ندم
تنزف به الطرقات
طيف الثرى ووهم الفيء
يتطارحان سم الغرام
يستنهظان فارغ العشق
من سبات زهر النسيان
ووعود تشتهي الطواف بي
فيشهد رصيفي الباهت
ان لا وعد يسري في دمي
الا وعدك يا رحيل
هائمة
احيق بارهاص غيابك
اتزيي بوهم المماطلة
اتوسل مسافة الاقصاء
بقاؤك لا يهم
المهم ان اكون بالانهاء مبادرة
هائمة في شوارع مدينتنا الزائفة
التي اسسناها يوما بحروف المتعبين
وادعينا ان ما بيننا
يحقق المعجزة
ويزيل حرقة المكلومين
فافقنا من غفوة ادعائنا
ونسجنا لمدينتنا وعدين بالرحيل
ندم
تنزف به الطرقات
وانا المتنكرة لما يشدني الى تربتك
اراني
وردة مستنكرة
سقطت من دفتر الوهم
لعاشق مخادع
يتهيا ان يلقي قصيدة كاذبة
على مسامع امراة تتشبث بالغروب
اغادر دفتره
انفض عني تربتك
واغني ولهي بالرحيل
يا مدينتي
على جداريات قلبك الدافئ
ازرع اسمنتا وياسمينا
اخربش جروحي
علي اجد لي بين دمائي
قلبا يرجف
يحس
يخفق
يجلو عني هذا العشق الطارئ
للرحيل
يا انت
اعود من تجوالي فيك بخفي ندم
وحروف شامتة
تستفزممشى القلم
يتبعها بخطى شاردة
اعود منك الى طائري
الذي شكلت جناحيه
بلظى البين
وتلوت عليه تعاويذ الرحيل
اعود منك
لاعلن لك
اني عن تربتك
راحلة.
وعد بالرحيل
النمط الخطي
