العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-01-2009, 02:11 AM   #131
أحمد السلامونى
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 101
إفتراضي

أخى الحبيب الأستاذ السيد عبد الرازق :
اشتقت إليكم كثيرا وأرجو أن تلتمس لى عذر غيابى عنكم وأدعو الله ، أن ينفع بك وأن يمدك بمدده ويجزيك عن خدمة لغة القرآن كل الخير .
أحمد السلامونى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-01-2009, 07:41 PM   #132
أحمد السلامونى
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 101
إفتراضي

الأخ الحبيب الأستاذ : السيد عبد الرازق تحية طيبة لشخصكم الكريم لقد افتقتكم كثيرا ...
شكر الله لك جهدك المحمود فى هذه الدروس القيمة التى تنفع كل من يسعى لتعلم اللغة العربية لغة أهل الجنة ، فجزاك الله كل الخير ، وتقبل منى موفور الحب والود
أحمد السلامونى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-01-2009, 11:22 PM   #133
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

شكرا لك يا أبو حميد . أين أنت ؟ كنت أسأل عنك في نفسي ؟ حمدا لله علي سلامتك ؟
طال الغياب والعود أحمد . تحياتي لكم ومودتي وكامل تقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-01-2009, 10:31 PM   #134
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أسلوب الاستفهام وأغراضه الأدبية.
الجزء الثاني
إعراب أسماء الاستفهام









. إعراب أسماء الإستفهام: ( من ـ من ذا ـ ما ـ ماذا ).
1. ( ما ـ ماذا ) وتعربان: اسما استفهام مبنيان على السّكون يستفهم بهما عن غير العاقل، وعن حقيقة الشّيئ أو صفته مبنيّتان على السّكون في:

أ. في محلّ رفع مبتدأ وذلك:
ـ إذا جاء بعدها فعل لازم وكان الخبر جملة فعليّة مثل: " ما يسقط من السّماء ؟ ".
ـ إذا جاء بعدها فعل متعدٍّ استوفى مفعوله مثل: " ما أصاب الفريق الرّياضيَّ ؟ ".
ـ إذا جاء بعدها إسم نكرة هو المستفهم عنه مثل: " ما اسمك ؟ ".
ـ إذا جاءت بعدها جملة اسميّة مثل: " ما هو عددكم ؟ ".
ـ إذا جاءت بعدها شبه جملة (ظرف، جار ومجرور) مثل:" ما عندك ؟ ". " ما بداخل السّيارة ؟ ".
ـ إذا جاء بعدها فعل ناقص استوفى خبره كقوله تعالى: " ما كان ليقتل أخيه ؟ ".

ب. في محلّ نصب خبر مقدم :
ـ وذلك إذا جاء بعدها فعل ناقص لم يستوف خبره كقولك مثلا: " ماذا كانت نهايةُ المباراة ؟ ".
ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب خبر مقدّم للفعل النّاقص .
أما إذا استوفى الفعل النّاقص خبره أعرب اسم الإستفهام مبتدأ.

ج. في محلّ نصب مفعول به:
ـ وذلك إذا جاء بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله كقول الشّاعر:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ • زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ؟.
د. في محلّ جر بالإضافة:
ـ وذلك إذا سبقها اسم نكرة يحتاج إلى تعريف مثل: " كتاب ماذا قرأت ؟ ".
ه. في محل جر اسم مجرور: وذلك إذا سبقت بحرف جر مثل : " بم اشتريت السّيارة ؟ ".
ملاحظة: يشترط حذف ألف (ما) مع حرف الجر، فإذا لم تحذف الألف كانت (ما) اسم موصول بمعنى الذي مثل: " حدّثني بما رأيت خلال الجولة ".

1.إعراب: (من ـ من ذا) : يستفهم بها عن العاقل تبنى على السّكون:
أ. في محلّ رفع مبتدأ:
ـ وذلك إذا جاء بعدها أسم نكرة كقول الشّاعر: إذا القوم قالوا: مَنْ فَتًى؟ خِلْتُ أنّني • عنيت فلم أَكْسَلْ وَلَمْ أَتَبَلّدِ.
ـ إذا جاء بعدها فعل لازم كقولك : " من حضر إلى المدرسة ؟ ".
ـ إذا جاء بعدها فعل متعدٍّ استوفى مفعوله كقوله تعالى: " من أنبأك هذا " ؟.
ـ إذا جاء بعدها اسم مستفهم عنه مثل: " من القادم ؟ ".
ـ إذا وليتها جملة اسميّة مثل: " من هو معلّمك ؟ ".
ـ إذا وليتها شبه جملة (ظرف أو جار ومجرور) مثل: " من عندك؟ ". و " من بداخل المنزل؟ ".
ب. في محلّ نصب مفعول به: إذا جاء بعدها فعل لم يستوف مفعوله مثل:" من أعددت لمقابلة الحسم؟.
ج. في محلّ جر اسم مجرور: إذا سبقت بحرف جر مثل: " بمن استعنت في أداء الواجب ؟ ".
د. في محلّ رفع خبر مقدّم: إذا استفهم بها عن اسم معرفة كقول الشّاعر:
قلت: من أنتم ؟ فصدّت وقالت: • أمبدٌّ سؤالك العالمينا.
ح. في محلّ نصب خبرا مقدّما:إذا جاء بعدها فعل ناقص لم يستوف خبره مثل: " من ذا كان يلعب ولا يؤدي واجباته ؟ ".
خ. في محلّ جر اسم مجرور: إذا سبقت بحرف جر كقلك: " بمن استعنت في تأديّة واجباتك ؟ ".
و. في محلّ جر بالإضافة: وذلك إذا سبقها اسم نكرة يحتاج إلى تعريف، أي حين يأتي قبلها اسم مضاف وتكون من مضاف إليه مثل: " كتاب من قرأت ؟ ".
كتاب: مبتدأ وهو مضاف. من: اسم موصول مبني على السّكون في محلّ جر مضاف إليه.
س. في محلّ رفع خبر مقدّم: وذلك إذا وقعت بعد اسم معرفة، وتلك المعرفة واقعة مبتدأ مثل: " من الطّارق على الباب ؟ ".

3 . إعراب (كيف). يستفهم بها عن حالة الشّيئ وتعرب اعتمادا على ما بعدها مبنيّة على الفتح في محلّ رفع، أونصب حسب موقعها في الجملة، أو جر كقول الشّاعر:
قال لي كيف أنت؟ قلت عليل • سهرٌ دائمٌ وحزنٌ طويلُ.
تعرب كيف:
1. في محلّ رفع خبر: وهذا في الحالات التّاليّة:
أ ـ إذا جاء بعدها مبتدأ أعربت كيف في محلّ رفع خبر مقدّم كقولك: " كيف حالك ؟ ". أو كقولك الشّاعر:
كيف السّلوُّ وكلُّ مَوْقِعِ لحْظَةٍ • أثرٌ لِفَضْلِكِ خالِدٌ بِإِزَائِي .
ـ خبر للفعل النّاقص وهذا إذا جاء بعدها فعل ناقص مثل: " كيف كنت ؟ ".
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم.
ب ـ إذا جاء بعدها فعل ناقص لم يستوف خبره أعربت في محلّ نصب خبرا مقدّما للفعل النّاقص كقولك: " كيف كنت ؟ ".
كيف: استفهاميّة مبنيّة على الفتح في محلّ نصب خبركان مقدّم.
2. في محلّ نصب حال: إذا جاء بعدها فعل تام دال على حالة، ومعنى الجمله كامل وكان السّؤال عن هيئة الفاعل كقولك:" كيف كنت تصلي؟ ". لأنّ في جوابي أقول:" كنت أصلّي خاشعا ". وقولك: " كيف دخلت القسم ؟ ". تجيب:" دخلت الصف مسرعا ".
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.
3. في محلّ نصب مفعول به ثانٍ أو ثالث : وذلك إذا جاء بعدها فعل متعدّ لمفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، ولم يستوف مفعوله الثاني فتعرب مفعولا به ثانٍ مقدّم كقولك: " كيف وجدت الإمتحانَ ؟ ". أمّا إذا كان الفعل متعدٍّ إلى ثلاثة مفاعيل فيعرب مفعول به ثالث مثل: " كيفَ أعلمتَ زيداً الخبرَ ؟ ".
4. في محلّ نصب مفعولا مطلقا: إذا كان بعدها فعل تام، وكان السّؤال عن كيفيّة الفعل كقوله تعالى:" ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ..."؟. فالسّؤال ليس عن الفاعل بل عن كيفيّة فعله بالقوم المعتدين.

4. إعراب كم: تعرب اسم استفهام مبني على السّكون في محلّ :
• رفع مبتدأ : إذا جاء بعدها فعل لازم أو متعدّ استوفى مفعوله كقولك لزميلك:" كم بقيت على الشّاطئ ".
كم: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محلّ رفع مبتدأ. والجملة الفعليّة : " بقيت " من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وقوله تعالى: " سل بني اسرائيل كم آتيناهم من آية بيّنة " ؟. كم: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محلّ رفع مبتدأ.
• في محلّ رفع أو نصب خبر مقدّم وذلك:
ـ إذا استفهم بها عن اسم معرفة كقولك: " كم عاما عمرُك َ؟ ".
كم: استفهاميّة في محلّ رفع خبر مقدّم، عاما: تمييزمنصوب، عمرك: مبتدأ مؤخر، مضاف ومضاف إليه.
ـ إذا جاء بعدها فعل ناقص لم يستوف خبره كقولك لزميلك: " كم كان عدد المتفرّجين ؟ ".
كم: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محلّ نصب خبر كان مقدّم. عدد: اسم كان مؤخر.
• في محلّ نصب مفعول به مقدّم :
ـ أذا جاء بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله كقولك: " كم شجرةً غرست ؟". شجرةً: تمييز.
• في محلّ نصب مفعول فيه:
ـ وذلك إذا استفهم بها عن ظرف كقولك: " كم يوما عملت، وكم ميلا جريت ؟ ".
• في محلّ نصب مفعول مطلق:
ـ إذا استفهم بها عن مصدر الفعل أو جاء بعدها لفظ مرّة مثل:" كم زيارةً زرت السّجين ؟ "،
وقولك: " كم مرّةً زرت السّجين ؟ ". كم: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محل نصب مفعول مطلق.

5. إعراب ( متى، أين، أنّى، أيّان ). تعرب دائما في محلّ نصب مفعول فيه.
• إعراب (متى): اسم استفهام مبني على السّكون في محلّ نصب مفعمل فيه متعلق بخبر محذوف.
ـ إذا جاء بعده اسم مثل قوله تعالى: " متى نصرُ الله " ؟.
ـ إذا تعلّق بخبر الفعل النّاقص أي إذا جاء بعدها فعل ناقص مثل: " متى كان عمرُ كسولاً ؟ ".
ـ إذا جاء بعده فعل تام مثل: " متى ذهبت إلى الحفلة ؟ ".
وكقول الشّاعر: متى يتأتّى في القلوب انتباهها • فينجابَ عنها رينها وجمودها ؟.
متى: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محلّ نصب مفعول فيه.

6. إعراب (أين): اسم استفهام يستفهم به عن المكان الذي حلّ فيه الشّي مثل: " أين حللت ؟ ".
إذا اتّصلت (من) بأين كان السّؤالا عن مكان بروز الشّيئ مثل: " من أين لك هذا ؟ ". وإذا سبقتهه (إلى) دلّ على مكان انتهاء الشّيئ مثل: " إلى أين أنت ذاهب ؟ "، وهو ظرف في الحالات كلّها ويعرب مفعولا فيه متعلّقا بخبر مقدّم إذا جاء بعده مبتدأ مثل: " أين معلّمك ؟ "، أو جاء بعده فعل تام مثل: " أين ذهبتم ؟ "، أو متعلّق بخبر الفعل النّاقص مثل:" أين كان معلّمكم ؟ ". قال قس بن ساعدة: " يا معشر إيّادٍ أين الآباء والأجداد ؟ ".
أين: استفهاميّة مبنيّة على الفتح في محلّ نصب مفعول فيه، متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخر الآباء.

7. إعراب(أنّى): اسم استفهام مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول فيه مثل:" أنّى كان مولدك ؟".
أنّى: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محل نصب مفعول فيه، متعلّقة بخبر كان المحذوف.
تأتي أنّى بمعنى:
1 ـ كيف : كقوله تعالى: " أنّى يحيي هذه الله بعد موتها ؟ ".
2 ـ من أين : كقوله أيضا: " يا مريمُ أنّى لك هذه ؟ ".
3 ـ متى : كقولك: " زرني أنّى شئت ".

8. إعراب أيّان :اسم يستفهم به عن زمان المستقبل، تفيد التهويل كقوله تعالى:" أيّان يُبْعَثُون ؟
أيّان: اسم استفهام في محلّ نصب مفعول فيه (ظرف زمان). والتّقدير: يبعثون يوم القيامة.
ملاحظة: متى، أيّان، أين، أنّى، كيف: لا تقع أبدًا مبتدأ.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-01-2009, 10:31 PM   #135
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

9. إعراب (أيّ): اسم استفهام معرب، يستفهم به عن العاقل وغيره، يطلب به تعيين الشّيئ، لا يستعمل إلاّ مضافا، ويعرب بالحركات الظاهرة، يرفع بالضّمة، وينصب بالفتحة، ويجرّ بالكسرة ويأتي في عدّة أوجه منها :
•. في محلّ رفع مبتدأ:
ـ إذا جاء بعدها فعل لازم مثل: " أيُّ طالب ضحك في القسم ".
ـ إذا جاء ت بعدها شبه جملة (ظرف، جار ومجرور) مثل: " أيّ كتابٍ أمامك ؟ ". وقولك " أيّ تلميذٍ في القسم؟ ".
ـ إذا وليها فعل متعدٍّ استوفى مفعوله مثل: " أيُّ تلميذٍ كافأته ؟ ".
• في محلّ خبرمقدّم : إذا وليها اسم موقعه من الإعراب مبتدأ مثل: " أيٌّ المجتهد ؟ " أو " أيّ الطّلاب المجتهد ؟ ".
• في محلّ جر اسم مجرور: إذا اتصل بها حرف جر مثل: " بأيِّ حق تأكل مالَ اليتيم ؟ ".
• في محلّ نصب مفعول به: إذا وليها فعل متعدٍّ لم يستوف مفعوله مثل: " أيَّ طالبٍ كافأت ؟ ".
• في محلّ نصب مفعول مطلق: إذا أضيفت إلى مصدر من جنس الفعل بعدها أو معناه مثل: " أيَّ قعود تجلس ؟ ". وقولك: " أيَّ كلام تتكلّم ؟ ".
• في محلّ جر مضاف إليه: إذا تقدّمها اسم مثل: " على يد أيِّ معلّم تتعلّم ؟ ".
• مفعول فيه أو نائب ظرف زمان أو مكان: إذا أضيفت إلى ظرف زمان مثل: " أيَّ يوم سافرت ".
أيَّ: نائب ظرف زمان وهو مضاف؟. يوم: مضاف إليه.
وفي قولك: أيَّ بلد دخلت ؟.
أيَّ: نائب ظرف مكان وهو مضاف. بلد: مضاف إليه.
ملاحظة حول (أيُّ): قد تقطع (أيُّ) عن الإضافة فتنوّن، وتعرب كما لو كانت مضافة كقولك:" أيًّا من الأصدقاء تصاحب ؟ ".
أيًّا: اسم استفهام منصوب بالفتحة على آخره مفعول به. من الأصدقاء: جار ومجرور. تصاحب: فعل وفاعل.

ملاحظة عامة حول جرّ أسماء الإستفهام: تجرّ أسماء الإستفهام بحرف الجرّ في حالتين.
ـ إذا سبقت بحرف الجر كقول الشّاعر: بمن يثق الإنسان فيما ينوبه • ومن أين للحرّ الكريم صحاب ؟.
ـ إذا سبقها اسم مضاف في موضع المستفهم عنه مثل: " كتابُ من هذا ؟ ".
كتابُ: خبر مقدّم مرفوع بالضّمّة وهو مضاف. من: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محل جر مضاف إليه. هذا: ها: للتنبيه مبنية لا محلّ لها من الإعراب. ذا : اسم إشارة مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.
وفي قولك: " كتابَ من استعرت ؟ ".
كتابَ : مفعول به مقدّم منصوب، وهو مضاف. من: اسم استفهام مبني على السّكون في محلّ جرّ مضاف إليه.
وقولك:" رئيسَ من كنت ؟ ". رئيسَ: خبر كان مقدّم منصوب بالفتحة وهو مضاف. من: استفهاميّة مبنيّة على السّكون في محلّ جرّ مضاف إليه.
تطبيق حول الدّرس: بيّن مما يلي طبيعة الإستفهام وغرضه:
1. قال أبو فراس: أراك عصيّ الدّمع شيمتك الصّبر • أما للهوى نهي عليك ولا أمر؟.
2. قال آخر: وهل داءٌ أمرُّ من التّنائي • وهل برؤٌ أتمّ من التّلاقي ؟.
3. قال البصيري: كيف ترقى رقيّك الأنبياء • يا سماءً ما طاولتها سماء.
4. قال تعالى: " هل أذلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؟ ".
5. قال أبو تمّام: ما للخطوب طغت عليّ كأنّما • جهلت بأنّ نَدَاكَ بالمرصاد.
6. قال تعالى: " أفمن يمشي مكبّا على وجهه أهدى أم من يمشي سويّا على صراط مستقيم " ؟.
7. قال الشّاعر: أين من سادوا وشادوا وبنوا • هَلَكَ الكلَّ ولم تغْنِ القُلَلْ ؟.
8. قال آخر: من لي بتربيّة النّساء فإنّها • في الشّرق علّةُ ذلك الإخفاقِ ؟.
9. قال ابن الرومي: أيّ نومٍ من بعد ما حلّ بالبصرة • ما حلّ من هناتٍ عظام ؟.
أيّ نوم من بعد ما انتهك الزّنج • جهاراً محارم الإسلام ؟.
10. أمحمّد الفائز في المسابقة أم ابراهيم ؟.
11. أعصيرا شربت أم دواءا ؟.
12. من هو مكتشف العالم الجديد ؟.
13. قال تعالى : " متى نصر الله ؟ ". وقال أيضا : " كيف تكفرون بالله ؟ ".
14. قال شاعر: بم التّعلّل لا أهل ولا وطن • ولا نديم ولا كأس ولا سكنُ ؟.
15. وقال آخر: كيف الوصول إلى حماكِ • وليس لي في الأمر حيلة ؟.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-01-2009, 10:33 PM   #136
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أسلوب الاستفهام وأغراضه الأدبية.
الجزء الأول










. أسلوب اللإستفهام:
• تعريف الإستفهام: الإستفهام أحد الأساليب الإنشائية الطّلبيّة يكون حقيقيا إذا طلب به معرفة شيئ كان مجهولا من قبل كقوله تعالى:" فلمّا نبّأها به قالت من أنبأك هذا، قال نبّأني العليم الخبير ؟ ". وقوله: " واتل عليهم نبأ إبراهيم إذْ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ؟".
وقولك لآخر: مااسمك؟، أين تعمل ؟، متى أقبلت من السّفر ؟.

• أغراضه الأدبية: قد يخرج الإستفهام عن أصله إلى أغراض أدبيّة منها:
1. التّقرير كقول الشّاعر: ألم أكُ جاركم ويكون بيني • وبينكم المودّة والإخاء ؟.
2. التّمني كقول الشّاعر: ألا هل يجود الدّهر بعد فراقنا • فيجمعَنا، والدّهر يجري إلى الضّدّ.
3. النّفي كقوله تعالى: " ومن يغفر الدّنوب إلاّ الله ؟ ".
4. الشّكوى كقول الشّاعر: أتحسبني أنسى؟ وما زلت ذاكرا • خيانة دهري أو خيانة صاحبي.
5. العتاب كقول الشّاعر: يا أخي أين عهد ذاك الإخاء • أين ما كان بيننا من صفاء.
6. الحسرة كقول الشّاعر: فيا لهفي عليه ولهف نفسي • أيصبح في التّراب وفيه يمسي ؟.
7. التّحقير كقول الشّاعر: فدع الوعيد فما وعيدك ضائري • أطنين أجنحة الذّباب يضير ؟.
8. التوبيخ كقوله تعالى: " فأمّا الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ".
9. الإنكار كقوله تعالى: " أغير الله تدعون ؟ ". وقوله أيضا " أقتلت نفسا زاكيّة بغير حق ؟.
10. التّعجّب كقوله تعالى: " وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟".
11. التّعظيم الشّاعر: أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا • ليوم كريهة وسِدادِ ثغرِ ؟
12. التّشويق كقله تعالى: " هل أتاك حديث الغاشيّة ؟". وقوله: " هل أذلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليمٍ ؟".
13. الفخر كقول المعرّي: وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم • بإخفاء شمسٍ ضوؤها متكامل ؟.
14. التّهكم كقوله تعالى: " أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبدُ آباؤنا ؟".
15. الأستحالة كقول الشّاعر: أنشأ يمزّق أثوابي يؤدّبني • أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا ؟.
16. الإستبطاء كقول المتنبّي: حتّى متى أنت في لهو وفي لعب • والموت نحوك يهوي فاتحا فاه.
17. الإيناس كقوله تعالى لموسى: " وما تلك بيمينك يا موسى ؟ ".
18. التّسوية كقوله تعالى: " سواء علينا أََوَعَضْتَ أم لم تكن من الواعظين ؟".
19. التّعجيز كقوله تعالى: " من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟ ".

. أسماء الإستفهام: 2 الإستفهام أحد الأساليب الأنشائيّة الطّلبيّة، ويعني طلب المعرفة بشيئ لم يكن معلوما من قبل كقولك لشخص غريب: " من أنت ؟، ومن أين أقبلت ؟، وأين حللت ؟، وكم سنةً غبت ؟ ".

. أدوات الإستفهام: للأستفهام حروف وأسماء.
• حروف الإستفهام: وهما الهمزة، وهل.
1. الهمزة: تستعمل للتّصور وهو إدراك المفرد تكون متبوعة بالمسؤول عنه ويذكر في الغالب معادل بعد أم مثل: " أأنت الفائز أم علي ؟ ". كما تستعمل للتّصديق وهو الإجابة بـ (نعم أو لا) عمّا يسأل عنه مثل: " أأعجبك الكتاب ؟ ".
2. هل: تستعمل للتّصديق ويمتنع معها ذكر المعادل مثل: " هل أعجبك الكتاب ؟ ".

• أسماء الإستفهام وهي: من، من ذا، ما، ماذا، متى، أيّان، أين، أنّى، كيف، كم، أيُّ.
1. من ـ من ذا: يطلب بهما تعيين العقلاء كقوله تعالى:" فمن ربّكما يا موسى؟". وقوله:" من ذا يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟".
ومنه قول ناصيف اليازجي:
كلٌّ يعدُّ نفسَه نعم الفتى • فمن هو اللّئيمُ منّا يا ترى ؟.
ونحو قول محمّد العيد: حسبنا الله في الأمور و من ذا • هو كالله قاهرٌ غلاّبُ ؟.
2. (ما ـ ماذا) : يطلب بهما تعيين غير العقلاء: كقول مفدي زكرياء في تنديده بالأمم المتّحدة.
وما لهم نسوا للعدل، مجتمعا • أمْرُ الضِّعافِ به كفِّ مقتدِرِ ؟.
وقوله: إذا كان كفُّك غيرَ سَخِيٍّ • فماذا تفيد الدّموع السّخيّةُ ؟.
وقول الحطيئة:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ • زغب الحواصل لا ماء ولا شجرُ ؟.
وقوله تعالى في سورة البقرة: " ماهيّ، ما لونها ؟.
3. متى: يطلب بها تعيين الزّمان ماضيا كان أو مستقبلا كقوله تعالى:" ويقولون متى هذا الوعد.."
وقول الشّاعر:
تهدّدنا وتوعدنا رويدا • متى كنّا لأمّك مُقْتَوينَا ؟.
4. أيّان: يستفهم به عن الزّمان في المستقبل كقوله تعالى: " يسأل أيّان يوم القيّامة ؟ ". وقوله:" يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها ؟ ".
5. أين: يستفهم بها عن المكان كقول الشّاعر:
أين الأكاسرةُ الجبابرةُ الألى • كنزوا الكنوز فما بقيْنَ وما بقوا ؟.
6. أنّى: وتأتي في عدّة استعمالات:
1. تدلّ على الحال بمعنى (كيف): كقوله تعالى: " قال أنّى يُحي هذه الله بعد موتها ؟".
2. تأتي بمعنى (من أين) مثل: " أنّى لك هذا ؟ ".
3. تأتي بمعنى (متى) مثل: " أنّى جئت أصباحا أم مساءا ؟ ".
فهي إذاً يتغيّر إعرابها حسب معناها فتعامل معاملة (كيف، أين، متى).
7. كيف: يستفهم بها عن الحال كقول الشّاعر:
قال لي كيف أنت؟ قلت عليلُ • سهرٌ دائمٌ وحزنٌ طويلُ.
8. كم: يستفهم بها عن العدد كقوله تعالى: " قال قائل منهم كم لبثم ؟ ".
9. أيّ: اسم استفهام عام يستفهم به عن الإنسان والزّمان والمكان والحال والعدد ...وذلك على حسب ما تضاف إليه، هو معرب باالحركات كقوله تعالى: " أيّكم زادته هذه إيمانا "؟.
وقوله: " قل أيُّ شيئ أكبر شهادةً ؟ قل الله ". وقوله أيضا: " فأيَّ آيات الله تُنكرون ؟ ".
• ملاحظة:
1. أنّ أسماء الإستفهام لها حقّ الصّدارة في الكلام فتقع في أوّل الجملة.
2.أنّ أسماء الإستفهام كلّها مبنيّة إلاّ (أيّ) فهي معربة بالحرحات نصبا وجرّا وضمّا.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:50 PM   #137
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الكاف

على وجوه ثلاثة:

الأول: اسم يفيد التشبيه، معناه معنى [مِثْل] ولذلك يُعرَب إعرابه، إذ هو بمنْزلته(1). وبعده مضاف إليه أبداً. ففي قولك: [خالدٌ كالأسد]:

[خالد]: مبتدأ. و[الكاف]: خبر المبتدأ في محل رفع. و[الأسد]: مضاف إليه.

الثاني: كاف الضمير، وتتّصل بالأسماء والأفعال، نحو: [رآك خالدٌ وكتابُكَ بيدكَ].

الثالث: كاف الخطاب، وهي حرف لا محل له من الإعراب، يلحق أسماء الإشارة نحو: [ذلكَ - ذلكِ - ذلكما...]، وضميرَ النصب المنفصل نحو: [إيّاكَ - إيّاكُما - إيّاكُم...].

* * *

نماذج فصيحة من استعمال الكاف

· قال المتنبي:

وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ ومَنْ لكَ بالحُرِّ الذي يَحْفَظُ اليَدا

[كالعفو]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، فاعل لـ [قتل] في محل رفع. و [العفوِ]: مضاف إليه.

· قال تعالى: ]أَخْلُق لكم مِن الطّين كَهَيْئَةِ الطّير فأَنفُخ فيه فيكونُ طيراً[ (آل عمران 3/49)

[كهيئة]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، مفعول به في محل نصب، و[هيئةِ]: مضاف إليه.

· قال العجاج (الخزانة 10/166):

يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ المُنْهَمِّ (الذائب)

[كالبردِ]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل جرّ بـ [عن]، و[البَرَدِ]: مضاف إليه.

· قال ذو الرّمة (الديوان 2/1210-1211):

أَبِيتُ على مَيٍّ حزيناً، وَبَعْلُها على كالنَّقا مِن عالجٍ يَتَبَطّحُ

(النقا: الكثيب من الرمل، عالج: موضع معروف).

[على كالنقا]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل جرّ بـ [على]، و[النقا]: مضاف إليه.

· قال النابغة الذبياني (الديوان /38):

فإنّكَ كالليلِ الذي هو مُدْركي وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأى عنْكَ واسِعُ

[كالليل]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل رفع خبر [إنّ]، و[الليل]: مضاف إليه.



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- تسير كتب الصناعة على اعتداد الكاف مرةً حرف جر، ومرة اسماً بمعنى [مِثل]. ولما كان اعتدادها حرفاً يصدق في حال دون حال، وكان اعتدادها اسماً يصح ويصدق في كل حال، اطّرحنا حرفيّتها وأخذنا باسميتها. فهي اسم بمعنى [مِثل]، في كل موضع ترد فيه.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:50 PM   #138
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كَأَنَّ



من الأحرف المشبهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتفيد التشبيه نحو: [كأنّ النجاحَ قريبٌ]. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل).

- إذا خُفِّفَت أو اتّصلت بها [ما] الزائدة أُهملت فلم تعمَل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية نحو:

[كأنْ فَوْزُ سعيدٍ محتومٌ]: خففت فأهملت ودخلت على جملة اسمية.

[وكأنْ قد هنّأناه بفوزه]: خففت فأهملت ودخلت على جملة فعلية.

[كأَنما خالدٌ مسافرٌ]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة اسمية.

[وكأنما يريد العودة]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة فعلية.

تنبيه: إذا دخلت المخففة على فعلٍ، وجب أن يفصل بينهما [قد] أو [لم] نحو: [كأنْ قد رضي زهيرٌ، وكأنْ لم يغضب].

* * *

نماذج فصيحة من استعمال [كأَنّ]

· ]كأنْ لم تغنَ بالأمس[ (يونس 10/24)

[كأنْ]: أصلها [كأنّ] مشددة، ثم خففت. والقاعدة أنها متى خفِّفت أهمِلت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. ويشترط عند دخولها على فعلٍ أن يفصل بينها وبينه [قد] أو [لم]. وهو ما تراه متحققاً في الآية، فقد خففت فأهملت ودخلت على جملة فعلية، وفُصِل بينها وبين الفعل [تغن] بـ [لم].

· قال الشاعر (شرح ابن عقيل 1/391):

وصدر مشرق اللونِ كأنْ ثدياهُ حُقّانِ

[كأَنْ]: مخففة من [كأنَّ]، وقد دخلت على جملة اسمية مؤلفة من مبتدأ وخبر، فلم تعمل في أيّ منهما، فظلاّ مبتدأً وخبراً. وذلك أنها حين تخفف تهمل.

· ]كأنّما يساقون إلى الموت وهم ينظرون[ (الأنفال 8/6)

[كأنّما]: اتّصلت [ما] بـ [كأنّ]، فكفّتها عن العمل، فلم تنصب اسماً ولم ترفع خبراً، وذلك جرياً مع قاعدة أنها إذا اتصلت بها [ما]، أُهملت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقولُه تعالى: [كأنما يساقون] من دخولها على الجمل الفعلية.

· قال النابغة الذبياني (الديوان / 89):

أفِدَ الترحُّلُ، غيرَ أَنّ رِكابَنا لمّا تَزُلْ برحالنا، وكأَنْ قَدِ

(أفد الترحّل: دنا الرحيل - الركاب: الإبل).

في البيت مسألتان:

الأولى: أنّ الأصل أنْ يقول الشاعر [لما تزُل برحالنا وكأنْ قد زالت]. غير أنه حَذَف كلمةَ: [زالت]. والقاعدة: أنّ ما يُعلَم جائزٌ حذفُه.

والثانية: أنّ الشاعر خفّف [كأنّ] فقال: [كأنْ]. والقاعدة: أنها متى خُفِّفت زال اختصاصها بالأسماء، فدخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقول النابغة [كأن قد...] من دخولها على الجمل الفعلية، ولا بد عند دخولها على فعلٍ، من أن يفصل بينهما [قد] كما في البيت، أو [لم].

· قال عمرو بن الحارث بن مُضاض (لسان العرب 13/109):

كأَنْ لم يكن بينَ الحَجونِ إلى الصَّفا أنيسٌ، ولم يَسمُرْ بمكّةَ سامِرُ

(الحجون والصفا: موضعان في مكّة).

خفّف الشاعر كلمة [كأنّ] فقال: [كأنْ لم يكن]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها متى خُفِّفت زال اختصاصها بالأسماء فدخلت على الجمل الاسمية، وعلى الفعلية أيضاً. ولا بد عند دخولها على فعلٍ من أن يفصل بينهما [قد] أو [لم]. وهوشرط حقّقه الشاعر إذ أتى بـ [لم] فاصلةً بين [كأنْ] والفعل: [يكن].

· قال امرؤ القيس:

ولكنّما أسعى لمجدٍ مؤثّلٍ وقد يدرِك المجدَ المؤثَّلَ أمثالي

[لكنّما]: اتّصلت [ما] بـ [لكنّ] فكفّتها عن العمل، فدخلت على فعل [أسعى].

* * *



عودة | فهرس
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:51 PM   #139
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كأيِّنْ(1)

كأيّنْ: تفيد الكثرة، وتختص بالماضي. وفيها لغات، أشهرها: [كائِنْ].



أحكام:

¨ مبنية على السكون أبداً.

¨ لها الصدارة وبعدها اسم مفرد مجرور بـ [مِنْ]، يتعلق بها.

¨ يجوز الفصل بينها وبين شبه الجملة بعدها، نحو: [كائن ترى من ظالم يَحيق به ظلمه].

¨ إعرابها: يختلف إعرابها على حسب موقعها من العبارة(2). فتكون ظرفاً أو مفعولاً به أو مفعولاً مطلقاً أو مبتدأ إلخ... ودونك الأمثلة:

[كَأَيِّنْ مِن كتابٍ قرأت]: مفعول به. [كأيّن مِن ليلةٍ سهرت]: ظرف زمان.

[كأيّن مِن مِيلٍ مشيت]: ظرف مكان. [كأيّن مِن زيارةٍ زرناك]: مفعول مطلق.

فإن وقعت مبتدأً، فخبرُه حتماً جملة أو شبه جملة، فالجملة نحو: [كأيّن من كتاب صاحبني] وشبهها نحو: [كأيّن مِن كتابٍ عندي].

* * *


نماذج فصيحة من استعمال [كأين]

· ]وكأَيِّنْ مِنْ دابّةٍ لا تَحملُ رِزقَها اللّهُ يرزقُها وإيّاكم[ (العنكبوت29/60)

مِن أحكام استعمال [كأيّنْ] أن يتعلّق بها اسمٌ مفردٌ مجرور بحرف الجر [مِن]. وقد تحقق ذلك في الآية. والجار والمجرور متعلّقان بـ [كأيّن].

وفي الآية مسألة أخرى هي أنّ [كأيّن] مبتدأ، وجملة [لا تحمل رزقها] صفة لـ [دابّة] . وأما خبر المبتدأ فهو: جملة [اللهُ يرزقها].

والقاعدة أنّ [كأيّن] إذا وقعت في الكلام مبتدأً، كان خبرها حتماً جملةً - كما ترى في الآية - أو شبه جملة. والمعنى: [كثير من الدوابّ لا تحمل رزقها يرزقها الله]. وقولنا: [كثير من الدوابّ] إنما هو مِن معنى [كأيّن]، فإنها تفيد الكثرة.

· ]وكأيِّنْ مِن نبيٍّ قاتَل معه رِبِّيّون كثير[ (آل عمران 3/146)

[كأيّنْ]: مبتدأ، خبره جملة [قاتل]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها حين تكون مبتدأً يكون خبرها حتماً جملة - كما ترى في الآية - أو شبه جملة.

· قال الشاعر:

وكائنْ-ترى- مِنْ صامتٍ لكَ مُعْجِبٍ زيادتهُ أوْ نَقْصُهُ في التكلُّمِ

يجوز الفصل بين [كائن] وشبه الجملة [من...]. ويُعدّ البيت شاهداً على ذلك. فقد فصل الشاعر، بين [كائن] وشِبه الجملة بعدها [مِن صامتٍ]، بكلمةِ: [ترى]. ومثلُه أيضاً في جواز هذا الفصل قول الآخر:

وكائن-رأينا- من فروعٍ طويلةٍ تموت إذا لم تُحْيِهِنَّ أصولُ

فقد فصل الشاعر بينهما بكلمةِ [رأينا]، وذلك جائز كما قدّمنا.

* * *

عودة | فهرس




--------------------------------------------------------------------------------

1- تُكتب: [كأيِّنْ]، وهو رسم المصحف، وتكتب: [كأيٍّ] أيضاً.

2- يسهل عليك إعرابها إذا تغافلت عنها وعن [مِن] بعدها، وجعلت إعرابَ الاسم الذي بعد [مِن] إعراباً لها، كما ترى: [كأين من كتاب قرأت: قرأت كتاباً (مفعول به)] و [كأين من ليلة سهرت: سهرت ليلةً (ظرف زمان)] و [كأيّن من مِيل مشيت: مشيت مِيلاً (ظرف مكان)]، و [كأيّن من زيارة زرتك: زرتك زيارةً (مفعول مطلق)]، و [كأيّن من كتاب صاحبني: كثيرٌ من الكتب صاحبني (مبتدأ)]، و [كأيّن من كتاب عندي: عندي كتابٌ (مبتدأ)].
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:52 PM   #140
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كَذَاْ

تأتي على وجهين:

الأول: أن تكون مؤلفةً من كلمتين هما: كاف التشبيه، واسم الإشارة: [كذا = ك + ذا] نحو قولك: [كذا أنا فارْضَ أو اغضبْ !!].

الثاني: أن تكون كلمةً واحدة، فيُكنى بها عن عدد، أو غير عدد، نحو: [اشتريت كذا وكذا كتاباً، من مكتبةٍ تقع بمكان كذا].

أحكام:

¨ إذا كُنِيَ بها عن عدد، افتقرتْ إلى تمييز منصوب، نحو: [اشتريت كذا كتاباً].

¨ تأتي في الكلام معطوفاً عليها، ومكررة، ومفردة، نحو: [اشتريت كذا وكذا كتاباً، ثمنها كذا كذا درهماً، وكذا فلساً].

¨ إذا كانت كلمة واحدة، أُعرِبَت على حسب موقعها من العبارة، فاعلاً أو مفعولاً أو مضافاً إليه إلخ(1) ...

* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- إعرابها في نحو: [سافر كذا صديقاً]: فاعل، وفي نحو: [ودّعت كذا صديقاً]: مفعول به، وفي نحو: [مدرستنا بمكان كذا] مضاف إليه، وهكذا...
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .