إلى أي مدى يحق للوالدين التدخل في حياة أبنائهم بعد الزواج؟

[ياسمين]

إلى أي مدى يحق للوالدين التدخل في حياة أبنائهم بعد الزواج؟

سؤال قد يبدو مستهجنا وغير مقبول لدى الكثير من الأمهات حيث تعودت

الأم على مباشرة تربية طفلها بنفسها وسمحت لها مكانتها كأم معرفة جميع متعلقات

أبنائها مهما بلغت خصوصيتها ما جعل الأمهات تعتبرن التدخل في

شئون أبنائهن أمرا طبيعيا، لكن بعد زواج الأبناء تتغير الأمور، إذ ترغب

زوجة الابن في الانفصال عن رقابة الوالدين وتحقيق الاستقلالية الذاتية

لأسرتها بعد الزواج، لتجد نفسها في مواجهة شرسة مع أم زوجها التي تقحم

أنفها في كل صغيرة وكبيرة حول أمور البيت وكيفية تربية الأبناء فتحتد

الخلافات ويترتب عن ذلك عواقب وخيمة قد تؤدي بالزوجين إلى الطلاق.

لهذا يجب أن تعي الأمهات أن انفصال الأبناء عنهن لا يعني نهاية للعلاقة

الحميمية التي كانت تربطهن بأبنائهن أو أن تتخذنه بمثابة جحود ونكران لأفضالهن

عليهم إنما مسألة انفصال الأبناء عن الوالدين أمر طبيعي

أملته سنة الحياة، فيجب احترام حياة الآخر وجعل مسافة بينهن وبين حياة

الأبناء فلا تتدخل الأم إلا حين يطلب منها ذلك لتقديم العون لكي تسود المحبة ويبقى الاحترام قائما

ويعم السلام جميع أفراد العائلة.

[المسك]

اللي يحشر نفسه في شي ما يخصه يبي له رفسه!!!

هل هذه العبارة تنطبق على تدخل الوالدين في أبنائهم سواء كانوا زوجات أو أزواج؟؟

أظن والله أعلم أن الأمر يحتاج إلى تأمل و نظر وتقدير للمصالح المفاسد وما تدعوا إليه الحاجة ويحصل به المقصود بعيدا عن الأنانية والغيرة من قبل الزوجه أو الزوج وكذلك من قبل الوالدين

ما شاء الله عليك وبارك فيك موضوع مهم لأنه يلامس الواقع،،،،

[ابن حوران]

قد تكون المسألة مرتبطة بنمطية التفكير تجاه تلك المسألة، وهي في بلادنا مقترنة بخاصية الامتلاك .. فأبو فلان و أم فلان لا تقال إلا في مجتمعاتنا، وقد تعرفنا على صديق هولندي كان له ولد اسمه ميشيل، وكنا عندما يستضيفنا هذا الهولندي (ضمن برنامج يتعلق بشركته) يناديه بعض من يرافقنا من العرب ب (أبو مشعل) وقد استفسر الهولندي عن سبب ذلك وأجبناه، فكان إذا زار بلدنا ويتصل بالتلفون يعرف نفسه بأبي مشعل.

كثير من الكائنات الحية عندما تقطع الحبل السري لوليدها تقطع العلاقة به نهائيا، وهناك من يبقى الوليد برعايته شهور أو سنين.. ولكن بالنهاية فإن الابن تنتهي علاقته بذويه بعدما يطمئنوا على قدرته في إدارة أموره.

في بلداننا، يكون لفراغ الأهل أو لعدم استغناء الابن عن دعم ذويه، حتى بعد زواجه أو للسببين معا، مبررا لتدخل الأهل، فلذلك كان تدخل الوالدين يسبب 25% من حالات الطلاق (حسب دراسة 2007).
عموما تلك القضية من أكثر القضايا أهمية، خصوصا بعد أن انتقلت نمطية العائلات الكبرى التي يتواجد فيها أكثر من جيل (الجد والأبناء والأحفاد). فلا زالت الصورة ماثلة في شكل السلوك الذي يجتهد فيه الأب أو الأم إزاء ابنهم أو ابنتهم، حتى لو كان سكنهم ليس بكنف ذويهم ..

احترامي و تقديري أختنا الفاضلة

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة المسك

اللي يحشر نفسه في شي ما يخصه يبي له رفسه!!!

هل هذه العبارة تنطبق على تدخل الوالدين في أبنائهم سواء كانوا زوجات أو أزواج؟؟

أظن والله أعلم أن الأمر يحتاج إلى تأمل و نظر وتقدير للمصالح المفاسد وما تدعوا إليه الحاجة ويحصل به المقصود بعيدا عن الأنانية والغيرة من قبل الزوجه أو الزوج وكذلك من قبل الوالدين

ما شاء الله عليك وبارك فيك موضوع مهم لأنه يلامس الواقع،،،،

أخي الفاضل المسك

إن العبارة التي ذكرتها تحمل في طياتها شيئا من الحقيقة، فالمتدخل فيما لا يعنيه يعتبر متطفلا على الآخر إذ يقحم أنفه في

أمور لا تهمه ولكن عندما يتعلق الأمر بالوالدين تبدو المسألة صعبة للغاية خاصة إذا كانا من النوع الذي يسمح لنفسه بالتدخل

في شئون الآخر في كل وقت وحين بل في كل كبيرة وصغيرة.

هل يحق للوالدين أن يتدخلا في حياة أبنائهما بعد الزواج؟؟

وإن كان التدخل متاحا فإلى أي حد؟؟

الحقيقة أنني طرحت هذا السؤال علي فوجدت في نفسي صدا ونفورا إذ لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي الزوجية أيا

كان موقعه، ولا أحب أن يملي علي أحد أوامره حول طريقة إدارتي لمنزلي أو طريقة ترتيب أثاث المنزل أو أن أتلقى

انتقادات حول كذا أو كذا... وإن وجدت في زوجي ـ لا قدرالله ـ ميلا كبيرا إلى البوح بأسرار المنزل إلى أهله ولا يجد نفسه

إلا في تنفيذ أوامر والدته وإحكام رأيها في أدق تفاصيل الحياة فلا أظنني أمتلك القدرة على مواصلة الحياة معه وهناك مثل

مغربي يقول حذار من الزواج بابن أمه بمعنى أنك تتزوج أمه فهي من تسير وتدبر وقد تكون الزوجة أيضا من هذه النوعية

التي تحب أن تسير بيتها وفق ما تمليه عليها أمها فتصبح الحياة جحيما لا يطاق .وإن كنت أفضل الاحتفاظ بخصوصياتي على

هذا النحو فلن أقبل أن أقحم نفسي في حياة أولادي

بعد الزواج، فهم أحرار في اختيار نمط الحياة الذي يجدونه مريحا لهم.

وقد أصبت في قولك حين ذكرت بأن تدخل الوالدين متاح إن كان مجردا من مشاعر الغيرة والأنانية، بمعنى أنني أسمح للآخر

بالتدخل عندما تكون مقاصده نبيلة لأجل تقديم مساعدة أو اقتراح أو رأي دون تنقيص أو تحقير،

ولكي تسود روح المحبة والتقارب بين الأسرة الكبيرة والصغيرة، فمن المفترض أن يكون الآباء باعتبارهم ذوو خبرة بالحياة

أن يعملوا على احتواء أسر أبنائهم، فهم منفصلون عنهم لكنهم قريبون منهم في ذات الوقت حين تضيق الأرض بالأبناء وتنشأ

المشاكل بين الأزواج فلا يجدون من يعيدهم إلى جادة الصواب سوى الآباء أي أن دور الوالدين أساسي في حياة الأبناء إذ

يقدمون لهم الدعم المعنوي ساعة الكدر بدل إذكاء نار الفتنة ودفع أبنائهم إلى ارتكاب أخطاء فادحة، فكم من أسرة تشتت أفرادها

بسبب تدخل الوالدين في أمورها الخاصة ـ جدا ـ!!

شكرا لك على المتابعة

تحياتي وتقديري إليك

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران

قد تكون المسألة مرتبطة بنمطية التفكير تجاه تلك المسألة، وهي في بلادنا مقترنة بخاصية الامتلاك .. فأبو فلان و أم فلان لا تقال إلا في مجتمعاتنا، وقد تعرفنا على صديق هولندي كان له ولد اسمه ميشيل، وكنا عندما يستضيفنا هذا الهولندي (ضمن برنامج يتعلق بشركته) يناديه بعض من يرافقنا من العرب ب (أبو مشعل) وقد استفسر الهولندي عن سبب ذلك وأجبناه، فكان إذا زار بلدنا ويتصل بالتلفون يعرف نفسه بأبي مشعل.

كثير من الكائنات الحية عندما تقطع الحبل السري لوليدها تقطع العلاقة به نهائيا، وهناك من يبقى الوليد برعايته شهور أو سنين.. ولكن بالنهاية فإن الابن تنتهي علاقته بذويه بعدما يطمئنوا على قدرته في إدارة أموره.

في بلداننا، يكون لفراغ الأهل أو لعدم استغناء الابن عن دعم ذويه، حتى بعد زواجه أو للسببين معا، مبررا لتدخل الأهل، فلذلك كان تدخل الوالدين يسبب 25% من حالات الطلاق (حسب دراسة 2007).
عموما تلك القضية من أكثر القضايا أهمية، خصوصا بعد أن انتقلت نمطية العائلات الكبرى التي يتواجد فيها أكثر من جيل (الجد والأبناء والأحفاد). فلا زالت الصورة ماثلة في شكل السلوك الذي يجتهد فيه الأب أو الأم إزاء ابنهم أو ابنتهم، حتى لو كان سكنهم ليس بكنف ذويهم ..

احترامي و تقديري أختنا الفاضلة

أخي الكريم ابن حوران

لقد راقني كثيرا توصيفك لطبيعة المنظومة الاجتماعية في بلادنا العربية، وأتفق معك فيما ذهبت إليه بيد أن أسباب تدخل

الوالدين في حياة أبنائهم يمكن أن تتداخل فيه عوامل أخرى، فتفشي الأمية مثلا في صفوف النساء يمكن اعتباره من ضمن المعيقات

الأساسية في تكريس هذه المفاهيم الخاطئة غير أن ما لا أفهمه حقيقة هو ما ذكرته حول استمرارية نهج الأسر هذا النمط السلطوي

المتعسف في حق أبنائهم وإن كانوا على قدر لا يستهان به من الوعي!!! بماذا إذن يمكن أن نفسر هذا السلوك ؟؟

أظن بأن أكثر الأسر تعاسة هي من تعيش حياتين في حياة واحدة، فهناك شباب متزوجون لكنهم غير قادرين على الانفصال

عن والديهم معنويا بمعنى أن نمط التربية التي تلقونها تنبني على إلغاء الذات وعدم القدرة على مواجهة مصاعب الحياة في

أدنى تجلياتها دون اللجوء إلى الحماية أي السلطة المركز المتمثلة في الوالدين فيتولد لدى الطفل إحساس بالتبلد الذي ينمو

بداخله حين يصبح رجلا فلا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة دونما العودة إلى مركز الحماية الذي هو بمثابة العقل المدبر

لحياته فيصبح متواكلا عاجزا عن اتخاذ أي قرار جريء في حياته وهذه فعلا مشكلة عويصة حيث نجد الأم مثلا هي من

تختار لابنها الزوجة التي تراها مناسبة له كما كانت تختار له قميصه! وتطعمه حسب ذوقها! ولا تتخيل معي الجحيم الذي

ستعيشه الفريسة الزوجة التي ستقع بين مخالب أم زوجها والعكس بالعكس، نجد نساء متزوجات لا تجدن المتعة إلا في عرض أدق

تفاصيل حياتهن الخاصة على مسامع أهاليهم وقد رأيت بأم عيني عينات من النساء من تحمل سماعة الهاتف لكي تقدم تقريرا

مفصلا إلى الأم حول أدق تفاصيل حياتها بل تصف لأمها لون الجورب الذي ارتداه زوجها ذلك الصباح !وما دار بينهما

من كلام ...ما أثار استغرابي حقيقة!! كان الله في عون الزوج.

لهذا استنتجت بأن طبيعة التربية الخاطئة التي تلقاها الأبناء تقوم في أساسها على هدم الاستقلالية الذاتية للشخصية لتحل محلها

شخصية مريضة تابعة للمثل الأعلى في كل شيء، فلا مجال للخاص هنا ولا فواصل بل نجد للأسف الشديد تبعية مطلقة عمياء

لأولياء الأمور، ولا تحتد العواصف في وجه هذه العينة من الناس إلا عندما يرتبطون فيدخلون في مشاداة مع أزواجهم وغالبا

ما يحدث الطلاق بسبب عدم قدرة الشخصية المريضة على الاستقلال بذاتها فكم من حالات نجد فيها الزوج يحاول إقناع زوجته

بالكف عن جعل والديها يتدخلان في حياتهما لكن دون جدوى...

وعليه يجب إعادة النظر في أنماط تفكيرنا بنشر ثقافة احترام الذات أولا وعدم السماح للآخر باختراق حدوده ونحن بحاجة إلى

التعجيل لإرساء هذه القواعد الحقوقية لإبعاد شبح الطلاق والحد من تفاقمه بسبب حب الامتلاك والتعسف على حقوق الغير.

أخي ابن حوران، إن الحديث معك ممتع للغاية

شكرا لمشاركتك ، وفي انتظار المزيد من مداخلاتك القيمة

تقبل مني أجل التقدير

[كاتب من هذا العصر]

التدخل من قبل الوالدين في شؤون الابناء بعد الزاج يتناسبا عكسيا مع مقدار صحة التربية السليمة للابناء قبل الزواج

والتدخل اما يكون واجبا شرعيا او حراما شرعا وهذا يعود لحقيقة الموضوع المتدخل فيه
والذي يحدث عادة ان الام هي التي تتدخل لتسيء للطرفين بجهلها عكس ما يفعله الاب حين يلزم تدخله لاصلاح الامور واقول غالبا مستثنيا بعض الحالات الشاذة جدا

jasmine-36 تحياتي

[salsabeela]

المشاركة الأصلية بواسطة jasmine-36

أخي الفاضل المسك

إن العبارة التي ذكرتها تحمل في طياتها شيئا من الحقيقة، فالمتدخل فيما لا يعنيه يعتبر متطفلا على الآخر إذ يقحم أنفه في

أمور لا تهمه ولكن عندما يتعلق الأمر بالوالدين تبدو المسألة صعبة للغاية خاصة إذا كانا من النوع الذي يسمح لنفسه بالتدخل

في شئون الآخر في كل وقت وحين بل في كل كبيرة وصغيرة.

هل يحق للوالدين أن يتدخلا في حياة أبنائهما بعد الزواج؟؟

وإن كان التدخل متاحا فإلى أي حد؟؟

الحقيقة أنني طرحت هذا السؤال علي فوجدت في نفسي صدا ونفورا إذ لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي الزوجية أيا

كان موقعه، ولا أحب أن يملي علي أحد أوامره حول طريقة إدارتي لمنزلي أو طريقة ترتيب أثاث المنزل أو أن أتلقى

انتقادات حول كذا أو كذا... وإن وجدت في زوجي ـ لا قدرالله ـ ميلا كبيرا إلى البوح بأسرار المنزل إلى أهله ولا يجد نفسه

إلا في تنفيذ أوامر والدته وإحكام رأيها في أدق تفاصيل الحياة فلا أظنني أمتلك القدرة على مواصلة الحياة معه وهناك مثل

مغربي يقول حذار من الزواج بابن أمه بمعنى أنك تتزوج أمه فهي من تسير وتدبر وقد تكون الزوجة أيضا من هذه النوعية

التي تحب أن تسير بيتها وفق ما تمليه عليها أمها فتصبح الحياة جحيما لا يطاق .وإن كنت أفضل الاحتفاظ بخصوصياتي على

هذا النحو فلن أقبل أن أقحم نفسي في حياة أولادي

بعد الزواج، فهم أحرار في اختيار نمط الحياة الذي يجدونه مريحا لهم.

وقد أصبت في قولك حين ذكرت بأن تدخل الوالدين متاح إن كان مجردا من مشاعر الغيرة والأنانية، بمعنى أنني أسمح للآخر

بالتدخل عندما تكون مقاصده نبيلة لأجل تقديم مساعدة أو اقتراح أو رأي دون تنقيص أو تحقير،

ولكي تسود روح المحبة والتقارب بين الأسرة الكبيرة والصغيرة، فمن المفترض أن يكون الآباء باعتبارهم ذوو خبرة بالحياة

أن يعملوا على احتواء أسر أبنائهم، فهم منفصلون عنهم لكنهم قريبون منهم في ذات الوقت حين تضيق الأرض بالأبناء وتنشأ

المشاكل بين الأزواج فلا يجدون من يعيدهم إلى جادة الصواب سوى الآباء أي أن دور الوالدين أساسي في حياة الأبناء إذ

يقدمون لهم الدعم المعنوي ساعة الكدر بدل إذكاء نار الفتنة ودفع أبنائهم إلى ارتكاب أخطاء فادحة، فكم من أسرة تشتت أفرادها

بسبب تدخل الوالدين في أمورها الخاصة ـ جدا ـ!!

شكرا لك على المتابعة

تحياتي وتقديري إليك

لا أستطيع ان ازيد .. فلقد أصبتى

موضوع رائع وقيم

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة كاتب من هذا العصر

التدخل من قبل الوالدين في شؤون الابناء بعد الزاج يتناسبا عكسيا مع مقدار صحة التربية السليمة للابناء قبل الزواج

والتدخل اما يكون واجبا شرعيا او حراما شرعا وهذا يعود لحقيقة الموضوع المتدخل فيه
والذي يحدث عادة ان الام هي التي تتدخل لتسيء للطرفين بجهلها عكس ما يفعله الاب حين يلزم تدخله لاصلاح الامور واقول غالبا مستثنيا بعض الحالات الشاذة جدا

jasmine-36 تحياتي

أخي الفاضل



إن تدخل الوالدين في حياة أبنائهم بعد الزواج أمر ينصح بتجنبه قدر المستطاع غير أن هذا لا يعني تخلي الوالدين عن الأبناء

ففي حالة نشوء خلاف بين الزوجين متخذين قرار الانفصال حلا نهائيا، فالأمر هنا بلغ مبلغ

الخطر وبات من الواجب الإلزامي والديني تدخل الوالدين لتسوية الخلاف بين الأطراف المتنازعة، بل من واجب الآباء مراقبة أحوال أبنائهم قبل حدوث

المشكل للإطمئنان عليهم بطرق لبقة في إطار التواصل الودي عبر الهاتف أو زيارة الأبناء ، وإن تلمس الوالدان وقوع مشكل

ما في حياة الأبناء فبإمكانهم عرض المساعدة إن طلب منهم ذلك أو تقديم مقترحات أو أفكار صائبة بطريقة غيرمباشرة لجعل الآخر يتقبل

آرائهم دون إشعاره بممارسة أي نوع من السلطة على حياته الخاصة وهذا أمر لا يقوم به إلا أولياء الأمور العقلاء الذين

يقدرون حقيقة قيمة المسئولية الأسرية، فيتركون جسر المودة موصولا بينهم وبين أبنائهم بعد الزواج، فيكسبون احترام وتقدير

أبنائهم فتتأسس الثقة المتبادلة بين الأبناء والآباء والأحفاد.

وقد أشرت إلى نقطة مهمة حيث نجد بأن الطرف المتطفل على حياة الأبناء غالبا ما تقوم به الأم، فهي أكثر

تسلطا من الأب

لتفشي الأمية أولا في صفوف النساء كما أن موقعها كأم يجعلها تخلط موازين الأمور فترى الأم بأن من حقها الكامل التدخل في

حياة ابنها وهي أحق به من زوجته غير أنني أعتبر الأب يمارس دورا سلبيا حيث يترك زوجته تسمم

حياة ابنها بكثرة

تدخلاتها في خصوصياته دون أن يمنعها عن فعل ذلك إلى أن تتأزم الأمور وتصل إلى حد الطلاق ولذلك أعتبر الأب مشاركا

في تدمير حياة أبنائه إن لم يقم برذع زوجته إذ الواجب على الآباء توعية زوجاتهم ومنعهن

عن التدخل في حياة أبنائهن لا أن يكتفي الأب بدور المتفرج حاملا شعار أنا ونفسي وبس والطوفان من بعدي.


شكرا لمشاركتك المثرية في الموضوع

تحياتي إليك

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela

لا أستطيع ان ازيد .. فلقد أصبتى

موضوع رائع وقيم

أختي سلسبيلا



إن الموضوع لم يكتسب مصداقيته الحقيقية إلا عقب مرورك العطر

وكلماتك المشجعة

شكرا لك

محبتي الخالصة إليك