العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-10-2009, 10:50 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي اليمن: كي لا يتحول يوم الحسم إلى مناسبة للاحتفاء!

رداد السلامي


17/10/2009

شخصيا لا أعتبر ما يجري في صعدة من عمل شرذمة كما يطلق عليها البعض تقربا للسلطة أو نقيض الحوثيين، فتوصيف أن الحوثيين شرذمة توصيف غير منصف، ويصنف في خانة ' الاستمالة التي تمليها طموحات ذاتية' لدى أشخاص وجدوا في هذه السلطة ملاذا لتحقيق أحلامهم الوظيفية، وحياة الترف والبذخ وما أكثرهم.
لست مع الحوثيين ولست مع السلطة، وما بين الحوثيين والسلطة أقف كيمني موقفا تمليه عليّ دوافعي الوطنية التي لم تستنزف لهثا وراء مطامح أنانية، تجعل من بعض المجرمين دولة ومن بعضهم شرذمة، هكذا في توصيفات غير موضوعية تستبطن نوايا هدفها الصعود على أي رافعة وتحت أي شماعة.
الذي يحدث في صعدة نتيجة منطقية لتحول الثورة عن مسارها وأهدافها، لتصبح غنيمة في يد قبيلة ومنطقة ثم أسرة، لتوئد أروع أهدافها، فمنذ 48 عاما من قيامها كان يفترض أن لا يعود صوت الإمامة المزعوم من جديد، فتمدد الثورة كان كفيل باكتساح بقايا ما يعتقد اليوم أنها عودة للإمامة وبروزا للعمامة السوداء..!!
لا أدافع عن الحوثيين، ولست مدفعا للضغينة أينما وجدت، أو بوقا لسلطة عاقرة لم تنتج لنا سوى هذا الماثل دما في صعدة ،واحتقانا مصبوغا بالدم في الجنوب، لكننا يجب أن نكون واضحين إزاء كل ما نقول كي لا تدلف بنا غرائزنا في مستنقع 'التزمير' والتحقير، التزمير لصوت المدافع والطائرات وأنين الأشلاء المتناثرة للأطفال والنساء، والتحقير لمن يطلق عليهم بعض الكتاب ' شرذمة '، فحرب صعدة لم تعد لغزا، لأنها من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى توضيح، فهي حرب تداخلت أسبابها، وبرز فيها المستتر والظاهر، المباشر وغير المباشر، وما يوم حليمة بسر كما يقول المثل العربي..!!
وذات حديث في مقيل رمضاني بمنطقة 'رباط السلامي' محافظة الضالع، كان يدور الحديث عن صعدة، دار اللغط كالعادة، وكل ذهب مذهبا في تفسير ما يحدث وكل الذي سمعته كان من تناول الصحافة اليمنية بمختلف مشاربها وتوجهاتها، وحين سألت عن رأيي كمتابع، قلت لهم علينا كيمنيين أن نطرح سؤالين هامين ففي الأحداث الجارية في المناطق الجنوبية نضع سؤالا واضحا مفاده : من هو عدو الوحدة الحقيقي؟ وعن حرب، صعدة نطرح السؤال التالي: لماذا الحرب ؟
وما بين أداتي الاستفهام من ؟ ولماذا؟ تكمن الإجابة الحقيقية، ونهتدي إلى جذر الأزمة، وجذر الأزمة شخصته وثيقة الإنقاذ الوطني لأحزاب اللقاء المشترك في بدايتها.
وفي منتصف ايلول ( سبتمبر) من العام الماضي وفي إجابة عن سؤال في أحد المنتديات الحوارية حول مستقبل الوطن قلت: اليمن بيت اليمنيين جميعا ..والسيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات السيئة ما لم تضاعف القوى السياسية والوطنية من جهودها النضالية في عملية إستراتيجية هدفها تطويق ممكنات التوريث أو تجزئة البلاد.
وعن الحديث حول وجود تدخلات خارجية في الجنوب وفي صعدة وما هو الحل من وجهة نظري : قلت أن الفجوة القائمة في السياسة اليمنية، أنها لا تتعامل مع قضاياها الداخلية 'الشائكة' بجدية ، وهو ما يضاعف احتمال خروج الأمور من يدها ليصبح في أيدي قوى إقليمية ودولية مؤثرة، ستلعب بالبلاد وتدخله مرحلة معقدة، بعيدا باتجاه آخر أبعد من طموح صالح، فاليمن تحظى بموقع استراتيجي هام ومؤثر، وبالتالي ففيه نقطتا القوة والضعف بالنسبة لها، وتكمن نقطة الضعف هذه في أن هذا الموقع ثغرة مناسبة لدخول اليمن دوامة جديدة، من أزمات تضاف إلى أزماتها الداخلية، المثقلة بما هو أسوأ، وبالتالي فاليمن وفق منطق الفوضى السائدة، والإدارة الفاقدة لقدرة ضبط إيقاع البلاد بما يتناسب مع سيرها المنعدم باتجاه النهوض، وعدم وجود دولة حقيقية ،فإنها تواجه على المستويين الداخلي والخارجي سيناريوهات متوقعة أبرزها الاحتلال والتجزؤ المتعدد، وأقلها التجزؤ الثنائي. والفوضى الشاملة .
وقلت إن وصول الوضع في اليمن إلى هذه الدرجة، هو نتيجة منطقية راكمتها سياسة الفشل المستدام والأداء العاقر للنظام السياسي الحاكم في كافة المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتنموية، كما أن ذلك نتيجة مباشرة ' لشكلنة ' النظام الديمقراطية والحياة السياسية اليمنية، والالتفاف على صيغ تبادل الحكم، والدستور والقانون، بالاضافة إلى عدم وجود تفكير استراتيجي لدى الفاعلين في النظام، بقدر ما هو تفكير آني لاينظرالى ما هو أبعد من ذلك..!! والحل لليمن هي في تغيير النظام القائم، وإيجاد نظام قائم على التعددية السياسية والشراكة الوطنية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
لم يعد لأعياد الثورة اليمنية نكهة الاحتفاء، لأنها تجسدت على شكل 6منارات، يناور ذووها بإصرار على أنهم حققوا جوهر أهدافها وتلك هي المهزلة التي تدعو إلى السخرية من كل ذكرى وطنية جميلة، تماما كما هي ذكرى الوحدة التي توظف بطريقة دعائية جذابة ومغرية، لتتحول إلى أسطورة تجرد الشرعية ممن يحاول البناء الوطني، آخذا في حسبانه الاختلاف المحلي، والتنوع كسمة وطنية بارزة.
ان تحسم الحرب هذه أمنية كل يمني، لكنني أتمنى أن لا يتحول يوم حسمها مناسبة للاحتفاء والرقص ، بل مناسبة للحزن، لأن الذين سقطوا فيها ضحايا، وليسوا شهداء كما يحلو لأطراف الدم تسمية من ضحوا بهم شهداء، لأننا نعلم أن من سقطوا واحتربوا ينتمون إلى وطن اسمه اليمن، والحسم لها لا يكون بمعنى النصر، أو تسوية على نحو سلبي يجرى تكريسه الآن كي يصبح أمرا واقعا، بل يحسم كل ما يجري اليوم في البلاد لصالح الدولة المدنية والشراكة والوطنية .

' صحافي يمني
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-12-2009, 01:12 PM   #2
سيدي حرازم يطرونس
المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: SDF
المشاركات: 1,056
إفتراضي

والملاحظ أيضا أن وسائل الإعلام حولت الحرب السيئة الذكر التي يسقط فيها ضحايا أبرياء ويقتل الرجل أخاه في الوطن، حولوها بقدرة قذرة إلى صراع سنة وشيعة، وحرب الوكالة الإيرانية الأمريكية.
كأننا لا زلنا فئران تجارب لهم ولا تسألني من هم هؤلاء الـ"هم".
الحرب بالوكالة ليست شيئا جديدا، ولكن هذه الحرب تأبى إلا أن تفضح مرة أخرى هذه الأنظمة، وهيئة كبار العملاء التابعة لها، لتبرير الانبطاح لأمريكا والإنهزام لإسرائيل وكأن الطائفية قدر الذين تغضب عنهم هذه الأم..ريكا وربيبتها.
علي عبد الله الصالح جدا، سيحاسبه شعبه في يوم من الأيام، حتى لو كان الصراع طائفيا، لأن العدل يقول، لا فرق بين سني وشيعي في الانتماء وقبل ذلك، الإستطعام من كعكة هذا الوطن.
فاليمن لليمنيين جميعا.
وأما مشاركة جيوش أجنبية إلى جانب نظام "الصالح جدا" فهو الأمر المعيب أكثر لأنه يفضح عقيدة التبعية التي جبل عليها هؤلاء.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
سيدي حرازم يطرونس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .