العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-02-2007, 09:46 AM   #1
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-03-2007, 12:52 AM   #2
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي

ملاكي

اختياراتك متألقة تحملني إلى عوالم لم أخمن أن أصل إليها
وقراءاتك جميلة جمال الروح التي تخبئين بين ضلوعك

لكن دعيني أقول لك

بعد أن تشعري بالنشوة العارمة، اغلقي أبواب غرفتك
وضعي منديلا على رأس الكلمات حتى لا تزل وتطغى
ثم ألبسيها حللا من خزانتك التي لا تبلى
وأقيمي سهرة أزلية احتفاء بالجمال والحب والوطن

ستعلن الكلمات التمرد، وسيراودك التردد عن نفسك
فلا تستسلمي وأشهري في وجههما قلمك اللآسر
وسحر البلاد وشجر الزيتون وعبق الشرق

واقتلعي الهدوء والصخب من جذورك
لتكتبيني مهادنة وتقرئيني صاخبة

وتذكري أني هنا ظلك الذي لا يتمرد عنك
أصاحبك إن يممت وجهك نحو مغربي أو نحو شرقك

واكتبي
للشمس، للقمر، للنور وللكلمة
وأشعليني بنور حرفك قنديلا في العتمة



تحياتي
خاتون: وميض من حرفك
خاتون غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-03-2007, 12:09 PM   #3
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
ملاكي

اختياراتك متألقة تحملني إلى عوالم لم أخمن أن أصل إليها
وقراءاتك جميلة جمال الروح التي تخبئين بين ضلوعك

لكن دعيني أقول لك

بعد أن تشعري بالنشوة العارمة، اغلقي أبواب غرفتك
وضعي منديلا على رأس الكلمات حتى لا تزل وتطغى
ثم ألبسيها حللا من خزانتك التي لا تبلى
وأقيمي سهرة أزلية احتفاء بالجمال والحب والوطن

ستعلن الكلمات التمرد، وسيراودك التردد عن نفسك
فلا تستسلمي وأشهري في وجههما قلمك اللآسر
وسحر البلاد وشجر الزيتون وعبق الشرق

واقتلعي الهدوء والصخب من جذورك
لتكتبيني مهادنة وتقرئيني صاخبة

وتذكري أني هنا ظلك الذي لا يتمرد عنك
أصاحبك إن يممت وجهك نحو مغربي أو نحو شرقك

واكتبي
للشمس، للقمر، للنور وللكلمة
وأشعليني بنور حرفك قنديلا في العتمة



تحياتي
خاتون: وميض من حرفك


جميلتي خاتون

كلما قررت ان اتوقف عن الكتابة...تاتيني عباراتك مع طيفك الجميل فتسرقني من نفسي...لاكتب بقلم الحنين اليك ..كلمات من نارو نور.....فتهب عواصف الجمل تتراقص في مخيلتي....ومع هذا الزحام اجد نفسي عاجزه عن التعبير ....لاكتشافي الابدي انك اكبر من مساحات الحرف....ومن لمسات الجمل الورديه فاعود بنظري الى حرفك الرائع واقرأ..واقرأ..واقرأ..حد الارتواء والثمالة


دمتي حبيبتي
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-03-2007, 12:23 PM   #4
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي وأرمي بنفسي فوق أدغال صدرك للشاعرة سعاد الصباح

اليه وحده في غيابه الطويل....اليه في حضوره وغيابه....اليه فقط اقووول:




أصعد إلى أعلى نقطة في العشق...
حتى أضيع توازني..
وأرمي بنفسي, بلا مظلّةْ
فوق أدغال صدرك..
فإذا وصلت إليك..
عشرين ألف قطعة..
فارجو أن تلصق أجزائي...
أصطدم بغيوم عينيك الماطرتين..
فاتحول إلى مطر..
وأدخل في رطوبة شفتيك المائيتين
فاتحول إلى غابة...
كلما لمستك أتحول إلى حقل حنطة
أو زهرة زنبق...
أمضغك في الحلم كحبة فاكهة...
فيسيل السكر على جدران ذاكرتي
وعندما استيقظ في الصباح..
وأشرب قهوتي وحدي..
أجدها مرة..
أيها الرجل الذي لا يُرى بالعين المجردة..
ليس مهماً أن تتجسد..
ليس مهماً أن تتجلى..
على شكل اله أغريقّْي..
أو على شكل كاهن بُوذيّْ
إنني أعرف جيداً..
أنني أقامر على رجل لا يأتي..
أنني أعرف جيداً..
أنني أكتب على الماء...
وأقرأ في كتاب الريح


منقووول
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-03-2007, 11:35 AM   #5
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي

أنـــا والمطــــــــــــر

الشاعرة الليبية ردينة الفيلالي

على نافذتي سمعتُ نقر المطرِ
يهمسني مولاتي حان وقت السهر
إنزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تصارع الشجر
وذاك الشارع الماطرمن الوحدة سئم وانتحر
شيء يحتلني يستدعي من الأعماق جنون البشر
كل شيء حولي يستطعم العشق يتلذذ بالسهر
الليل يقبّل القمر ,الريح تغازل الشجر
الشمس تصادق السحر
وأنا ... أنا أبحث خلف الأثر
عن رجل سرقه مني القدر
ويحاً لذاك النقر اللعين
الذي ذكرني بشفتيك لحظة الحنين
مزق جروحاً كادت تخيطها السنين
وقفت بجوار نافذتي وقفة المساكين
أحسدها لأن المطر أوفى من المحبين
إقتربت وفي عيني نظرة الحاسدين
فالمطر يحبها حباً لم يعرفه المغرمون
حباً ربانياً لم تكتبه الدواوين
يحاورها بنعومة الياسمين
ينساب عليها بهمس الخاشعين
حبيبي طفلتك باتت ملامح باكية
تجوب الأزقة الشاتية
تلبس كل شيء لكنها عارية
تبحث بين السفن الراسية
عن رجل له عيون عاتية
يسرق العمر بقبلة دافئة
يُبحر بي إلى جزيرة نائية
حبيبي لِمَ تركتني أركض خلف الأمطار
لِمَ لم نكمل معاً دربنا والمشوار
فيه جنون عِشقٌ طربٌ وجعٌ وأشعار
نقراتك على جسدي تحمل شيئاً من الأسرار
كتلك التي تحملها رائحة الأزهار
أو تلك التي يحملها الحب حين ينهار
شيءٌ يشبه نضال الأحرار كحوار النافذة والأمطار
أجمل ما فيها أنها ستبقى على جسدي نوراً ونار
أمواجاً في ليلة عشقِ تحطمت في وجه الأحجار
سأذكرها إن رأيتك تمزق النص وتستبدل الأدوار
وأدفنها إن احتجَّ الجمهور وصفقت الأقدار
__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-03-2007, 12:28 PM   #6
*سهيل*اليماني*
العضو المميز لعام 2007
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بيلسان
اليه وحده في غيابه الطويل....اليه في حضوره وغيابه....اليه فقط اقووول:




أصعد إلى أعلى نقطة في العشق...
حتى أضيع توازني..
وأرمي بنفسي, بلا مظلّةْ
فوق أدغال صدرك..
فإذا وصلت إليك..
عشرين ألف قطعة..
فارجو أن تلصق أجزائي...
أصطدم بغيوم عينيك الماطرتين..
فاتحول إلى مطر..
وأدخل في رطوبة شفتيك المائيتين
فاتحول إلى غابة...
كلما لمستك أتحول إلى حقل حنطة
أو زهرة زنبق...
أمضغك في الحلم كحبة فاكهة...
فيسيل السكر على جدران ذاكرتي
وعندما استيقظ في الصباح..
وأشرب قهوتي وحدي..
أجدها مرة..
أيها الرجل الذي لا يُرى بالعين المجردة..
ليس مهماً أن تتجسد..
ليس مهماً أن تتجلى..
على شكل اله أغريقّْي..
أو على شكل كاهن بُوذيّْ
إنني أعرف جيداً..
أنني أقامر على رجل لا يأتي..
أنني أعرف جيداً..
أنني أكتب على الماء...
وأقرأ في كتاب الريح


منقووول
يا رَوضَة َ الوضَّاحِ قَدْ
عَنَّيْتِ وَضَّاحَ اليَمَنْ

فاسقي خليلكِ من شرا
بٍ لمْ يكدرهُ الدرنْ

الريحُ رِيحُ سَفَرْجَلٍ
والطعمُ طعمُ سلافِ دنّ

إني تُهَيِّجُني إلَيْـ
ـكِ حَمامَتانِ على فَنَنْ

الزَّوجُ يدْعو إلْفهُ
فَتَطاعَما حُبَّ السَكَنْ

لا خَيرَ في نَثِّ الحديـ
ـثِ ولا الجَلِيسِ إذا فَطَنْ

فاعْصِي الوُشاة َ فإنَّما
قولُ الوشاة ِ هو الغبنْ

إنَّ الوشاة َ إذا أتَوْ
كِ تَنَصَّحُوا وَنَهَوْكِ عَنْ

دَسَّتْ حُبَيْبَة ُ مَوْهِناً
إنِّي وعَيْشِكِ يَا سَكَنْ

أبلغتُ عنكِ تبدلاً
وأتى بذلكَ مؤتمنْ

وظننتُ أنكِ قد فعلـ
ـتِ فَكِدْتُ مِنْ حَزَنٍ أُجَنْ

ذرفتْ دموعي ثمَّ قلـ
ـتُ بِمَنْ يُبادِلُني بِمَنْ

أسْكُتْ فَلَسْتَ مُصَدَّقاً
مَا كانَ يَفْعَلُ ذَا أظُنْ

إنِّي وَجَدِّكَ لَوْ رأيْـ
ـتُ خَلِيلَنا ذَاكَ الحَسَنْ

يَجْفُوهُ ثُمَّ يُحِبُّنَا
واللهِ متُّ منَ الحزنْ

أخبرهُ إما جئتهُ
أنَّ الفؤادَ بهِ يُجَنْ

أبْغَضْتُ فيهِ أحِبَّتي
وقليتُ أهلي والوطنْ

أتركتني حتى إذا
علقتُ أبيضَ كالشطنْ

أنشأتَ تطلبُ وصلنا
في الصيفِ ضيعتِ اللبنْ

لَوْ قِيلَ يا وَضَّاحُ قُمْ
فاخترْ لنفسكَ أوْ تمنْ

لَمْ أعْدُ رَوْضَة َ وَالَّذِي
ساقَ الحجيجُ لهُ البدنْ
*سهيل*اليماني* غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-03-2007, 09:04 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الأخت الفاضلة بيلسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أري اشراقا وحيوية في هذا الموضوع الطيب الأخاذ .
تقبلي مروري وتحياتي .
ويضيع العمر


لفاروق جويدة




يا رفيقَ الدَّرب

تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب

يا رفيقَ العمر

ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب

آهِ من أيّامنا الحيرى

توارتْ .. في التراب

آهِ من آمالِنا الحمقى

تلاشتْ كالسراب

يا رفيقَ الدَّرْب

ما أقسى الليالي

عذّبتنا ..

حَطَّمَتْ فينا الأماني

مَزَّقَتْنا

ويحَ أقداري

لماذا .. جَمَّعَتنا

في مولدِ الأشواق

ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا

لا تسلني يا رفيقي

كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا

نحن في الدنيا حيارى

إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا

حبّنا نحياه يوماً

وغداً .. لا ندرِ أينَ !!

لا تلمني إن جعلتُ العمرَ

أوتاراً .. تُغنّي

أو أتيتُ الروضَ

منطلقَ التمنّي

فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ

إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي

هل ترى في العمر شيئاً

غير أيامٍ قليلة

تتوارى في الليالي

مثل أزهارِ الخميلة

لا تكنْ كالزهرِ

في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر

مثلما تُلقي الليالي

عُمْرَنا .. بين الحُفَر

فكلانا يا رفيقي

من هوايات القَدَر

يا رفيقَ الدَّرْب

تاهَ الدربُ مني

رغمَ جُرحي

رغمَ جُرحي ..

سأغنّي
==============
وله أيضا
عيناك أرض لا تخون


رقم القصيدة : 70 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

خلفَ قضبان الحياهْ

وتعربدُ الأحزان في صدري

ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي

ويظل ما عندي

سجيناً في الشفاه

والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي

فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ

وجدائل الأحلام تزحف

خلف موج الليل

بحاراً تصارعه الجبال

والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي

ويسقط ضوؤها

خلف الظلالْ

عيناك بحر النورِ

يحملني إلى

زمنٍ نقي القلبِ ..

مجنون الخيال

عيناك إبحارٌ

وعودةُ غائبٍ

عيناك توبةُ عابدٍ

وقفتْ تصارعُ وحدها

شبح الضلال

مازال في قلبي سؤالْ ..

كيف انتهتْ أحلامنا ؟

مازلتُ أبحثُ عن عيونك

علَّني ألقاك فيها بالجواب

مازلتُ رغم اليأسِ

أعرفها وتعرفني

ونحمل في جوانحنا عتابْ

لو خانت الدنيا

وخان الناسُ

وابتعد الصحابْ

عيناك أرضٌ لا تخونْ

عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ

عيناك نهر من جنونْ

عيناك أزمانٌ ومرٌ

ليسَ مثل الناسِ

شيئاً من سرابْ

عيناك آلهةٌ وعشاقٌ

وصبرٌ واغتراب

عيناك بيتي

عندما ضاقت بنا الدنيا

وضاق بنا العذاب

***

ما زلتُ أبحثُ عن عيونك

بيننا أملٌ وليدْ

أنا شاطئٌ

ألقتْ عليه جراحها

أنا زورقُ الحلم البعيدْ

أنا ليلةٌ

حار الزمانُ بسحرها

عمرُ الحياة يقاسُ

بالزمن السعيدْ

ولتسألي عينيك

أين بريقها ؟

ستقول في ألمٍ توارى

صار شيئاً من جليدْ ..

وأظلُ أبحثُ عن عيونك

خلف قضبان الحياهْ

ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ

إن ثار في غضبٍ

تحاصرهُ الشفاهْ

كيف انتهت أحلامنا ؟

قد تخنق الأقدار يوماً حبنا

وتفرق الأيام قهراً شملنا

أو تعزف الأحزان لحناً

من بقايا ... جرحنا

ويمر عامٌ .. ربما عامان

أزمان تسدُ طريقنا

ويظل في عينيك

موطننا القديمْ

نلقي عليه متاعب الأسفار

في زمنٍ عقيمْ

عيناك موطننا القديم

وإن غدت أيامنا

ليلاً يطاردُ في ضياءْ

سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ

أن يرجع الإنسانٌ إنساناً

يُغطي العُرى

يغسل نفسه يوماً

ويرجع للنقاءْ

عيناك موطننا القديمُ

وإن غدونا كالضياعِ

بلا وطن

فيها عشقت العمر

أحزاناً وأفراحاً

ضياعاً أو سكنْ

عيناك في شعري خلودٌ

يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ

عيناك عندي بالزمانِ

وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
=======================
وله أيضا
لأني أحبك







تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر إلا القليل
أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل
*** ***
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل
فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل
وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل
وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل
*** ***
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل
أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل
وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل
*** ***
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل
فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟
وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ شحوبُ الليالي وضوء هزيل
تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل
تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس حلم الرحيل
================================
وكان حلماً







وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال
لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟
======================================

بالرغم منّا .. قد نضيع


رقم القصيدة : 73 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




( 1 )

قد قال لي يوماً أبي

إن جئت يا ولدي المدينة كالغريب

وغدوت تلعق من ثراها البؤس

في الليل الكئيب

قد تشتهي فيها الصديق أو الحبيب

إن صرت يا ولدي غريباً في الزحام

أو صارت الدنيا امتهاناً .. في امتهان

أو جئت تطلب عزة الإنسان في دنيا الهوان

إن ضاقت الدنيا عليك

فخذ همومك في يديك

واذهب إلى قبر الحسين

وهناك صلي ركعتين

(2)

كانت حياتي مثل كل العاشقين

والعمر أشواق يداعبها الحنين

كانت هموم أبي تذوب .. بركعتين

كل الذي يبغيه في الدنيا صلاة في الحسين

أو دعوة لله أن يرضى عليه

لكي يرى .. جد الحسين

قد كنت مثل أبي أصلي في المساء

وأظلُ أقرأ في كتاب الله ألتمس الرجاء

أو أقرأ الكتب القديمة

أشواق ليلى أو رياضَ .. أبي العلاء

(3)

وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب

ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي

وسط الضباب وفي الزحامِ

يهزني في مضجعي

ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب

أحشاؤها حُبلى بطفلٍ

غير معروف الهوية

أحزانها كرمادِ أنثى

ربما كانت ضحية

أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين

طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين

أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل

كم من دماء الناس

ينـزف دون جرح .. أو طبيب

لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر

قبلَ أن يأتي الرحيل

هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام

ما أثقل الدنيا ...

وكل الناس تحيا .. بالكلام

(4)

وهناك في درب المدينةِ ضاع مني .. كل شيء

أضواؤها .. الصفراء كالشبح .. المخيف

جثث من الأحياء نامت فوق أشلاء .. الرصيف

ماتوا يريدون الرغيف

شيخٌ ( عجوز ) يختفي خلف الضباب

ويدغدغ المسكينُ شيئاً .. من كلام

قد كان لي مجدٌ وأيامٌ .. عظام

قد كان لي عقل يفجر

في صخور الأرض أنهار الضياء

لم يبق في الدنيا حياء

قد قلتُ ما عندي فقالوا أنني

المجنونُ .. بين العقلاء

قالوا بأني قد عصيتُ الأنبياء

(5)

دربُ المدينة صارخُ الألوانِ

فهنا يمين .. أو يسارٌ قاني

والكل يجلس فوق جسمِ جريمةٍ

هي نزعة الأخلاقِ .. في الإنسانِ

أبتاه .. أيامي هنا تمضي

مع الحزن العميق

وأعيشُ وحدي ..

قد فقدتُ القلبَ والنبضَ .. الرقيق

دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق

تتربع الأحزانُ في أرجائه

ويموت فيه الحب .. والأمل الغريق

(6)

ماذا ستفعل يا أبي

إن جئتَ يوماً دربنا

أترى ستحيا مثلنا ؟؟

ستموت يا أبتاه حزناً .. بيننا

وستسمع الأصواتَ تصرخُ .. يا أبي : يا ليتنا ..يا ليتنا .. يا ليتنا

وغدوتُ بين الدربِ ألتمسُ الهروب

أين المفر؟

والعمرُ يسرع للغروب

(7)

أبتاهُ .. لا تحزن

فقد مضت السنين

ولم أصلِّ .. في الحسين

لو كنتَ يا أبتاهُ مثلي

لعرفتَ كيف يضيع منا كلُ شيء

بالرغم منا .. قد نضيع

بالرغم منا .. قد نضيع

من يمنح الغرباءَ دفئاً في الصقيع؟

من يجعل الغصنَ العقيمَ

يجيء يوماً .. بالربيع ؟

من ينقذ الإنسان من هذا .. القطيع ؟

(8)

أبتاهُ

بالأمس عدتُ إلى الحسين

صليتُ فيه الركعتين

بقيت همومي مثلما كانت

صارت همومي في المدينةِ

لا تذوب بركعتين








السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-05-2007, 04:47 PM   #8
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

ومن بين جراح كلمات النسخة الاصلية...

اتوجه بالشكر لكل من سال عني او راسلني واخص بالذكر...

العزيزه على رسلك...
واخي الغالي ماهر....

وكل من سأل عني ...
وها انا اعود اليه لعله يعود الي
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-10-2007, 03:35 AM   #9
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي

يرفع حتى لا يبتلعه الأرشيف لحين عودة صاحبته
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-10-2007, 03:17 PM   #10
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
يرفع حتى لا يبتلعه الأرشيف لحين عودة صاحبته

الرائعة على رسلك


رفع الله قدرك في الدنيا والاخره......

وها انا لاجل عينيك ادخل واسجل بانني ساحاول العودة قريباً....

فالبعد عنكم لم ولا ولن يستمر....

سلمت يمناك يا عزيزتي......ولي عوده ان شاء الله
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .