العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-04-2008, 01:34 PM   #11
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

بدا العرض العسكري بداية تقليدية 00
طوابير من جنود وضباط الاسلحة المختلفة 00حملة الاعلام 00 طلبة الكليات العسكرية00 بالونات والعاب نارية في السماء 00
ثم00 جاء دور طائرات (الفانتوم)
وراحت تشكيلاتها تقوم ببعض الالعاب البهلوانية ،وتنفث سحابا من الدخان الملون 00
وفي نفس الوقت00
قال المذيع الداخلي : (والان تجئ المدفعية)
فتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وهو محاط بعدد من راكبي (الموتوسيكلات)00وامام الرئيس ونائبة ووزير الدفاع وكبار القادة والضيوف،وكاميرات التلفزيون توقف فجاة احد هذة (الموتوسيكلات)00اصيب بعطل مفاجئ00غير متوقع00واختفى النبض من الموتور تماما00
لم يتوقف قائد الطابور ،حتى لايرتبك من يتبعونة ، وترك قائد الموتوسيكل يتصرف بمفردة 00وكان ان نزل الرجل من فوق الموتوسيكل وراح يدفعة بيدية الا مام 00وكان من حسن حظة ان معدل سير باقي (الموتوسيكلات) كان بطيئا يسمح لة بملاحقتها 00 لكنة سرعان ماهبط فوق كتفية طائر سوء الحظ فزلت قدماة ،وانكفا على الارض ،ووقع الموتوسيكل فوقة 00
فتدخل جندي كان يقف بالقرب من المنصة واسعفة بقليل من الماء 00
مر الحادث بسلام 00
وساهمت في ذلك تشكيلات (الفانتوم)التي كانت لاتزال في السماء،وتسرق انظار ضيوف المنصة 00الذين راحوا يستمتعون ببراعة الطيارين الذين يقودونها
00وفجاة00ارتجت احدى العربات 00وانحرفت الى اليمين قليلا00وتصور الحاضرون ان السيارة اصابتهالعنة الموتوسيكل وتعطلت00وعندما نزل منها ظابط ممتلئ قليلانتصوروا انة سيسعى لاصلاحها 00وانة سيطلب العون لدفعها الى الامام بعيدا عن المنصة ،كما حدث من قبل في عروض عسكرية سابقة اقيمت في عهدي عبد الناصروالسادات00
لم يشك احد في عطل العربه -الجرار00 بل أن قليلين هم الذين انتبهوا لذلك.. وكان اول ما فؤجى به الحاضرون بعد ذلك هو رؤية الظابط قفز من العربة وهو يلقى بقنبلة يدوية،تطير في الهواء ثم ترتطم بسور المنصة منفجرة .. في ذلك الوقت كان المذيع الداخلي يحيي رجال المدفعية ويقول : ( انهم فتية آمنوا بربهم )!! كان ذلك الظابط هو الملازم خالد الاسلامبولي الظابط العامل باللواء 333 - مدفعية ..
جرى خالد الاسلامبولي الى العربة ، وفتح بابها ، وامسك بمدفع رشاش .. عيار 9 مم .. وطراز ( بور سعيد ) .. في نفس اللحظة ، كان هناك فوق صندوق العربة شخص آخر ، يلقي بقنبلة اخرى سقطت بالقرب من المنصة بحوالي 15 مترا .. وسقط من القاها في صندوق العربة ..
وكان ذلك الشخص هو ( عطا طايل ) ..
وقبل ان ينتبه احد ، من الصدمة ، القى خالد الاسلامبولي ، القنبلة اليدوية الدفاعية الثالثة في اتجاه المنصة .. فسقطت بالقرب منها لكنها لم تنفجر هي الاخرى .. واكتفتى باخراج دخان كثيف منها ..وقبل ان ينتهي الدخان ، انفجرت القنبلة الرابعة ، واصابت سور المنصة ايضا ..وتناثرت شظاياها في انحاء متفرقة ..لكن .. هذه الشظايا لم تصب احد ..وكان السبب هو سور المنصة الذي كان بمثابة ( الساتر ) الذي حمى من خلفها من شظاياها ..
وكان رامي هذه القنبلة هو عبد الحميد عبد العال ..
وهب السادات من مقعده واقفا .. وانتصبت قامته ..وغلى الدم في عروقه .. وسيطر عليه الغضب .. وصرخ فى البداية : " قف يا ولد " أكثر من مرة ثم قال : ( مش معقول ) ..( مش معقول ) ..( مش معقول ) ..
وكانت هذه العبارة المكررة هي آخر ماقاله السادات ..فقد جائته رصاصة من شخص رابع كان يقف فوق ظهر العربه ويصوب بندقيته الآليه ( عيار 7.92) نحوه .. وكان وقوف السادات ، عاملا مساعدا لسرعة اصابته ..فقد اصبح هدفا واضحا ، وكاملا ، ومميزا .. وكان من الصعب عدم اصابته .. وخاصة ان حامل البندقية الالية هو واحد من ابطال الرماية في الجيش المصري وقناص محترف ..
كان ذلك هو الرقيب متطوع (حسين عباس علي ) .. اخترقت الرصاصة الاولى الجانب الايمن من رقبة السادات في الجزء الفاصل بين عظمة الترقوة وعضلات الرقبة .. واستقرت اربع رصاصات أخرى في صدره ، فسقط في مكانه .. على جانبه الايسر ..واندفع الدم غزيرا من فمه ..ومن صدره .. ومن رقبته .. وغطت ملابسه العسكرية المصممة في لندن على الطراز النازي -الالماني ..ووشاح القضاء الاخضر الذي كان يلف به صدره والنجوم والنياشين التي كان يعلقها ويرصع بها ثيابه الرسمية المميزة ..
بعد ان اطلق حسين عباس دفعة النيران الاولى ، قفز من العربة ، ليلحق بخالد وزملائه الذين توجهوا صوب المنصة .. في تشكيل هجومي ، يتقدمهم خالد ، وعبد الحميد على يمينه ، وعطا طايل على شماله .. وبمجرد ان اقتربوا من المنصة اخذوا يطلقون دفعة نيران جديده على السادات ..وهذه الدفعة من النيران اصابت بعض الجالسين في الصف الاول ، ومنهم المهندسين سيد مرعي ، والدكتور صبحي عبد الحكيم الذي سارع بالنبطاح ارضا ليجد نفسه وجها لوجه امام السادات الذي كان يئن ويتألم ويلفظ انفاسه الاخيرة ..ومنهم فوزي عيد الحافظ الذي اصيب اصابات خطرة وبالغة وهو يحاول ان يكوم الكراسي فوق جسد السادات ، الذي ظن انه على قيد الحياة ، وان هذه المقاعد تحمي حياته ، وتبعد الرصاصات المحمومة عنه ..
كان اقرب ظباط الحرس الجمهوري الى السادات عميد اسمه احمد سرحان ..وبمجرد ان سمع طلقات الرصاص تدوي ، سارع اليه وصاح فيه :
(انزل على الارض ياسيادة الرئيس ..انزل على الارض ..تنزل )..ولكن ..
كان الوقت - كما يقول العميد احمد سرحان - متاخرا ..( وكانت الدماء تغطي وجهه وحاولت ان افعل شيئا واخليت الناس من حوله ، وسحبت مسدسي واطلقت خمسة عيارات في اتجاه شخص رايته يوجه نيرانه ضد الرئيس ) .لم يذكر عميد الحرس الجمهوري من هو بالظبط الذي كان يطلق نيرانه على السادات ..فقد كان هناك ثلاثة امام المنصة يطلقون النيران ( خالد ، وعبد الحميد ، وعطا طايل )..كانوا يلتصقون بالمنصة الى حد ان عبد الحميد كان قريبا من نائب الرئيس حسني مبارك وقال له : - انا مش عايزك ..احنا عايزين فرعون ..وكان يقصد بفرعون انور السادات !
واشاح خالد لابو غزاله قائلا : - ابعد
قال ذلك ، ثم راح هو وزملائه يطلقون الرصاص ..فقتل كبير الياوران ،اللواء حسن عبد العظيم علام (51) سنه، وكان الموت الخاطف ايضا من نصيب سبعةآخرين هم مصور السادات الخاص محمد يوسف رشوان ( 50 سنه ) ..وسمير حلمي (63 سنه )وخلفان محمد من سلطنة عمان .. وشانج لوي احد رجال السفارة الصينية ..وسعيد عبد الرؤوف بكر ..
وقبل ان تنفذ رصاصات خالد الاسلامبولي ، اصيب الرشاش الذي في يده بالعطب ..وهذا الطراز من الرشاشات معروف انه سريع الاعطال خاصة اذا امتلاات خزانته ( 30 طلقة بخلاف 5 طلقات احتياطية )،عن آخرها ..وقد تعطل رشاش خالد بعد ان اطلق منه 3 رصاصات فقط .
مد خالد يده بالرشاش الاخرس الى عطا طايل الذي اخذه منه واعطاه بدلا منه بندقيته الالية واستدار عطا طايل ليهرب..
لكنه فوجئ برصاصة تاتي له من داخل المنصة وتخترق جسده ..في تلك اللحظة فوجئ عبد الحميد ايضا بمن يطلق عليه الرصاص من المنصة ..اصيب بطلقتين في امعائه الدقيقةورفع راسةفي اتجاةمن اطلق علية الرصاص ليجدرجلا يرفع طفلا ويحتمي به كساترفرفض اطلاق النار عليه..وقفزخلف المنصه ليتاكدمن ان السادات قتل ..واكتشف لحظتها انه لايرتدى القميص الواقى من الرصاص .. وعاد وقفز خارج المنصة وهو يصرخ : ـ اللــه اكبـر الــله اكبر! في تلك اليله نفدت ذخيرة حسين عباس فأخذمنه خالد سلاحه وقال له : (بارك الله فيك.. اجر.. اجر..) ونجح في مغادرة ارض الحادث تماما .. ولم يقبض علية الابعد يومين . اما الثلاثة الاخرون فقد اسرعوا ـ بعد أن تاكدوا من مصرع السادات ـ يغادرون موقع المنصة.. في اتجاة رابعة اليعدوية..وعلى بعد75مترا وبعدقرابة دقيقة ونصف انتبةرجال الحراس وضباط المخابرات الحربية للجناة فا طلقواالرصاص عليهم..فاصابوهم فعلا..وقبضت عاليهم المجموعة75-مخابرات حربية وهم في حالةغيبويه كاملة.


وبعد إغتيال السادات بيد أحد أولاده كما كان يحب أن يطلق عليهم وفى يوم مجده وعظمته وفى حادث فريد من نوعه شاهده الملايين على شاشه التلفزيون وعبر الأقمار الصناعية لفظ السادات أنفاسه الأخيرة ليعلن للعالم إنتهاء حقبة غريبه من تاريخ مصر هذه الحقبه يجب أن تدرس حتى لا يتسلم مسؤليات مصر رجلا حاقداً أو مريضاً أو جاسوساً أو قاتلاً أو مخادعاً أو لصاً لأن هذه الصفات تنهى تقدم مصر . وفى الساعة 40 , 12 كانت طائرة الهليكوبتر التى كانت تنتظره ليذهب إلى مدفن أخيه عاطف الذى مات فى حرب أكتوبر بل كانت تنقلة من أرض العرض إلى فناء مستشفى القوات المسلحة بالمعادى , وكان المفروض أن تصل إلى المستشفى بعد 5 دقائق ولكن جيهان السادات أجبرت الطائرة التى تحمل زوجها على التوجه إلى بيتها فى الجيزه , وبقيت الطائرة وفيها السادات ينزف دمائه حوالى نصف ساعة – وكانت جيهان فى خلال هذه الفترة تجرى بعض الإتصالات التليفونية بالبيت الأبيض فى الولايات المتحده , وبإبنها جمال ولكنها لم تجده . وقد نشرت جريدة الميدان (الصورة المقابلة ) صورة للرئيس السادات بعد نقلة إلى المستشفى حيث مات متأثراً بجراحة على أثر إطلاق الرصاص عليه فى حادث المنصة الشهير وقد أصدرت السلطات المصرية بإغلاق جريدة الميدان والتحقيق مع رئيس التحرير

ووصل مبارك إلى مستشفى المعادى فى عربه من عربات القوات المسلحة ووجد السادات قد مات

أما الإعلام المصرى ففى نشرة أخبار الساعة 30 , 2 قال راديو القاهرة : " إن عدة طلقات أطلقت إثناء العرض العسكرى فى إتجاه المنصة , وأن السادات ومبارك وابو غزالة غادروا المكان !!! " ... وبعد ربع ساعة من الخبر الأول , قطع راديو القاهرة إذاعته وأذاع البيان التالى : " اليوم فى حوالى الساعة 40 , 12 وفى أثناء العرض العسكرى , أطلقت جماعة رصاصاتها فى إتجاه المنصة الرئيسية , وفى أعقاب ذلك جرح رئيس الجمهورية وبعض مرافقية , وتم نقل سيادة رئيس الجمهورية إلى حيث يشرف على علاجه الأطباء المتخصصون , فى حين يتابع نائب رئيس الجمهورية جهود الأطباء لعلاجه "

أما التقرير الرسمى لمستشفى المعادى فقد وقع عليه كلا من أحمد سامى كريم مدير المستشفى ود/ سيد الجندى رئيس جراحة المخ والأعصاب , د/ أحمد الشقيرى رئيس قسم جراحة القلب والصدر , ومن أطباء القلب : د/ أحمد مجدى , د/ محمد عرفة – د/ محمد شلقامى رئيس قسم الأوعية الدموية .. وأطباءالتخدير " د/ أحمد عبدالله , د/ محمود عمرو , د/ كمال عامر رئيس قسم نقل الدم .. د/ محمد عطية المستشار الطبى لرئاسةالجمهورية وقد وقع علية 11 طبيباً (16)

غادر حسنى مبارك المستشفى قاصدا بيته فى مصرالجديدة حيث خلع بدلته العسكرية وغيرها ببدلة سفارى صيفى غامقة اللون وفى الساعة الخامسة بعد الظهر إجتمع مع أعضاء الحكومة المصرية إجتماعاً طارئاً وقال مبارك أنه تم القبض على المتآمرين وهم فى مستشفى المعادى تحت الحراسة المشددة – وأن القذافى لم يحرك جيوشة وإنما إكتفى برفع درجة الإستعداد لجيشة الليبى فى طبرق (17) وأن الجيش المصرى جاهز للرد على أى إعتداء , وأعلن مصدر مطلع فى البنتاجون أن الحكومة الأمريكية رفعت درجة إستعداد قواتها والهدف من ذلك هو ردع كل من يحاول إستغلال الموقف فى مصر ! وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية طائرتا تجسس أمريكية من طراز" أو – واكس " لمعرفة أى هجوم خارجى على مصر – كما صدرت الأوامر لقطع الإسطول السادس فى البحر المتوسط ولبعض قوات الإنتشار السريع فى منطقة الشرق ألأوسط بإعلان حاله الطوارئ "جـ" فى إعقاب إغتيال السادات فى المنصة .

وإلتفت الدولة حول حسنى مبارك فرشحته الحكومه رئيساً للجمهورية بعد إجتماع دام ساعة ونصف وإجتمع المكتب السياسى للحزب الوطنى الحاكم وكان

البحث يدور حول إجراءات جنازة السادات وإجراءات نقل السلطة بطريقة شرعية هادئة إلى نائب رئيس الجمهورية حسنى مبارك الذى وافق علية الجميع ولم يعارض الشعب بعد ذلك لأن الجميع حكومة وشعباً كانوا يقدرون تماما أن الظروف التى تتعرض لها البلاد لا تحتمل أى خلاف أو فرقه .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-04-2008, 01:35 PM   #12
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

وفى الساعة الثامنه إنضمت شبكات الإذاعة والتلفزيون فى إذاعة آيات من القرآن – وعندما سمع الناس وشاهدوا الشاشة المرئية تأكدوا أن السادات مات وأذاعت إذاعة " مونت كارلو" أول خبر عن إغتيال السادات وفى الساعة 30 ,9 أعلن حسنى مبارك نبأ إغتيال أنور السادات .

الأصدقاء الثلاثة هم فى الحقيقة أخوه أعداء

قال عادل حمودة (17) : " لقد كان السادات , والإخوان , والجماعات الإسلامية , ثلاثة أصدقاء ثم أصبحوا ثلاثة أعداء – كل منهم يكره الآخر ويتمنى أن يزيحه من الوجود .. وكان أول من إنزاح من الوجود هو أنور السادات " وقال أيضاً :" لقد تحول أصدقاء الأمس .. إلى أعداء يحاول كل منهم القضاء على الآخر .. وكان الفارق الزمنى بين الحب من أول نظرة والطلاق البائن عشر سنوات .. عشر سنوات فقط من 1971 إلى 1981 وهى فترة فى عمر الشعوب مثل قطرة فى محيط .. أو عود كبريت فى حريق غابات !! " وقتل السادات بسبب حريق أشعله بنفسه بين أبناء مصر .

وقبل أن يدفن السادات بل قبل أن يجف دمه إنطلقت فى مصر سيول من النكات الساخرة عن السادات وحكمه وتعرضت هذه النكات لتصرفاته التى لم تعجب الشعب .. الإستراحات الفاخرة التى غطت كل بقاع الجمهورية وصحاريها .. تدخل زوجته فى شئون البلد .. أناقته المفرطه .. الصلح مع إسرائيل .. فساد المقربين منه .. السرقات ... ألخ وكان هذا مثار تعجب من المحللين والمراقبين فالمصرى يحترم الموت والمصريون يذكرون محاسن موتاهم وقال د/ سعد الدين إبراهيم أستاذ الإجتماع بالجامعه الأمريكية : " النكته السياسية هى وسيلة لتوصيل صوت شعب مصر إلى الحاكم , وإنذاره له " (18) ولم يكتفى شعب مصر بذلك بل إنتشرت شرائط الكاسيت يقلد أصحابه صوت السادات , ويحاكونه بسخرية فى تصرفاته , وأعماله ومقاطع كلماته وبدأ الكتاب يحاكمون عصرة ويحكمون على أفعاله ويحللونها ويدينون تصرفاته ويفضحون عهده وبدأت أعنف حمله سياسيه وصحفيه لم تشهدها مصر من قبل

ووصلت ذروتها بالكتاب الذى أصدره محمد حسنين هيكل : " خريف الغضب – قصة بداية ونهاية عصر السادات " الذى إنتهى الأمر بمصادرته ولكن تداول المصريين قرائته سراً , من خلال نسخ مصورة بماكينة " الفوتوكوبى " وإذا كان هذا رأى الشعب المصرى بأجمعه فقد يذكر المصريين جنازة عبد الناصر فهو يوما لا ينسى من أيام مصر سدت الكتل البشريه الشوارع وطرقات الجنازة وذرف المصريين دموعهم وكما يكون نهر النيل جريان مياهه من الأمطار المتساقطه وكادت الجماهير تخطف الجثمان من على العربه لتحمله إلى مثواه الأخير وكان المصريون يتغنون بأغنيه الحزن بصوت جنائزى قائلين " الوداع ياجمال ... الوداع يا حبيب الملايين " بل أن شعب مصر حزن لفراق مطربيه ففى جنازة أم كلثوم تعطلت الحياه فى العاصمه المصرية وكذلك حدث فى جنازة عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش – وكان الناس يلقون بأجسادهم أمام العربات التى أقلت جثمان مطربيهم

أما فى جنازه السادات فلم يهتم شعب مصر بأمرها فلم يبالوا بقتله ولم يأسفوا لرحيله وهكذا ظهرت مشاعرهم واضحه فقد إعتبر المصريون أن السادات رجلا غير جدير بالثقة بل أنه لم يكن جديراً بأن يصبح رئيساً لمصر وحضارتها الضاربه فى القدم فلم يشعر رجل الشارع أن السادات كان يمثل آمله وطموحه كمصرى فكان طبيعياً أن يتعامل المصريين فى موته على أنه ليس رئيسا لمصر وإعتبروه غير مصرى

وإنتهى عصر السادات إلى حجر من الرخام الأسود , دفن تحته .. كلمات كتبت عليه.. مجرد كلمات جوفاء كتبت على شاهد قبره لها رأى آخر !!

( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) وتحتها

" الرئيس المؤمن – محمد أنورالسادات : بطل الحرب والسلام .. "

§ عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ .. (19)

ونود أن نذكر رأى البابا شنودة الثالث النهائى فى هذا الموضوع (20) فقد قال : " أما من جهه المشكلة مع الرئيس السادات فنحن لم نقف ضده ذات يوم من الأيام , وأنا لم أكتب عنه إلا كل خير فى مجلة الكرازة , وكما قلت له فى إحدى المذكرات التى رفعتها إليه

نحن يا سيادة الرئيس نتخذك حكماً لا خصماً

وفاة السادات كانت أمراً لانوافق عليه مطلقاً ونحن نشجب الجريمه أيا كانت ولا شك أن السادات كانت تقوده عوامل سياسية معينه لم نختلف نحن فقط معه بل كان مختلفاً مع كثيرين وكنا بعضا من هؤلاء الكثيرين .

بالعكس حينما قتل السادات أنا حزنت عليه وإن كنا نحن نتضايق من شئ فعله معنا فنحن نتضايق من أجله .. كنا نود أن يفحص الرئيس السادات كل شئ يصل إليه ولا يصدق كل ما يقال له حسب التقارير ربما تكون خاطئه غير دقيقه أو مغرضه وما إلى ذلك , وكنا نود من الرئيس أن يتفهم حالنا – لأنه دائما التفاهم هو الوسيله لإقامه الود ولإبعاد أى مشاعر خاطئه .. فهو لم يحقق معنا .. بل أنه فى 14 مايو 1980 ألقى بيانأً ضد الكنيسة فى حوالى ساعتين وإتهمها بإتهامات صعبه جداً ثم بعد أن ألقى البيان طلب تشكيل لجنه لتقصى الحقائق - والوضع السليم .. أنه يكون لجنة تقصى الحقائق وبعد أن تقوم بمهمتها يلقى البيان .. ما معنى أن الإتهام يسبق لجنه تقصى الحقائق .

وأتذكر أننى قلت لأحد المسؤلين .. لولا المحبة الكبيرة التى تربط بينى وبين إخواننا المسلمين لكان البيان الذى ألقاه السادات نتائج مؤسفة .. ولكن الذى حدث أنه لم يترك أى تأثير لدى الشعب لأنه لم يصدق هذه الإتهامات .

إن السادات قال فى بيانه فى مايو 1980: " إن الكنيسة تتآمر من سبع سنين وأنا شايف وساكت " وحينما تقابلت مع الرئيس كارتر فى 1977 فى بدئ كلامى قال الرئيس كارتر وكان الرئيس السادات قد زار أمريكا بإسبوعين قبلى فقال لى الرئيس كارتر بالحرف الواحد ( إن الرئيس السادات قال عنك كلاما طيباً للغاية ) فكيف يمكن للرئيس السادات أن يقول كلاما طيباً ما زال الرئيس كارتر يتذكره ثم يقول إنى أقوم بالمؤامرات .

ومثل غيره من اللاعبين الاقليميين والدوليين آنذاك، استخدم السادات الاسلاميين ورقة ضغط على الشيوعيين واليساريين (*) .

إضغط لتشاهد أفلام الإغتيال: (1) و (2) و (3) و (4)
ومن المفارقات أن فئة متشددة من هؤلاء الاسلاميين هي التي خططت لاغتيال السادات، ونجحت في أن تقضي عليه وهو في كامل هيبته ببزته العسكرية، ووسط جنده وعدته وعتاده.
ومن بين المجموعة التي اعتقلت وحوكمت في قضية اغتيال السادات، أيمن الظواهري، الطبيب الشاب الذي حُكم عليه بالسجن، وغادر مصر بعد قضاء الحكم للالتحاق برفاق له، وأصبح فيما بعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة



اغتيل الرئيس السادات عن عمرا يناهز الثالثة والستين عاما ودفن بالقرب من مكان استشهاده فى ساحة العرض العسكرى بجوار قبر الجندي المجهول يوم العاشر من أكتوبر .1981

================================================== ===================

المـــــــــــــــــراجع

(1) اللواء إدريس شغل مناصب عديدة وقد عمل فى مناصب حساسة فى جهاز أمن الدولة , وقد ترقى من رتبة ملازم أول حتى حصل على رتبة لواء ثم مساعداً لوزير الداخلية ومديراً لشرطةالسياحة والمرافق حتى خرج على المعاش

(2) راجع كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 36- 37

(3) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف

(4) خوفاً من وجود عملاء لهذه الجماعات

(5) موضوع حادث المنصة نشره اللواء / محمد أدريس فى رساله أرسلها إلى مجلة روزاليوسف عدد رقم 3509 الصادر فى 11/ 9/ 1995

(6) حوكم د/ عمر عبد الرحمن مع خالد الاسلامبولى وزملائه بتهمة إغتيال السادات ولكنه برئ فيها لأن السؤال الموجه إليه نظرياً وأن الإجابة عليه كانت نظريه , ثم قدم بعد ذلك للمحاكمة مع 400 آخرين من جماعة الجهاد بتهمة التآمر العام لقلب نظام الحكم وهو رجل ضرير وكان يقوم بالتدريس فى السعودية وعند تفتيش شقتة وجدوا بها 20 ألف دولار أمريكى وهو مسجون حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية

(7) عادل حمودة - أيام السادات الأخيرة , من قتل الليثى ناصف – الطبعة الأولى يوليو 1992 الطبعة الثانية يناير 1994 – دار سفنكس للطباعة والنشر ص 111

(8) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 147

(9) كان سيد قطب عام 1961 فى مستشفى ليمان طره يقضى عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 15 سنة 1954 فقد كان مريضاً بمرض صدرى لأنه كان يريد نسف القناطرالخيرية وإغراق الوجه البحرى بالمياة بدأ يكتب رسائل حول فكر التكفير – كل رسالة حوالى 20 صفحة ويقوم بتدريسها للمعتقلين معة مثل مصطفى طامل حسين , ويوسف كمال قنعر وإنتشرت أفكاره بسرعه داخل السجن وخارجه ولم تخرج أفكار سيد قطب عن أبو الأعلى المودودى مؤسس الجماعة الإسلامية فى الهند فى الأربعينات – وصاحب الدعوة بإقامة دولة إسلام تطيح بالطواغيت والكفرة الذين ملأوا الأرض فساداً وطغيانأ – أخذ سيد قطب نفس الأسلوب والمنهج .. زإعتبر حالة الهند البوذية لا تختلف عن حالة مصر الإسلامية وإعتبر المجتمع كافراً حكاماً ومحكومين من كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 194- 195

(10) كل الكتب السابقة من فكر الخوارج الذى مضى عليه مئات السنين كتبت فى ظروف معينه وزمن معين

(11) محمد عبد السلام فرج هو أمير تنظيم الجهاد ومؤلف كتاب الفريضة الغائبة

(12) كان عبد الحميد ضابطاً فى الجيش ولكنه ترك الخدمة وقلب سيارته الخاصة إلى تاكسى , ثم فتح مكتبة لبيع الكتب الدينية

(13) فيما بعد سئلته خالة خالد وهى تزورة فى السجن : " ألم تفكر فيما يصيب والدك وأمك وبقية أسرتك بسبب ما فعلته " وكان رده : " إنى لم أفكر إلا فى الله وحده " كتاب خريف الغضب – محمد حسنين هيكل , مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة المصرية الأولى 1983 ص 517

(14) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 ص 149

(16) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 ص 176

(17) فقد كان القذافى يقول أن مصر ذات بدون قيادة ( يقصد السادات ) وليبيا بها قيادة قوية ولكنها بدون شعب

(15) ( والسؤال الملح لماذا ترك حراس رئيس جمهورية مصر هذا الكرسى الفاضى ؟ هل وضع خصيصاً ليستغة القتلة ؟ هل كانت هذه الجريمة مخطط لها من داخل رجال الحكومة ؟ )

(17) عادل حمودة – قنابل ومصاحف ( قصة تنظيم الجهاد ). ص 129,132 KORAN AND BOMBS - BY ADEL HAMOUDA Printed and bound in Australia by Eastern Publications June 1991

(18) مجلةالوادى – يناير 1982 – ص 34 - 35

(19) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 راجع ماحدث فى جنازة السادات وما بعدها من ص 209 - 244

(20) محمود فوزى – البابا شنودة وأقباط المهجر – دارالنشر هاتييه – الطبعة السابعة ص 56- 57

(21) وكالة الأنباء بى بى سى

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/5413368.stm




This site was last updated 03/01/08
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-04-2008, 01:47 PM   #13
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي











[IMG]http://www.coptichistory.org/image/sdat2.jpg[/IMG

[IMG]http://www.coptichistory.org/3661.jpg[/IMG



السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2008, 11:17 PM   #14
5_sayed
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: مصر_________الغردقة
المشاركات: 38
إفتراضي

فارس تركه جواده
5_sayed غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .