ويستقر لعمل هذا النظام الخبيث على تجفيف المنابع والوصول للحالة التونسية منذ زمن بعيد.

والجميع يعلم أن أفكار العقل الفذ للسلفية الجهادية - الظواهري حفظه الله - تضرب بجذورها في التربة المؤمنة بمصر لا تعرف اليأس وكيف تعرفه وقدوتها يتلقى الضربات منذ ثلاثين عاماً وهو يزداد ثباتاً وحنكة، ويمتص هذه الضربات بكل مرونة مهما كانت ضراوتها، وليس منه شيء وإنما ذلك كله بفضل الله ورحمته، ثبته الله وثبت جميع أوليائه.

هذا النظام عنده من البدائل الخبيثة ما يعجز الشيطان عن الإتيان بمثلها حتى إنك تحتار عندما تفكر في مَنْ يضع الخطط في اجتماعات التنسيق الأمني الثلاثية بينه وبين الأجهزة الأمنية في النظام الكفري العالمي والتي يحضرها الشيطان كطرف ثالث بصفته مراقب ومستشار؛ تحتار من يضع الخطط من الأطراف الثلاثة، إلا أنه لا يخالجني شك أنه إذا كانت الخطة من أحد الطرفين الآخرَيْن فإن النظام المصري يقوم بوضع تعديلات عليها تثير حسد الشيطان نفسه، فخطط هذا النظام واستراتيجياته في مواجهة أهل الإيمان يتم تصديرها إلى البقاع المختلفة كما ثبت ذلك في الجزائر والجزيرة وفلسطين وغيرها.

أمام النظام المصري أربع محاور لتنفيذ الخطة الموضوعة التي وضّحنا هيكلها في الجزء الأول، وقد بدأ بالفعل في العمل على المحور الأول وأعتقد أنه يَنْظُرُ حالياً في تعديل العقد مع المحور الثاني وقد رفض مبدئياً المحور الثالث لأنه أتى من خلال قنوات الاتصال الأمريكية غير المباشرة، طبعاً هو لن يخبر الأمريكان أن ذلك هو السبب - أي أنه لا يتعامل مع مرشح الإدارة الأمريكية خوفاً من أن يكون بديل المستقبل - كما أنه من المحتمل أن يتعامل مع هذا البديل إذا لزم الأمر طبقاً لتغير الأوضاع، خاصةً أن هذا البديل في اليد دائماً وتحت الطلب ومتمرسٌ في هذا الأمر، بل تقريباً بنى حجم كيانه الغثائي معتمداً على مثل هذه الممارسات خاصة في العقود الأخيرة، أما المحور الرابع فقد وقع اختيار النظام عليه كبديلٍ جاهزٍ للمحور الثالث المتمرس.

فما هي هذه المحاور الأربعة؟
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-05-2008, 08:58 PM   #2
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


جمهورية تونس

هذا البلد المنكوب الذي خرج منه مصطلح (تجفيف المنابع) هو حالة مثالية في أعين الغرب جعلته يتغاضى عن هذا النظام القمعي البوليسي، وإن أي مجموعة من الشباب تدفعهم فطرتهم للالتزام في هذا البلد - خاصةً هذه الأيام - ليس أمامَهم إلا طريقُ المقاومة والإرهاب والعمل السري المنظم (المفرط في السرية)، والسرية بطبيعتها تمثل هاجساً للأنظمة أنّ وراءَها أعمالٌ مسلّحة.
ويمكنك تعرّف الواقع التونسي المرّ من خلال التأمّل في هذه اللمحات البسيطة:
• إذا لاحظ رجال الأمن – في تونس – نافذةً مضيئة وقت الفجر في إحدى البنايات هذا معناه أنه من المحتمل أن صاحبها يصلي الفجر !! فتبدأ التحريات وقد ينتهي الأمر بزيارته (ليس لأنه اكتُشِف له نشاطٌ ولكن لأنه مواظبٌ على صلاة الفجر) !!
• المساجد مفتوحة فقط لكبار السن، وإذا لوحظ أن أحداً من الشباب يتردد عليها باستمرارٍ لَحِقَ بمن قَبْلَه.
• الحجاب مضيقٌ عليه وغير مقبول إلا من العجوز التي لا يرغب فيها أحد.
• الحالة الاجتماعية والتفسخ والعهر الإعلامي لا يخفى على متابعٍ لأخبارِ هذا البلد المنكوب، ويكفي أن تعلم أن تعدّدَ الزوجات ممنوعٌ بالقانون، أما تعدد العشيقات فلا شيء فيه.
• النظام فخورٌ بهذا الوضع بين أقرانه من الأنظمة العربية، ومُحكمٌ قبضته على الأوضاع في بلدٍ رئيسها كان وزيراً للداخلية في عهد بورقيبة، وما أدراك ما بورقيبة ؟!!.
• لم يقم النظام بهذا القمع من أجل عنف الجماعات الإسلامية، بل إن قيادة الجماعات الإسلامية في هذا البلد في السابق كانت من أكثر قيادات الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي اتباعاً للأسلوب (المودرن).
• لا يقول عاقلٌ: إن النظام هناك يريد أن يتغير، بل إن النظام حتى أحداث سبتمبر كان قِبْلَةَ وزراء الداخلية العرب يتعلمون من مدرسته، فهي القمة التي يحلمون أن يصلوا إليها ويعيقها وجودُ مجاهدينَ في بلدانهم، ولكن الأوضاع العالمية تفرض التغيير، خاصةً بعد حادثة المعبد اليهودي بمدينة جربة في تونس وقتلاها من الألمان، لذلك ولأن الحركة الإسلامية هناك توّاقةٌ للجيفِ بأي وسيلة ولو على جثث إخوانها، وبدلاً من تقديمِ مصلحةِ الدين والعقيدة والتخطيط للطريق الشرعي فإن لهم في هذه الأحداث رأياً آخر، وليقرأ معي الأخ المستغفل والأخ المغفل هذا الجزء من هذا المقال الذي نشرته مجلة (العصر الإلكترونية) بعنوان:
رؤية حول المصالحة بين المشروع الإسلامي والسلطة التونسية: نداء ومبادرة للتجاوز والبناء
بقلم د. خالد الطراولي
وقد جاء فيه ما يلي:
[ مشروع المصالحة
يعتمد هذا المقترح على باب حقوقي وآخر سياسي، نعبر عنهما بالمصالحة الحقوقية والمصالحة السياسية، ولكل منهما مطالب وواجبات لكلا الطرفين.
• المصالحة الحقوقية:
1– تلتزم السلطة بالعفو التشريعي العام عن كل المساجين السياسيين، والسماح للمغتربين بالعودة وإعادة الحقوق إلى أهلها.
2– يلتزم الطرف المقابل أفراداً وجماعات بالعفو عمّا سلف، وطي صفحة الماضي، وعدم الدخول في مطالب ومحاسبات لأطرافٍ أو أفرادٍ أو نظام.

• المصالحة السياسية:
تلتزم السلطة بتحرير العمل السياسي للمشروع الإسلامي وإعطائه الإذن القانوني بالعمل العلني، ويلتزم الطرف المقابل بجملة من البنود:
• لا تسييس للمساجد، وتركها بيتاً كريماً بعيداً عن تدافع السياسة والسياسيين.
• يدخل ممثلو المشروع الإسلامي الانتخابات التشريعية والبلدية، ويلتزمون بأن لا يتجاوز عدد نوابهم في المجلس وممثليهم في الهيئات البلدية الثلث من الأعضاء.
• لا يدخل التيار الإسلامي الإصلاحي الانتخابات الرئاسية، لكنه يمكن أن يساعد أو يدعم أطرافاً مترشحة أخرى.
• الاحترام الكامل لقانونِ اللعبة الديمقراطية ومؤسساتها وما تفرزه الانتخابات الشفافة من تغييرات.
• الانطلاق من المرجعية الإسلامية لا يعطي التيار الإسلامي أي حق وأي احتكار للحديث عن الإسلام، الذي يبقى الجامع لكل التونسيين، فالطرح الإسلامي هي رؤية اجتهادية ككل الرؤى لا عصمة فيها لفرد ولا قدسية لفكر، تميزها مرجعيتها الإسلامية وقراءتها لتاريخها ولحاضرها.
• يمكن للتيار الإسلامي أن يكون متعددَ الألوانِ والأُطُر، ولا احتكار لهذه الصفة لأحد.
• الالتزام بالابتعاد عن منطق التكفير، واعتبار الاختلاف بين الفرق والأحزاب على قاعدة الخطأ والصواب، ولا يملك أحدٌ هذا الحق الإلهي في القضاء في مصير الناس والحكم على معتقداتهم وتصوراتهم ونواياهم.
من الرابح ومن الخاسر؟
نكاد نجزم أن الحالة الراهنة المنتصر فيها مهزوم، فلا النظام مرتاح البال تماماً من الوضع الحالي سياسياً واقتصادياً، في ظل عولمة زاحفة شديدة الوطء والتأثير، وعلى وجس تنامي التطرف والغلو والإرهاب، ولا أصحاب المشروع الإسلامي في هناء ورفاه وراحة ضمير كاملة تجاه إخوتهم في الداخل والخارج، وتجاه حالة انسحاب وخمول للأفراد، وضمور للأطروحة، وغياب مضني عن واقع البلاد والعباد في تونس.
وإنّا لعلى يقين أن الحالة الجديدة التي يبثها هذا المقترح ترمي بثمارها الطيبة على كل الأطراف، فالسلطة تربح بوضع مسمى على المشروع الإسلامي الديمقراطي وعلى ممثليه، والذي لم يعد يكفي رفضه أو تهميشه أو غرس الرأس في التراب حتى يندثر، فالحالة الإسلامية قائمة ودخول الإسلام الشأن العام أضحى محسوماً فكرياً وواقعياً، ويجب التعامل معه برفق وتفهم وتدافع سلمي، وهو إقصاء لقوى التطرف والغلو التي بدأت تطأ برأسها مهددة ومتوعدة ومنغصة حال الأنظمة والعباد والبلاد، وهو كذلك تأكيد للمسار الديمقراطي الذي يصبح حقيقةً ملموسةً يعيشها الوطن ويكون الحزب الحاكم قائدها وراعيها، وعليه التباهي بها مستقبلاً ولن ينسى له التاريخ هذا الانعطاف الحضاري الكبير، وهو انفراج للسلطة مع أفراد المشروع الإسلامي، وهي شريحة انتخابية هامة يمكن أن يكون لها مردود إيجابي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويربح المشروع الإسلامي بلمّ شمله ووضوح برنامجه واحترام حدوده، وبواقعيته الجديدة التي تنبذ الاكتساح وهواية القفز والعجلة، وتحترم قبول وقابلية الجماهير، وتتعامل في إطار من الشفافية والأمانة داخلاً وخارجاً.
وتربح المعارضة بكل أصنافها، حيث تضمر القطبية التي كانت مفتعلة بين السلطة والإسلاميين، والتي لم تترك حيزاً كبيراً لها للعمل واكتساب المنتمين، وتنتهي الملفات الأمنية التي كانت مبرِّراً في بعض الفترات لتقلّص الهم الديمقراطي في البلاد، والذي مسّ أطرافاً من هذه المعارضة نفسها، ويربح الشعب التونسي وهو أهم هذه الأطراف، في استتباب الأمن والاستقرار وهيمنة المظلة الديمقراطية في البلاد على كل فرد، حتى يعيش المواطن كلُّ مواطنٍ وطنيّتَه جليةً ومواطنتَه كاملةً... ]
انتهى النقل، ثم شرع يتكلم عن حديث القلوب...!!
تشابهت قلوبهم..
المسألة هناك واضحة فالمُقترح عقدٌ يوقع عليه طرفان وما سيربحه النظام كما يقول الدكتور: (هو إقصاء لقوى التطرف والغلو التي بدأت تطأ برأسها مهددة ومتوعدة ومنغصة حال الأنظمة والعباد والبلاد) وكامل المقال يغني عن التعليق فارجع إليه أخي الحبيب في مجلة العصر فستجد فيه وصفة جيدة تساعدك على التقيؤ.


__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-05-2008, 12:30 AM   #3
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


الأردن


لا شك أن نظام الأقزام في الأردن قد بلغ من العمالة ما يضرب به المثل، حتى أنه الآن محطة لإجراء التحقيقات مع الشباب العربي المجاهد الذي يتم اعتقاله في باكستان أو أوربا أو استراليا، بل و يَفْتَعِلُ التهم لمحاولة جلب هذا الأخ أو ذاك - كما حدث مع كريكار الأمير السابق لجماعة أنصارالإسلام الكردية - عندما وجهوا إليه تهمةً لمحاولة جلبه من بلجيكا!

بل ويمارس هذا النظام العميل مع المجلوبين عمليات التعذيب في حضور المحققين الأمريكيين الذين لا يقدرون على ممارسة تلك الأساليب في أراضيهم.

هذا فضلاً عن حراسة هذا النظام للبوابة الشرقية للصهاينة، فهو نظام خرج من الإسلام من أبوابٍ متعددة ولكننا ما زلنا نسمع عن البيانات التي تخرج لتَنسِبَ هذا النظام للإسلام وتنعت من يعمل على مواجهته أو مواجهة أسياده من الأمريكان واليهود بالخوارج!

ما سبق كان يخص تيار الإرجاء المعروف بمواقفه، فإذا انتقلنا إلى الدعاة الإسلاميين من التيارات المسماة بتيارات الإصلاح نجد أن هذا الاتجاه يُوَجِّهُ بين الفترة والأخرى عباراتٍ يؤكد فيها للنظام الأردني أنه يسير بما يرضي الله! وأنهم متفقون مع النظام في أنهم ضد التطرف والتشدد! وأن التضييق على الجمعية السلفية الإصلاحية التي يديرونها والتي ترفع شعار: "علنية وسلمية الدعوة"، معناه: بروز أفكار متطرفة لا سمح الله!

هذا فضلاً عن تبعية هذا التيار للتيار السلفي الإصلاحي العالمي، والترويج لأفكاره كما جاء بالسابق.

وليس عندي شك في أن هذا المخطط ساري المفعول في المغرب وأندونسيا وماليزيا وباكستان وغير تلك الدول بصور مشابهة وإن كنت لم أعمل على رصد الأحداث هناك.
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-05-2008, 09:08 PM   #4
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

الجزيرة العربية

(قِسْمٌ انتكس والتحق بالدولة ووالاها ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقِسْمٌ بدا له أنه لن يستطيع أن يستمر في الدعوة والتدريس ويؤمّنَ معهده أو جمعيته أو جماعته أو يؤمن نفسه وجاهه وماله مالم يمدح الطاغوت ويداهنه، فتأول تأولاً فاسداً باطلاً فضلّ ضلالاً مبيناً وأضلّ خلقاً كثيراً....)
كفانا الشيخ أسامة حفظه الله توصيف الأحوال في الجزيرة بجملٍ بليغة موجزة..
لا أحد يغفلُ عن دور الاتجاه الرسمي فيما وصل إليه الحال في الجزيرة، كذلك دور الفرقة الجامية، وكذلك دور (محسن العواجي) الوسيط بين المشايخ والداخلية، وعلماء التوحيد والجهاد والشباب هناك أدرى بعددِ من قفز إلى معسكره من المشايخ.
وقبل أن نأتي بالجديد الذي أعتقد أنه يكشف الدور الذي يصب في مصلحة الأمريكان
[FRAME="11 70"]
أُحِبُّ أن أبين أن القضية في هذا البلد محسومةٌ لا يغفل عنها إلا من طمس الله على بصيرته،[/FRAME]

فإنه إذا خرجت طائرات ومدمرات النصارى من مطارات وموانئ هذا البلد لتقتل المسلمين في أفغانستان والعراق وتهدد المجاهدين والمسلمين في كل مكان ثم يطلق على هذه الدولة دولة إسلامية فلا أملك إلا أن أردد مع الشهيد – بإذن الله – محمد بن شظاف الشهري قوله بنفس نبرته الحاسمة: (كذبٌ وافتراء ودجلٌ وكفرٌ صريحٌ بما أُنْزِلَ على محمدٍ صلى الله عليه وسلم) وصدق والله، فإن نسبة هذه الدولة بعد ذلك إلى الإسلام، وتسمية الكفر الصريح إسلاماً هو كفرٌ بالله العظيم، بل لا يستحي البعض من القول بأنها دولة إسلامية سلفية، ويشترك جميع المخلفين هناك بكل طوائفهم بالقول أنه لو كان السلف بيننا لأفتوا بهذا، ووالله إن قولهم هذا فيه من الإزراء بالسلف والأمة ما فيه، وإلا فأي أمة هذه التي يكون خيارها أمثال هؤلاء ؟
حتى إن أحد الأخوة الأفاضل قال بعفوية (ولكم كان صادقاً): ((لو تأملنا الفتاوى الرسمية وفتاوى موقع (الإسلام اليوم) لوجدناها تخلص إلى تلك النتيجة الرهيبة: هذه الفتاوى تخاطب الأمريكي وتقول:
- إن أردت أن تذبح أمة الإسلام – ودع أي شخص فيها يتجرأ عليك أو يرفع وجهه في وجهك – فافعل ما يشير إليه مشايخ الإسلام الجهابذة..
- كيف ؟؟
- قلت لي كيف ؟! انظر يا علج: ما عليك غير فعل الآتي – واطمئن ما يأتيك شر من هؤلاء الإرهابيين المجرمين –:
1. البس ثياباً مدنية – حتى ولو كنتَ أكبرَ قائدٍ عسكري في قوات التحالف – ونضمن لك أن نمسح بهم الأرض إن اقتربوا منك فالجماعة أصبح عندهم شيءٌ اسمه مدني وعسكري، وطبعاً هذه نعمة من الله عليك، ما كنت تحلم بها لو كنت في عصر الصحابة الأسود الذين أذاقوا أسلافك الويل..
2. أحضر بعض الأشخاص من المسلمين – همهم كروشهم وبضعة دولارات – ودعهم يحرسون ثكناتك.. فلن يتجرأ – بعد هذا – ابن أمه على الاقتراب منك، " هذا مسلم تريدون قتل المسلمين ؟؟ "، وافعل ما شئت بعدها: اقتل واذبح واجمع المعلومات، واقلب المجمعات بيوت دعارة وحانات سُكْر، ووفّر الدعم العسكري واللوجستي لقواتك الغازية في أفغانستان والعراق، والمسألة لا تكلفك شيئاً، فقط قليل من الدولارات، أو أقول لك: حتى هذه الأخيرة لست بحاجتها مادام ولي الأمر يحميك ويدفع أي مصاريف فوق البيعة.3. وأحضر عدة أشخاص أسماؤهم (محمد وعبد الله) اسماً لا مضموناً، ودعهم يقيمون معك (استعملهم كخدم) المهم أن تؤدي مهمتك وأنت بأمان.
4. ولا مانع من أن تضع ثكنتك وسط المدينة وحولها فللٌ للمسلمين، ودع ابن أبيه يفكر بعمل شيء لهم (تهديد وترويع للآمنين) !!.
وهناك أمرٌ آخر: قبل أن تحتل أي بلدٍ مسلم، اتفق مع بعض السكارى والخمرجية لكي يصيروا ولاةَ أمرٍ في ذلك القطر الإسلامي، وحسناً فعلتم مع كرزاي في أفغانستان وما تفعلونه حالياً بالعراق، فمتى أصبح ولي خمر – أقصد أمر – تصبحون أنتم في عهده وأمانه !!!!
طبعاً المسألة تحتاج بعض التمويه، فنحن وأنتم نعلم من هو ولي الأمر الحقيقي ولكننا نريد ألا يجد المجرمون في تنظيم (القاعدة) حجةً علينا !!
الآن تستطيع أن تذبح وتدمر وتسرق، وتفعل أي شيءٍ شرير يدور بخلدك وأنت مرتاح تمام الارتياح، وتضمن أيضاً أنك تسير وفق قواعد الشريعة الإسلامية الغراء !!)).
انتهى كلام الأخ الفاضل (بتصرف)، وقد افتتح الأخ كلامه بأن ذلك هو:
[FRAME="11 70"]
ذبح المسلمين طبقاً للشريعة الإسلامية.[/FRAME]
القصد: سننقل هنا تصريح تيار السلفية الإصلاحية (وهو التيار الذي إذا دخل في هذه الصفقة فقد تتحقق من خلاله النسبة الأكبر من الأهداف الأمريكية في الجزيرة – أبطل الله كيدهم –).
نقلنا فيما سبق تصريحات من موقعي (العصر) و(الإسلام اليوم) تبين أن ذلك التيار دخل في هذه الخطة بقصد أو بدون قصد في أكثر من بلد، وهنا ننقل ما يخص الجزيرة: من مقالٍ في موقع (العصر) بعنوان: (السعودية.. الفرصة سانحة للتغيير) للكاتب محمد سليمان، يقول: ((في المقابل أدرك تيار الإصلاح طبيعة المرحلة الدقيقة الحالية وطوّر خطابه لينقله من حالة المطالب النظرية والانتقادات إلى حالة النقاش في السياسات والاستدراكات، وشكل مؤسسات إعلامية للتعبير عن مشروعه الإصلاحي واشترك مع رموز الحكم في نقد التطرف والتشدد ورفض العمل المسلح كوسيلة لإدارة الصراع الداخلي، فحدث نوعٌ من التقارب والحوار بين الحكم وبين هذا التيار والذي يمتلك مخرجاً مقبولاً من الأزمة الحالية في السعودية.
ويبدو واضحاً أن السلوك العاقل للحكم السعودي اليوم يتمثل بالتحالف والتساند مع تيار الإصلاح، فهذه هي الاستجابة المنطقية للحظة التاريخية الحرجة في المسيرة السعودية، وألا تكون العلاقة مع تيار الإصلاح ضمن الحدود المصلحية ولغايات استيعابية فقط، فالأمر يتعدى هذا المنحى إلى منحى وجود دواعٍ ضرورية للتغيير والإصلاح.
في المقابل فإن التحدي المطروح أمام تيار الإصلاح هو الاستفادة من هذه الحالة لتمرير مشروعه الإصلاحي وتطوير خطابه وبناء المؤسسات المدنية والأهلية التي تنقل الوضع السياسي في السعودية إلى الانفتاح والحرية والتعبير عن الذات.
وبعبارة أخرى: زرع مقدمات لتنمية سياسية حقيقية من خلال التركيز على مؤسسات المجتمع المدني الوعاء الذي يستوعب الطاقات الأهلية والمجتمعية. وعلى هذا التيار أن يكون حذراً في سلوكه وخطابه وأن يدرس خطواته جيدا فالمرحلة خطيرة وحرجة)) ا.هـ
ولم ينس الكاتب السلفي الإصلاحي !! أن يخاطب الأتباع البلهاء أو من ينتظرون حقنة المخدر، ويضيف قائلاً: إن هذا التحالف مع ولي الأمر في مواجهة الأمريكان..!!
والتيار المسمى بالتيار السلفي الإصلاحي في الجزيرة هو المرشح الأول للدخول في هذه الصفقة المبرمة بين الحركات الإسلامية وأمريكا عن طريق الأنظمة المرتدة لأمورٍ، منها:
أنه التيار الأكثر انتشاراً في صفوف الشباب من بين التيارات السلمية بسبب رفعه شعار السلفية واهتمامه بالعلم نسبياً، بالإضافة إلى استخدامه أساليبَ خطابٍ أكثرَ تأثيراً وإقناعاً من الخطاب الدعوي الرسمي مثلاً أو الخطاب الجامي.
وهذا التيار قريبٌ في طبيعته وواقعه في الجزيرة من واقعه في مصر التي تمّ الحديث عنها سابقاً إلا إن المرجح في النموذج السعودي أنّ المصالحة بينه وبين الحكومة تمّت في فترة سجن رموزه المؤثرين، وهذا أحد خيارات عرض الصفقة التي أشرت إليها في بداية البحث، حيث كان خروج سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر من السجن مفاجئاً وليس له مبرّرات ظاهرة للعيان لكنّ الأمر اتضح بعد أن بدأت المصالحة تؤتي ثمارها وبدأت الاجتماعات التنسيقية بين بعض هؤلاء وبين محمد بن نايف وكيل وزارة الداخلية وابن وزيرها، وكانت في بدايتها استشارية توجيهية، ثمّ تطورت حتى وصلت إلى حد التنسيق الأمني بالبحث عن المطلوبين من المجاهدين والسعي في تسليمهم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية، ومن نماذج ذلك سعي سلمان العودة لتسليم الشيخ يوسف العييري رحمه الله، وتسليم سفر الحوالي لعلي الفقعسي، وأمّا ناصر العمر فكان أكثر حذراً وحساسية في الجانب الأمني، وإن كان قد انساق في نفس الدرب فكرياً.
قصة الصفقة فَسّرت توافق إطلاق هؤلاء الرموز مع توجّه متكرّر في أكثر من بلد حيث أفرج عن عددٍ كبير من الإسلاميين في الجزائر في نفس اليوم تلاه بعد فترة ليست بالبعيدة الإفراج عن علي بلحاج وعباس مدني ليعلن الأخير عن مشروعه الذي أشرت إليه سابقاً والذي يوافق تماماً ما أخذ هؤلاء الرموز يبشّرون به بعد خروجهم من السجن ويطرحونه بقوة ويدعون إليه تدريجياً مشعرين الشباب بأنّ هذا التوجّه هو حصيلة تجربتهم في السجن، وكان ناصر العمر مثلاً يصرّح بأن المشروع الذي يراه النافع للأمة والذي هو مهمته بعد خروجه من السجن هو مشروع (إنشاء المؤسسات) بنفس اللفظ الذي تكرر في أكثر من بلد، وعرضه أكثر من شيخ ويعني المؤسسات العلمية والدعوية والاقتصادية والاجتماعية.. إلخ.
الشاهد أنّ هذا التيار رغم مواقفه التصادمية القوية السابقة من النظام الحاكم السعودي أصبح الآن – بجهد رموزه – مهيئاً لخدمة النظام السعودي والترقيع له في أسوأ زمانٍ مرّ عليه منذ إنشائه، وقد انقلب رموزه إلى غض الطرف عن كلّ جرائم هذا النظام وعدم الوقوف في وجهها، واقتصر نشاطهم على قطع الطريق على الحركة الجهادية ومحاولة تشويهها، وتهدئة الأوضاع بالمواجهة الفكرية للطرح الجهادي عبر ذات المؤسسات التي سمح النظام بإنشائها كموقع الإسلام اليوم، وموقع المسلم، والحملة السلمية لمقاومة العدوان، وكلها كانت تحت نظر الحكومة السعودية، وتنوعت اهتماماتها حسب مشارب مؤسسيها، فبينما اشتغل سلمان العودة بنشر فكره العصراني الجديد، حاول العمر التركيز على منهج كف اليد والحكمة والوسطية والتربية وما إلى ذلك، أما سفر الحوالي فقد وجد في متابعة الشباب المجاهد شغلاً عريضاً بعد أن ماتت حملته السلمية التي فضحها الشيخ يوسف العييري رحمه الله برسالته المشهورة التي جاء فيها:
" ولتعلم ضعف هذه الحملة وعجزها عن تحقيق أي شيء، فقد تم إنشاؤها باسم (حملة مكة لمكافحة العـدوان) وتم حجز موقعها على الإنترنت بهذا الاسم (مكة) ولا زال كذلك، وقبل إعلان الحملة لابد وأن يستأذنوا الحكومة السعودية، ولكن الحكومة رفضت الإذن لإطلاق هذه الحملة حتى يتم حذف اسم مكة من اسم الحملة، وبما أنهم لا يملكون إلا السمع والطاعة فقد قبلوا ذلك وتم تغيير اسم الحملة إلى (الحملة العالمية لمقاومة العدوان) وبقي اسم الموقع (مكة) كما هو، ولديّ البيان التأسيسي عندما وزعوه لجمع التواقيع قبل تغيير الحكومة للاسم وكان باسم (حملة مكة..)، هذه القضية رغم صغر حجمها إلا أن لها دلالة كبيرة جداً، تفند زعمهم في البيان التأسيسي بأن الحملة (مستقلة)، فكيف تكون مستقلة ولم تستطع أن تستقل باختيار الاسم حتى فرضت الحكومة عليها الاسم الذي تريده ؟!! هل هذه الحادثة مقنعة بالإفلاس ؟ وإذا لم تقنع فسوف نأتي بما يقنع.
أول ما تم الإعلان عن الحملة، قام بعض الإخوة والمشايخ حفظهم الله بإنكار هذه الحملة، علماً أنها لم تصدر شيئاً بعد، ولكنهم عندما عرفوا المؤسسين عرفوا أنهم لا يمكن أن يأتوا بخير، ويكفي منهم الناطق الرسمي محسن (وإذا كان الغراب دليل قوم... يمر بهم على جيف الكلاب)، فمن عرف المؤسسين علم أن الحملة ستكون مهداً لتمييع الدين ورفض الجهاد واختلاط الحابل بالنابل، وهذا الحكم لم يأت عن تخرص، ولا عن فراسة مطلقة، بل جاء بناء على استقراء لما يكتبه سلمان ومحسن وسفر وبقية المؤسسين في الأيام الأخيرة، وما وقعوا عليه من بيانات جماعية كان من آخرها بيان المثقفين الممسوخ وبيان الجبهة الداخلية الجاهل، وعلى المرء أن يتساءل، هل يمكن أن يخرج من أصحاب بيان المثقفين وبيان الجبهة الداخلية وغيرها من البيانات المائعة شيء يفيد ؟، فلن يكون جوابه إلا بالنفي، ولأجل هذا أنكر الأخوة والمشايخ هذه الحملة قبل أن تصدر شيئاً، لأنها لن تخرج عن الإطار العام للتوجه الجديد المائع.

يتبع

__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية

آخر تعديل بواسطة المصابر ، 21-05-2008 الساعة 09:42 PM.
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-05-2008, 05:08 PM   #5
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي



واشتد الحديث عن محاربة الحملة الجديدة للجهاد، قياساً على ما تقدم، إلا أن المؤسسين قرروا نفي هذه التهمة، فأخرجوا ما ينفي ذلك بشكل غير مباشر، وبما أن القضية قضية شعارات لا مضمون لها ولا يدعمها منهج فلا مانع من قول أي شيء، فالكلام ليس عليه رسوم، فالمقصد كسب الجمهور لا كسب موافقة الدليل، وسأدلل على ذلك في هذا المقال، وأول الوقفات ستكون مع أول إصدارات الأمين العام للحملة (سفر بن عبد الرحمن الحوالي).
أخرج الأمين العام للحملة سفر الحوالي مقالاً في موقع الحملة ليكسب به الجمهور، وكان عنوان المقال: (أول الغيث قطر) وجاء في هذا المقال عندما تحدث عن الحملة فقال (انطلقت هذه الحملة المباركة – بإذن الله – لتكون سنداً للمرابطين على الثغور وتذكيراً لسائر الأمة بما يجب عليهم من النصر في الدين).
وكما قلنا لكم بما أن القضية قضية شعارات فبإمكان كل الناس أن يصفصف أكثر من هذا الكلام، ولكن إن جاء العمل رأيت الخلل، طبعاً نحن على قناعة أن الأمين العام وثلة من الموقعين معه ما هم إلا حرب على أهل الثغور، والدليل على ذلك بياناتهم وعليكم ببيان الأمين العام (بيان للأمة) الذي أصدره عقب ضربات سبتمبر، فقد حشاه بكم هائل من التهم والتحقير لأهل الثغور، الذين تجمع الأمة كلها على أن منهم الطائفة المنصورة، لأنه عندما طعن في أهل الثغور، طعن في أهل الثغور جميعاً على جميع الجبهات سوى فلسطين ربما لأسباب حزبية كما يعلم الجميع.
ومع أول اختبار لسفر للتأكد من مصداقية هذه الدعوى وأنهم سند لأهل الثغور، سقط سفر في أول ست دقائق بالضربة القاضية أمام خصمه الدليل الشرعي، في مقابلة له مع إذاعة لندن القسم العربي، وست دقائق فقط حشاها سفر بالمتناقضات وبالأخطاء الشرعية وسوف أتعرض لشيء منها، ولكن ما يهمني الآن من مقابلة لندن معه وهي منشورة في موقع الحملة، ما يهمني هو كيف يساند أهل الثغور عن طريق الحملة.
عندما سأله مذيع لندن عن اتهام أمريكا للمناهج في السعودية بأنها هي التي أخرجت الذين هاجموها من السعوديين في أمريكا.
قال: (الذين يقال أنهم قاموا بالعمل هم في الحقيقة ممن رفض المناهج وترك الدراسة، وبعضهم لا يدرس ولا ينتمي للعلم الشرعي أصلاً، بالعكس لو أن القضية هي قضية المناهج لكان الجميع أو كان ما عُمل يشترك فيه الكل، ولكن هؤلاء كان لهم نظرات خاصة وكان لهم توجيه وتربية خاصة بهم).
هذه أول مساندة سفر لأهل الثغور، يبين في جوابه أن الذين نفذوا العمليات يختلفون عن الجميع رفضوا المناهج وتركوا الدراسة، وبعضهم لا يدرس ولا ينتمي للعلم الشرعي أصلاً !!.
وإن كان هذا الكلام مدحاً في أصله، إلا أنه جاء هنا في معرض الذم، فهو يتحدث عبر إذاعة عالمية، والذي يترك الدراسة أو لا يدرس أصلاً يعد فاشلاً وعاطلاً، سببت له البطالة الالتحاق بالمجاهدين أو بالإرهابيين، وهذا يعني أن الإرهابيين جماعة من الفاشلين الذين يختلفون عن الجميع، هذا ما يفهمه السامع عندما يعرف أنهم تركوا الدراسة أو لا يدرسون، وسفر من الناس الذين أعطاهم الله القدرة على التعبير، فكان بإمكانه أن يقول رفضوا المناهج وتركوا الدراسة وبعضهم لا يدرس لأسباب شرعية، حتى يعطيهم فقط سمة من سمات الشرعية.
ولكنه لم يقل هذا سنداً لأهل الثغور كما يزعم، ولكنه سارع في التبرؤ منهم وبترهم من جسد الأمة، بإثباته أنهم يخالفون الجميع، بل جاء بالطامة عندما قال (وبعضهم لا يدرس ولا ينتمي للعلم الشرعي أصلاً)، نعم يعني لا دراسة ولا علم شرعي، بمعنى أنه فاشل محبط جاهل، سيقول البعض بأنه قال: (بعضهم) وليس كلهم وهذا كلام حق، وأنا أقول لا بل هو باطل، كلهم درسوا، والجميع لديه منهج شرعي وعلم بالدليل، ولو كانوا غير ذلك ما قدموا نفوسهم لله رخيصة دون علم شرعي، فقد كذبت عليهم يا سفر، بنفي العلم الشرعي عنهم أصلاً، ولو أنه قال: (ليس لديهم علم شرعي أصلاً)، لقلنا بأنه يقصد أي ليس منهم عالم، وهذا رغم بطلانه إلا أنه أهون، ولكن لا ينتمي للعلم الشرعي أصلاً، هذا زور وكذب، لولا انتماؤهم للعلم الشرعي والدليل ما رأيت منهم ما رأيت، أم أن الانتماء للعلم الشرعي في قاموس سفر يجب أن يكون عن طريق سفر أو سلمان أو غيرهما، وربما يريد من الانتماء للعلم الشرعي تخرجهم من جامعة أم القرى أو الجامعة الإسلامية، فإذا لم ينسب أحد لهم أو لتلك الجامعات فهو لا ينتمي للعلم الشرعي أصلاً، ما هو مقياس الانتماء للعلم الشرعي عند سفر، أنا لا أعلم، بما أنه نفى عن شهدائنا الأبرار – نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله – العلم الشرعي أصلاً فلا يمكن أن نعلم مقياس الانتماء.
هذا الذي يقصده سفر بمساندة أهل الثغور، فهو يقصد البراءة منهم، وليته سكت على نفيه انتماءهم للعلم الشرعي أصلاً، حتى زاد على ذلك عبارات، يعلن فيها البراءة منهم، ويبرئ المجتمع أيضاً منهم عندما قال (بالعكس لو أن القضية هي قضية المناهج لكان الجميع أو كان ما عمل يشترك فيه الكل، ولكن هؤلاء كان لهم نظرات خاصة وكان لهم توجيه وتربية خاصة بهم).
نعم ما عملوه لا يشترك فيه الجميع معهم، لأن هؤلاء انفردوا بنظرات خاصة وكان لهم توجيه وتربية خاصة، فهم ليسوا كالجميع، لم تسمح نفسه أن يثني عليهم بعبارة واحدة، بل حاول جاهداً بترهم من جسد الأمة بعبارات عنيفة (رفضوا المناهج، تركوا الدراسة، بعضهم لا يدرس، لا ينتمون إلى العلم الشرعي أصلاً، لا يشترك معهم الجميع، لهم تربية خاصة، لهم نظرة خاصة، لهم توجيه خاص).
ما أجمل هذه المساندة لأهل الثغور، وما أجمل هذا الثناء على الشهداء أيها الشيخ الجليل والعالم النحرير، لا أريد أن أفتش في قاموسك لأعيد إلى الأذهان، صوراً أخرى من صور سندك لأهل الثغور، الذين هم على تعبيرك أهل التكفير والعجلة والاستبداد بالرأي، و... و.. و..، نعم لم نعرف عنك سنداً لأهل الثغور إلا بهذا الأسلوب، تهم تلقى على عواهنها، ظالمة جائرة، وأوصاف لا يمكن أن تطلقها على أحد سواهم، يقول سنساند في هذه الحملة أهل الثغور، عجباً في إذاعة لندن ولست دقائق فقط بان العوار شعارات زائفة تسقط من مقابلة واحدة.
ثم يكرر الشعارات في مقابلة قناة المجد، لكسب الجمهور، ويقول بأن له اتصالاً مباشراً مع المجاهدين، وما كل ما يعلم يقال.
يريد أن يفهم السامع بأن هناك توافقاً منه مع المجاهدين، نحن نتمنى ذلك، ولكن الحقيقة غير ذلك، طبعاً من البديهي لدى كل عاقل أن من لديه علاقات مع أكثر الناس خطراً في العالم لا يمكن أن يدين نفسه أمام الملايين ويعترف بأن له علاقة مباشرة معهم، هذا إن كان عاقلاً، يمكن أن يعقل أن يقول شخص نحن نؤيد المجاهدين، ومن المفترض أن نقف وراءهم، ولكن يقول هناك اتصال مباشر، لا يفعل عاقل ذلك إن كان الأمر حقاً، ولكن بما أن كل ما في الأمر شعارات فلا مانع من إطلاق الشعارات هنا وهناك وعلى جميع الأوزان.
الأمين العام له دعم مباشر للمجاهدين ولكن ما نوع هذا الدعم ؟، إنه من نوع الأحكام الجائرة والفتاوى العنيفة ضدهم، بالأمس يمنع دعمهم في العراق ويمنع ذهاب أحد إلى هناك، وليس هذا خاص بملابسات قضية العراق، بل هو أحد أبرز الرافضين للذهاب إلى أفغانستان أيام الغزو السوفيتي، وبرز رفضه مع بروزه عام 1409هـ، وكانت علاقته في مساندة أهل الثغور بهذا الأسلوب: لا تذهبوا إلى أفغانستان، استمر هذا الموقف منه حتى بعد قيام إمارة أفغانستان الإسلامية، رفض ذهاب الشباب إلى التدريب فقط لمجرد التدريب الواجب بالنص، ولا أكتم القارئ حديثاً حينما أقول بأنه أرسل طلباً إلى مجلس شورى الإمارة الإسلامية في الحج الذي سبق ضربات سبتمبر بستة أشهر تقريباً، يطالبهم فيها بإخراج الشيخ أسامة بن لادن من أفغانستان حقناً للدماء ومنعاً لوقوع الحرب، والله الذي لا إله غيره إن هذه الفتوى ليست من شيخ الأزهر ولا من اللحيدان، والله إنها صادرة من سفر الحوالي، وقد اعترف بها أمام جمع من الأخوة، وهو يعجز أن ينكرها، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا هو الاتصال المباشر الذي يقصده سفر في قناة المجد، نعم إنه اتصال من نوع خاص، وهذا ما يعنيه بأن تكون الحملة سنداً لأهل الثغور، على أسلوب بيان المثقفين والجبهة الداخلية، شعارات في شعارات تذكرنا بالحقبة الناصرية، ورحم الله من استحى... ونكمل استعراض بقية مقابلة لندن مع الأمين العام، فعندما سئل عن أهداف هذه الحملة قال:
الهدف هو التوعية العامة بحيث تصبح الأمة على بينة ماذا يراد بها وماذا يكاد لها.
أقول على بينة من ماذا ؟، على بينة من العدو الذي داهم أرضها ؟، إذا لم تكن الأمة بعد استبانت أمر العدو الذي داهم أرضها وقتل وشرد في ديارها، فلا نظن أن الحملة يمكنها أن تقوم بالتوعية.
فإذا كان من أهداف الحملة التوعية العامة، فأنا أقول هل تظنون أن الأمة لم تعِ بعدُ خطط الصليبيين ؟ رغم أن الأمين العام أشار في آخر الكلمة على جواب السؤال الأخير أن الإحصائيات تقول بأن تسعين بالمائة من شعوب العالم تقول بأن ما تفعله أمريكا عدواناً، فكيف تكون الحملة للتوعية والناس الواعية تسعون بالمائة، فلماذا تركزون على عشرة بالمائة فقط ؟، لماذا لا يكون هناك برامج عملية بدل التوعية، لقيادة التسعين بالمائة للعمل بدل التوعية بالطرق السلمية ؟.
أهداف بيزنطية لا قيمة لها، توعية شعوب مقهورة ثائرة، الشعوب الإسلامية اليوم لا تحتاج إلى توعية بأهداف العدو، الشعوب واعية أكثر من أصحاب الحملة أنفسهم، الشعوب تخرج في مظاهرات عارمة مع كل قضية تحدث في الأمة، ويأتي أصحاب الحملة ويرفضون المظاهرات ويرفضون أي مظهر من مظاهر التعبير عن الرفض لهذا الواقع، الشعوب الإسلامية تريد قيادة إلى ميادين العز والنصر، نريد تفعيل الشعوب الإسلامية التي كسرت أجنحتها، الشعوب الإسلامية نهبت ثرواتها، الشعوب الإسلامية ترزح تحت حكومات سلبت منها كل شيء حتى حق التعبير، الشعوب الإسلامية شعوب ممتهنة، تحتاج إلى من يحررها من حكوماتها أولاً، ثم تأتي الحملة وتقول التوعية العامة، الأمة واعية، ولكن نحتاج إلى حملات لتكسير قيود هذه الأمة، ولكن الحملة تأتي بمزيد من القيود لتكبيل هذه الأمة عندما زعمت أنها ستكون في خندق واحد مع الحكومات ضد العدو المشترك، وأنا أقول عن هذه الحكومات (هم العدو فاحذرهم)...
وعندما سئل سفر في مقابلة لندن عن استقلالية الحملة، قال: بأن الحملة مستقلة ولم يكن هناك أي تنسيق مع أي حكومة، إلا الحكومة السعودية التي ينتمي عدد من المؤسسين للسعودية، فكان من الطبيعي أن يكون هناك تفاهم وإشعار للحكومة فرحبت.
وأنا أقول والله لا يمكن أن تكون الحملة مستقلة بحال، وأبسط دليل عجزها عن فرض الاسم الذي تريده، ويكفي أنه اعترف بأن الحكومة السعودية رحبت بالحملة، ونحن نسأل أسئلة لسفر هل يمكن أن ترحب السعودية بحملة يمكن أن تكشف الحقائق وتطلع المسلمين على خطر الصليبيين ؟، وتفضح من أدخلهم ومن رضي بهم ومن أعانهم في عدوانهم على العراق ؟، ومن أعانهم في عدوانهم على أفغانستان ؟ ومن أين انطلقوا ؟، وحجم تواجدهم ؟، وكيف تم دعم اقتصادهم بزيادة كمية ضخ النفط في السوق منعاً للإضرار بهم ؟، هل يمكن أن ترحب الحكومة بحملة تفضح المنافقين والعلمانيين ؟، هل يمكن أن ترحب الحكومة بمن يعري الطابور الخامس ؟، قد يقول قائل ليس بالضرورة أن تتخصص الحملة بهذه الجوانب، فأقول إذا فإن الحملة لن تغير شيئاً ولن تأتي بشيء جديد بما أنها لن تبين للأمة موقعها الحقيقي، ومن هم أعداؤها بكل أصنافهم، وما هي حقيقة الواقع، فبما أن العدو أصبح صديقاً وفي خندق واحد مع الأمة فاعلموا أنها ليست مستقلة.

__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-05-2008, 04:52 AM   #6
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



كتاب


الخونة


أخس صفقة في تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة



تأليف

أبو بكر ناجي




روابط التحميل


[ مضغوط zip]
حجم الملف 105 ك.ب

http://file.uploadr.com/da07
http://www.fileflyer.com/view/8VliYBA
http://www.rogepost.com/n/7374020391
http://www.zshare.net/download/kawanh-zip.html
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=FHd77ZJHF


[ صيغة وورد ]
حجم الملف350 ك.ب

http://www.zshare.net/download/kawanh-doc.html
http://www.rogepost.com/n/7581008693
http://www.fileflyer.com/view/LcjuwBL
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .