كارثة كروية فى بورسعيد المصرية

[رضا البطاوى]

بات من المؤكد أن الرياضة بصورتها التى نقلتها حكوماتنا القديمة والحديثة عن الغرب والشرق مخالفة بذلك أحكام الإسلام ستؤدى إلى مزيد من الكوارث ففى مصر ليلة أمس وقعت كارثة فى ملعب بورسعيد حيث قتلت الجماهير صاحبة الأرض أكثر من سبعين شخصا وأصابت المئات من مشجعى النادى المنافس الذى خسر أمام ناديهم .
الرياضة التنافسية غالبا ما تؤدى غلى مصائب والرياضة فى الإسلام هى مجرد وسيلة لتقوية الجسم وليس لها علاقة بالتنافس على بطولة أو كأس أو ما شابه ومن ثم يجب أن تتخلى بلادنا عن الرياضة بصورتها المنقولة عن الأجانب والتى هى عندهم تجارة فى كل شىء لاعبين - وهى تجارة رقيق بصورة ما - واعلانات وتحصيل أموال التذاكر ومراهنات ........
نعود إلى الوضع فى مصر ونقول إن كارثة مباراة نادى الزمالك الشهيرة بمباراة الرجل أبو جلابية كانت نذيرا العام الماضى للتدهور الأمنى فى مصر وفى مباراة الزمالك الأسبوع الماضى كانت بداية النذير حيث نزل أنبوبة الملعب وبدلا من القبض عليه استضافته القنوات التليفزيونية واشتهر الرجل
بالأمس حدث كارثتان الأولى فى مباراة المصرى البورسعيدى مع الأهلى القاهرى وهى التى انتهت بكارثة قتل العشرات واصابة المئات والأخرى فى مباراة الزمالك مع الاسماعيلى حيث تم اشعال النار فى لوحة كبيرة للإعلانات فى استاد القاهرة الدولى .
هل هى مصادفة أم أن هناك أيدى خفية تلعب وتريد شيئا ما وهى إما فلول الحزب الوطنى خاصة فى الشرطة التى وقفت تتفرج فى الملعب على كارثة بورسعيد ولم تعمل حتى كحائط صد بدلا من أن تهاجم أو تقبض على من نزلوا ارض الملعب وإما المجلس العسكرى نفسه ففلول الحزب الوطنى ما زالت تقول لنا أنها قادرة على اشعال البلاد وايقاف حالها هذا إن كانت هى وأما المجلس العسكرى فمن خلال أيضا ادخال البلاد للفوضى يريد أن يقول أن حالة الطوارىء أفضل خاصة أنه تزامن مع إلغاء حالة الطوارىء حدوث فوضى أمنية حيث هاجم اللصوص البنوك ومحلات الصرافة ومكاتب البريد وتم اختطاف الصينيين فى سيناء أو يمهد بذلك لانقلاب عسكرى؟
لا أحد عاد يدرى أين الحقيقة ولكن المستفيد من تلك الكوارث هو الحزب الوطنى المنحل أو المجلس العسكرى .

[المشرقي الإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أصبت كبد الحقيقة أخي العزيز رضا ، وأزيد على ما تقوله أن مشكلة المجلس العسكري أنه غبي كأشد ما يكون الغباء وهو -للأسف -يحسب نفسه عبقريًا ، فهو كالمخبول لم تصله رسالة المتظاهرين وأعدادهم الغفيرة يوم 25 يناير الماضي ولا الهتافات المطالبة بإعدامه والرسوم الداعية إلى ذلك ، لا يعرف هذا الغبي أن الجموع التي ضحت ببساطة شديدة في سبيل إسقاط مبارك ليست بمترددة ولو لثانية للدخول إلى عقر داره وجرجرته من على فراش نومه ، وهذا أمر مزعج من الممكن أن يعجل بنهايتهم وانقلاب الجيش عليهم بحيث يحاصَر المجلس سياسيًا وعسكريًا لا سيما وأن ضعف موقف المجلس العسكري في كل القضايا قد بات أمرًا واضحًا محسومًا .
ورغم جميع هذه المحاولات الفاشلة للحيلولة دون التحول الديمقراطي إلا أن الشعب المصري بفضل الله تعالى يجتاز أزمة تلو أزمة ، وسيخرج بإذن الله من هذه الورطة أقوى من ذي قبل .
ليس هذا كلامًا دعائيًا أو إنشائيًا ، وإنما سنجد طلبات الإحاطه ومطالب المتظاهرين وكمية الإقبال على التحرير معبرة عن الحقيقة التي لن ينتبه إليها المجلس إلا عندما تطير رقبته، أما منحلو أمن الدولة ومن هم على شاكلاتهم فعليهم الانتظار -شاءو أم أبوا-أيامًا أصعب مما ظنوا لأن باب الشكاوى من التعذيب وسوء المعاملة سوف يُفتح على مصراعيه بإذن الله ، والأغبياء يحاولون تأجيل موتهم بدلاً من النفاد بجلودهم ، والله غالب على أمره .