العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-03-2008, 12:10 AM   #11
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الفصل الثالث
(في عجائب مبعثه وهجرته)




بَعَثَ اللَّهُ عِنْدَ مَبْعَثِهِ الشُّهْـ * ـبَ حِرَاسَاً وَضَاقَ عَنْهَا الْفَضَاءُ
تَطْرُدُ الْجِنَّ عَنْ مَقَاعِدَ لِلسَّمْـ * ـعِ كَمَا تَطْرُدُ الذِّئَابَ الرِّعَاءُ
فَمَحَتْ آيَةَ الْكَهَانَةِ آيَا * تٌ مِنَ الْوَحْيِّ مَا لَهُنَّ انْمِحَاءُ
وَرَأَتْهُ خَدِيجَةٌ وَالْتُّقَى وَالزَّهْـ * ـدُ فِيهِ سَجِيةٌ وَالْحَيَاءُ
وَأَتَاهَا أَنَّ الْغَمَامَةَ وَالسَّرْ * حَ أَظَلَّتْهُ مِنْهُمَا أَوْفْيَاءُ
وَأَحَادِيثُ أَنَّ وَعْدَ رَسُولِ اللَّـ * ـهِ بِالْبَعْثِ حَانَ مِنْهُ الْوَفَاءُ
فَدَعَتْهُ إِلَى الزَّوَاجِ وَمَا أَحْـ * ـسَنَ مَا يَبْلُغُ الْمُنَى الأَذْكِيَاءُ
وَأَتَاهُ فِي بَيْتِهَا جِبْرَئِيلٌ * وَلِذِي اللُّبِّ فِي الأُمُورِ ارْتِيَاءُ
فَأَمَاطَتْ عَنْهَا الْخِمَارَ لِتَدْرِي * أَهُوَ الْوَحْيُ أَمْ هُوَ الإِغْمَاءُ
فَاخْتَفَى عِنْدَ كَشْفِهَا الرَّأْسَ جِبْرَ * يلُ فَمَا عَادَ أَوْ أُعِيدَ الْغِطَاءُ
فَاسْتَبَانَتْ خَدِيجَةٌ أَنَّهُ الْكَنْـ * ـزُ الَّذِي حَاوَلَتْهُ وَالْكِيمِيَاءُ
ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ يَدْعُوا إِلَى اللَّـ * ـهِ وَفِي الْكُفْرِ نَجْدَةٌ وَإِبَاءُ
أُمَمَاً أُشْرِبَتْ قُلُوبُهُمُ الْكُفْـ * ـرَ فَدَاءُ الضَّلاَلِ فِيهِمْ عَيَاءُ

وَرَأَيْنَا آيَاتِهِ فَاهْتَدَيْنَا * وَإِذَا الْحَقُّ جَاءَ زَالَ الْمِرَاءُ
رَبِّ إِنَّ الْهُدَى هُدَاكَ وَآيَا * تُكَ نُورٌ تَهْدِي بِهَا مَنْ تَشَاءُ
كَمْ رَأَيْنَا مَا لَيْسَ يَعْقِلُ قَدْ أُلْـ * ـهِمَ مَا لَيْسَ يُلْهَمُ الْعُقَلاَءُ
إِذْ أَبَى الْفِيلُ مَا أَتَى صَاحِبُ الْفِيـ * ـلِ وَلَمْ يَنْفَعِ الْحِجِا وَالذَّكَاءُ
وَالْجَمَادَاتُ أَفْصَحَتْ بِالَّذِي أُخْـ * ـرِسَ عَنْهُ لأَحْمَدَ الْفُصَحَاءُ
وَيْحَ قَوْمٍ جَفَوْا نَبِيَّاً بِأَرْضٍ * أَلِفَتْهُ ضِبَابُهَا وَالظِّبَاءُ
وَسَلَوْهُ وَحَنَّ جِذْعٌ إِلَيْهِ * وَقَلَوْهُ وَوَدَّهُ الْغُرَبَاءُ
أَخْرَجُوهُ مِنْهَا وَآوَاهُ غَارٌ * وَحَمَتْهُ حَمَامَةٌ وَرْقَاءُ
وَكَفَتْهُ بِنَسْجِهَا عَنْكَبُوتٌ * مَا كَفَتْهُ الْحَمَامَةُ الْحَصْدَاءُ
وَاخْتَفَى مِنْهُمُ عَلَى قُرْبِ مَرْآ * هُ وَمِنْ شِدَّةِ الظُّهُورِ الْخَفَاءُ
وَنَحَا الْمُصْطَفَى الْمَدِينَةَ وَاشْتَا * قَتْ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ الأَنْحَاءُ
وَتَغَنَّتْ بِمَدْحِهِ الْجِنُّ حَتَّى * أَطْرَبَ الإِنْسَ مِنْهُ ذَاكَ الْغِنَاءُ
وَاقْتَفَى إِثْرَهُ سُرَاقَةُ فَاسْتَهْـ * ـوَتْهُ فِي الأَرْضِ صَافِنٌ جَرْدَاءُ
ثُمَّ نَادَاهُ بَعْدَمَا سِيمَتِ الْخَسْـ * ـفَ وَقَدْ يُنْجِدُ الْغَرِيقَ النِّدَاءُ
فَطَوَى الأَرْضَ سَائِرَاً وَالسَّمَوَا * تُ الْعَلاَ فَوْقَهَا لَهُ إِسْرَاءُ
maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 12:12 AM   #12
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي


الفصل الرابع
(في إسرائه ومعراجه ونصرته على أعدائه)



فَصِفِ اللَّيْلَةَ الَّتِي كَانَ لِلْمُخْـ * ـتَارِ فِيهَا عَلَى الْبُرَاقِ اسْتِوَاءُ
وَتَرَقَّى بِهِ إِلَى قَابِ قَوْسَيْـ * ـنِ وَتِلْكَ السِّيَادَةُ الْقَعْسَاءُ
رُتَبٌ تَسْقُطُ الأَمَانِيُّ حَسْرَى * دُونَهَا مَا وَرَاءَهُنَّ وَرَاءُ

ثُمَّ وَافَى يُحَدِّثُ النَّاسَ شُكْرَاً * إِذْ أَتَتْهُ مِنْ رَبِّهِ النَّعْمَاءُ
وَتَحَدَّى فَارْتَابَ كُلُّ مُرِيبٍ * أَوَ يَبْقَى مَعَ السُّيُولِ الْغُثَاءُ
وَهْوَ يَدْعُو إِلَى الإِلَهِ وَإِنْ شَـ * ـقَّ عَلَيْهِ كُفْرٌ بِهِ وَازْدِرَاءُ
وَيَدُلُّ الْوَرَى عَلَى اللَّهِ بِالتَّوْ * حِيدِ وَهْوَ الْمَحَجَّةُ الْبَيْضَاءُ
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لاَنَتْ * صَخْرَةٌ مِنْ أَبَائِهِمْ صَمَّاءُ
وَاسْتَجَابَتْ لَهُ بِنَصْرٍ وَفَتْحٍ * بَعْدَ ذَاكَ الْخَضْرَاءُ والْغَبْرَاءُ
وَأَطَاعَتْ لأَمْرِهِ الْعَرَبُ الْعَرْ * بَاءُ وَالْجَاهِلِيَّةُ الْجُهَلاَءُ
وَتَوَالَتْ لِلْمُصْطَفَى الآيَةُ الْكُبْـ * ـرَى عَلَيْهِمْ وَالْغَارَةُ الشَّعْوَاءُ
وَإِذْا مَا تَلاَ كِتَابَاً مِنَ اللَّـ * ـهِ تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خَضْرَاءُ
وَكَفَاهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ وَكَمْ سَا * ءَ نَبِيَّاً مِنْ قَوْمِهِ اسْتَهْزَاءُ
وَرَمَاهُمْ بِدَعْوَةٍ مِنْ فِنَاءِ الْـ * ـبَيْتِ فِيهَا لِلظَّالِمِينَ فَنَاءُ
خَمْسَةٌ كُلُّهُمْ أُصِيبُوا بِدَاءٍ * وَالرَّدَى مِنْ جُنُودِهِ الأَدْوَاءُ
فَدَهَى الأَسْوَدَ بْنَ مَطَّلِبٍ أَيُّ * عَمىً مَيِّتٌ بِهِ الأَحْيَاءُ
وَدَهَى الأَسْوَدَ بْنِ عَبْدِ يَغُوثٍ * أَنْ سَقَاهُ كَأْسَ الرَّدَا اسْتِسْقَاءُ
وَأَصَابَ الْوَلِيدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ * قَصَّرَتْ عَنْهَا الْحَيَّةُ الرَّقْطَاءُ
وَقَضَتْ شَوْكَةٌ عَلَى مُهْجَةِ الْعَا * صِي فَلِلَّهِ النَّقْعَةُ الشَّوْكَاءُ
وَعَلَى الْحَارِثِ الْقُيُوُحُ وَقَدْ سَا * لَ بِهَا رَأْسُهُ وَسَاءَ الْوِعَاءُ
خَمْسَةٌ طُهِّرَتْ بِقَطْعِهِمُ الأَرْ * ضُ فَكَفُّ الأَذَى بِهِمْ شَلاَّءُ
فُدِيَتْ خَمْسَةُ الصَّحِيفَةِ بِالْخَمْـ * ـسَةِ إِنْ كَانْ لِلْكِرَامِ فِدَاءُ
فِتْيَةٌ بَيَّتُوا عَلَى فِعْلِ خَيْرٍ * حَمِدَ الصُّبْحُ أَمْرَهُمْ وَالْمَسَاءُ
يَا لأَمْرٍ أَتَاهُ بَعْدَ هِشَامٍ * زَمْعَةٌ إِنَّهُ الْفَتَى الأَتَّاءُ
وَزُهَيْرٌ وَالْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ * وَأَبُو الْبَحْتُرِيِّ مِنْ حَيْثُ شَاؤُا
نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحِيفَةِ إِذْ شَـ * ـدَّتْ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعِدَا الأَنْدَاءُ
أَذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أَكْلَ مِنْسَا * ةِ سُلَيْمَانَ الأَرْضَةُ الْخَرْسَاءُ
وَبِهَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ وَكَمْ أَخْـ * ـرَجَ خَبْأً لَهُ الْغُيُوبُ خِبَاءُ
maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 12:15 AM   #13
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الفصل الخامس
(في صبره وعفوه)




لاَ تَخَلْ جَانِبَ النَّبِيِّ مُضَامَاً * حِينَ مَسَّتْهُ مِنْهُمُ الأَسْوَاءُ
كُلُّ أَمْرٍ نَابَ النَّبِيِّينَ فَالشِّـ * ـدَّةُ فِيهِ مَحْمُودَةٌ وَالْرَّخَاءُ
لَوْ يَمَسُّ النُّضَّارَ هَوْنٌ مِنَ النَّا * رِ لَمَا اُخْتِيرَ لِلنُّضَارِ الصِّلاَءُ
كَمْ يَدٍ عَنْ نَبِيِّهِ كَفَّهَا اللَّـ * ـهُ وَفِي الْخَلْقِ كَثْرَةٌ وَاجْتِرَاءُ
إِذْ دَعَا وَحْدَهُ الْعِبَادَ وَأَمْسَتْ * مِنْهُ فِي كُلِّ مُقْلَةٍ أَقْذَاءُ
هَمَّ قَوْمٌ بِقَتْلِهِ فَأَبَى السَّيْـ * ـفُ وَفَاءً وَفَاءَتْ الصَّفْوَاءُ
وَأَبُو جَهْلٍ إِذْ رَأَى عُنُقَ الْفَحْـ * ـلِ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ الْعَنْقَاءُ
وَاقْتَضَاهُ النَّبِيُّ دَيْنَ الإِرَا * شِيِّ وَقَدْ سَاءَ بَيْعُهُ وَالشِّرَاءُ
وَرَأَى الْمُصْطَفَى أَتَاهُ بِمَا لَمْ * يَنْجُ مِنْهُ دُونَ الْوَفَاءِ النَّجَاءُ
هُوَ مَا قَدْ رَآهُ مِنْ قَبْلُ لَكِنْ * مَا عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الْخَطَاءُ
وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ الْفِهْـ * ـرَ وَجَاءَتْ كَأَنَّهَا الْوَرْقَاءُ
يَوْمَ جَاءَتْ غَضْبَى تَقُولُ أَفَي مِثْـ * ـلِيَ مِنْ أَحْمَدٍ يُقَالُ الْهِجَاءُ
وَتَوَلَّتْ وَمَا رَأَتْهُ وَمِنْ أَيْـ * ـنَ تَرَى الشَّمْسَ مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
ثُمَّ سَمَّتْ لَهُ الْيَهُودِيَّةُ الشَّا * ةَ وَكَمْ سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشْقِيَاءُ
فَأَذَاعَ الذِّرَاعُ مَا فِيهِ مِنْ شَـ * ـرٍ بِنُطْقٍ إِخْفَاؤُهُ إِبْدَاءُ
وَبِخُلْقٌ مِنَ النَّبِيِّ كَرِيمٍ * لَمْ تُقَاصَصْ بِجَرْحِهَا الْعَجْمَاءُ
مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ إِذْ كَا * نَ لَهُ قَبْلَ ذَاكَ فِيهِمْ رَبَاءُ
وَأَتَى السَّبْيُ فِيهِ أُخْتُ رَضَاعٍ * وَضَعَ الْكُفْرُ قَدْرَهاَ وَالسِّبَاءُ
فَحَبَاهَا بِرَاً تَوَّهَّمَتِ النَّا * سُ بِهِ أَنَّمَا السِّبَاءُ هِدَاءُ
بَسَطَ الْمُصْطَفَى لَهَا مِنْ رِدَاءٍ * أَيُّ فُضْلٍ حَوَاهُ ذَاكَ الرِّدَاءُ
فَغَدَتْ فِيهِ وَهْيَ سَيِّدَةُ النِّسْـ * ـوَةِ وَالسَّيِّدَاتُ فِيهِ إِمَاءُ
maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 12:17 AM   #14
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الفصل السادس
(في أخلاقه الكريمة وبعض معجزاته)



فَتَنَزَّهْ فِي ذَاتِهِ وَمَعَانِيـ * ـهِ اسْتِمَاعَاً إِنْ عَزَّ مِنْهُ اجْتِلاَءُ
وَامْلإِ السَّمْعَ مِنْ مَحَاسِنَ يُمْلِيـ * ـهَا عَلَيْكَ الإِنْشَادُ وَالإِنْشَاءُ
كُلُّ وَصْفٍ لَهُ إِبْتَدَأْتَ بِهِ اسْتَوْ * عَبَ أَخْبَارَ الْفَضْلِ مِنْهُ ابْتِدَاءُ
سَيِّدٌ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمُ وَالْمَشْـ * ـيُ الْهُوَيْنَا وَنَوْمُهُ الإِغْفَاءُ
مَا سِوَى خُلْقِهِ النَّسِيمُ وَلاَ غَيْـ * ـرُ مُحَيَّاهُ الرَّوْضَةُ الْغَنَّاءُ
رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ * وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ
لاَتَحُلُّ الْبَأْسَاءُ مِنْهُ عُرَى الصَّبْـ * ـرِ وَلاَ تَسْتَخفُّهُ السَّرَّاءُ
كَرُمَتْ نَفْسُهُ فَمَا يَخْطُرُ السُّو * ءُ عَلَى قَلْبِهِ وَلاَ الْفَحْشَاءُ
عَظُمَتْ نِعْمَةُ الإِلَهِ عَلَيْهِ * فَاسْتُقِلَّتْ لِذِكْرِهِ الْعُظَمَاءُ
جَهِلَتْ قَوْمُهُ عَلَيْهِ فَأَغْضَى * وَأَخُو الْحِلْمِ دَأْبُهُ الإِغْضَاءُ
وَسِعَ الْعَالَمِينَ عِلْمَاً وَحِلْمَاً * فَهْوَ بَحْرٌّ لَمْ تُعْيِهِ الأَعْبَاءُ
مُسْتَقِلٌ دُنْيَاكَ أَنْ يُنْسَبَ الإِمْـ * ـسَاكُ مِنْهَا إِلَيْهِ وَالإِعْطَاءُ
شَمْسُ فَضْلٍ تَحَقَّقَ الظَّنُّ فِيهِ * أَنَّهُ الشَّمْسُ رِفْعَةً وَالضَّيَاءُ
فِإِذَا مَا ضَحَا مَحَا نُورُهُ الظِّـ * ـلَّ وَقَدْ أَثْبَتَ الظِّلاَلَ الضَّحَاءُ
فَكَأَنَّ الْغَمَامَةَ اسْتَوْدَعَتْهُ * مَنْ أَظَلَّتْ مِنْ ظِلِّهِ الدُّفَفَاءُ
خَفِيَتْ عِنْدَهُ الْفَضَائِلُ وَانَجَا * بَتْ بِهِ عَنْ عُقُولِنَا الأَهْوَاءُ
أَمَعَ الصُّبْحِ لِلنُّجُومِ تَجَلٍّ * أَمْ مَعَ الصُّبْحِ لِلظَّلاَمِ بَقَاءُ
مُعْجِزُ الْقَوْلِ وَالْفِعَالِ كَرِيمُ الْـ * ـخَلْقِ وُالْخُلُقِ مُقْسِطٌ مِعْطَاءُ
لاَ تَقِسْ بِالنَّبِيِّ فِي الْفَضْلِ خَلْقَاً * فَهُوَ الْبَحْرُ وَالأَنَامُ إِضَاءُ
كُلُّ فَضْلٍ فِي الْعَالَمِينَ فَمِنْ فَضْـ * ـلِ النَّبِيِّ اسْتَعَارَهُ الْفُضَلاَءُ
شُقَّ عَنْ صَدْرِهِ وَشُقَّ لَهُ الْبَدْ * رُ وَمَنْ شَرْطِ كُلِّ شَرْطٍ جَزَاءُ
وَرَمَى بِالْحَصَى فَأَقْصَدَ جَيْشَاً * مَا الْعَصَا عِنْدَهُ وَمَا الإِلْقَاءُ
وَدَعَا لِلأَنَامِ إِذْ دَهَمَتْهُمْ * سَنَةٌ مِنْ مُحُولِهَا شَهْبَاءُ
فَاسْتَهَلَّتْ بِالْغَيْثِ سَبْعَةَ أَيَّا * مٍ عَلَيْهِمْ سَحَابَةٌ وَطْفَاءُ
تَتَحَرَّى مَوَاضِعَ الرَّعْيِ وَالسَّقْـ * ـيِ وَحَيْثُ الْعِطَاشُ تُوهَى السِّقَاءُ
وَأَتَى النَّاسُ يَشْتَكُونَ أَذَاهَا * وَرَخَاءٌ يُؤْذِي الأَنَامَ غَلاَءُ
فَدَعَا فَانْجَلَى الْغَمَامُ فَقُلْ فِي * وَصْفِ غَيْثٍ إِقْلاَعُهُ اسْتِسْقَاءُ
ثُمَّ أَثْرَى الثَّرَى فَقَرَّتْ عُيُونٌ * بِقُرَاهَا وَأُحْيِيَتْ أَحْيَاءُ
فَتَرَى الأَرْضَ غِبَّهُ كَسَمَاءٍ * أَشْرَقَتْ مِنْ نُجُومِهَا الظَّلْمَاءُ
تُخْجِلُ الدُّرَّ وَالْيَوَاقِيتَ مِنْ نُو * رِ رُبَاهَا الْبَيْضَاءُ وَالْحَمْرَاءُ
maher غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .