العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-12-2021, 08:32 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,007
إفتراضي قراءة فى كتاب هل المدائح النبوية من البدعة كما يدعي الوهابية؟

قراءة فى كتاب هل المدائح النبوية من البدعة كما يدعي الوهابية؟
الكتيب هو عبارة عن سؤال وإجابة عليه من دار الافتاء المصرية أما السؤال فهو :
"أما بعد؛
س: يقول كثيرون إن المدائح النبوية من البدعة التي تخالف شرع الله سبحانه وتعالى، وأن منها -كقصيدة البردة- ما يشتمل على أبيات فيها غلو، فما مدى صحة هذا القول؟"
وأما الإجابة فهى :
"الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. وبعد .. ، فقد ظهر المديح النبوي في أوائل العصر النبوي المبارك حيث كان الشعر من الأسلحة المقالية التي يستخدمها العرب حينئذ، بين الهجاء والثناء، فكان الشعراء من المشركين يهجونه (ص)، فكان المدح النبوي يرد على هذا الهجاء ومن هؤلاء الشعراء الذين دافعوا عن النبي (ص) ومدحوه، وأقرهم على ذلك رسول الله (ص)، حسان بن ثابت، فقد روى البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي (ص) قال لحسان: «اهجهم - أو قال هاجهم - وجبريل معك»"
الاستدلال هنا بالحديث إن صح خاطىء وهو لا يصح لأن جبريل ينزل(ص) بالوحى على الرسل(ص) والوحى لا ينزل على الناس
وأما خطأ الاستدلال فالحديث يقول اهجهم أو هاجهم فليس فيه مدح وإنما ذم للكفار ومن ثم لا يصلح كدليل على المدح
وبين المفتى أن مدح الأمة للنبي (ص) دليل على محبتها له فقال:
ومدح الأمة للنبي (ص) دليل على محبتها له، هذه المحبة التي تعد أصلا من أصول الإيمان، قال تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} وقال (ص): «فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده» وقال أيضا: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».
ومحبة النبي (ص) مظهر محبة الله سبحانه، فمن أحب ملكا أحب رسوله، ورسول الله حبيب رب العالمين، وهو الذي جاء لنا بالخير كله، وتحمل المتاعب من أجل إسلامنا، ودخولنا الجنة؛ وقد وصفه ربنا في مواضع كثيرة من القرآن بصفات تدل على فضله، منها قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} "
اما حب الرسول(ص) فواجب وأما مدحه فهو عصيان لحكم الله فى قوله:
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
فمدح المسلم لنفسه أو لغيره من المسلمين محرم وحتى الحديث منع المدح إلا إلا بصيغة معينة وهى أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكى على الله أحدا كذا ونص الحديث :
"مَن كانَ مِنكُم مَادِحًا أخَاهُ لا مَحَالَةَ، فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ فُلَانًا، واللَّهُ حَسِيبُهُ، ولَا أُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا، أحْسِبُهُ كَذَا وكَذَا، إنْ كانَ يَعْلَمُ ذلكَ منه"
والحديث إن صح فهو شهادة وليس مدح ومن ثم فى كل الأحوال لا يصح المدح بالصور المعروفة
وعرفت الفتوى ما سمته المديح النبوى فقالت:
"وقد عرف العلماء المديح النبوي بأنه هو الشعر الذي ينصب على مدح النبي (ص) بتعداد صفاته الخلقية والخلقية، وإظهار الشوق لرؤيته، وزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياة الرسول (ص)، مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية، ونظم سيرته شعرا، والإشادة بغزواته وصفاته المثلى، والصلاة عليه تقديرا وتعظيما، فهو شعر صادق بعيد عن التزلف والتكسب، ويرجى به التقرب إلى الله عز وجل، ومهما وصفه الواصفون، فلن يوفوه حقه (ص)"
ومعظم الكلام تخريف واضح فالصفات الخلقية الجسمية ليست من صنع الإنسان حتى يمدح عليها لأنها خلقة الله فالممدوح هو الخالق وليس المخلوق
وأما زيارة القبر فلا وجود لها فلم يأمر الله بها ولا رسوله(ص) لكونها غير ذات فائدة لأن الجثة هى التى فى القبر إن عرف مكانه بينما النبى(ص) نفسه منذ موته فى الجنة الموعودة فى السماء عند جنة المأوى كما قال تعالى :
"وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وأما المعجزات فلا معجزات للنبى(ص)رآها الناس لأن الله منعها عنهم فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وكل ما يروى كذب وافتراء على الله ورسوله(ص) فمعجزات النبى(ص) رآها وحده وهى رحلة الإسراء والمعراج كما قال تعالى:
"لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
وهذه غالبا لا يتحدث عنها أحد فى المدايح وإنما يتحدثون عن المعجزات الكاذبة التى يزعمون رؤية الناس لها
ومن أراد إظهار حبه للنبى(ص) بالقول فليقل ما قاله الله فى قرآنه ولا يتعداه لشىء غيره حتى يكون صادقا
ثم نقل المفتى الكلام التالى:
"قال الشيخ الباجوري في مقدمة شرحه للبردة: إن كمالاته (ص) لا تحصى، وشمائله لا تستقصى، فالمادحون لجنابه العلي والواصفون لكماله الجلي مقصرون عما هنالك، قاصرون عن أداء ذلك، كيف وقد وصفه الله في كتبه بما يبهر العقول ولا يستطاع إليه الوصول، فلو بالغ الأولون والآخرون في إحصاء مناقبه لعجزوا عن ضبط ما حباه مولاه من مواهبه ، وقد أحسن من قال:
أرى كل مدح في النبي مقصرا ولو صيغ فيه كل عقد مجوهرا
وهل يقدر المداح قدر محمد وإن بالغ المثني عليه وأكثرا
إذا الله أثنى بالذي هو أهله على من يراه للمحامد مظهرا
وخصصه في رفعه الذكر مثنيا عليه فما مقدار ما تمدح الورى
فكل علو في حقه (ص) تقصير، ولا يبلغ البليغ إلا قليلا من كثير"
وهذا الكلام هو كلام من يجهل الحق وهو أن مدحه ولا يسمى مدح وهو الكلام عن النبى(ص)ليس فيه تقصير طالما استخدم المسلم ما قاله الله عنه فالله ليس مقصرا ومن يقول بكلامه ليس مقصر وإنما القصور فى عقول من يعطون النبى(ص) مكانة ليست له بالكذب سواء بالكذب له أو عليه
وقال المفتى أن مدح النبى(ص) كان من زمن الجاهلية فقال:
"ولم يقتصر مدحه (ص) بعد انتشار الإسلام وظهوره، بل إنه قد مدح أيضا في الجاهلية، فقد مدحته أم معبد ووصفت أخلاقه وخلقه الكريم لزوجها بقولها: «مر بنا رجل ظاهر الوضاءة، مليح الوجه، في أشفاره وطف، وفي عينيه دعج وفي صوته صحل غصن بين غصنين، لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه من قصر، لم تعلوه ثجلة ولم تزر به صعلة كأن عنقه إبريق فضة، إذا نطق فعليه البهاء، وإذا صمت فعليه الوقار، كلامه كخرز النظم، أزين أصحابه منظرا، وأحسنهم وجها، محشود غير مفند، له أصحاب يحفون به، إذا أمر تبادروا أمره، وإذا نهى انتهوا عند نهيه، قال: هذه صفة صاحب قريش، ولو رأيته لاتبعته، ولأجهدن أن أفعل»
وقد مدحه أيضا بعض شعراء الكفار، مثل الأعشى حيث يقول في مدحه (ص):
نبي يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا"
وهذه روايات تاريخية الله أعلم بصحتها من بطلانها وقام المفتى بالرد على من قالوا أن فن المديح شىء مستحدث لم يكن فى عهد النبى(ص)ولا بعده بقليل فقال :
"وقال بعض الباحثين: إن شعر المديح النبوي فن مستحدث لم يظهر إلا في القرن السابع الهجري مع البوصيري وابن دقيق العيد، والحق أن المديح النبوي ظهر في حياة النبي (ص) على يد حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وكعب بن زهير، وعبدالله بن رواحة، وقد أقره النبي (ص)، بدليل أن كعب بن زهير بن أبي سلمى أنشد رسول الله (ص) في المسجد، قصيدته المشهورة التي مدح فيها النبي (ص)، والتي مطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
ويقول فيها:
أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت عني الأقاويل
ثم ظل يمدح النبي (ص) إلى نهاية القصيدة، ومن الأبيات التي يمدحه بها قوله:
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
فأقر النبي (ص) مدح كعب بن زهير له ولم ينهه عن مدحه ولا على إنشاده في المسجد، بل كساه بردة.
وروى خريم بن أوس بن حارثة بن لام قال: كنا عند النبي (ص)، فقال له العباس بن عبد المطلب رحمه الله: يا رسول الله إني أريد أن أمدحك، فقال له النبي (ص): «هات لا يفضض الله فاك» فأنشأ العباس يقول شعرا منه قوله:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .