العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-09-2007, 06:11 PM   #1
hayani
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 155
إفتراضي مطبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــات

* مطبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــات*

هناك ما يشبه الاجماع على مبدأ التفوق الدعوي سواء من حيث نسبة " الأتباع" أو من حيث المنهج المتبع.إلا ان السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو : " ما مدى تحقق الهدف الأسمى الذي ينشده كل داعية ؟"
بالعودة إلى كتابات العلمانيين و المناوئين للصحوة الإسلامية و لنشوء و تجدد الوعي الديني ، نجد أن الدعاة الميالين إلى كشف تناقضات الخطاب المعاصر هم الأكثر تعرضا للهجوم .فلا تكاد تجد داعية ينكر على الأمة انقسامها الطائفي و الحزبي الا و سلط عليه سيف الإعلام " المتحرر" و تناولت الأقلام المأجورة حياته الخاصة ، و علاقته بالجيران،و شجرة أنسابه، متناسين شعار " حرية الرأي و التعبير" الذي فقد بهاءه و ثقله الرمزي من فرط تداوله بين الأيدي المتسخة.
لم يأبه أحد لوفاة"أحمد ديدات"، و لم يتصد جيش الحقوقيين للمنع الذي حال بين "عمر عبد الكافي" و دفنه لأمه، و لم يكلف أحد نفسه عناء التساؤل حول شرعية اعتقال "عائض القرني"و "فهد بن سلمان العودة" لمجرد تنديدهما باستقبال السعودية لقواعد عسكرية أمريكية .
سيل من الحبر و أطنان من الورق لمحاولة إيجاد شعرة معاوية الفاصلة بين "الديني" و " السياسي"، و المحصلة النهائية هي تخريب جسور التقارب بين الأمة و النخبة، لم تفلح كل الإيديولوجيات لان تكون بديلا للعقيدة، و لم يفلح السعي المحموم لقيادة الشعوب نحو التغرب و الاستلاب في تجفيف نزوعها الروحي ، كأني بهؤلاء المتأدلجين لم يفتحوا يوما كتاب تاريخ لينهلوا من معين الحكمة الصينية الشهيرة:" وجدت حضارات بلا صناعة ،ولا فن ، لكن لم توجد قط حضارة بلا دين"
هناك نوع من التناوب بين أنماط الفكر داخل المجتمعات،يستمد جدواه من الميل الفطري للتغيير . حين تتعب الأسطورة تقوم الإيديولوجيا،إلا أن جوقة الرافضين لهذه الحقيقة الناصعة تأبى على العقيدة أن يكون لها حظ من هذا الالتفاف الزمني.
أبت قريش أن تستبدل حفنة من الخرافات بمنظومة دينية فريدة هي الإسلام" . وبعد ٥٣ سنة حن المسلمون إلى التفتت العقدي : شيعة،خوارج،سبـئية،قرامطة،إسماعلية،قاديانية........ .إلخ. ثم انفرط عقد الوحدة خلال القرن ١٨ بعد أفول العثمانيين إلى: قوميين، شيوعيين، ليبراليين،ناصريين،بعثيين،صفويين.....إلى حد أن خشيت على هذه الأمة من إسهال فكري يضر بزعمائها الأفذاذ و حكامها طويلي العمر.
شكل الدعاة المعاصرون كوة نور في ليل الحداثة، و تلمسوا بمنهجهم و أسلوب تفاعلهم مع المتلقي مكامن الخلل في المجتمع . و كانت النقطة التي أفاضت الكأس هي تمكنهم من حل معضلات معاصرة:"الوازع الأخلاقي، العلاقات الاقتصادية،المشاكل الأسرية....."بالإضافة إلى استغلالهم الجيد لمنظومة التواصل، مما دفع المناوئين إلى أن يحذوا حذوهم ،فبرزت الى الوجود قنوات تواصل جديدة تحاول كسب موقع في المشهد الديني، و زخرف بعض الكتبة من المتأخرين مقالاتهم بمفردات من قبيل: الإسلام الجديد، الإسلام المعتدل، الإسلام المتفتح، الإسلام المعاصر...... إلخ ، دون أن ينتبه المتلقي إلى أن الغاية من وراء ذلك هي: كسر شوكة الاعتقاد " و الله متم نوره ولو كره الكافرون"".
حين انبرى " ماكس كارلايل" للدفاع عن الرسول العربي محمد صلى الله عليه و سلم في محاضرته الشهيرة: "بطل الأبطال" سنة١٨٤١ من منطلق الإنصاف التاريخي لم يكن على علم أنه دق مسمارا في نعش الإيديولوجيا الغربية. و حين صنف " مايكل هارت" محمدا صلى الله عليه و سلم في المرتبة الأولى على قائمة عظماء التاريخ لم يأبه لسيل الشتائم التي كالها له المقربون، كما أن " جورج سيمان" لم يستسغ التنازل عن موقفه الشهير" محمد أعظم قائد في التاريخ لتمكنه من التوحيد بين ثلاث عناصر استعصت على أي قائد آخر : "الدين , و الأمة و الامبراطورية" رغم أن الحكومة الأمريكية أوقفت راتبه! . لقد كان المنصفون في الغرب يرفعون الظلم القابع على أكتاف المسلمين خلال صراع مرير لم يأبه له أحد،في الوقت الذي كان أزهري مسلم وهو الشيخ" رفاعة الطهطاوي" يفتي بالسفور و يرى التعدد عادة جاهلية.
hayani غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .