العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-11-2020, 09:17 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي نقد كتاب مسألة سبحان لنفطويه

نقد كتاب مسألة سبحان لنفطويه
الكتاب من تأليف أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكى لأزدى وهو فقيه ظاهرى نحوى بغدادى وسبب تأليف الكتاب هو أن جماعة تناقشوا فى معنى سبحان الله وفى هذا قال:
"نمى إلي خبر مجلس اجتمع فيه جماعة من المتفقهة والقراء وحملة العلم ، فتذاكروا معنى قول الله عز وجل : سبحان الله وخاضوا في ذلك خوضا لم يبلغوا فيه النهاية التي تشفي صدر السامع ، وتلحق بالمتبوع التابع"
الرجل سمع الأقوال فى معنى سبحان الله التى قيلت فى ذلك المجلس فلم يجد المعنى الصحيح ولذا عمل على تبيينه منا ظن فقال:
" وأنا أبين من ذلك ما فيه مقنع ، وأستعين بالله ، فأول ذلك : قوله للملائكة حين سألهم الله عز وجل عن الأسماء ؛ ليريهم أنه قد خلق من خلقه من هو أعلم منهم بتعليمه إياه ، فقال تبارك وتعالى : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين فقد علم الله عز وجل أنه لا علم لهم بذلك ، وإنما أراهم العجز ، وأنه قد علم ذلك آدم صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم أي تنزيها لك أن يكون في خلقك من يعلم إلا ما علمته قبله ، ثم علمته إياه ، أو أن يعلم كون محدث إلا بإعلامك إياه ومعنى « سبحان » : التنزيه ، والتعظيم ، والتكبير ، والإبعاد فمعنى قوله : سبحان الله عما يصفون أي بعيد ذلك من صفات الله عز وجل ، وتنزيها لله عنه ، وقول القائل : سبحان الله عن هذا ، أي : برأته من هذا براءة ، ونزهته تنزيها ، ثم جعلت « سبحان » مكان ذلك ، فهي منصوبة على المصدر ، فأما قول الأعشى : أقول لما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاجر فنصب « سبحان » غير منون ، لأنه نوى الإضافة ، فالمعنى : تنزيها للفخر من أن يكون علقمة من أهله ، وأما قوله ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فقولهم « نسبح » أي ننزهك ونباعد عنك ما وصفت به من خلاف صفاتك ، وقوله : « بحمدك » أي برضاك ، ورضانا بذلك "
ما قاله المؤلف هنا معنى ليس واضح للناس وينبغى أن يكون واضحا للناس
سبحان تعنى السجود لله فقد فسر الله قوله تعالى :
"يسبح لله ما فى السموات وما فى الأرض"
بقوله :
"يسجد لله من فى السموات ومن فى الأرض"
وقوله:
"ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون"
ومن ثم فالمعنى هو الطاعة لله أى الطاعة لحكم الله وهو نفسه معنى الحق لله وحدى أى الحكم لله وحده
وجرنا نفطويه بطريق بعيد عن المعنى فى القرآن فقال :
"والتقديس : التطهير ، وبهذا سمي بيت المقدس ، أي بيت الطهارة . وبهذا سمي جبريل عليه السلام : روح القدس ، أي روح الطهارة ، قال حسان بن ثابت : أميناه روح القدس جبريل منهم وميكال ذو الوحي القوي المسدد وأما قوله : قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه أي تنزيها له عن ذلك ، وقوله : كل له قانتون القنوت : الطاعة فالمعنى : تنزيها له أن يكون من خلقه إلا مملوكا له ، ليس فيهم ولد ، ألا تسمع إلى قوله : قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فالصمد : الذي يصمد إليه في الأمور ، لا نهاية بعده ، وهذا كلام العرب ، قال أوس بن حجر : ألا بكر الناعي بخيري بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد ، فهذا كلام العرب ، وقد قيل : الصمد : الذي لا يطعم ، فهذه السورة صفة الله عز وجل ، أثبت لنفسه التوحيد ، وأنه بخلاف خلقه ، كل والد ومولود وفيهم الأكفاء ، أي النظراء ، وكل ذلك غير لائق بصفات الله عز وجل ، قال الفرزدق : هم أنكحوا قبلي لبيدا وأنكحوا ضرارا وهم أكفاؤنا في المناصب وقوله في سورة آل عمران : سبحانك فقنا عذاب النار أي تنزيها لك عمن زعم أن خالقا سواك ، فقنا عذاب النار إيمانا بذلك وتصديقا ، إذ كان من لم يصدق ويسبح من أهل النار ، فنحن نسبح ونصدق ، فقنا ما تلوم غيرنا ، وقوله : ما خلقت هذا باطلا نحو قوله : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا أي : ما خلقت ذلك إلا لآمر وأنهى وأثيب وأعاقب ، وقوله في سورة النساء : سبحانه أن يكون له ولد أي تنزيها له عن ذلك ، ونحو من قوله سبحان الله : « الله أكبر » ، أي هو أعظم من كل عظيم . وكذلك معنى « سبحان » أي كل صفة دون صفاته ، وبعيد منه غير ما وصف به نفسه "
النحاة كغيرهم من القوم يستدلون على المعنى بأقوال الأعراب والشعراء مع أن كلام الله يفسر بعضه بعضا
والغريب أنه جرنا إلى معانى كلمات لا علاقة لله بالسبح مثل الصمد والقنوت
ثم ذكر بعض الـقوال التى جاءت فيها كلمات من جذر السبح وكلها له معنى واحد وهو طاعة الله فسبحانك تعنى طاعتك أى الطاعة لك وحدك وفى هذا قال:
"وأما قول عيسى عليه السلام : سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق أي سبحانك عما قاله هؤلاء ، حين قالوا : إن عيسى صلى الله عليه إله ، وأنه ولد . ثم قال : إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب أي لم أقله ، ولو قلته لكنت علمته ، أي لم أقله ، ومثل هذا قوله : أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض أي بما لم يكن ؛ لأنه لو كان لعلمه ، وإنما النفي لما قالوه ، وقول القائل : ما علم الله أنه كان ذلك ، فإنما ينفي الكون ، أي لو كان لعلمه ، وقوله : تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك أي تعلم ما أخفي ولا أعلم ما أخفيته عني ، ثم قال : ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد وقد أحكمت هذه المسألة في كتاب « الشهادات » "
والرجل المفروض فى الفقرة السابقة أن يقتصر على معنى سبحانك ولكنه جرنا لتفسير الآية والآيات يعدها وهو كلام بعيد عن المسألة ثم تحدث عن قول أخر فقال :
"وأما قوله في سورة الأنعام : سبحانه وتعالى عما يصفون أي عما يصفون من الكذب ، وكذلك قوله : سيجزيهم وصفهم أي كذبهم ، وأما قوله في سورة الأعراف مخبرا عن موسى صلى الله عليه : سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين فالمعنى : تنزيها لك أن يكون إلا ما أردته من أن أراك أو أن تمنعني ذلك وإنما طمع موسى عليه السلام في رؤية ربه حين كلمه ، فسأل ما يجوز عنده ، ولم يعنفه الله على ذلك ، فقال : لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلم ييأس موسى عليه السلام من الرؤيا ، حتى رأى الجبل قد صار دكا ، وقد كان يجوز أن يستقر الجبل وأن يرى ربه ، فلما منعه الله من ذلك قال : سبحانك تبت إليك أي رجعت عما كنت سألت ، وأنا أول المؤمنين أي أول من آمن بما توحيه إلي ، وكذلك سائر الأنبياء هم أول أممهم إيمانا حين يأتيهم الوحي ، ثم يبلغون ، فيؤمن من يؤمن ، ويكفر من يكفر ، وذلك متقدم في علم الله عز وجل ، وغيبه ، مطوي عن الأنبياء ، فقال الله : إني اصطفيتك على النار برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك ، أي خذه أخذ القابل له ، والعامل به ، وكن من الشاكرين لما آتيتك من ذلك "
الغريب فى الفقرة الطويلة السابقة أنه ذكر كلمة سبحانه ولم يفسرها مع أنه فسر كل ما بعدها وما قبلها ثم فسر قول أخر بأنه التنزيه بالأسماء فقال :
"وقوله : إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه أي : ينزهونه بأسمائه ، ويسجدون له ، وقوله في سورة يونس : دعواهم فيها سبحانك اللهم أي هم في الجنة على تنزيه الله عما نزه عنه نفسه ، كما كانوا في الدنيا ، وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ، رضا بما أعطوه ، ونحو ذلك قوله تبارك وتعالى : رضي الله عنهم ورضوا عنه "
وهو كلام ليس صحيحا فالتنزيه بكون فى كل شىء وليس فى الألفاظ


رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .