العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-08-2008, 02:03 PM   #1
كيان العروبة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
Post ما هكذا تورد الابل يا محمد بسيوني..... تميم منصور*

ما هكذا تورد الابل يا محمد بسيوني
تميم منصور

اذا كان " محمد بسيوني " سفير النظام المصري السابق في اسرائيل يحاول اليوم ان يستصدر صكاً للغفران والبراءة كي يطهر نفسه من دنس التطبيع الذي اختاره بنفسه أو فرض عليه من قبل النظام المذكور، عندها سوف نحترم ونقدر موقفه، وسيبقى لسان حالنا يردد بان الرجل يعيش اليوم تحت كابوس من الندم وجلد الذات وانه يحاول غسل هذا العار الذي لحق به لمدة 21 سنه.
لكن نوايا بسيوني لا تزال بعيده عن هذا الاتجاه، فبدلاً من أن يقف طالباً المغفره والرحمه من رب العالمين وطالباً الاعتذار من الاحرار داخل مصر العروبه ومن الشعب الفلسطيني لانه جعل من نفسه مطيه ونفقاً مظلماً للتطبيع بين مصر والكيان الصهيوني لمدة زمنية فاقت كل التوقعات، لا أعرف سفيراً لدولةٍ من دول العالم قضى مدة 21 سنه في دوله واحده سوى محمد بسيوني.
بدلاً من الندم والاعتذار اختار بسيوني الطرق القصيرة السهله، اختار طرق الكذب محاولاً تحويل هذا الكذب الى عقاقير للتطهير من روائح مياه السياسه العادمه، انه يحاول اليوم وبكل الطرق أن يبدل جلده كي يبعد غبار الشك والشبهات حوله.
لقد وجد نفسه غريباً عن امته وشعبه يطارده عار التطبيع أينما ذهب، لا يستطيع زيارة أية دوله عربيه بعد أن مكث في اسرائيل وبارادته مدة 21 سنه خادماَ طيعاً وفياً لأرادة التطبيع المتبادل، هذا دفعه الى التفتيش عن مخرج لانه على ما يبدو يعيش في أزمه، لم
يجد أفضل من الطعن بالاسرائيليين الذين عاش بينهم هذه المده الطويله.
لقد فاجأ جميع أصدقائه في اسرائيل عندما قال أثناء المحاضرة التي قدمها في مكتبة الاسكندريه في يوم السبت الموافق التاسع من أب الجاري، قال: عشت في اسرائيل سنين طويله من المعاناة والعزله والبؤس لانني كنت وحيداً، لم يكن لي اصدقاء من اليهود طوال اقامتي، كما اعترف خلال المحاضره بانه لم يكن أكثر من جاسوس جندته المخابرات المصريه لجمع المعلومات وهذا منعه من أن يكون دبلوماسياً حقيقياً، يستدل من هذه الاقوال أن بسيوني يحاول أن يجعل من نفسه وشخصه ضحية للنظام المصري وضحية التطبيع مع اسرائيل.
الحقيقة القاطعه بان محمد بسيوني يكذب هو يعرف ذلك وقرينته السيده نجوى بسيوني تعرف ذلك أيضاً بسبب هذا الاختلاق المفتعل سوف يبقى شبح التطبيع وما قام به من تجميل وجه اسرائيل البشع أمام المحافل الدوليه خاصةً أثناء الانتفاضه الأولى والثانيه يطارده ويعشش داخل ضميره اذا كان يملك مثل هذا الضمير.
نعم محمد بسيوني شوه الحقائق، انه ليس ضحية النظام والتطبيع، بل حول الاخرين من زملائه المصريين والفلسطينيين الى ضحايا سقوطه داخل مستنقع التطبيع والتمسك به مدة 21 عاماً، انه يزيف الحقائق لانه كان يفرض نفسه دون تردد وبدون حدود على المؤسسات الاسرائيليه المختلفه، هذا ما أكده اصدقاءه من الاسرائيليين وقد أكدت ذلك وسائل الاعلام الاسرائيليه التي نشرت له عشرات الصور وهو يعانق مودعاً ومستقبلاً كبار الساسه في
الكيان الصهيوني، خلال اقامته الطويله في اسرائيل قضى أمتع اوقاته فكانت حياته تنعم بالرفاهيه والترف والبذخ وقد لمس ذلك المئات من العرب الفلسطينيين الذين يعيشون داخل اسرائيل.
أما اصدقاءه اليهود الذين كانت تربطه بهم علاقات صداقه كبيرة فقد دهشوا من تصريحاته أثناء المحاضرة التي القاها في الاسكندرية، قال أريه شومر مدير ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريس رداً على ادعاءات بسيوني ونشرتها صحيفة يديعوت احرونوت، كانت أبواب بيوت ومكاتب كل من رئيس الدوله عيزر فايتسمان وشمعون بيرس رئيس الوزراء وبقية كبار السياسيين مفتوحه دائماً أمام السيد بسيوني، كما أكد أكثر من مسؤول اسرائيلي واحد أنهم عاملوا بسيوني معامله مميزه لم يحظى بها الا السفير الامريكي في تل أبيب.
أما عارضة الازياء شوشانه بن تسور فقد عبرت عن دهشتها مما قاله بسيوني، وقالت كان القصر الذي يسكنه بسيوني القائم في منتجع هرتسليا شمال تل ابيب يستقبل اسبوعياً العشرات من بنات حواء الجميلات من بينهن الراقصات وعارضات الازياء وفنانات وغيرهن.
من بين الذين اصيبوا بالذهول بعد سماعهم اقوال بسيوني وكانت تربطهم به علاقات حميمه ايتان بن تسور المدير العام لوزارة الخاجيه وابراشه تمير أحد كبار الموظفين في وزارة الدفاع الاسرائيليه وغيرهم.
مهما كان رد الاسرائيليين على أقوال بسيوني هنالك حقائق يعجز بسيوني عن اخفاء واقعها بكل عباءات اقواله وادعاءاته، من هذه
الحقائق:
1) كانت الفيلا المنيفه التي أقام بها بسيوني في منتجع هرتسليا محطةً ومجمعاً لاستقبال الوفود الاسرائيليه التي كانت تؤمها بامان واطمئنان من كافة الشرائح السياسيه والاجتماعيه المختلفه عرباً ويهوداً ، ان تكرار وكثافة الزوار والضيوف حوّل فيلا بسيوني الى مركز لازعاج الجيران الذين تقدموا بشكوى للشرطه لانهم لم يتحملوا ضجيج واصوات الزائرين والموسيقى الراقصه والصاخبه التي كانت تتسلل من داخل ردهات هذا القصر خلال الليالي الحمراء التي كان يقيمها كما وصفتها الصحف العبريه والصحف العربيه التي كانت تصدر في حينه.
لقد هدد الاسرائيليين الذين تنكر لهم بسيوني بانهم سوف يعرضوا بث الاشرطه الموثقه لهذه الحفلات وقد عرضوا اجزاءاً منها على محطات البث المرئيه المحليه.
2) لقد عرف الاسرائيليون نقاط الضعف التي يعاني منها سفير التطبيع محمد بسيوني، كان دائماً تواقاً وشغوفاً كما وصفه المقربين منه لحضور الحفلات الرسميه وغير رسميه، لذلك لم يتردد الاسرائيليون دائماً بالاغداق عليه بالدعوات المفتوحه دائماً في مقدمتها دعوته لحضور حفلات يوم استقلال اسرائيل ( أي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني ، كان بسيوني دائماً يجلس في مقدمة الحضور يجلس مُبْشِراً مسروراً خاصةً في الاحتفالات التي كانت تقام في مدينة تل أبيب ومدينة القدس.
3) لا أحد ينكر أن بسيوني يعتبر أحد كبار الذين خذلوا الامه العربيه
والشعب الفلسطيني وكان ولا يزال أحد ابرز المرتدين عن نهج ودروب ثورة 23 يوليو، اثناء مكوثه في اسرائيل كان يتطاول على ثورة يوليو المجيده وساهم في تشويه أهداف هذه الثورة التي جاءت لمحاربة من هم على شاكلته، تطاول على الثورة عندما كان يسمح لنفسه باقامة الاحتفالات السنويه الراقصه عندما تحل ذكراها، اين؟ في مقره الواقع في مدينة هرتسليا، كانت الصحف العربيه التي تصدر داخل الخط الاخضر تستنكر دائماً تصرفاته في مقدمة هذه الصحف، صحيفة التضامن، الوطن، وصحيفة فصل المقال التي يصدرها حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده المفكر الكبير عزمي بشارة.
باسم الثورة كان بسيوني يقيم الحفلات الرخيصه والحقيقه ان هذه الثورة بريئه منه براءة المؤمنين من الكفر، كان بسيوني يستدعي جميع رموز العنصريه وقادة الذين يحاصرون وينكلون بالشعب الفسلطيني لحضور هذه الاحتفالات.
4) قام بسيوني بتشويه صورة مصر العروبه عندما كان خادماً للتطبيع لمدة 21 سنه، أي من سنة 1978 ــ سنة 1999، لو كان بسيوني كما ادعى قد عانى من المراره بسبب عزلته طوال هذه المده لطالب بنقله الى عمل آخر خارج مصر او داخلها، لكن الحقيقه التي يعرفها بسيوني وقرينته السيده نجوى بسيوني انه هو الذي كان يرفض انهاء عمله في اسرائيل، كان يطلب من الاسرائيليين التوسط له لدى وزارة الخارجيه المصريه كي تبقيه قابعاً في العمل المسرحي السياسي الذي كان يقوم به خدمةً للتطبيع والنظام البائد في مصر.
5) ذكر بسيوني خلال محاضرته في الاسكندريه أن صديقه الوحيد
الذي ربطته به علاقات خاصه في اسرائيل كان الحاخام عوباديا يوسف ( يقول المثل: قل لي من تعاشر اقل لك من أنت ) اذا كان ما قاله بسيوني حقيقةً فهذا يؤكد أنه تعيساً وفاشلاً حتى في اختيار الاصدقاء، لأن الحاخام عوباديا يوسف هو الأب الروحي للحزب اليهودي السلفي العنصري ( شاس ) وأن الحاخام المذكور معروف بعنصريته وكراهيته الغير محدوده للعرب عامه والفلسطينيين خاصه، الشعار الذي يرفعه هذا المعتوه هو العرب أفاعي يجب قطع رؤوسهم، أي أن بسيوني صديقاً لرجل أجذب يحلل قطع رأس بسيوني قبل غيره، الا اذا كان الاخير لا يعترف بانتمائه القومي للامه العربيه.
6) ان قصة السيد بسيوني مع الراقصه الاسرائيليه التي أصر وطلب منها أن ترقص أمامه وحده في احدى باحات قصره، لكنها اتهمته فيما بعد بالاعمال المشينه وقامت بتعريته أمام وسائل الاعلام الاسرائيلي، كانت هذه نهاية مشوار بسيوني في اسرائيل، طالب بانهاء مهمته بعد أن ابتعد عنه غالبية اصدقائه من اليهود، لا نعرف اذا كانوا هم من دبروا له هذه المكيده أو سقط هو صريعاً بين حبال طيشه واهوائه، من هنا فان نهايته في اسرائيل كانت مخزيه بعد أن عاش فيها عقدين ونيف من السنوات السمان، ارسى خلالها قواعد التطبيع الرخيص على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وضد ارادة الشعب العربي في مصر.
خلال السنوات السمان التي قضاها في اسرائيل جعل من مصر نموذجاً يُحتذى به في طرق التطبيع وعمقه، كما ساهم بابعاد النظام الفاسد في القاهره عن ثوابت ثورة 23 يوليو المجيده، لقد قذفته
اسرائيل بعد أن افرغته من كل مضامين انتمائه الوطني والقومي وبالتأكيد أن النظام البالي في مصر سوف يتخلى عنه لانه هو الآخر استثمره حتى النهايه بعد أن اسقطه داخل شراك التطبيع، انت يا سيد بسيوني لا تعرف من اسرائيل سوى القشور اللامعه البراقه التي كنت تراها لانك كنت مشغولاً في قضاياك الخاصه، اذا كنت حقيقةً جاسوساً للمخابرات المصريه فانت بالتأكيد جاسوس فاشل لم تلقح شيئاً، أنصحك بالاعتكاف في أحد المعابد كي تعيش مع نفسك وتكفر عن خطاياك التي ارتكبتها بحق الثورة المجيده التي خلصتك من حكم الملك فاروق الفاسد.
* كاتب فلسطيني
كيان العروبة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .