انطباعات رجل التحى بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر

[hayani]

انطباعات رجل التحى بعدأحداث الحادي عشر من شتنبر

ليلة الجمعة الساعة : 23:04

ما معنى ان تكون ملتحيا بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001؟ هل هذا يعني انك دخلت في تحد خطير ضد موجة تحديث المجتمعات النامية , هذه الموجة التي قدر لها ان تكون امريكية صرفة ؟ هل يعني ذلك انك دخلت في مواجهة مع حتمية الانتماء القسري و اللامشروط للعالم الحر؟ .
ان تكون ملتحيا بعد التاريخ المذكور اعلاه معناه انك متطرف, و متشدد , و رجعي و اصولي , و متحجر الاحساس , و متصلب الشرايين. كل شعيرة من لحيتك تشهد انك تكره كل انواع الموضة و كل صيحات الازياء و قصات الشعر و الهاردروك و الفاست فود, و انك تمنع زوجتك من الخروج بغير نقاب , و انك تحول بينها و بين حريتها في انتقاء ملابسها و اختيار عطرها و تحرمها من متعة التسوق مع زميلاتها بل تمنعها حتى من امتلاك هاتف خاص ..انت بايجاز تحرمها من انسانيتها .
انت ملتح ..معناه ان ولوجك للاسواق و الحمامات و الحدائق شبهة ..فالناس من حولك متوجسون ..خائفون ..ترتعد اوصالهم فرقا من احتمال ان يتحولوا بعد دقائق الى كفتة آدمية!
ان تكون ملتحيا ..معناه اصرارك على ركوب الموجة بالمقلوب ..انت لا تحب الحياة ..و لا تحب من يحبون الحياة ..سكينتك لا تتحقق الا لمرأى الاشلاء و الدماء.. لو كنت تسوناميا لعددناك من كوارث الطبيعة لكنك ملتح!!.
ليلة الجمعة الساعة: 23:20

امام سيل التهم التي تكال للاسلام , انقسم العالم العربي و الاسلامي الى 3 معسكرات:
أ- المعسكر الاول: تنصل من الاسلام برمته و استجدى من العالم الحر فرصة اخيرة لاثبات صدق نيته و صفاء سريرته..فناب عن الغرب في القيام بما يسمى في الاعراف الاستخباراتية: الاعمال القذرة (- التعذيب و التنكيل بالمسلمين-تشريد اسر المتهمين باداء صلاة الصبح جماعة في المسجد-تحرير الاعلام من سطوة الاخلاق بدعوى انها حاجز امام الاستثمار الاجنبي-التنازل عن الشريعة جملة و تفصيلا يدعوى انها لا تتماشى مع متطلبات العولمة-تبرير تمسك المسلمين بدينهم بانه نوع من المحافظة على التقاليد- التاسيس لعقائد جديدة تكون في المستقبل القريب بديلا مقبولا للاسلام ككرة القدم و ستار اكاديمي و الحضرة الصوفية-حشر ما تبقى من علماء في مساجد عتيقة و اخضاعهم للاستنطاق بعد كل خطبة جمعة الى حد ان بعضهم تخلى عن كل مهامه و اكتفى بتفسير الاحلام!)
ب- المعسكر الثاني: برر كونه مسلما بالصدفة التي جعلته يولد في بلد مسلم!وان اعتناقه لهذا الدين هو مسالة متوارثة لا علاقة لها بالاقتناع او التبني الواعي! و ان لا فرق لديه بين كل الاديان و المعتقدات ما دامت تسد ثغرة في المناخ الفكري لكل شخص! و ان مسالة استبدال دين بآخر هي مسالة تمليها الحاجة المستمرة الى تغيير الاجواء, و ان انتماءه الى العالم الحر اولى من اي جمود عقدي او فكري يشق وحدة الانسانية!.
ج- المعسكر الثالث : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم.

ليلة الجمعة الساعة23:53
ماذا يريد هذا البابا اكثر مما فعلنا حتى يؤلب علينا خصوم العالم الحر؟ أولم يكفه ما قمنا به حتى الآن من تحديث سريع لمجتمعاتنا ؟ و ما بذلناه من جهد جهيد لتحرير الادمغة و كنس الرؤوس من الافكار البالية التي لا مكان لها في اجندة العالم الحر ( القيم - الاخلاق-النبل -التعايش الديني -حرية التعبد) ماذا يريد هذا البابا ؟ قطفنا الرؤوس التي نضجت , و التي لم تنضج , وارسلنا لكل جنين في بطن امه لائحة بكل الاديان السماوية و الارضية ليختار منها ما يلائم حاجته مع التنبيه بان الانتماء الى الاسلام يعطل ثلاثة ارباع حقوقه الدستورية!
ماذا يريد هذا البابا اذن؟!