أعلن المئات من التونسيين الذين يعيشون في أوروبا تأسيسهم ( المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين ) . و يخشى المئات من التونسيين العودة إلى بلادهم لاعتقادهم أن السجن سيكون مصيرهم . إذ أن المئات من مؤيدي حركة النهضة الإسلامية المحظورة من السلطات التونسية فروا في أوائل التسعينيات بعد تلفيق أنباء و اتهامات ضدهم .
و تتطلع المنظمة الجديدة حول حقوق المهجرين التونسيين الذي أعلن في 20 يونيو عن تأسيسها في سويسرا على مساعدة مئات التونسيين المتواجدين في أوروبا للعودة إلى تونس استنادا ً على حق العودة الآمنة و الكريمة للجميع و ضمان حقوقهم المدنية و السياسية و عدم التعرض لسلامتهم الجسدية و حقهم في كافة الوثائق الإدارية و عدم التعرض الأمني لعائلاتهم عملا ً بمبادىء القانون التونسي و الإنساني الدولي .
تثير هذه الأنباء جملة من المفارقات المحزنة في العالم العربي لعل أبرزها التغييب المتعمد لقطاعات واسعة من السكان من قبل الأنظمة الرسمية بحيث غدت تلك الأنظمة طاردة لشعوبها لا تحتمل الرأي الآخر تجهز له الإتهامات و السجون مما يدفع قطاعات واسعة للإحتماء بالحياة الديمقراطية و الأمان الإقتصادي الذي يعيشون بين ظهرانيه في أوروبا .
المؤلم أيضا ً أن حمى الإضطهاد ضد السكان المدنيين وصل أيضا ً إلى أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لنهر الأردن و هي السلطة التي عرفت مرارة السجون حيث تزج بالمئات في السجون بتهم تهديدهم للمصلحة العليا . و أخيرا ً قيامها بمنع اجتماع مدني لحزب التحرير الإسلامي في أحد الملاعب مشترطة أن يتم الإجتماع في قاعة مغلقة . إنها عقلية السجان .
عندما يطرد المرء من وطنه
النمط الشجري
