رأيتُها في عيون العاشقين ...
رأيتُها في عيون العاشقين
رأيتها في عيون المغرمين
رأيتُها في سكون الليل ، في ابتسامة النهار
لاطفتها ، جادلتها ، خاصمتها
راضيتها حاورتها
سألتها : يا زهرة الأقحوان
هل أنثُر حُب الأغاني ؟
أجابت : دعك مني فإني راحلةٌ .
ثُم سألتني : أيا أنت ! من أنت ؟
أجبتُها : أنا من اصطفيتُ الليل خليلاً
فجاورني القمر وصاحبتني الثُرية
ومازحتني النجوم .
قالت : إيهٍ فأنت إذاً خيال !
تعجبتُ من قولها
وأطرقتُ نظري إلى صفحة الأفق
وظللتُ أكتًب وأعزف على قيثارة الريح .
إلى أن عبرتُ مسار السكون في حلكة الليل ..
نظرتْ في وجهي مبتسمة وقالت :
أيها النائم على براكين الشوق ..
أنتَ إذاً حُلمْ !
قلتُ ولما لا !
فعندما يتوقف المطر
يفوح عبير الأرض وتبتسم الشمس
قالت : غابت الشمس ، وأنتحر القمر ، وماتت النجوم .
قلتُ : كلا فرفيقتي لن تغيب ، ومُسامري لن يصمت
وعندها سأتوج بقايا روحي باسمك المزهر
وبروحك العطرة .
فلن أعيش في الخيال ، ولن تزورني الأحلام
فهل تقبلين برفقتي وصحبتي ؟
أجابت : إي نعم .
عندها ضحك الفجر وأشرقت الشمس
فانحنيتُ أقبلها وأتمسح بصعيدها الطاهر
فلكِ حبي وعشقي يا بلادي .
من ضمن كتابي
( شكوى الحادثات )
محمد الأمين
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
آخر تعديل بواسطة الغذيوي ، 30-03-2010 الساعة 04:34 PM.
|