العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-06-2009, 01:27 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي العلبة الطائرة

العلبة الطائرة

قبل عقود، لم تكن العلب والمعلبات منتشرة بهذا الشكل المنتشرة به اليوم. فقد كانت العبوات التي يتناقلها أبناء الريف مكونة من قش (سلال) أو خيش (أكياس) أو جلد (شكوة، زق، قربة، جود) أو من الخشب، أو الفخار (جرة، بقسة، شربة) الخ. ونادرا ما كانت العبوات المنتشرة مصنوعة من المعادن.


وعندما ظهرت العبوات المعدنية، كان من يحصل على واحدة منها يُنظر إليه بعين الحسد، وكان هو يبالغ في استعراضها، فقد كان يحفظ بداخلها القهوة أو السكر أو الشاي، وعندما يأتي إليه بعض الزوار، كان يُعد الشاي أو القهوة أمام زواره، وعندما يحين استخدام ما بداخل تلك العلبة، يرفعها أمامهم بين يديه كما يرفع رئيس لجنة انتخابات صندوق الاقتراع لتتأكد اللجنة من خلوه من أوراق انتخابية مزورة، ثم يستخرج ما يريد من العلبة بعد أن تأكد أن زواره قد حفظوا شكلها جيدا. وتدور في رؤوسهم تساؤلات عن الكيفية التي حصل صاحبهم بها على تلك العلبة، وما هي محتوياتها الأصلية من حلوى قبل أن تحال لوظيفتها الجديدة.

كانت النسوة عندما تلد إحداهن، تأخذ زائراتها بأيديهن بعض البيض أو أفراخ دجاج أو حمام مطهوة، وكانت تلك الهدايا لها فائدة ووظيفة اجتماعية باعتبار أن المرأة (في حالة النفاس) لا تستطيع القيام بأعمال المنزل بشكل طبيعي.

بعد ثورة المعلبات الهائلة، وما رافقها من ثورة مناسبات، فمن تطهر ابنها ومن تُخطب ابنتها ومن تصبغ بيتها ومن تشتري تلفزيونا ملوناً، ومن ترجع من (زعلها) لزوجها، كلها مناسبات أصبحت جديرة بوقوف الصاحبات والقريبات بجانبها.

ونظرا لاختفاء الديوك والدجاج البياض من البيوت، ونظرا لتكاسل النسوة في إعداد الطعام في تلك المناسبات الكثيرة، وجدت النسوة ضالتهن في (علب) الحلوى التي غزت الأسواق.

لم يكن من الضروري، التهام محتويات العلبة، من قبل أفراد الأسرة التي تتلقى مثل تلك الهدايا، فكان بعضهن يحتفظن بتلك العلب لرد زيارات المجاملة للأخريات، وتحرص الواحدة منهن ألا تعيد نفس العلبة الى من أحضرتها.

ذات يوم فقد أحدهم جواز سفره، وبعد معاناة المسائلة الطويلة من الدوائر الأمنية، راجعه أحدهم وكان يقيم في بلدة تبعد أكثر من ثلاثمائة كيلومترا، أنه وجد جوازه في علبة (حلوى) مع بعض الوثائق.. لقد سافر جواز سفره في علبة طائرة من بيت الى بيت ومن مدينة الى أخرى!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-06-2009, 09:33 PM   #2
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

ابن حوران
لا أدري من أين تاتي بافكارك الجميلة؟؟؟!!!!!

لكن الاترى اننا في عصر السرعة وعصر المناسبات السعيدة ويامكثرها
وأحب أن أقول لك ان نسائنا اليوم يسخرن ممن يهديهن باقة ورد أو كتاب
والعلب بمتناول الجميع نرضى بها الصديقات اللواتي يدعوننا لمناسبة كل يوم
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-06-2009, 05:40 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rayaa مشاهدة مشاركة
ابن حوران
لا أدري من أين تاتي بافكارك الجميلة؟؟؟!!!!!

لكن الاترى اننا في عصر السرعة وعصر المناسبات السعيدة ويامكثرها
وأحب أن أقول لك ان نسائنا اليوم يسخرن ممن يهديهن باقة ورد أو كتاب
والعلب بمتناول الجميع نرضى بها الصديقات اللواتي يدعوننا لمناسبة كل يوم


الأخت الفاضلة ريا

أنا لا أأتي بأفكار، بل أشاهدها كما يشاهدها الآخرون، ولكن أحيانا أضخم جزءا منها وأسلط عليه الضوء، كما يضخم رسام الكاريكاتير أنف أحدهم أو كرشه ..

.. أتذكر، أنه في الأعياد بالخمسينات، كان الناس يأخذون أقراص خبز العيد .. ثم أضيف إليها (الحلاوة) المستخلصة من السمسم (الراشي : الطحينة) .. ثم تطورت الى علب من الحلقوم (الراحة) ثم تطورت الى علب الشوكلاتا ..

ومن يدري فقد يستعاض عن ذلك مستقبلا بسندات قيد كأن تبعث إحداهن الى أخرى إشعارا يقول: (سجلنا لحسابكم علبة حلو بقيمة عشرة دنانير) وتدور الأيام وينزل من حسابها ما قيمته عشرة دنانير في مناسبة مقابلة ...

عندها سينتهي الناس من الإحراج .. ومن انتهاء مدة الصلاحية!

تقبلي احترامي و تقديري
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-06-2009, 08:17 PM   #4
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي

""لم يكن من الضروري، التهام محتويات العلبة، من قبل أفراد الأسرة التي تتلقى مثل تلك الهدايا، فكان بعضهن يحتفظن بتلك العلب لرد زيارات المجاملة للأخريات، وتحرص الواحدة منهن ألا تعيد نفس العلبة الى من أحضرتها"".

تبادل العُلب على التوالى ..

كل شئ أصبح مُعلب فى هذا الزمن العجيب ..
حتى المشاعر ..



جميل ما قرأت عندك ..
دام فضلك
__________________


الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .