العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-01-2008, 11:01 AM   #1
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation لماذا فشلت الأحزاب والدعوات والأيدلوجيات في عالمنا العربي الإسلامي ؟؟؟ ( الأسباب وال

لماذا
فشلت الأحزاب والدعوات والأيدلوجيات في عالمنا العربي الاسلامي ؟؟؟
( الأسباب والنتائج)
منذ أكثر من قرن من الزمان ظهرت بين ظهراني أمتنا كثير من الدعوات والأحزاب سرية وعلنية التي تحمل كثيراً من المباديء والأفكار والأيدلوجيات السياسية التي تتناقض مع الإسلام المكون الأول والأساسي للأمة,وكان أصحاب هذه الدعوات والأحزاب كلُ منهم يدّعي بأن الحل عنده وأن النصرسيأتي على يديه,وعرّفت هذه الدعوات والأحزاب نفسها بأنها مشاريع نهضوية وتحررية وتقدمية وثورية,وأن الأمة لا يُمكن أن تنهض إلا إذا إتبعت طريقها وتبنت افكارها ومبادئها وأيدلوجياتها وما تدعوا إليه وتخلت عن الإسلام وقطعت صلتها بتاريخه الذي يُسمونه( الماضي) بإعتباره رجعية وسببا لتخلفها, فكان لاهم لها إلا مُقاومة الإسلام ومُحاربته تحت شعار(مُحاربة الرجعية) حتى يًُصبحوا هُم البديل له مُتجاهلين حقائق التاريخ التي تثبت وتؤكد أن أمتنا ليس لها تاريخ يُعتز به سوى تاريخ الإسلام ,وأن هذا الدين هوالذي جعلنا أمة لها وجود وحضارة بين الأمم والحضارات,فقبله لم نك شيئا مذكوراً وبهذا الدين خرجنا من أعماق الصحراء إلى العالمية, ومن الظلمات الى النور,ومن التخلف والنسيان إلى حواضرالدنيا,فشيدنا حضارة إنسانية بارزة في التاريخ مُترامية الأطراف,وبهذا الدين صارت أمتنا عزيزة مُهابة الجانب كريمة قادت الإنسانية بالعدل والرحمة وقدمنا للإنسانية شيئا نعتز به ونفختر.
أماهذه الأحزاب فماذا قدمت لنا إلا الهزائم والكوارث والإنحطاط والرجوع الى الخلف إلى ان صُرنا مضرب المثل في الذل والهوان تستبيحنا الأمم وغثاءاً كغثاء السيل,وفقدنا عزتنا وكرامتنا فأصبحنا في ذيل الأمم .
وفي ظل الفراغ الفكري الهائل الذي نتج عن المرض الذي اصاب(الدولة العثمانية)في أواخرأيامها ثم السقوط المدوي لها بعد الحرب العالمية الأولى على
(ايدي الصليبية العالمية ومن والاهُم من القوميين العرب والأتراك) حققت هذه الدعوات والأحزاب والأيدلوجيات رواجاً بين أبناء المسلمين لما كانت ترفعه من شعارات براقة خداعة واستمر هذا الرواج والمد إلى أن حدثت الكارثة التاريخية الكبرى والتي أحدثت منعطفا حادا في تاريخ امتنا الحديث(على يد أصحاب هذه الدعوات والأحزاب والأيدلوجيات والتي ألحقت بالأمة البوار والخزي والعاروالفشل فهي التي رسخت التجزئةوأضاعت ثلثي فلسطين عام 1948 وهي التي مكنت المشروع اليهودي من البقاء والاستمرار والنمو ليُصبح سيد المنطقة بهزيمة وكارثة عام 1967والتي أضاعت ما تبقى من فلسطين)والتي كانت اغرب من الخيال والتي شكلت صدمة هائلة وطامة كبرى جعلت الأمة تستيقظ من غيبوبتها وأنها تسيروراء السراب, فبدأت تستعيد وعيها ورُشدها على شاطيء الحقيقة,حيث أن الجماهيراخذت تنفض من حولها وتتخلى عنها وتكفر بأيدلوجياتها مما جعل هذه الأحزاب تتقوقع وتنكمش وتتضمحل فلم يبقى منها إلا أضواء خافتة ويافطات وشعارات بالية عفى عليها الزمن وبعض الأصوات العاجزة غيرالمسموعة والتي لم تعد تلتفت إليها جماهيرالأمة ومعظم هذه الأصوات صادرة عن اشخاص يحملون روحاً صليبية تستروا خلف هذه الأحزاب لمُحاربة الإسلام وهذا ما سنوضحُه لاحقا في هذا المقال.
فلماذا فشلت هذه الأحزاب فشلا ذريعا ؟؟
أولاً : إن جميع الأفكار والمباديء والأهداف التي قامت عليها هذه الأحزاب تتناقض تناقضاً مُباشراً مع عقيدة الأمة (الإسلام)فهي في حقيقتها مشاريع بديلة للإسلام ,لذلك عملت على التصادم مع الإسلام صداماً مُباشراً وسافراً ومُتحدياً ,فكان في سُلم أولوياتها مُهاجمة الإسلام والطعن فيه بأساليب شتى بحُجة مُحاربة الرجعية والتخلف,حيث اعتبرت الإسلام يُمثل الرجعية والتخلف,وأنها هي التي تمثل التقدم والتطوروالثورة,وأنها بمثابة مشاريع نهضوية,وأن الإسلام لايصلح للنهوض بالأمةوإنه السبب في تأخرها,فقد عفى عليه الزمن,وأنه أصبح تراثاً فلكلورياً.
فمصطلحات الرجعية والظلامية والتخلف في ادبيات هذه الأحزاب لا تعني إلا شيئا واحدا وهو (الإسلام).
( كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا)
فكان الهدف من وراء ذلك قطع علاقة الأمة وصلتها بتاريخها وعقيدتها وبجذورها ليسهُل إجتثاثها من فوق الأرض لأن من صنع هذه الأحزاب يعرف أن الذي أوجد هذه الأمة هوالاسلام,فهو سروجودها وانه لايوجد تاريخ تعتزبه إلا تاريخ الإسلام, فمنه ومن أبطاله وصُناع أحداثه العظيمة تشحذ المعنويات والهمم والعزيمة وتؤخذ العبر والدروس, وانه لا يمكن النصرإلا بهذا الدين فنحن لم ننتصرإلابه وكل هزائمنا والاسلام غائب عنا ومُحارب فينا,ويعرف أعداء الأمة انه لايمكن القضاء على امتنا إلا بالقضاءعلى سر جودها وهذا ما صرح به رئيس وزراء بريطانيا العظمى في نهاية القرن التاسع عشر(جلادستون)عندما وقف أمام مجلس العموم البريطاني وهو يحمل القرأن الكريم حيث اخذ يصرخ قائلا(( لن نستطيع أن نقضي على المسلمين مادام فيهم هذا الكتاب أي القرأن الكريم,لذلك علينا ان نعمل على تمزيقه وإخراجه من قلوبهم بشتى الوسائل وأخذ يُمزق القران)), فمزق الله مُلكه بعد ان كانت لا تغيب عنه الشمس .
وفي هذا السياق اعتبر البعض من هذه الأحزاب(الإسلام وتاريخه ثورة إجتماعية وليس دينا مُنزلاً من عند رب العالمين,وما محمد صلى الله عليه وسلم عندهم إلا عبقري قاد ثورة إجتماعية أدت دورها في تاريخ الأمة العربية وان هذا الدور قد انتهى)وقدمت هذه الأحزاب نفسها للأمة بصورة ثورة إجتماعية جديدة تؤدي دوراً جديداً في تاريخ الأمة العربية بعد ان إنتهى دور الاسلام وان قادتها عباقرة ك(محمد صلى الله عليه وسلم)
(قاتلهم الله انى يؤفكون)
ومن العباقرة التي إبتليت بهم أمتنا في أيامنا هذه المدعو (عزمي بشارة) الذي خرجت عبقريته من رحم الكنيست اليهودي الدنس, فهذا العبقري الجديد ارسله اليهود إلى عالمنا العربي الاسلامي بطريقة مسرحية لإصباغ عليه صبغة البطولة إنطلت على بعض السُذج وتلقفه اصحاب الأيدلولجيات المُندثره ومن يحملون الروح الصليبية حيث انه يحمل هذه الروح المعادية للإسلام فهو كان مُتستراً بالماركسية ثم عندما وجد ان الماركسية لفظت انفاسها نهائيا بين ابناء المسلمين تحول الى القومية فصاريُطلق عليه(المفكر العربي القومي الكبير)وهاهو يدعوإلى ثورة اجتماعية جديدة تتنكر لكل ما له صلة بالإسلام فألف كتابا بعنوان (المسألة العربية مقدمة لبيان ديمقراطي عربي)
وهذا العنوان على وزن(المسألة اليهودية)والتي اعتبرالغرب اليهودي ان قيام (اسرائيل)قد شكل حلاً نهائيا(للمسألة اليهودية) والتي لم يكن وجود لهذه المسألة في العالم الإسلامي اصلا,حيث ان مفهوم اهل الذمة في الاسلام جعل المسلمون يحمونهم ويُحسنون اليهم ولكنهم قابلوا الإحسان بالشروالاساءة,وعلى وزن
(المسألة الشرقية)والتي هي صراع الدول الأوروبية على أملاك(الدولة العثمانية)اثرضعفها وهي الحوارالذي دار في القرنيين الثامن عشروالتاسع عشر ومطلع القرن العشرين في اوروبا حول مصير مناطق (الدولة العثمانية) ومناطق الإسلام عموما,وهاهوهذا المفكرالجهبذ يُريد ان يُحول أمتنا الى (مسألة) ولا يوجد حل لهذه المسالةعنده وفي كتابه الذي اسماه(المسألة العربية) إلا بإيجاد أمة جديدة تتكون من فصل القومية عن الأمة وإيجاد قومية تتكون من عدة امم اي من خرابيط الدجاج كما يقول المثل العامي,وهو يقصد بفصل الأمة عن القومية اي( فصل الإسلام عن القومية )اي( قطع اية صلة بالاسلام),حيث يقول في كتابه التافه(ان الدين ويقصد به دين الإسلام يُؤمن بالمُطلقات والمُطلقات تتناقض مع الديمقراطية والمقصود بالمُطلقات عند هذا المفكر الذي خرج من رحم الكنيست اليهودي هوالإيمان بالغيب أي بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الأخرهذا هو الإيمان المُطلق,فهو يعتبرهُ يتناقض مع الديمقراطية فيجب التخلي عنه),وفي نفس الوقت يقول عن الشيوعية فكرة راقية,وهو يشن في كتابه هجوما صليبياً على الدولة العثمانية التي حفظت ديار المسلمين خمسماية عام من الغزو الصليبي الذي مزق بلاد الأمة مزقاً بعد ان سقطت هذه الدولة .
ان مُلخص ما يدعو اليه في كتابه هو تفكيك الأمة واعادة تركيبها بطريقة يتم فيها استبعاد كل ما له علاقة بالاسلام من هذه التركيبة اي يريد(ان يخلع الأمة من جذورها) وهو يتهكم على مفهوم(أهل الذمة في الاسلام) الذي عندما كان يُطبق حفظ لأهل الكتاب من الديانات الأخرى اموالهم واعراضهم ودمائهم ومعابدهم ولم يُكرهوا على تغيير دينهم وحفظ لهم كل حقوقهم الإنسانية, وكما انه يدعو الى تفكيك المنظومات الإجتماعية التي تحفظ تماسك المجتمعات الاسلامية بدءاً من القبيلة والعشيرة والعائلة بحجة ان هذه المنظومات تعيق تقدم المجتمع وتحار ب الديمقراطية,اي ان هذا المفكر الذي خرج من رحم الكنيست اليهودي ويحمل الروح الصليبية الحاقدة على الاسلام يريد المجتمعات العربية الاسلامية ان تصبح كمجتمعات(الكيبوتسات اليهودية في فلسطين) حيث يعيش الذكور والإناث في(قرى تعاونية)لا يوجد فيها لا قبيلة ولا عشيرة ولا عائله, حيث يتلاقح الذكور والإناث كالحيوانات وما يُخلفونه من اولاد فهو مُلك للدولة ويريد ان تصبح مجتمعاتنا كالمجتمعات الغربية حيث تفككت الأسرة والعائلة ويكاد الزواج الشرعي ان يتلاشى واصبحت نسبة المواليد غير الشرعية في بعض المجتمعات الغربية تصل الى 100% فهم لايعرفون الى اية عائلة اوعشيرة او سلالة ينتمون او ينتسبون.
فهل هُناك حرب على الإسلام وأمته أوضح من ذلك,فهذا الذي يصفه التافهون الفارغون من دُعاة الثقافة بالمفكر العربي الكبير يريد بإختصار شديد تفكيك أمتنا للإجهازعليها وحتى لا تقوم لها قائمة تحت عنوان حل المسألة العربية, فهو إعتبر أمتنا مسألة كالمسألة اليهودية والمسألة الشرقيه فقدم لنا حلاً للمسألة العربية.
وللأسف الشديد نجد بعض المحسوبين على الاسلام يُطبلون ويُزمرون لهذا العبقري الجديد الذي يقوم بدورمرسوم في تخريب هذه الامة وهذه أخر الدعوات للإجهاز على أمتنا,وتجد من التافهين الذين يدّعون الثقافة يقومون بقراءات لهذا الكتاب الذي هو جزء من الحرب على الاسلام وامته.
ثانياً: الخواء الفكري, لقد تميزت الأحزاب العربية من اقصى اليمين إلى اقصى اليساربالخواء الفكري وضحالته وتفاهته,فكانت المباديء والأفكار التي تنادي بها عبارة عن توليفة غير متجانسة ومُتناقضة أحياناً كثيرةوليس لها لون أوطعم وبمُعظمها مُستوردة من أفكارومباديء أحزاب أمم أخرى مُتناقضة مع عقيدة امتنا في كل شيء,فلم يكن لدى هذه الأحزاب فكر مُبلور واضح مُميز يتمتع بالنضوج,وبرامج ومشاريع قد تحدث نهضة حقيقية للأمة,فكانت تعبرعن نفسها بموجب تنظيرات فارغة وشعارات وعبارات حماسية خاوية لها فرقعة صوتية كالألعاب النارية يحسبها الإنسان العادي شيئاً ولكن سُرعان ما تتكشف حقيقتها,هذا ما جعل هذه الأحزاب وعاءً فارغاً لا مضمون فيه.
وهناك بعض الأحزاب العربية المحلية قامت على أساس من الوجاهة وقوة النفوذ والمال السياسي,فالتحق بها بعض الناس من الإنتهازيين والوصوليين والوضعيين التافهين المُتسلقين الطامعين في الحصول على بعض المُكتسبات والمغانم الأنية,فعندما لم يحصلوا عليها تركوها لأنه لم يدفعهم لهذه الأحزاب لا فكر ولا مبدأ فهو غير موجود في الأصل,فأهم عامل من عوامل إيجاد حزب ناجح هو وجود مُفكرأومُنظرمُبدع للحزب يقتنع الناس بفكره مما يدفعهم للالتحاق بالحزب عن قناعة,فهذا العامل لم يكُن مُتوفراً في الأحزاب العربية التي كانت بمثابة فقاقيع صابون سُرعان ما تتلاشى,حيث أن بعض الانظمة تشترط لترخيص الحزب ان يكون عدد المؤسسين 500 شخص فلا يستطيعون ان يوفروا هذا العدد لعدم اقتناع الناس بأفكارهم وبما يدعون اليه حتى ان معظم مؤسسي هذه الأحزاب من النصابين والمُحتالين والرويبضة,فمعظم قادة وزعماء هذه الأحزاب من التافهين الذين يتحدثون بأمور العامة .
عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .