بوش يستعد لضربة المعلم والنصر النهائي في العراق

[الراوي89]

بعد أن استحال تحقيق النصر النهائي في العراق بقوة السلاح يبدو أن دلك أصبح في يد بوش الآن باستعمال الدهاء وشراء الولائات , حيث قام الأمريكان بشراء ولاء العشائر السنية بواسطة وعود ضمان حقها في النفط وموارد العراق, مما جعل هده العشائر الآن تتجه لحمل المشعل من يد الأمريكيين لمحاربة كل من يعاديهم, لهداالأمريكان قد أحيوا أملهم في انتصار ساحق في العراق و تطويل فترة وضع اليد على هدا البلد بصفة حكم بين الأطراف المقاتلة, لدا وجب تحية الذكاء الأمريكي وتفوقه الهائل على السداجة العربية كما ظهر دلك دائما في اتفاقيت كامب ديفيد اتفاقيات أوسلو ومدريد وغيرها كثير






نشرت صحيفة دار الحياة اللندنية مقالاً اليوم للكاتب مصطفى زين بعنوان (العشائر العراقية في مواجهة ايران) جاء فيه: حولت إدارة بوش الحرب في العراق الى صراع بين عراقيين من جهة ومتشددين من جهة اخرى، ويفاخر عسكريو الادارة ومدنيوها بهذا الانجاز الكبير الذي تحقق بفضل الاستراتيجية الجديدة المعتمدة على تسليح العشائر، من دون استشارة الحكومة العراقية بل ان حكومة المالكي اعترضت على هذه الخطوة «لأنها تخلق ميليشيات جديدة»، في حين أن المطلوب منها حل الميليشيات، لمناقشة ما ورد في المقال اتصلنا بمستشار الهيئة الدستورية العراقية الدكتور حسن الياسري.
تاج بخش: يقول الكاتب ان انتفاضة العشائر في المناطق السنية ضد المتشددين لا صلة له ابداً باستراتيجية بوش القديمة او الجديدة لكن البيت الابيض يروج لتحويل ولاء العشائر من المتشددين لقواته ساعدهم في الحصول على الموارد المالية والسلطة باعتبارهم طرف في العملية السياسية فماذا تقولون؟
• حسن الياسري: هو في الحقيقة مثلما شخصنا سابقاً الى ان موقف العشائر العربية في المنطقة السنية في المنطقة الغربية من العراق وان كانت في البدء قد ارتكبت خطأ كبيراً عندما وقفت ضد العملية السياسية في العراق وعندنا اتخذت موقفاً سلبياً من التغيير الحاصل نتيجة اسقاط النظام الديكتاتوري البائد بسبب هذا الموقف الذي ارتكب بعض الاخوة في المنطقة الغربية اصبحت هذه المنطقة حاضنة لاولئك القادمون من خارج الحدود القاعدة التي اتخذت لها مركزاً ومستقراً في هذه المنطقة انطلقت منه لضرب الاستقرار في عموم محافظات العراق بعد هذا الموقف في الحقيقة اعتقد بان الاخوة في هذه المنطقة ولا سيما عشائرها وشيوخها ادركت بان الموقف السابق كان موقف جداً خطأ وقد ادى بالنتيجة الى زعزعة الامن والاستقرار في العراق بل اكثر من ذلك انه زعزع الامن والاستقرار في المنطقة الغربية وتحديداً في محافظة الانبار وديالى، اقول بعد هذا الامر انتفضت العشائر وشيوخها ووقفت بشدة ضد القاعدة التي اصبحت تكفر لا فقط الشيعة والاكراد وانما بدأت بالحقيقة ايضاً تكفر السنة الذين لا يقفون موقفاً ايجابياً معها وبدأت تقتل شيوخ العشائر وزعمائها ورجال دينها ولذلك اتخذت العشائر في المنطقة الغربية تحت راية الشيخ المرحوم عبد الستار ابو ريشة هذا الموقف القوي، نحن نعلم بان هذا الموقف الذي اتخذ من قبل هذه القبائل لا علاقة له البتة في الاستراتيجية الامريكية التي اعلنها الرئيس بوش من هنا فان من يعتقد ان هذه الانتفاضة التي حدثت في المنطقة الغربية هو مرهون بالاستراتيجية الامريكية هو بلا شك مخطأ ولم يدرك الواقع حيث ان هؤلاء الشيوخ وعلى رأسهم رئيس صحوة الانبار المرحوم ابو ريشة قد صرحوا اكثر من مرة بان ما دفعهم الى الانتفاضة هو ان القاعدة بدأت تكفر الجميع وبدأت تقتل وتستبيح دماء العراقيين جميعاً، لذلك اتخذوا هذا الموقف للوقوف بشدة ضد القاعدة ولا علاقة للامر كما اتصور بالاستراتيجية الامريكية، لكن الادارة الامريكية ارادت ان تستثمر هذا الموقف وصرحت بان ما حدث في المنطقة الغربية هو انجاز كبيرة للادارة الامريكية وانجاز كبير للقوات الامريكية في العراق باعتبار انها استطاعت ان تسلح اولئك العشائر وبالنتيجة استطاعت ان تحولها من موقف الحاضن للقاعدة الى موقف المطارد للقاعدة ومطاردة فلولها، لكن في الحقيقة هذا الامر غير دقيق وهذا ما اعلنته في الحقيقة الحكومة العراقية حيث ان الاستاذ المالكي قد اعلن اكثر من مرة بانه يدعم كل الجهود الخيرة في المنطقة الغربية للوقوف ضد التكفير وضد ائمة التكفير في هذه المنطقة.
• تاج بخش: حسب كاتب المقال مسؤولوا الادارة الامريكية يحاولون اقناع الكونجرس الامريكي بانه عبر التحالف مع العشائر ومع اطراف اخرى بعدما يوسع دائرة تحالفاته سيحقق هدف مطلوب وهو تحويل العراق الى قاعدة لخلق شرق اوسط جديد يعني ان الادارة الامريكية مقبلة على مرحلة جديدة تعمم من خلالها الفوضى العراقية بالمنطقة كلها فما رأيك؟
• حسن الياسري: اعتقد بان هذا التشخيص غير دقيق وهناك ادلة كثيرة تثبت عدم دقة هذا التحليل حيث ان العشائر العراقية لا يمكن ان تجير لمصلحة الادارة الامريكية وانا قلت بان العشائر العربية السنية في المنطقة الغربية قد اعلنت اكثر من مرة عن ولائها للحكومة العراقية المنتخبة، وعن ولائها للعراق، وانها لا تؤذي الامريكان. اما مسألة التجهيزات العسكرية او التسليح كان من قبل الامريكان لا اعتقد ان هذا الامر سوف لن يحول تلك العشائر وتلك القبائل الى ادات طيعة بيد الادارة الامريكية خصوصاً اذا علمنا بان هذه القبائل قد اجرت لقاءات متعددة مع الحكومة العراقية واعربت عن دعمها اللا محدود لهذه الحكومة ثم اننا اذا اخذنا من وجهة نظر اخرى وهي ان الحكومة العراقية ترى ان الموقف الذي يؤدي الى تسليح العشائر والقبائل في العراق هو امر مقبول من قبل الادارة الامريكية واعتقد ان الحكومة العراقية كانت واضحة وصريحة عندما صرحت بذلك، لذلك اعتقد بالنتيجة ان تسليح القبائل العراقية سواء كانت من قبل الامريكان او من قبل الحكومة العراقية سوف يحولها الى مشروع امريكي لتحقيق المصالح الامريكية بل على العكس سيحول القبائل الى قوة ضاربة للارهاب وللقاعدة ولطرد القاعدة ثم بعد ان تستقر الامور لا بد ان تأتي هذه القبائل وتكون سنداً ودعماً للحكومة العراقية ولا يمكن ان تكون اداة طيعة بيد الامريكان لأنكم تعلمون بان موقف العشائر العراقية وعبر التأريخ كان موقفاً بالحقيقة مشرف على كل الوجوه ولا يمكن ان يكون ذيلاً للاحتلال.