حوار الأديان الذي سيُعقد بمشيئة الله يوم الأربعاء القادم في العاصمة الاسبانية " مدريد " .. والتي أختيرت لأنها ملتقى الحضارات بين الشرق والغرب
الحوار ليس سابقة .. ولكنه مبادرة إسلامية ليست ككل المبادرات السابقة .. التي كان معظمها دعوات غير إسلامية ..
وحتى بعض الذي نُظم منها سابقاً من المسيحيين كالذي نُظم في قبرص في السبعينات برعاية أمريكية .. اختاروا موقعاً لقلعة بناها الصليبيون كقاعدة لهم في حربهم ضد المسلمين .. وأدير الحوار من داخل هذه القلعة!!
وفي الثمانينات نُظم حوار بهدف علمنة العالم الاسلامي " فصل الدين عن الحياة" ..
الحوار الحالي سبقة حوار في قطر .. ولم يثر الضجة الاعلامية التي أثارها الحوار الحالي الذي بدأ كمبادرة سياسية من الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد استشارة العلماء .. فهل هذا يعني أن فكرته هي تأكيد على أنه لا يمكن أن نحقق الرغبة المسيحية في فصل الدين عن الحياة وأن انطلاقته سياسية دينية ؟
الحوار مُعد من مؤسسة ضخمة كرابطة العالم الإسلامي .. وقد يعني ذلك أن الرابطة تريد أن تواجه وتحاور مؤسسة مركزية وضخمة كالفاتيكان .. لكي يُدار الحوار بسيطرة إسلامية أكبر من السيطرة المسيحية .
ما ذا يعني أن يبادر المسلمون بطلب الحوار بدلاً من أن يكونوا متلقي دعوات لحضور حوارات من مؤسسات غير إسلامية ؟
وما توقعاتنا لجدول الأعمال الذي سبقه لقاءً تشاوري بين علماء المسلمين في مكة المكرمة .. وكيف سيُصاغ الجدول الذي تُبنى عليه التوصيات ؟