العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-02-2016, 06:06 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي الطائفية في الشرق الأوسط

الطائفية هي الظاهرة التي ربط كثيرون العالم العربي بها، لا سيما وأن المنطقة عبارة عن فسيفساء من العديد من الطوائف الدينية والعرقية. لكن في الآونة الأخيرة ساد الانقسام الشيعي السني الذي يهدد بابتلاع المنطقة بأسرها في العنف والانقسامات والكراهية.
لقد عاش المسلمون السنة والشيعة معا بسلام لقرون. وفي كثير من البلدان كان من الشائع لأفراد الطائفتين التزاوج والصلاة في نفس المساجد. الطائفتان تتشاركان الإيمان في القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد وأداء صلوات مماثلة، على الرغم من أنهما تختلفان في الطقوس وتفسير الشريعة الإسلامية. كان الصراع الطائفي الصريح نادرا، ولكن على مدى العقود الأخيرة ارتفعت حدة التوترات الطائفية وبرز رأسها القبيح بوضوح. ماذا حدث؟ هناك الكثير ممن عملوا بجد لتحقيق ذلك، حتى ليبدو في بعض الأحيان أن الأمور تخرج عن نطاق السيطرة.
ومع ذلك، فمن السذاجة الاعتقاد بأن الدين هو السبب الرئيسي للانقسامات في الشرق الأوسط.
من الجدير بالذكر أن ما يسمى الصحوة العربية بدأت في كل مكان بدعوات الإصلاح العلماني، من أجل الكرامة والحرية. وفقط مع مرور الوقت انتقلت النزعات الطائفية الى الواجهة. وكلما تكاثر عدد الأطراف المشاركة في النزاعات، كلما زادت الرواية والمشاعر طائفية. وكلما أصبح الصراع أكثر عنفا، كثراستخدام المبررات الدينية لحشد المزيد من المؤيدين. وكلما تراجعت التحولات ، اختار الناس على نحو متزايد تعريف أنفسهم على أسس قبلية أو طائفية، بدلا من الأسس السياسية. وقد جعلت وسائل الإتصال الاجتماعي نشر الرسائل السامة وغير المتسامحة أسهل من أي وقت مضى.
من الواضح أن أساس هذا الصراع هو المنافسات السياسية الوطنية والتنازعات الإقليمية. فقد اعتمدت عدة أنظمة، خوفا من أن تجتاح المطالب بالتغيير السياسي العالم العربي وتزعزع استقرار مجتمعاتهم، استراتيجية استغلال الطائفية لصرف مطالب الديمقراطية. في نفس الوقت تلعب القوى الأخرى البطاقة الدينية في سبيل تحقيق مصالحها الخاصة. العنف يتصاعد والناس يموتون لأسباب باطلة.
إن التطلعات الحقيقية للمجتمعات العربية هي الحرية والاستقرار والتقدم والازدهار. والتحريض على المشاعر الطائفية هي أداة أولئك الذين لا يريدون لها تحقيق هذه الأهداف، لأن الطائفية تعني الدمار والموت والتشريد والانحدار. ألا تعتقدون أن على كل مواطن عربي أن يتوقف ويفكر ويرفض أن يكون هذه الأداة؟
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .