العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-07-2009, 08:27 PM   #1
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي العالم العربي والتطبيع

تدعي دول عربيه كثيره ان لا وجود علاقات بينها
ولكن في عصر الانفتاح هذا واحيانا بسبب رغبات اسرائيليه
تم فضح الكثير منها
وهنا مقالات تفضح مثل هذه العلاقات ...


ما إن طرحت إسرائيل عرض «التطبيع في مقابل التجميد» حتى بدا ان جهات عربية تسعى إلى فتح قنوات اتصال بأشكال وحيثيات مختلفة مع الدولة العبرية. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ دول الخليج قبلت بصفقة أميركية تقضي بفتح مجالها الجوي أمام الطائرات التجارية الإسرائيلية والتراجع عمّا أقرته قمة قطر الاستثنائية خلال حرب غزة من تعليق لأنشطة المصالح التجارية الإسرائيلية في مقابل تجميد أعمال الاستيطان، في وقت أرسلت البحرين وفداً رسمياً، هو الأول من نوعه، إلى تل أبيب للإفراج عن اثنين من مواطنيها كانا قد احتجزا على متن سفينة «روح الانسانية».
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر إسرائيلية أنّ الغواصات الإسرائيلية عادت لتبحر عبر قناة السويس في مناورة لاستعراض القوة في وجه إيران. واحتفظت إسرائيل لفترة طويلة بغواصاتها الالمانية الثلاث من فئة «دولفين» والتي يعتقد بشكل واسع أنها تحمل صواريخ نووية بعيدا عن قناة السويس حتى تبعدها عن أنظار المصريين العاملين بالقناة.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا» أنه «في إطار الاهتمام الذي توليه المملكة لرعاياها في الخارج، وما يتعرضون له من أوضاع قد تحد من حريتهم الشخصية، ونظراً لأوضاع عدد من المواطنين البحرينيين الذين احتجزتهم السلطات الإسرائيلية وهم على متن السفينة المسماة (روح الإنسانية)، فقد قامت وزارة الخارجية بالاتصال بعدد من المنظمات والأطراف الدولية والدول الشقيقة والصديقة لتأمين الإفراج عن المواطنين المحتجزين في إسرائيل».
وأضافت أنّ «الاتصالات أسفرت عن موافقة السلطات الإسرائيلية على تسليم المحتجزين البحرينيين لممثلين عن مملكة البحرين، وعلى اثر ذلك قامت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الداخلية بإرسال بعثة إلى مطار بن غوريون لاستلام المواطنين، وقد تم استلام المحتجزين من السلطات الإسرائيلية وهم بخير وفي صحة طيبة».
وكان ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة التقى مسؤولين اسرائيليين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في العامين 2000 و2003، في حين التقى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن
احمد آل خليفة نظيرته الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في الأمم المتحدة في العام 2007، علماً أنّ الوزير البحريني كان قد دعا في تشرين الأول الماضي إلى إنشاء منظمة إقليمية تضم الدول العربية وإسرائيل وإيــران وتركيا من اجل التوصل إلى السلام في الشــرق الأوسط، وقد رفض نواب بحرينــيون ومعــارضون يومها هذه الدعوة معتبرين أنها تشــكل «خروجا عن السياسة البحرينية» ومدخلا إلى التطبيع.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الإدارة الأميركية حصلت على موافقة دول عربية على تحليق الطائرات التجارية الإسرائيلية المتوجّهة إلى الشرق الأقصى في أجوائها مقابل وقف إسرائيل أعمال البناء في المستوطنات. وأضافت الصحيفة أن تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العربية سيقصر بشكل كبير مدة تحليق الطائرات، وأن مسارها الجديد سيمرّ في الأجواء العراقية والسعودية ودول الخليج.
وتشمل الصفقة أيضاً إعادة فتح مكاتب المصالح الإسرائيلية في بعض دول شمال أفريقيا والخليج، بعدما أغلقت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولفتت «يديعوت» إلى أنه تم البحث في هذه المبادرة خلال اللقاء بين وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل يوم الثلاثاء الماضي في نيويورك، كما تم بحثها خلال لقاءات عقدها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مؤخرا.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة إلى ملك المغرب محمد السادس أن على الدول العربية «أن تستند إلى التزام مبادرة السلام العربية للقيام بخطوات نحو إسرائيل، في اتجاه إنهاء عزلتها في المنطقة».
في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن إن غواصة إسرائيلية أبحرت عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر الشهر الماضي في إطار مناورة بحرية وصفت بـ«غير المعتادة»، وتستهدف استعراض قدرة إسرائيل الإستراتيجية في مواجهة إيران.
وقال مصدر إن الرحلة كانت مخططة منذ أشهر، ما يعني أن لا علاقة لها بالاضطرابات التي أعقبت انتخابات 12 حزيران الرئاسية. وكان من شأن الإبحار إلى الخليج العربي من دون عبور قناة السويس أن يرغم الغواصة، التي تعمل بوقود الديزل، على الدوران حول القارة الإفريقية في رحلة تستغرق أسابيع تكون فائدتها محدودة في استعراض القوة الإسرائيلي، وعلى المدى الأقرب يمكن أن تطلق هذه الغواصة صواريخها التقليدية على المواقع الإيرانية النووية الإيرانية.
وقال المسؤولون المصريون في قناة السويس إنهم لا يؤكدون التحركات العسكرية ولا ينفونها، وقال أحدهم إنه في حالة حدوث مثل هذا العبور فليس ذلك بمشكلة لمصر لأنها ليست في حالة حرب مع إسرائيل.
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عيران ليرمان إن إيران تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل كونها تسعى لتكون قوة بديلة عن القوة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني عن ليرمان، الذي تولى أمس الأول مهام منصبه الجديد، إن «التهديد الأكبر الماثل أمام دولة إسرائيل هو سعي إيران لوضع نفسها كقوة بديلة لقوة أميركا كدولة عظمى في منطقتنا»، موضحاً أنّ هذا «الأمر لا يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني فقط وإنما بمجمل الأمور التي تجعل إيران تعرض نفسها كوريثة للاتحاد السوفياتي وكقوة مضادة للغرب».
لكن ليرمان قال إن «إسرائيل ليست موجودة في مسار تصادم مع الولايات المتحدة، فأميركا بقيت مثلما كانت ولم تتغير ومازال الشعب الأميركي مؤيدا لإسرائيل، كما أن أسس العلاقة مع إسرائيل متينة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة مرّت بتغيرات سياسية تؤثر باتجاه إحداث تغيرات في وجهات النظر وسلم الأولويات، لكن في الجوهر العميق للعلاقات مع إسرائيل لم يطرأ تغير».
وفي هذا السياق، ذكر مصدر إسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سيتوجه إلى لندن غداً للاجتماع مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل. وسيكون الاجتماع بين باراك وميتشل هو ثاني اجتماع لهما خلال أيام قليلة بعدما عقدا لقاءات في نيويورك الأسبوع الماضي.
(«السفير»، «بنا»، أ ف ب،
رويترز، د ب أ، يو بي أي)
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-07-2009, 08:32 PM   #2
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

المغرب العربي والهرولة صوب التطبيع

من مفارقات الزمن المغاربي - والزمن العربي كله مفارقات - ومن المتناقضات المؤسفة حقاً أن القلاع المغاربية التي أفرزت في يوم من الأيام الأمير عبد القادر الجزائري وعمر المختار وخير الدين الثعالبي وعبد الكريم الخطابي وغيرهم من رموز المقومات الحضارية والنهضوية في المغرب العربي بدأت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى أمام المد التطبيعي مع الدولة العبرية، وبدل أن تلوذ الدول المغاربية باتجاه بناء الاتحاد المغاربي المصاب بحمى مزمنة منذ ظهوره على المشهد السياسي المغاربي أو بناء جسور قوية مع المشرق العربي فإنها راحت مهرولة ومسرعة باتجاه الدولة العبرية على أمل قطف الغنائم في غير موسم الغنائم.



وحسب الدول المغاربية فإنها لا يجب أن تتأخر عن ركب المطبعين الرسميين في المشرق العربي على قاعدة «خير البر عاجله» وعلى قاعدة أن مثل هذا التأخر قد ينعكس سلباً سياسياً واقتصادياً على الدول المغاربية، والغريب في الأمر أن الدول المغاربية تخلت تقريباً بالكامل عن التزاماتها القومية وراحت تذعن لشروط التطبيع قبل أن تأخذ اللعبة السلمية مداها وقبل اتضاح الأفق والرؤية المستقبلية، وهي اليوم تتحرك من منطلق أنه لا علاقة لها البتة بالقضية الفلسطينية ولا بمظلومية المستضعفين من الناس في جنوب لبنان أو الجولان المحتل.



وقد هرولت هذه الدول باتجاه التطبيع دون العودة إلى رأي الشارع المغاربي الذي يتلقى يومياً صدمة قاسية من قبيل الإعلان الموريتاني السابق بتدشين العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية وإعلان المغرب بقرب التطبيع مع الكيان الصهيوني وعودة الحيوية إلى الجسور السرية العبرية - الجزائرية، والعبرية - التونسية والأفظع من كل ذلك أن الوفود الإسرائيلية تذهب وتسوح في البلدان المغاربية والشعوب لا تعلم بذلك لأن الأوامر الصادرة لهؤلاء - أي شخصيات الوفود الإسرائيلية - عدم التكلم بالعبرية والاكتفاء بالحديث باللغة الفرنسية أو اللهجة المغربية لأن العديد منهم من أصل مغاربي.



وكانت جريدة «الخبر» الجزائرية الناطقة باللغة العربية في وقت سابق دشنت التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني من خلال الحوار الذي هو الأول من نوعه في صحيفة جزائرية ناطقة باللغة العربية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك والذي رحب في هذا الحوار بمقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعا إلى تطبيع العلاقات مع الجزائر، والحوار أجري عندما كان إيهود باراك رئيساً للوزراء وقبل وصول شارون إلى سدة رئاسة الحكومة بقليل وفي نفس الوقت دعا وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار من خلال جريدة «لوماتن» الناطقة بالفرنسية هذه المرة الجزائريين إلى الاستعداد النفسي لتدشين العلاقات الجزائرية - الإسرائيلية في حال حدوث التطبيع الكامل بين العرب والدولة العبرية.



ويعتقد العديد من السياسيين في المغرب العربي أن الدولة العبرية تراهن كثيراً على المغرب العربي وذلك لأسباب سياسية واقتصادية وأمنية وقد لعبت الجاليات اليهودية التي استوطنت في المغرب العربي دوراً كبيراً في تحقيق التقارب بين دولتهم العبرية ودول المغرب العربي، والعديد من اليهود ذوي الأصول المغاربية تولوا مناصب سياسية حساسة في الدولة العبرية وهذا ما يفسر مثلاً طرح المغرب نفسه كوسيط في أوج الصراع العربي الإسرائيلي، كما أن بعض اليهود المغاربة شغلوا مناصب استشارية لدى العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني ومنهم ديفيد بن عمار واندريه ازولاي الذي ما زال مستشاراً للملك الشاب محمد السادس.



وعلى مدى سنوات الصراع العربي - الإسرائيلي لعب المغرب أدواراً غير معلنة وصفت بأنها من الأهمية بمكان بحيث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المغتال إسحاق رابين وعقب توقيعه على اتفاق غزة - أريحا أولاً في واشنطن توجه إلى الرباط لتقديم شكره الخاص للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني على المساعي التي بذلها في سبيل تحقيق التقارب الإسرائيلي – الفلسطيني.



صحيح أن الرباط لم تكن تعلن عن كثير من لقاءات السر والكواليس والزيارات التي كان يقوم بها إسرائيليون إلى المغرب والتي كان يصادف أن يجهر بها الملك المغربي الراحل في بعض أحاديثه الصحفية وقد أصبح اليوم للدولة العبرية سفارة كاملة الأركان في المغرب وللإشارة فإن موشي ديان كشف في مذكراته أنه كان ينزل في أفخم قصور الملك الراحل الحسن الثاني وكان يشعر بكثير من الرفاهية وهو في قصور الضيافة في الرباط دون أن يعلم بوجوده فيها غالبية الشعب المغربي وحتى العديد من المسؤولين والرسميين.



وتونس التي استضافت منظمة التحرير الفلسطينية بعد خروجها من بيروت أعلنت هي الأخرى بعد التوقيع على اتفاق غزة - أريحا عن فتح مكتب لها في تل أبيب وكذلك فعلت موريتانيا التي أقامت مهرجاناً في واشنطن أعلنت فيه عن تدشين العلاقات الموريتانية - الإسرائيلية، والجزائر بعثت أكثر من رسالة إلى الدولة العبرية مفادها أن التطبيع على الأبواب وتأجيل التطبيع الجزائري - الإسرائيلي سابقاً كان بسبب تردي الوضع الأمني وكان الرسميون الجزائريون يخافون أن يؤدي التطبيع مع "إسرائيل" إلى مفاقمة الوضع الأمني وتجيير المعارضة هذا التطبيع لصالحها غير أن الحيوية بدأت تدب في العلاقات السرية بين البلدين.



وتراهن "إسرائيل" على المغرب العربي لأسباب سياسية واقتصادية وأمنية وجيوسياسية، فعلى الصعيد الاقتصادي تبرز الدراسات الإسرائيلية أن الأسواق في المغرب العربي تستهلك المنتوجات الصناعية والزراعية بما يفوق 30 مليار دولار سنوياً وهذه البضائع يصل معظمها من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا، وحسب الدراسات الإسرائيلية فإن الدولة العبرية بإمكانها أن تزود الحزام المغاربي بنفس البضائع التي تأتي من دول المتوسط وبتكاليف أقل مما هي عليه التكاليف الغربية وقد تصل هذه البضائع براً عبر مصر وإلى المغرب العربي في حال حصل التطبيع بكل أبعاده، كما أن الدولة العبرية تتطلع بشغف إلى اليورانيوم الجزائري الموجود بوفرة في منطقة التاسيلي الواقعة جنوب الجزائر.



ودائماً حسب الدراسات الإسرائيلية فإن الاستهلاك في المغرب العربي واسع للغاية وتفترض هذه الدراسات بقاء الاقتصاد الاستهلاكي على المدى القريب والمتوسط وحتى على المدى البعيد.



وعلى الصعيد السياسي فإن الدولة العبرية تطمح في إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية طبيعية مع دول المغرب وترى في ذلك استكمالاً لعملية السلام. وعلى الصعيد الأمني فإن أي علاقة بين الدولة العبرية ودول المغرب العربي من شأنها أن تؤدي إلى تنسيق الجهود وتبادل المعلومات حول الحركات الإسلامية التي تعارض في مجملها الصلح مع "إسرائيل"، وتحاول "إسرائيل" جاهدة الحصول على معلومات تتعلق بأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس والذين بعضهم من حملة الجنسية المغربية وتحاول "إسرائيل" معرفة ما إذا كان هناك تنسيق بين الحركات الإسلامية في المغرب العربي وتلك الموجودة في فلسطين ولبنان والأردن ومصر.



وعلى الصعيد الجيوبوليتيكي فإن الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلية تبين أن التطبيع مع الشمال الأفريقي ضروري لجهة تكريس الدور الإسرائيلي في كل القارة الأفريقية وتظهر بعض التقارير أن الدولة العبرية نجحت إلى أبعد الحدود في ترميم علاقاتها بكل الدول الأفريقية وأنها بدأت تجني ثمار هذا الترميم، والشمال الأفريقي هو بوابة أفريقيا فلا بد من استحكام الدور في كل الاتجاهات كما يرى استراتيجيو الدولة العبرية!



وفي ظل انهيار المصالحة المغاربية - المغاربية والتي تسبب في حالة الغيبوبة القاتلة التي تلف اتحاد المغرب العربي، فإن المصلحة المغاربية - العبرية آخذة في التحقق وفي كل الاتجاهات، وقد يفضي ذلك إلى تحول المغرب العربي إلى المغرب العبري!
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-07-2009, 08:57 PM   #3
الأميــــــــــر
صاحب الكلمة الطيبة
 
الصورة الرمزية لـ الأميــــــــــر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: على الطريق
المشاركات: 1,440
إفتراضي

إقتباس:
وقد هرولت هذه الدول باتجاه التطبيع دون العودة إلى رأي الشارع المغاربي الذي يتلقى يومياً صدمة قاسية من قبيل الإعلان الموريتاني السابق بتدشين العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية وإعلان المغرب بقرب التطبيع مع الكيان الصهيوني وعودة الحيوية إلى الجسور السرية العبرية - الجزائرية، والعبرية - التونسية والأفظع من كل ذلك أن الوفود الإسرائيلية تذهب وتسوح في البلدان المغاربية والشعوب لا تعلم بذلك لأن الأوامر الصادرة لهؤلاء - أي شخصيات الوفود الإسرائيلية - عدم التكلم بالعبرية والاكتفاء بالحديث باللغة الفرنسية أو اللهجة المغربية لأن العديد منهم من أصل مغاربي.

هراء .. أين دليلك على ما نقلته ؟
إقتباس:
وكانت جريدة «الخبر» الجزائرية الناطقة باللغة العربية في وقت سابق دشنت التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني من خلال الحوار الذي هو الأول من نوعه في صحيفة جزائرية ناطقة باللغة العربية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك والذي رحب في هذا الحوار بمقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعا إلى تطبيع العلاقات مع الجزائر، والحوار أجري عندما كان إيهود باراك رئيساً للوزراء وقبل وصول شارون إلى سدة رئاسة الحكومة بقليل وفي نفس الوقت دعا وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار من خلال جريدة «لوماتن» الناطقة بالفرنسية هذه المرة الجزائريين إلى الاستعداد النفسي لتدشين العلاقات الجزائرية - الإسرائيلية في حال حدوث التطبيع الكامل بين العرب والدولة العبرية.

إن كان الخبر صحيحا .. فجريدتي الخبر و le matin جريدتان مستقلتان .. و هذا الحوار مع وزير إسرائيلي يؤكد حرية الكلمة في الجزائر ..
إقتباس:
وتراهن "إسرائيل" على المغرب العربي لأسباب سياسية واقتصادية وأمنية وجيوسياسية، فعلى الصعيد الاقتصادي تبرز الدراسات الإسرائيلية أن الأسواق في المغرب العربي تستهلك المنتوجات الصناعية والزراعية بما يفوق 30 مليار دولار سنوياً وهذه البضائع يصل معظمها من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا، وحسب الدراسات الإسرائيلية فإن الدولة العبرية بإمكانها أن تزود الحزام المغاربي بنفس البضائع التي تأتي من دول المتوسط وبتكاليف أقل مما هي عليه التكاليف الغربية وقد تصل هذه البضائع براً عبر مصر وإلى المغرب العربي في حال حصل التطبيع بكل أبعاده، كما أن الدولة العبرية تتطلع بشغف إلى اليورانيوم الجزائري الموجود بوفرة في منطقة التاسيلي الواقعة جنوب الجزائر.


بالنسبة للتبادلات التجارية .. فلا يُمكن لشخص يحمل الجنسية الإسرائيلية أن يستثمر في الجزائر .. و السلع الإسرائيلية وإن دخلت التراب الجزائري فهي تدخل بطرق غير شرعية .. أما بخصوص اليورانيوم الجزائري فهو ملك للجزائر , و تطلعات إسرائيل للوصول إليه تماما كتطلعاتها لدولة إسرائيل الكبرى (بين النهرين) ..
إقتباس:
إقتباس:
وعلى الصعيد السياسي فإن الدولة العبرية تطمح في إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية طبيعية مع دول المغرب وترى في ذلك استكمالاً لعملية السلام. وعلى الصعيد الأمني فإن أي علاقة بين الدولة العبرية ودول المغرب العربي من شأنها أن تؤدي إلى تنسيق الجهود وتبادل المعلومات حول الحركات الإسلامية التي تعارض في مجملها الصلح مع "إسرائيل"، وتحاول "إسرائيل" جاهدة الحصول على معلومات تتعلق بأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس والذين بعضهم من حملة الجنسية المغربية وتحاول "إسرائيل" معرفة ما إذا كان هناك تنسيق بين الحركات الإسلامية في المغرب العربي وتلك الموجودة في فلسطين ولبنان والأردن ومصر.


طالما كانت و لازالت الجزائر مأوى لقياديي حركات التحرر عبر العالم و خاصة في فلسطين .. والتاريخ يشهد بذلك .
إقتباس:
وفي ظل انهيار المصالحة المغاربية - المغاربية والتي تسبب في حالة الغيبوبة القاتلة التي تلف اتحاد المغرب العربي، فإن المصلحة المغاربية - العبرية آخذة في التحقق وفي كل الاتجاهات، وقد يفضي ذلك إلى تحول المغرب العربي إلى المغرب العبري!
المغاربة ليسو كالعرب الذين لهم قابلية الإنصهار في المجتمعات الدخيلة ..



الأميــــــــــر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-07-2009, 02:08 AM   #4
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة امير الظلام مشاهدة مشاركة


طالما كانت و لازالت الجزائر مأوى لقياديي حركات التحرر عبر العالم و خاصة في فلسطين .. والتاريخ يشهد بذلك .





الجزائر لها تاريخ عريق في النضال ضد الاستعمار لا ينكر ولا زال شعبها بأغلبيته الساحقة مثل بقية شعوبنا محتفظا بوفائه لانتمائه للأمة وللشعوب القهورة في البسيطة. وفي الجزائر مثل غيرها أقلية زهيدة منشقة تميل للخيانة. والجزائر كانت مأوى لقيادات التحرر والعكس صحيح فكثير من قيادات العرب حاربت في الجزائر ومن أشهر الأمثلة على ذلك رئيس سوريا الأسبق نور الدين الأتاسي.
وكالعادة علي يدلي بمساهمات تعكس حسه الانتمائي السليم وأظنه لن تؤثر فيه محاولات الاستفزاز من قوم لا تعرف لهم مبدأ محددا بل مرة على اليمين وممرة على الشمال ويظنون ذلك من الظرف أو من الذكاء وليس به.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-07-2009, 12:09 PM   #5
الأميــــــــــر
صاحب الكلمة الطيبة
 
الصورة الرمزية لـ الأميــــــــــر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: على الطريق
المشاركات: 1,440
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
الجزائر لها تاريخ عريق في النضال ضد الاستعمار لا ينكر ولا زال شعبها بأغلبيته الساحقة مثل بقية شعوبنا محتفظا بوفائه لانتمائه للأمة وللشعوب القهورة في البسيطة. وفي الجزائر مثل غيرها أقلية زهيدة منشقة تميل للخيانة. والجزائر كانت مأوى لقيادات التحرر والعكس صحيح فكثير من قيادات العرب حاربت في الجزائر ومن أشهر الأمثلة على ذلك رئيس سوريا الأسبق نور الدين الأتاسي.
أخطأت أخي الكريم .. فلا يوجد هناك أقلية و لا كلام من هذا القبيل ...
الخيانة في الجزائر انتهت مع انتهاء الإستعمار .. فلا داعي يا أخي أن تُسقط ما يحدث حولك على ما يحدث ببلد بعيد عنك كما هو بعيد عن التفاهات التي تفضلت بها ..
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
وكالعادة علي يدلي بمساهمات تعكس حسه الانتمائي السليم وأظنه لن تؤثر فيه محاولات الاستفزاز من قوم لا تعرف لهم مبدأ محددا بل مرة على اليمين وممرة على الشمال ويظنون ذلك من الظرف أو من الذكاء وليس به.
هل قذف شعب بأكمله بتهمة التطبيع دون أدنى دليل أو حجة .. حس إنتمائي سليم ؟؟
الله يهديك أخي ..
الأميــــــــــر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-07-2009, 02:20 PM   #6
زهير الجزائري
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من قلب الاعصار
المشاركات: 3,542
إفتراضي

اطمن يااخ على لن يكون هنالك تطبيع بين الجزائر واسرائيل ليس لانه حكام الجزائر فلسطينين اكثر من محمود عباس ولكن القضية قضية مبداء اسوء شتيمة التى لايحتملها الجزائري ويقتل من اجلها هى شتيمة يهودى ومن يطبع من مسؤولين فسينادونه يهودى وهى اسوء من كلمة ابن عاهرة لا اظن انه هنالك جزائري واحد سيتحمل ان يحمل هاته الشتيمة
اقول لك شيئا اخر حتى تتضح لك الامر هل رائيت في حياتك زوجة رئيس جزائري او احد المسؤولين في حكومة ولن تراهم ماحيت هل تعرف لماذا
حتى لايقال ان زوجته تتحكم فيه يعنى بلهجة الجزائرية تحكم فيه مراته لانها اهانة ستلحقه في كل مكان
المساءلة ليست مسائلة قومية وعروبة وانما تقاليد جزائرية لاترحم اطمن من جانب الجزائر في هذا الموضوع لانه التقاليد لاترحم
__________________
زهير الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-07-2009, 03:15 PM   #7
زهير الجزائري
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من قلب الاعصار
المشاركات: 3,542
إفتراضي

حتى تتضح الفكرة
تقرير الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، عاموس هرئيل، حول الجزائر

الجزائريون من أكثـر الشعوب العربية كرها لإسرائيل وهم لديهم استعداد للتحالف مع الشيطان في وجهها، إنها كراهية عجزنا على إزالتها طيلة العقود الماضية، كما أننا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذي لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم”.

وحاول الخبير الإسرائيلي، وهو باحث معروف بإلحاده وشدة كراهيته للإسلام والمسلمين: ”طالما عجزت إسرائيل على فهم شدة كراهية الجزائريين لنا إلا أنني تمكنت من خلال سنوات والدراسة والتحليل من فك طلاسم هذا اللغز المحير والذي يتلخص في التركيبة النفسية والعقائدية التي تهيمن على هذا الشعب الذي يسيطر عليه التطرف الديني إلى أقصى حد، فهم من أشد الشعوب الإسلامية اتباعا لتعاليم القرآن وأحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا أن حقيقتهم غير ذلك تماما، فهم يخفون وراء ملابسهم رجال دين أشد تدينا من حاخامات إسرائيل، أو كما يسمونهم شيوخا”. ويختم الخبير في هذا السياق بقوله: ”لقد هزمنا الإسلام في كل مكان ولكن الإسلام هزم إسرائيل في الجزائر”.

وفي سياقات متصلة، يضيف التقرير أن استهداف الجزائر من خلال الحروب الباطنية لم يجد نفعا، وأن هذا البلد قد نجد أنفسنا في مواجهة مباشرة معه، بل من المتوقع أن تصبنا ضربة من هناك، لكن هذه الضربة ستكون أشد قسوة من حرب الغفران، وغني عن البيان التذكير بالهزيمة التي لاقيناها في سيناء عام 1973 بسبب الجزائر. ورغم مرارة هذه الهزيمة والدور الذي لعبته الجزائر آنذاك والذي أدى بالتالي إلى انهزامنا للمرة الأولى في تاريخنا، فإن دورا أشد قسوة قد تشهده الأيام المقبلة، دور قد تشارك فيه الجزائر بصفة مباشرة ضد إسرائيل، خاصة وأن العلاقات التي تربط الجزائر بسوريا وبإيران التي تتنامى بشكل تصاعدي ترجح ميل هذا الثلاثي لتشكيل حلف يقلب موازين اللعبة، فالمراهنة على تحييد الجزائر عن الحرب هو عبث”.
__________________
زهير الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-07-2009, 11:12 PM   #8
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
الجزائريون من أكثـر الشعوب العربية كرها لإسرائيل
ثم ماذا بعد ...
ننتظر افعالا تترجم هذا الكره
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-07-2009, 11:47 PM   #9
زهير الجزائري
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من قلب الاعصار
المشاركات: 3,542
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين مشاهدة مشاركة
ثم ماذا بعد ...
ننتظر افعالا تترجم هذا الكره



مذكرات وزير الدفاع السوري
يقول الفريق الحديدي: "في مساء اليوم الثالث من عدوان 67 كان الجيش المصري قد فقد معظم قواته في سيناء، أما الحصيلة النهائية لتلك الخسائر فقد بلغت في صفوف الطيارين 04٪ ، و17٪ من القوات البرية، وكانت الخسائر في المعدات قد بلغت 85٪ في القوات البرية، أما خسائر القوات الجوية من القاذفات الثقيلة والخفيفة فقد وصلت إلى 100٪ و87٪ من المقاتلات القاذفة والمقاتلات وكان عدد الشهداء والمفقودين والأسرى هو 13600، وهذه الأرقام لم يكن قد أُعلن عنها بعد.
لكن الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد فهم من كلام الرئيس عبد الناصر أن الجيش المصري أصبح في حالة لا تسمح له بالقتال، إلا من خلال تدخل قوي على جبهات أخرى تشغل العدو لحين إعادة ترتيب صفوف المصريين وتطوير القتال، ناصر لم يبلغ بومدين بهذا الأمر صراحة، لكن الأخير كان يحمل الكثير من مقومات الشخصية العسكرية القيادية والقادرة على التكيف مع تطورات الميدان، والغريب أن الرجل كان أكثر قربا وتحليلا وقراءة لما يحدث على أرض القتال من القادة العسكريين المصريين آنذاك.
وعلى الفور اتصل بومدين بالرئيس السوري آنذاك نور الدين مصطفى الأتاسي، وطلب منه سرعة توجيه ضربة جوية للمطارات والممرات والقواعد العسكرية والمنشآت الحيوية وتدمير الكنيست الصهيوني والمصانع الكيميائية، وهذه المعلومة -يقول الحديدي- أبلغني بها أحد الدبلوماسيين السوريين المقربين من الأتاسي، وقدم لي الوثائق التي تؤكد صحة كلامه.
ويضيف الفريق الحديدي: "لم يكن الرئيس الجزائري الراحل يطلب من سوريا مهمة مستحيلة، فالمقاتلات الصهيونية كانت منهمكة في القتال في سماء مصر، وكانت قواعد العدو منكشفة، والوصول إليها كان أمرا في غاية السهولة، لذلك طلب بومدين أيضا من الأتاسي أن تتوغل القوات السورية في فلسطين المحتلة، وأظهرت خطة الراحل بومدين العسكرية أنها كانت متكاملة ومدمرة للعدو، وكان من شأنها أن تقلب الهزيمة نصرا، بل وكان من الممكن أن تضع حدا للوجود الصهيوني في الأراضي العربية.
وبالإمعان أكثر في تفاصيل هذه الخطة، نجد أن الرئيس الجزائري لم يطلب من الطيران الحربي السوري مجابهة المقاتلات السورية والالتحام معها في معارك جوية من باب أن المعركة ستكون غير متكافئة، وإنما طالب بتدمير الممرات والمطارات مما يجعل هبوط ورجوع هذه المقاتلات إلى قواعدها أو على الأقل التزود بالوقود والذخيرة متعذرا، فتبقى عالقة في السماء حتى تسقط بمفردها مشلولة عن الحركة، أو على الأقل يتحيد دورها في المعركة، ليتاح المجال للقتال البري، وبذلك يعود جانب هام من جوانب توازن القوى بعد أن ينكشف الغطاء الجوي للجيش الصهيوني، مثلما حدث للجيش المصري".
المقاتلات الجزائرية تأهبت لتدمير القوة الجوية الصهيونية
ويواصل الفريق الحديدي: "ذهبت الخطة الجزائرية إلى أبعد من ذلك، حينما طمأن الرئيس بومدين الرئيس الأتاسي، بأن المقاتلات الجزائرية تستعد لدخول المعركة بشكل مباشر، وأن هناك عملية جوية كبيرة تنوي الجزائر من خلالها الاشتباك مع المقاتلات الصهيونية، وتدميرها في معركة عبّر عنها الرئيس الجزائري بـ "السهلة" إذا لم تتح فرصة عودة تلك المقاتلات إلى قواعدها، وأخبر بومدين الأتاسي أن هناك عقبة وحيدة وهامة تعترض هذه العملية وهي مكان الهبوط والتزود، خاصة وأن المسافة من الجزائر إلى الأراضي الفلسطينية لن تمكن المقاتلات الجزائرية التحليق في الجو أكثر من 25 دقيقة إضافية.
ولأن المطارات المصرية دمرت بأكملها، فكان منطقيا -يقول الحديدي- أن يطلب بومدين من سوريا استخدام المطارات السورية لتكون قواعد انطلاق وهبوط للمقاتلات الجزائرية، وأكد الرئيس الجزائري لنظيره السوري أن الأسطول الجوي الجزائري بأكمله سيشارك في تنفيذ هذه العملية، وأن نسبة نجاحها تفوق الـ 90 في المئة، وقال حرفيا : آن الأوان للقضاء على هذا الطاعون.. مد يدك في يدي سيادة الرئيس ليس فقط من أجل إنقاذ مصر، ولكن من أجل أمتنا وشرفنا".
أما عن الرد السوري، والذي حرصت على معرفته، فالفريق الحديدي يقول: "لم يكن هناك مبرر واحد لرفض هذه العملية، اللهم إذا كانت هناك رغبة من بعض الساسة العرب الخلاص من عبد الناصر وترك مصر تواجه مصيرها، ففي تلك الأثناء واجه ناصر عديد المؤامرات من الداخل والمحيط العربي والدولي، وكان هناك شبه إجماع من هذه الأطراف على ضرورة استئصال الرجل، لذلك تلحظ -يقول الحديدي- أنني ركزت في شهادتي إليك على مواقف الرئيس الجزائري هواري بومدين الذي سار في الاتجاه الآخر، وشذّ عن هذه المؤامرة، لينفرد بهذا الموقف عن بقية القادة الذين حكموا العالم آنذاك، ولعل هذا أحد أهم الأسباب الرئيسية التي دفعت الكتاب والمؤرخين إلى طمس كل المعلومات المتعلقة بالدور الجزائري، وهو الدور الذي يتناقض في حجمه وتفاعله مع كل الأحاديث المتعلقة بهذا العدوان أو حتى حرب 73".
ويضيف الحديدي: "أبلغتني عديد الشخصيات السورية في حكومة الأتاسي أن الرجل لم يكن متحمسا للعرض الجزائري، وكان جل همه أن يبعد العدوان عن الأراضي السورية، وأنه أخبر الراحل بومدين أن العملية تحتاج لتخطيط ووقت، لكن الوقت كان أسرع مما توقع الرئيس السوري، ولم يكن أمامه سوى قبول الهزيمة بصدر رحب بعد أن أمر قواته بالانسحاب من الجولان قبل أن تصل إليها القوات الصهيونية".

مذكرات وزير الخارجية المصري

وبالعودة مرة أخرى إلى أرشيف الزيارات بوزارة الخارجية المصرية، وتحديدا في النصف الأول من شهر جوان 1967 ، نجد زيارة قام بها الرئيس الراحل هواري بومدين، مرفوقة ببعض قصاصات الصحف العائدة لتلك الفترة، ومنها صحيفة الأخبار المصرية التي نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة بومدين وسط جموع جماهيرية غفيرة بساحة الشهداء بالعاصمة الجزائرية، وتحت مانشيت عريض عنوانه: »الرئيس الجزائري يعلن الحرب على إسرائيل«، تحدثت الصحيفة عن خطبة نارية ألقاها الرئيس الراحل بومدين في ساحة الشهداء التي أمّها آلاف الجزائريين الغاضبين مما وقع على جبهات القتال في مصر وسوريا، وقالت الصحيفة إن الحكومة الجزائرية تتعرض لضغط شعبي كبير يطالبها بالتدخل لإنقاذ البلدان العربية من العدوان الصهيوني، ونقلت الصحيفة مقتطفات من خطبة الراحل بومدين التي قال قيها إن الجزائر ستقف شعبا وجيشا وحكومة مع مصر وسوريا حتى النهاية.
تصريحات بومدين لم تكن مجرد شعارات لامتصاص غضب الشارع الجزائري، والدليل أن الرجل تحرك على عجل إلى القاهرة، ليكون أول رئيس عربي ومسؤول كبير يزور مصر عقب العدوان، وأذكر في هذا السياق واقعة شخصية ذات صلة بالموضوع، فحينما هممت لزيارة الجزائر للمرة الأولى، وكنت أشاور العائلة في الأمر، فاجأني عمي الكبير بالقول، الجزائر دي كان فيها راجل ما جبتهوش ولادة ـ يقصد فريد وأصيل من نوعه ـ، جاء مصر بعد النكسة، وركب مع عبد الناصر سيارة مكشوفة وسار في شوارع القاهرة لتهتف الجماهير باسمه وحياته لأنه الزعيم العربي الوحيد الذي لا يبيع كلاما... فقد كان رجلا في أفعاله وأقواله، سخر جيش وموارد بلاده رهن القضية العربية، واسأل أي مصري عنه هيقولك أبو مدين ـ بقصد بومدين ـ.
خطة بومدين لتحرير سيناء والجولان
لم تتحدث الوثائق عن تفاصيل الاجتماعات التي تمت بين الرئيسين عبد الناصر وبومدين في تلك الزيارة، لكن مذكرات محمود رياض الثرية تعود لتكشف بعض أسرار تلك اللقاءات السرية، فجاء فيها: »عرض الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين خطة لشن هجوم معاكس على القوات الصهيونية في سيناء والجولان، ترتكن إلى هجوم بري كبير تقوم به القوات المصرية والسورية مدعومة بقوات جزائرية كبيرة وتحت غطاء جوي تكفله المقاتلات الجزائرية.
وتحمس الرئيس عبد الناصر لخطة الرئيس الجزائري، وبدأ التنسيق بالفعل لاعتماد هذه الخطة، لكن الطرف السوري لم يؤيدها لفقدانه معظم قواته في الحرب، واضطر الرئيس ناصر للتراجع، لاعتقاده بأن نجاح العملية محكوم عليه بالفشل بدون مشاركة سوريا، فحاول الرئيس بومدين إقناع الرئيس عبد الناصر بأن القتال على الجبهة المصرية وحده كافيا، فعاد ناصر ليشرح لبومدين أن الجيش المصري فقد كل آليته في سيناء، وأن الأمر يحتاج لفترة حتى يتمكن الجيش المصري من استكمال عملية التجهيز، فتم استبدال خطة الهجوم الكاسح بخطة أخرى حملت اسم "بدر".
وهي ذات الخطة التي سماها السادات بعد وفاة ناصر بالخطة "بدر 2" بعد إدخال تعديلات عليها، وهي الخطة التي مهدت بنجاح لحرب أكتوبر عام 1973، وكانت خطة »بدر« تقضي بجر العدو لحرب استنزاف طويلة تنهك قواه وتفكك تماسكه تمهيدا لهجوم كاسح لا يتوقف بتحرير الأراضي العربية المغتصبة في عدوان 1967 ولا ينتهي إلا بتحرير القدس والقضاء على الجرثومة الصهيونية للأبد«.
ويضيف رياض: »تدفق السلاح والجنود الجزائريين على خط المواجهة غرب القناة، واستشعر العدو أن مصر تلقى دعما عربيا وبالأخص جزائريا للقيام بعملية معاكسة، ودب الخوف في الكيان الصهيوني، فبدأ سلاح المهندسين في الجيش الصهيوني بتشييد أكبر خط دفاعي في التاريخ وهو خط بارليف،
__________________
زهير الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-07-2009, 09:25 AM   #10
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

لو أخذنا التطبيع من زاوية بعيدة عن الموقف الرسمي للحكومات العربية فإننا سنكون أمام حالة تحتاج الى الوقوف عندها مطولا، وسأذكر عدة حالات تمت مناقشتها في لجنة مقاومة التطبيع التي كنت عضوا فيها لمدة سبع سنوات:

1ـ حالات الذهاب للعمل في الكيان الصهيوني:

كان جمهور المتدفقين من الشباب الى العمل بالكيان الصهيوني، وإن كان محدوداً في بداياته وأخذ بالتراجع شيئا فشيئا بعد أن خاب أمل من ذهب للعمل، كان هؤلاء الشباب يتذرعون بمبررات منها:
أ ـ أن حالة العداء بيننا وبين الكيان الصهيوني قد انتهت (اعتمادا على الموقف الرسمي)

ب ـ كانت حجة الآخرين أن أبناء فلسطين نفسها يخدمون في داخل الكيان الصهيوني ويتضايقون عندما يمنعوا من الذهاب الى العمل بإغلاق المعابر.. فإن كان هذا حلال على أبناء فلسطين لماذا هو حرام على غيرهم؟

ج ـ كانت حجة البعض أنهم لا يجدون عملا في بلادهم وبلاد أشقائهم العرب، وأن أصحاب المال يحضرون عمالا رخيصي الثمن من جنوب شرق آسيا، فماذا نعمل نحن العاطلون عن العمل.. وقد أثيرت تلك النقطة في مؤتمر صنعاء لمقاومة التطبيع الذي حضره مندوبون من مختلف البلدان العربية.

2ـ استخدام الموانئ الفلسطينية للاستيراد

درج بعض التجار في نهاية التسعينات الى استيراد بضائعهم (ذرة، صويا وغيرها) عن طريق ميناء حيفا، وكانوا يوفرون قرابة 50 دولار بالطن الواحد، وقد استطاعوا الوصول لبعض المستهلكين الذين ينشدون توفير بعض الكلف، رغم عمليات التوعية والتحذير ووضع بعض التجار على القائمة السوداء من قبل (لجان مقاومة التطبيع).

3ـ تداول بعض البضائع الصهيونية


عندما تم إدخال مشروب (كوكا كولا) والذي ملكية شركته الرئيسية في تل أبيب، تم التحذير من كسر المقاطعة، لكن الأعذار كانت تذهب الى أن البيبسي شركة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني! وهكذا أصبح المواطن المتهافت الى التطبيع حتى بعدم وجود روح شريرة يجد مبررات ومسوغات في كل شيء.

4ـ المصانع التي يملكها صهاينة وتنتشر في المناطق العربية

لجأ مروجو التطبيع الى اعتماد مشاركة فلسطينيين من عام 1948، في إنشاء بعض المصانع في البلدان العربية، ليستفيدوا من رخص الأيدي العاملة، وكان من بين تلك المصانع مصانع صهيونية تم التلاعب بتسجيل ملكيتها لإشاعة جو التطبيع..

وكانت العاملات العربيات يعملن بأجور لا تساوي أجر يوم واحد داخل الكيان الصهيوني، وعندما يتم مخاطبتهم، يصرخون: هاتوا لنا عملا!

هذا غيض من فيض
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .