نيسان ، شهر التراث العربي الأمريكي

[صفاء العشري]

عام 1999 ، أعلن حاكم مقاطعة مونتغومري، دوغ دنكان شهر أبريل شهرا للاحتفال بالتراث العربي الأميركي. كان هناك أكثر من 8000 شخص من أصل عربي يعيشون في المقاطعة. وتحتفل جامعة مونتغومري سنويا بهذه المناسبة عبر سلسلة من النشاطات على مدار شهر أبريل.
ويقول موقع الجامعة في تعريفه بهذه الفعالية، أن المجموعة العربية والعربية الأمريكية، الصامتة في معظم الأحيان، ساهمت بفعالية في مجتمعنا وأمتنا وعالمنا. ونحن نرحب بهذه الفرصة لتكريم الأميركيين العرب، من الطلبة، والموظفين، وأعضاء هيئة التدريس، على مساهماتهم في مجتمعنا.
برنامج الاحتفال الغني يسعى للتالي:
زيادة معرفة وفهم الثقافات العربية الأمريكية
توفير منتدى للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والمجتمع ،العربي والعربي الأميركي ككل ،يمكنهم من الاحتفال بمعرفتهم وخبراتهم.
كسر الحواجز بين الثقافات المختلفة من خلال المعرفة والتعليم.
خلق مناخ من الاحترام.
تعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب فيما يتعلق بالصور النمطية الثقافية.
خلق مقدرة حقيقية على حل المشاكل داخل المجموعة التعليمية.
اكتساب نظرة متبصرة حول حسن وسوء استخدام التاريخ.
تصميم نموذج عقلاني في الخطاب والنقاش.
توفير مكان حر مفتوح يشجع التعاون.
http://cms.montgomerycollege.edu/EDU....aspx?id=50812

[صفاء العشري]

للأميركيين العرب تاريخ طويل في الولايات المتحدة. هم أبطال في الجيش الأمريكي وفنانون وسياسيون وعلماء وأطباء و... هم لبنانيون ومصريون وعراقيون وسوريون وغير ذلك. طبعا هذه الأصول العربية ليست معروفة كثيرا في الإعلام الجماهيري. لذلك فإن اعتماد شهر إبريل شهرا للتراث العربي الأمريكي يمثل مناسبة للتفكير في المساهمات التي قدمها الأميركيون العرب للولايات المتحدة وفي هذه المجموعة المتنوعة من الناس الذين يشكلون سكان بلاد الشرق الأوسط. إن فكرة \ موضوع شهر التراث العربي الأميركي لعام 2013 هي "فخورون بتراثنا، فخورون بأننا أمريكيون".
بدأ ت الهجرة من الشرق الأوسط بأعداد كبيرة منذ القرن التاسع عشر، وهذه حقيقة يجري التأكيد عليها كل سنة بمناسبة شهر التراث العربي الأمريكي. وقد وصلت الموجة الأولى من المهاجرين من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة حوالي عام 1875ثم وصلت موجة ثانية من هؤلاء المهاجرين بعد عام 1940. وبحسب تقارير المعهد العربي الأمريكي كان حوالي 15000 مهاجر شرق أوسطي من مصر والأردن والعراق وغيرها من الدول يتوافدون على أمريكا كل عام بحلول الستينيات ،أما في السبعينيات فقد ارتفع العدد السنوي من المهاجرين العرب عدة آلاف بسبب الحرب الأهلية اللبنانية.
نسبة العرب الأميركيين المتعلمين عموما أكبر من المعدل العام ؛ ففي عام 2000 كان هناك 41 % منهم خريجين جامعيين مقارنة ب 24% النسبة العامة من سكان الولايات المتحدة ، وهذا ما يفسر عملهم في مهن تؤهلهم لكسب أجور أعلى من المتوسط الأمريكي عموما.
اليوم، يقدر عدد العرب الأمريكيين ب 4.2 مليون، وهم مجموعة متنوعة للغاية، يقيمون في المدن الصغيرة والكبيرة على حد سواء وفي كل الولايات. وهم ينتمون إلى مختلف العقائد والأديان، ويمارسون كل المهن التي يمكن تخيلها. وعلى الرغم من هذا التنوع، يشعر العرب الأميركيين بالترابط فيما بينهم من خلال القيم المشتركة والتراث الثقافي الذي يعطيهم هويتهم المشتركة.

[صفاء العشري]

أمس وكجزء من برنامج فعاليات الشهر أقيمت حلقة نقاش تحت عنوان " آفاق السلام في الشرق الأوسط " في جامعة مونتغومري ، ميريلاند.
النقاش تناول السبل غير العنيفة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. شاركت وجهات نظر مختلفة في الحلقة، وممثلون عن الأوساط الأكاديمية والمنظمات الإخبارية المستقلة لتقديم الرؤى الإسرائيلية والفلسطينية بشأن هذه المسألة البالغة الأهمية.
طبعا خلال بعض الاحتفالات في جامعات وأماكن أخرى تم تذكر بعضا من الشخصيات العربية الأمريكية المعروفة بإنجازاتها في الولايات المتحدة نذكر منها:
الشاعرالمعروف جبران خليل جبران مؤلف " النبي" الذي باع أكثر من 9 ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها وترجم إلى عشرات اللغات.
طوني شلهوب الممثل اللبناني الأمريكي الذي مثل في مسلسل " مونك" التلفزيوني الناجح وكانت له إنجازات عديدة في مهنته .
ليلى أحمد المصرية الأمريكية التي أصبحت أول أستاذة للدراسات النسائية في هارفرد.
رالف نادرالمتحدر من أصول لبنانية والذي عمل دون كلل أو ملل من أجل حقوق المستهلكين والعمال في البلادعلى مدى عقود.
داليا مجاهد وهي مديرة تنفيذية في غالوب وقد عينها الرئيس أوباما مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان في البيت الأبيض.
أحمد زويل هوالعربي الأمريكي الثاني الذي نال جائزةنوبل في الكيمياء. الياس كوري نال جائزة الكيمياء عام 1990.
سهير حماد هي شاعرة وأديبة فلسطينية أمريكية معروفة تقدم عروضها الشعرية في مسرح برودواي وقد حصلت على عدة جوائزوأنتجت ومثلت عدة أعمال مسرحية وأفلام
دونا أدنا شلالا الأميركية من أبوين لبنانيين.كانت وزيرة الصحة الأميركية في عهد الرئيس كلينتون بين 1993 و 2001.تعد أول امرأة من أصول عربية تتبوأ منصب وزاري في الحكومة الأميركية. ، حاليا هي رئيسة جامعة ميامي في فلوريدا. قلدها الرئيس بوش الوسام الرئاسي للحرية وهو أعلى وسام يعطى لأي مدني.
وهذا غيث من فيض طبعا.

[صفاء العشري]

يشمل برنامج الاحتفال بشهر التراث العربي الأمريكي اليوم عرضا لفيلم " محمد : تراث نبي" تقدمه جمعية الطلاب المسلمين في جامعة مونتغومري ، تليه حلقة نقاش.
محمد: تراث نبي" هو فيلم وثائقي تلفزيوني عن سيرة النبي محمد يستند إلى السجلات التاريخية وإلى قصص من مسلمين أميركيين. الفيلم ليس جديدا ، وقد تم إنتاجه عام 2002 .
حاول تقديم صورة حية وشاملة، وكاشفة عن محمد، الرجل والنبي. الفيلم يأخذ المشاهدين ليس فقط لعالم الجزيرة العربية في القرن السابع لدراسة حياة وتاريخ الرجل الذي يعتبره المسلمون آخر الأنبياء، ولكن يطلع أيضا على بعض منازل ومساجد، وأماكن عمل السبعة ملايين مسلم في الولايات المتحدة لاكتشاف الطرق المتعددة التي يواصل من خلالها المسلمون اليوم السير على خطى النبي محمد. يبدأ الفيلم بسرد الأحداث من قُبيل ولادته إلى حين وفاته، يرويها مفكرون ومؤرخون غربيون، ومسلمون مقيمون في الغرب.

ذكر الكس كرونيمر منتج الفيلم في تصريحات لموقع «سويس انفو» عن الإنترنت يوم الثلاثاء 17/12/2002 ان فكرة إنتاج هذا الشريط راودته عندما كان يشارك في شبكة cnn في تغطية شعائر الحج العام 1998 وعلم أن تلك التغطية تابعها رقم قياسي من المشاهدين في أنحاء العالم وصل إلى أكثر من 600 مليون مشاهد. وبعد عودة كرونيمر من تغطية شعائر الحج، اتصل بصديقه الكاتب الأميركي المسلم «مايكل وولف»، واتفقا على الشروع في جمع الأموال اللازمة لإنتاج فيلم خاص عن حياة النبي محمد وتراثه وتأثيره في حياة مليار ومائتي مليون مسلم في العالم. ويستهدف الفيلم -كما يوضح كرونيمر- تعريف الشعب الأميركي والمشاهدين في الغرب بحقيقة الإسلام، بعيدا عن الصور النمطية .